تقول لي أخت أنها كانت حريصة منذ الصغر على
تربية أولادها تربية إسلامية وأكثرما حرصت عليه
هو اختيار صحبة صالحة لهم ..
وبحمد الله نشأ أولادها كما تحب ملتزمين بشرع الله
وصاروا من شباب الصحوة المعلقة قلوبهم بالمساجد
حتى بلغ أكبرهم العشرين من عمرة ولكن هل انتهى دور الأم
عند هذه المرحله ؟؟؟؟
هل ان أن ترتاح بعد طول عناء ؟؟
تقول الأخت ..
رغم أن أولادي متدينون والحمد لله والجميع
يثني عليهم إلا أنني ظللت حريصه على متابعة
أمورهم ومعرفة نوعية الأشخاص الذين يصاحبونهم
ورغم أن والدي الكبير في العشرين من عمرة إلا
أني لا اسمح له بتاتا بالسهر خارج المنزل فوق العاشرة مساء
رغم أني أعرف تمام نوعية أصدقائه ولكن على الأم
أن تظل يقظة دوما فنحن في زمن عجيب تكاثرت فيه الفتن !!

أنتهى كلام الأخت الذي بينت من خلاله أحد أهم اسس العملية التربويه
ألا وهو المراقبه وتخير الصحبة الصالحة ..
وبعد علك تجدين في هذه التجربه بعض الفائدة ..

أختي الغالية الخنساء .. لا أقول إلا كان الله في عون الأمهات فهن يشقين ويتعبن في تربية الأبناء صغارا .. ويقلقن عليهم كبارا ..حتى ولو تزوجوا واستقلوا في حياتهم الخاصة ..
أخيتي ..
أنا أعرف امرأة ما زالت توقظ أبنائها المتزوجين لصلاة الفجر وذلك بالاتصال عليهم يوميا !!!
هل أخبرك من هذه المرأة .. إنها خالتي أخت أمي !!

ما شاء الله

شتان بين هذه النماذج من الامهات اللواتي يتابعن اولادهن الكبـــار
و بين ام... لا تتابع حتى اولادهـا الصغـــار

لا حول و لا قوة الا بالله

هذا ذكرني بحديث ( و اعذروني لا اعلم اذا هو حديث ام قول لعلي بن أبي طالب.. لأن البعض يقول انه حديث و البعض قال لي انه لابن ابي طالب... و للأسف لا ااذكره بالحرف ايضا..!)

فإذا تذكرونه.. فهو أظنه يمثل قاعدة تربوية مهمة:
" لاعبه سبعاً .. وادبه سبعاً... و صاحبه سبعاً... ثم أطلق له العنان.."؟؟

هذه الأم يا خنساء لومهما كبروا أبنائـها سيظلون صغيرين فى عينيها
محتاجين حبه وحنانه وعطفه وسؤاله 000ماتقدر تستغنى عنهم ولا هم
يقدرون يستغنون عنها سبحان الله أعرف كثير من الأمهات لا يهنأ لهن نوم
حتى ينام أبنائهن رغم كبر سنهم 0أتعلمين لماذا ؟؟؟

لأنها (صاحبة الثلاث حقوق )00جزاها الله الجنه 0

بارك الله فيك

وفيكم بارك