عنوان الموضوع : ||.. حِـكَــايَـةُ ظَـالِـمٍ ..|| - رائعة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
أهلااا بك أختي الفاضلة " الساعية للجنة "
الظلم ظلماآآت يوم القيامة ~
وليس بين المظلوم والله حجاب ، وان كان عاصي ،’
فدمعته حاآآرة ، ودعائه من صميم الجرح
والله المستعاان
بورك فيك وفي جميل ماا سطرت هنا
بورك في قلمك المبدع~
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
جزاكنّ اللهُ خيرًا أخواتي على مروركنّ وتعليقاتكنّ .
مقدم من طرف منتديات أميرات

||.. حِكَايَـةُ ظَـالِـمٍ ..||
[]
[]
رأيتُ الناسَ في هَمٍّ كبير
فكَّروا طويلاً حتى سَئِموا التفكير
حتَّى الصغيرُ ما عادَ صغيرًا
حمل الهَمَّ قبل بلوغِه
ونَسِىَ أنَّه طِفلٌ مِن حَقِّهِ اللعبُ والتَّمتُّعُ بالحياة
جَهْلٌ و فقر .. فسادٌ و ظُلم .. سُوءُ مُعاملَةٍ و بطالة
و كأنَّهم يعيشونَ في غابةٍ ؛ البقاءُ فيها للأقوَى ، و الحياةُ فيها للأغنَى
و كأنَّهم حيواناتٍ ليس لهم أدنى حقوق
بل كأنَّهم جَمادات
و هُم يرفعون أَكُفَّهُم إلى السماء ... و يُكثِرونَ الدُّعاء
و حولهم أُناسٌ لا يخافون الله ، ولا يُراعون حُرمة
جَهروا بالمعاصي ، و صار هَمّهم المناصب و الكَراسي
زِنا و فُجور ، و رشاوي و خُمور ، و أكلٌ لأموال اليتامَى ،
أكلٌ للرِّبا و الحرام ، و آثامٌ تتبعُها آثام
غاب ضميرُهُم ، و ما راقبوا رَبَّهُم ،
و ما علموا أنَّ هناكَ آخرةً و حِسابًا ، و ثوابًا و عِقابًا ، و جنَّةً و نارًا ،
ما علموا أنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامة ،
ما علموا أنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الظَّالِمين .
و بينما الظَّالِمُ يمشي فَرِحًا مُتبختِرًا ، يظُنُّ أنَّه ملَكَ الأرضَ وما عليها ، إذ به يهوي وينقلبُ على وجههِ ، ويُحاوِلُ القِيامَ فلا يستطع ، ويُحاوِلُ الوقوفَ على قدميهِ فلا يُساعده أحد ،
قد تخلَّى عنه أصحابُ ، و هجره أحبابُه ،
وأخذ الناسُ ينظرون إليهِ بين شامتٍ و ضاحِـكٍ و فَـرِح ،
و هـو يستعطفُهم : ساعِدوني .. خُذوا بيدي .. أوقِفُوني .. لا ترحلوا وتتركوني ،
و لا أحـد يُجيبـه !
و الأعينُ إليه ناظِرة ، تترقَّبُ نهايتَه ، و لِسانُ حالِهم يقول :
... كما تدينُ تُدان ...
أتذكرُ ما فعلتَ بنا ...؟!
لقد ظلمتنا و أهنتنا ، و تركتنا نُعاني و نتألَّم
فابقَ هُنا وحدك ، حائِرًا تائِهًا ، لا مُعينَ لكَ ولا نصير
وانتظر ما يَحِلُّ بك
أرأيتَ مَن كانوا لكَ ناصحين ، وأظهروا أنَّهم عليك خائفون ، ويُريدون لكَ الخيرَ والتوفيق ..!
أين هُم الآن ...؟!
أتذكرُ ما فعلتَ بنا ...؟!
لقد ظلمتنا و أهنتنا ، و تركتنا نُعاني و نتألَّم
فابقَ هُنا وحدك ، حائِرًا تائِهًا ، لا مُعينَ لكَ ولا نصير
وانتظر ما يَحِلُّ بك
أرأيتَ مَن كانوا لكَ ناصحين ، وأظهروا أنَّهم عليك خائفون ، ويُريدون لكَ الخيرَ والتوفيق ..!
أين هُم الآن ...؟!
رحلــوا و تركـوك ،
و لسانُ حالِهم يقـول : نفسي نفسي ، و مَصلحتي مَصلحتي
و لسانُ حالِهم يقـول : نفسي نفسي ، و مَصلحتي مَصلحتي
قال : ارحموني و ساعدوني ، فلن أرجِعَ لظُلمي ، وسأعيدُ إليكم حقوقكم ، وسأفعل وسأفعل ....
قالوا : وعـودٌ كاذبة .. فكم وعدتَ و وعدت ، وما نفَّذتَ شيئًا مِمَّا قلت ، وأخذتَ تجمعُ الأموالَ الحرام ، مُستترًا بمنصبك . لكنْ : جـاء يومُـك ، لتعلمَ أنَّ اللهَ يُمهِل ولا يُهمِل ، وأنَّه إذا أخذ الظالِمَ لم يُفلته .
قال : ستتركوني أموت ..؟!
قالوا : قتلتَ و أبدتَ ، و هدَّدتَ و شرَّدت ..! فابقَ هُنا حتى تلقى حتفك .
قال : ألا تذكرون الودَّ الذي كان بيني و بينكم ..؟!
قالوا : أىّ وُدٍّ نذكر ..؟! بل قُل : بُغضٌ و ظُلم .
قال : ألم تكونوا تُحِبُّوني و تهتفون باسمي و تحترموني ..؟!
قالوا : كُنتَ واهِمًا .. فتحت وطأةِ التهديدِ و الوعيد والذُّل والإهانة ، لا ترى إلَّا الاستجابةَ و القبولِ و التسليم .
قال : ألهذه الدرجةِ تكرهوني ..؟!
قالوا : سرقتَ أموالنا ، و ضربتَ أجسادنا ، و شرَّدتَ أولادنا ، و قتلتَ شبابنا ، وأذهبتَ أمننا ، و تنتظرُ حُبَّنا ..! يا لَكَ مِن طامِعٍ علَّقَ أملَه بـ مُستحيل ، وأراد لَمَسَ السماء ،، فهل تُدركُها ..؟!
قال : أنتم أهلي و أحبابي .
قالوا : بل أحبابكَ و أهلُكَ هُم مَن عاونوكَ على ظُلمِك ، و زيَّنوا لَكَ أفعالَك . أحبابكَ هم مَن تخلَّوا عنك بمُجرَّدِ أن سقطت ، هُم مَن فضَّلتَهم على غيرهم ، و منحتهم ثِقتكَ و اهتمامك . لقد فضحوكَ الآن ، و أظهروا بكَ الشَّماتة . و ما وقف بجانبكَ إلَّا مَن لهم بقيةُ حاجاتٍ و مصالح يُريدون تحقيقها ، لكنَّهم أيضًا يُراقبونكَ مِن بعيد .. أتُراهم يأتونَ إليك و يَمُدُّونَ أيديَهم لإنقاذِك ..! هيهاتَ هيهات .
قال : يا رَبِّ إليكِ لَجْئِي و شكواى .
قالوا : أعرفتَ الآنَ أنَّ لَكَ رَبَّاً تلجأ إليه ، وتستعينُ به ، و تشكو إليه ما أَهَمَّك ..؟!
قال : و متى نسيتُه ..؟!
قالوا : لو ذكرتَه ما عصيته ، و لو أحببتَه لتقرَّبتَ إليه و أطعتَه .
قال : يا لها مِن دُنيا لا تُساوي شيئًا ..! الكُلُّ رحل عَنِّي و تركني .. و كأنَّهم وضعوني في قبري ، و خشوا الاقترابَ مِنِّي .. ماذا أفعل ..؟! و كيف أقِفُ على قدمَىَّ ..؟! أريـدُ الحياة .
قالوا : لو أردتَ الحياةَ لتُزيدَ مِن ظُلمِكَ و استبدادِكَ ، فخيرٌ لَكَ البقاءُ في مكانِك .
قال : لا ، بل أريدُ الخيرَ و الصَّلاح ، و التوبةَ إلى رَبِّي .
قالوا : سنذهبُ و نتركُك .. فتُب إلى رَبِّك ، واعترِف له بتقصيركَ و ذنبِك ، و لو قدَّرَ لَكَ الحياةَ بيننا فلا رادَّ لقضائِهِ و قدره سُبحانه .
قال : انتظروا ... انتظروا .
فـ ما أجابـوه .... و .... رحلــوا !
()
بقلم / الساعية إلى الجنة
ليل الأربعاء 6 ربيع الأول 1437-1436 هـ
ليل الأربعاء 6 ربيع الأول 1437-1436 هـ
==================================
أهلااا بك أختي الفاضلة " الساعية للجنة "
الظلم ظلماآآت يوم القيامة ~
وليس بين المظلوم والله حجاب ، وان كان عاصي ،’
فدمعته حاآآرة ، ودعائه من صميم الجرح
والله المستعاان
بورك فيك وفي جميل ماا سطرت هنا
بورك في قلمك المبدع~
__________________________________________________ __________
:
ما أجمل َ ما خـطّـت ْ يمينك ِ يا حبيبة ..
كلماتُـك ِ من َ الروعة ِ بمكان ..
وأروع ُ ما فيها أنها تُـحاكي ما نعيش ُ اليوم َ من ْ ظـروف ..
و ما علموا أنَّ هناكَ آخرةً و حِسابًا ، و ثوابًا و عِقابًا ، و جنَّةً و نارًا ،
ما علموا أنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامة ،
ما علموا أنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الظَّالِمين .
تحضرني الآية ُ الكريمة ُ تعـقيبا ً على ما ذكرت ِ :
{ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ } ..
اللهم ّ إنا نبرأ إليك َ من ْ كل ّ ظالم ٍ متجبّـر ٍ لا يؤمن ُ بيوم ِ الحساب ..
:
__________________________________________________ __________
الله يجزاك كل خير والله وفيتي وكفيتي مشكورة
__________________________________________________ __________
بورك طرحك اختي
لا اقول الا صبر جميل والله المستعان
فهو يمهل ولا يهمل
فهو قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه
لا اقول الا صبر جميل والله المستعان
فهو يمهل ولا يهمل
فهو قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه
__________________________________________________ __________
جزاكنّ اللهُ خيرًا أخواتي على مروركنّ وتعليقاتكنّ .
سلمت يمناكِ
جميله ومؤثره واكثر من رائعه
بارك الله فيكِ
جميله ومؤثره واكثر من رائعه
بارك الله فيكِ