إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشَـامُ ٫ دماؤها تُهدر - رائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشَـامُ ٫ دماؤها تُهدر - رائعة

    عنوان الموضوع : الشَـامُ ٫ دماؤها تُهدر - رائعة
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    ولوج :
    سوريّة ٫ ننام ونستيقظ على "يارب سوريّة ٫ استودعنـاك شعب سورية
    وأرض سوريّة ٫ نسماتها وطهارتها ٫ كل سورية يا الله"






    يرن جرس المنزل ، الساعةُ تُشيرُ إلى الواحدة والنصف ليلا ، الهدوء والسكينة منتشرة في
    أرجاء المنزل ، أمان يعم المدينة ، سوى قعقعة الأحذية في أرصفة الطريق ، وحديث يُختم بالسَّـلامْ !
    - تتحدثُ الأم بصوت مرتفع وهي تتأهب إلى النوم ،
    من يطرق الباب في هذا الوقت ؟
    - أمي إنها امرأة تحملُ أطفالا جرحى ، لا أدري ما تريد !
    - حسنًا ، سأتي ﻷرى ما تريد ، ماذا لديكِ يا خالة لم أنتِ هنا في هذا الوقت ،
    ولم وجهكِ هكذا شاحبًا ، آه ماهذا ؟ لم أطفالك هكذا ممزقة جلودهم ؟ .
    - تبكي بنحيب عميق ، تُطلق تنهيـدة عميق كعمق جرح الأمة الذي لم يضمَد بعد !
    حسنًا يا سيدتي .
    - أولا يا خالة ادخلي بالداخل مأوى لكِ وﻷطفالكِ ، أهلا بك !
    تدخل الأم وهي وجلة لا تدري ماالمصير القادم الذي سيستقبلها !
    - تفضلي ماء بارد
    "وتقدم للأطفال الجرحى طعاما يسيرًا وتضمد جرحاهم"
    - تفضلي يا خالة ، ماذا لديكِ ؟
    - أنا يا سيدتي ، أمٌّ لخمسة أبناء وابنتان ، أصبحنا ولغيرنا من الشعب السوري
    ضحيّة ملك لا يعرف للإنسانيّة معنى ، لا نفرّق بين الصباح والمساء ، نصحو على دقّات البنادق
    وهي تصطدم بأجساد ثم شيئًا يقع الأرض ويختفي الصوت ، وننامُ على قتل أرواح بغير حق ،
    كل يوم أفقد ابنًا ، في الليلة الماضية رأيت بأم عيني زوجي يموت أمامي ،
    رأيته وهو يجاهد في الدفاع عن أسرته ، ثلاث رصاصات على صدره ، ألقت به أرضا ضممته
    إليّ وأستغثت كأي أمٍ لا تقوى على موت قريب ، يا سيدتي سوريا بعدما كانت مزهرة ، مثمرة ،
    تحملُ لوحة منعشة ، أصبحت مجزرة لا تحتمل ، يعتقلون الشيوخ ، يقتلون الأطفال بالصعق
    بالكهرباء ، النساء يا سيدتي النساء يغتصبون و صوت ألمٍ عميق قد ارتفع إلى رب السماء
    واستنجاد برب العالمين ، أصبحت بئيسة حينما أحمل في بطني جنينا ، لا أفرح مطلقا أن
    أقدّم للحياة طفلا جديدًا ، أن أجلب فردا جديدا يُضم إلى الشعب السوري يُسمى حلقة
    حزن جديدة قد سقطت في وسط الشعب السوري ، البؤس أصبح مرتبطًا بالانجاب ، يا سيدتي
    سوريّة في الثانية الواحد تنتج فيلمًا موجعًا على موسيقى البكاء ، على مسرح الفيلم ،
    خشبة مهترئة مُلطخّة بالدماء ، وطفلة لا تفقه من الحياة شيء سوى العبث بدميتها الممزقة ،
    وبجانبها قطعة خبز تأكل منها كلما أحست بالجوع
    ، والدتها تحيكُ وشاحًا لصغيرتها من الصوف يخفف عليها من وطأة الشتاء وقسوته المريبة ،
    والدها يعملُ مزارعًا للخضار ويبيعه بسعر بخيسٍ جدا ، في الدقيقة الأربعون عندما همّت
    اﻷم المذعورة للنوم بعدما تطمنت على صغيرتها وأنها نامت وهي قريرة العين مرتاحةُ البال ،
    لتوها انتهت من صلاة الوتر في آخر السحر ، وتدعو "يارب احفظنا ٫ وسورية"
    دُق باب المنزل قد عاد زوجها في أول خطوة خطاها في ولوجه إلى المنزل ،
    يقول بفرح : السلم عليكم ورحمة الله و . . . وصمت !
    و طلقة مسرعة على كتفه الايمن وأخرى في منتصف عاموده الفقري قد ألقته أرضًا
    تُسرعُ الأم تحاول اسعافه ، ولكن ... !
    قد فارق حياته ، وأغلق الستار .
    - تنتحم الأم وجعًا ، وتحاول أن تنهي بُكاؤها بأي طريقة ولكن لا جدوى !
    " تُقاطعها الأم المكلومة"
    -لا تبكي يا سيدتي ، أعلمُ أن أحداث الثورة السوريّة تُؤلم أحدكم ،
    والآخر لا يحمل شيئا من الإسلام سوا لفظها يمضي به في حياته ، يحتفلُ صخبًا ،
    ولا يهتم بشيء من هذا !
    في سوريَّـة كثرت الأجنَّــة في بطونِ الأمهَـات ٫ لم يعد بوسعنَـا أن ننجُبَ أكثر ٫
    لا نريد مؤنة ولا حتى كسوة ٫ الأطفال يذهبون من أمام أبصارنا ٫ ونحن نقف لُجومًـا ٫
    ونفيقُ بصرخة ونحيب ٫ كفاكم يا عرب نظرة شفقة وآعين تنظر إلينا برحمة ٫ دسوا حبوبا لمنع الحمل
    في برقيّات دون أن يشعر بشّـار !
    يا سيدتي أملنا بالله لم ينتهي بعد ولن ينتهي بإذنه ٬ ننتظر الفرج من الله !
    "تُكفكف دمعات وتنهيدات"
    - يا خالة لا تقلقي إنّا نحن المسلمون لم نهنأ في غمضة عين على الإطلاق ٬ ندعوا الكريم ٫ نلجأ إليه
    وفي كفيّنا دعاء ٫ وفي قلوبنا صلوات ٫ في كل سجود نُردد : "يارب سورية ٫ يارب سورية"
    الشيخ والقواعد من النساء والفتية والفتيات وحتى الأطفال يحملون راية سورية ٫
    يحملونها في ذهابهم وإيابهم ٫ "جميعنا سورية ٫ جميعنا سورية"
    النصرُ قادمٌ لا محالة ٫ قادم يا أبطال الشام :")
    والملتقى الجنّة بإذن الله

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    الأخت الفاضلة يارا ،،
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
    والله إننا لنستحي من صمتنا عن أحداث سوريا
    دعواتنا في رمضان أن ينصر الله سوريا وفلسطين
    وسائر بلاد المسلمين !!

    وفقك الله وحفظك .

    __________________________________________________ __________

    عجزت وعجز اللسان
    عن وصف هذه الملحمة
    التي تعكس صورة الواقع المرير
    ملحمة لم تترك طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً
    الا ونالت منه
    قصص مؤلمة لكن للأمل
    فيها بصيص من نور
    يزداد يوماً بعد يوم الى ان تسطع شمس الحرية
    وتذيب جليد الظلم وسواد الظلام
    نسأل الله النصر القريب للشام واهله
    للإبداع اهله وانتي منهم
    سلمت اناملك ومحبرتك ياعذبة ..



    __________________________________________________ __________
    ، ،




    أمتلئت عيناي من ملئ جوفها كثيراً ،
    وهي تتجول بين فصول حكاية ،
    يتراود ذكراها بين ثواني معدودة على أرصفة الشوراع وأحضان المباني ،
    ولم يكتفى بعد بل هم من مزيد إلى مزيد ،
    يزفون إلى الجنة شهيداً تلو شهيد ،

    أثرتي أشجاني وأنا المكبلة بالعجز والضعف ،
    لكِ الله شامنا ،
    وهل نملك غير الدعاء ،

    يارا ()

    هنيئا للفيض إشراقة حرفكِ ،
    هنيئاً لي تمعنها وقرأتها ،
    لا تحرمينا فيضاً يمتلئ بالكثير من العذوبة ،


    [ اللهم أنصر شامنا ومواطن الإسلام نصراً مؤزرا ]




    __________________________________________________ __________
    صمت رهيب
    وكلمات تتوارى خجلا

    لكن النصر قادم
    قادم
    قادم

    بورك مدادك يارا ...

    __________________________________________________ __________





يعمل...
X