عنوان الموضوع : الْإِيْمَانِ سَرَّ الْسَّعَادَةِ ..!/ ( مقال قيّم )
مقدم من طرف منتديات أميرات

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات

الْسَــــــــــلَامَ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ،،،
الْسُعُـــــــــــــــــادَةِ غَايَتُنَا جَمِيْعا نَطْلُبُهَا فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَنَتَمْنَاهَا فِيْ كُلِّ حِيْنٍ .
اخْتَلَفَ الْكُلِّ عَلَىَ فَكِّ رُمُوْزُهَا وَالْمَجِىءٍ بِأَسْبَابِهَا .
فَاعْتَقَدَ الْبَعْضُ أَنَّهَا فِيْ الْمَالِ واخَرُونَ قَالُوْا فِيْ رَاحَةٍ الْبَالِ !!!
وَالْبَعْضُ أَجْزِمُ انَّهَا فِيْ الْصِّحَّةِ !!
وَلِأَنَّ الْمَعَايِيْرِ تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٌ لِآِخَرَ فَقَدِ حَصِرَتْ لَكُمْ الْسَّعَادَةِ فِيْ شَىْءٍ هَامَ إِنْ نَالَ شَرَفِهِ إِنْسَانَ فَهُوَ مِنْ أَسْعَدِ الْبَشَرِ وَأَهَنَأَهُمْ حَالِا .
إِذَا ضَاقَتْ الْنُّفُوْسُ وَالْصُّدُوْرِ ضَاقَتْ الْعِيْشَةِ وَالْحَيَاةَ كُلَّهَا وَإِذَا اتَّسَعَتْ ، اتَّسَعَتْ الْحَيَاةِ وَحُلَّتْ الْبَرَكَاتِ وَنَزَلَتْ الْرَّحَمَاتِ .
فَلَوْ نَظَرْنَا لِدَائِرَةِ الَوْجُوْدُ بِالْنِّسْبَةِ لِلْحَيَوَانِ لَوَجَدْنَاهَا دَائِرَة ضَيقَةً مَحْدُوْدَةٌ بِحْدودمَعَدَتِهُ وَمَايَأْكُلَّهُ مَنْ كَلَأً وَمَرْعَى .
وَلَوْ نَظَرْنَا إِلَىَ مَاوَرَاءَ ذَلِكَ وَأقْتَرَيبنا مِنَ الْطِّفْلِ الْصَّغِيْرِ ، نَجِدُهُ يَنْحَصِرُ فِيْ أُمِّهِ وَرَضَاعَتُهُ ثُمَّ لَايَلْبَثُ أَنْ تَتّسِعْ دَائِرَتَهُ فَتَشْمَلُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَشَيْئَا فَشَيْئَا تَتَّسِعُ دَائِرَةُ حِسِّهِ حَتَّىَ يُقَارِبُ الرُّشْدُ .
وَهَذِهِ الْحَيَاةُ إِمَّا أَنْ تَكُوْنَ وَاسِعَةٌ طَيِّبَةٌ أَوْ ضَيِّقَةٌ مُقْفِرَةً .
وَتِلْكَ الْسَّعَةِ مَصْدَرُهَا فَقَطْ لَاغَيْرُ الْإِيْمَانِ وَالْرِّضَا فَبِهِمَا يَعِيْشُ الْمُؤْمِنِ فِيْ سَعَةِ مِنْ نَفْسِهِ وَقَلْبِهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيْ سَعَةٍ مِنْ رِزْقِهِ فَنُوَرٌ الْرِّضَا بِأَمْرِ
الْلَّهِ يُوَسِّعُ الْنَّفْسِ وَالْقَلْبِ وَالْحَيَاةَ لِأَنَّهُ يَصِلُ صَاحِبُهُ بِالْوُجُوْدِ كُلَّهُ ظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ مَاضِيْهَ وَحَاضِرُهْ وَمُسْتَقْبَلِهِ ، يَصِلُهُ بِالْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَنْ فِيْهِنَّ ، يَصِلُهُ بِالْمَلَائِكَةِ وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ ، يَصِلُهُ بِحَمَلَةِ الْنُّوْرِ الْإِلَهِيِّ وَأَصْحَابُ الرِّسَالاتِ الْسَّمَاوِيَّةِ مِنْ عَهْدِ ادَمَ عَلَيْهِ الْسَّلَامُ إِلَىَ عَهْدٍ مُعَلِّمِنَا وَقَائِدَنَا رَسُوْلُ الْلَّهِ مُحَمَّدُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَصِلُهُ بِالْصِّدِّيقِيَنِ وَالْشُّهَدَاءِ , يَصِلُهُ بِالْآَخِرَةِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالْنَّارِ بِالْوُجُوْدِ وَرَبُّ الَوَجَوْدَ .
لَاتَعْجَبْ أَخِيْ الْكَرِيْمْ وَأُخْتِي الْفَاضِلَةُ ...
فَهَذِهِ الْصِّلَةِ يَسْتَشْعِرُهَا أَصْحَابُ الْنُّفُوْسِ الْمُؤْمِنَةِ , الْنَّفْسَ الْرَّحَبَةِ الْوَاسِعَةِ ، تِلْكَ الَّتِيْ تَعِيْشُ فِيْ نُوُرٍ يُهْدِيْهَا سَبِيْلَهَا وَيَكْشِفُ لَهَا مِنْ حَوْلِهَا ،هَذَا الْنَّوْرُ الَّذِيْ يُوَسِّعُ الدَّائِرَةِ الَّتِيْ يَحْيَا فِيْهَا الْإِنْسَانَ عَلَىَ عَكْسِ الْظَّلامِ الَّذِيْ يُحِيْطُ بِذَوِيْ الْقُلُوْبِ الْغَافِلَةِ ، فَإِنْ رَأَيْتَ بَعْضُهُمْ فِيْ بُحْبُوْبَةً الْعَيْشِ الْمَادِّيِّ وَالْنَّعِيمِ الْحِسِّيِّ فَلَا يَخْدَعُكَ ذَلِكَ عَنْ حَقِيْقَةِ حَالَهُمْ فَإِنْ الْضَنْكِ الْحَقِيقَيَّ فِيْ أَنْفُسِهُمْ وَالْفَقْرِ الْحَقِيقَيَّ فِيْ قُلُوْبِهِمْ .
لَعَمْرُكَ مَاضَاقَتِ بِلَادٌ بِأَهْلِهَا وَلَكِنَّ أَخْلَاقَ الْرِّجَالِ تَضِيْقُ .
وَمَا قَصَدْتُهُ هُنَا هُوَ الْإِيْمَانُ وَالْرِّضَا بَالْقَدَرِ فَبِهِمَا تَجْتَمِعُ كُلّ الْسَّعَادَةِ وَالْهَنَاءِ وَمَهْمَا تَوَفَّرَتْ لَنَا سُبُلَ الْحَيَاةِ وَرَغَدٍ الْعَيْشِ لَنْ نَسْعَدُ إِلَا بِاكْتِمَالِ الْإِيْمَانِ وَالرُضَابِالْقَضَاءً .
وَلِنتَمَعَنَ جَمِيْعَا فِيْ قَوْلِ الْشَّاعِرِ !!
قَضَائِيّ نَافِذٌ وَالْخَيْرِ فِيْهِ
وَكَمْ عِنْدَ الْرِّضَا قَرَّتْ عُيُوْنُ
وَكَمْ مِنْ مِحْنَةٍ هِيَ بَابُ قُرْبَ
وَكَمْ هَوْلٍ فُتِحَتْ بِهِ حُصُوْنَ
إِذَا لَمْ امْتَحَنَ عَبْدِيَ يَقِيْنا
فَلَا وَصْلَ يَلَذُّ ولاشُجُونَ
تُرِيْدُ بِأَنَّ تَرَىَ حَسَنَا وَتَرَقَّى
بِلَا حَرَبِ شَدِيْدُ لَايَكُوْنُ
فَجَاهِدْ كُلِّ غَيِّرْليّ وَبَادِرْ
بِإِخْلاصٍ فَذّا الْحِصْنِ الْحَصِينِ
تُمْسِكُ إِنَّ أَرَدْتُ الْقُرْبَ مِنِّيْ
بِسُنَّةِ أَحْمَدُ فَهُوَ الْأَمِيْنُ
هَذَا هُوَ شِعَارُ الْمُؤْمِنِ دَائِمَا : قَدِرَ الْلَّهِ وَمَاشَاءَ فَعَلَ .. الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىَ كُلِّ حَالٍ .
وَبِهَذَا لَابَأْسَ عَلَىَ مَافَاتَ وَلَا حَيَاهْ فِيْ حُزْنٍ الْذِّكْرَيَاتِ ، وَحَسْبُهُ أَنَّ يَتْلُوْ قَوْلَهُ تَعَالَىْ :
"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيَبَةٌ إِلَا بِإِذْنِ الْلَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنُ بِالْلَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَالْلَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيِّمٌ "
حَيَاتُنَا الَّتِيْ نَحْيَاهَا مُهِمَّا طَالَتْ فَهِيَ قَصِيْرَةً لَيْسَتْ هِيَ الْغَايَةُ وَلَا إِلَيْهَا الْمُنْتَهَىَ إِنَّمَا هِيَ مَزْرَعَةِ لْحَيَاةِ أُخْرَىَ هِيَ
خَيْرٌ وَأَبْقَىَ تُجْزَىَ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَتُخَلِّدُ فِيْمَا عَمِلَتْ
إِنَّ الْرُّجُوْعَ إِلَىَ الْإِيْمَانِ وَالْرِّضَا بِهِ هُوَ الْأَمَلْ الْوَحِيْدْ فِيْ خَلَاصِ الْإِنْسَانَ مِمَّا يُعَانِيْهِ الْيَوْمَ مِنْ مُشْكِلَاتِ تُهَدِّدُ الْإِنْسَانَ بِالْدَّمَارِ !!!
دَمَارٌ فِيْ خَصَائِصِهِ الذَّاتِيَهُ وَمُقَوِّمَاتِهِ الْشَّخْصِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ ، الَّتِيْ كَانَ بِهَا انْسَانا وَاسْتَحَقَّ السِّيَادَةِ فِيْ الْكَوْنِ وَالْخِلافَةُ فِيْ الْأَرْضِ !!
لَقَدْ مَنَّ الْلَّهُ عَلَيْنَا بِخَيْرٍ مَنْ جَاءَ مِنَ الْبَشَرِ، بُمَحَمَّدِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَتَحَ بِهِ الْأَبْوَابَ الْمُغْلَقَةِ وَوَضَعَ هَذَا الْمِفْتَاحَ الْنَّبَوِيِّ عَلَىَ الْعَقْلِ الْمُلْتَوِيَ فَتُفْتَحُ وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَنْتَفِعَ بِايَاتِ الْلَّهِ .
وَضَعَ هَذَا الْمِفْتَاحَ عَلَىَ الْضَّمِيْرِ الْمَيِّتِ فَانْتَبَهَ وَتَحَوَّلَتْ الْنَّفْسِ الْأَمَارَةَ بِالْسُّوْءِ إِلَىَ نَفَسٌ مُطْمَئِنَّةً .
كَانَتْ الْقُلُوْبُ مُقْفَلَةٌ لاتُعْتَبّرِ ولاترّقَ وْلاتَلِينَ فَأَصْبَحَتْ خَاشِعَةً تَرُقْ لِلْمَظْلُوْمِ وَتَحْنُوَ عَلَىَ الْضَّعِيِفِ .
تِلْكَ هِيَ لَبِنَاتِ الْمُجْتَمَعِ الَاسَلامِيّ الْصَّحِيْحِ وَيَا أَسَفَاهُ لَوْ نَظَرْنَا إِلَىَ مَانَحْنُ عَلَيْهِ الْآَنَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ الْكَثِيْرِ مِنَ الْنَّاسِ لَايُؤْمَنُ الْوَاجِدُ مِنْهُمْ إِلَّا بِالْمَادَّةِ وَفَقَطْ !!!
فَإِنْ كَانَ تَاجِرا فَهُوَ الْمُحْتَكِرُ ، وَإِنْ كَانَ فَقِيْرا فَهُوَ الْحَاقِدُ الْسَّاخِطُ ، وَإِنْ كَانَ عَامِلا فَهُوَ الَّذِيْ يَأْخُذُ مَالَهُ وَلَا يُؤَدِّيَ مَاعَلَيْهِ مِنَ حَقَّ ، وَإِنْ كَانَ غَنِيا فَهُوَ الْشَّحِيْحَ الْقَاسِيْ ، وَإِنْ كَانَ سَيِّدَا فَهُوَ الْمُسْتَبِدِّ ، وَإِنْ كَانَ خَادِمَا فَهُوَ الْضَّعِيِفُ الْخَائِنُ .. إِلَا مَنْ رَّحِمَ رَبِّيَ ..!
أَلَيْسَ هَذَا هُوَ حَالُ الْكَثِيْرِ الْيَوْمَ مِنْ مُخْتَلِفِ فِئَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْعَرَبِيّ .. ؟
نَتَحَّدَثَ عَنْ الْسَّعَادَةِ وَنَطَلَبِهَا ونُنْشِدَهَا فِيْ كُلِّ وَقْتٍ .. وَنَنْسَىَ انّ أَسَاسَهَا انّ نَصْلُحُ انْفُسَنَا وَنَعُوْدُ بِهَا إِلَىمافَطَرْنا عَلَيْهِ لِنَنْعَمَ بِرَاحَةِ لاتُعادِلَهَا كُنُوْزِ الْدُّنْيَا .
أَسْأَلُ الْلَّهَ لِيَ وَلَكُمْ سَعَادَةً دَائِمَةً لَاتَزَوُلُ ...!!
الْسُعُـــــــــــــــــادَةِ غَايَتُنَا جَمِيْعا نَطْلُبُهَا فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَنَتَمْنَاهَا فِيْ كُلِّ حِيْنٍ .
اخْتَلَفَ الْكُلِّ عَلَىَ فَكِّ رُمُوْزُهَا وَالْمَجِىءٍ بِأَسْبَابِهَا .
فَاعْتَقَدَ الْبَعْضُ أَنَّهَا فِيْ الْمَالِ واخَرُونَ قَالُوْا فِيْ رَاحَةٍ الْبَالِ !!!
وَالْبَعْضُ أَجْزِمُ انَّهَا فِيْ الْصِّحَّةِ !!
وَلِأَنَّ الْمَعَايِيْرِ تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٌ لِآِخَرَ فَقَدِ حَصِرَتْ لَكُمْ الْسَّعَادَةِ فِيْ شَىْءٍ هَامَ إِنْ نَالَ شَرَفِهِ إِنْسَانَ فَهُوَ مِنْ أَسْعَدِ الْبَشَرِ وَأَهَنَأَهُمْ حَالِا .
إِذَا ضَاقَتْ الْنُّفُوْسُ وَالْصُّدُوْرِ ضَاقَتْ الْعِيْشَةِ وَالْحَيَاةَ كُلَّهَا وَإِذَا اتَّسَعَتْ ، اتَّسَعَتْ الْحَيَاةِ وَحُلَّتْ الْبَرَكَاتِ وَنَزَلَتْ الْرَّحَمَاتِ .
فَلَوْ نَظَرْنَا لِدَائِرَةِ الَوْجُوْدُ بِالْنِّسْبَةِ لِلْحَيَوَانِ لَوَجَدْنَاهَا دَائِرَة ضَيقَةً مَحْدُوْدَةٌ بِحْدودمَعَدَتِهُ وَمَايَأْكُلَّهُ مَنْ كَلَأً وَمَرْعَى .
وَلَوْ نَظَرْنَا إِلَىَ مَاوَرَاءَ ذَلِكَ وَأقْتَرَيبنا مِنَ الْطِّفْلِ الْصَّغِيْرِ ، نَجِدُهُ يَنْحَصِرُ فِيْ أُمِّهِ وَرَضَاعَتُهُ ثُمَّ لَايَلْبَثُ أَنْ تَتّسِعْ دَائِرَتَهُ فَتَشْمَلُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَشَيْئَا فَشَيْئَا تَتَّسِعُ دَائِرَةُ حِسِّهِ حَتَّىَ يُقَارِبُ الرُّشْدُ .
وَهَذِهِ الْحَيَاةُ إِمَّا أَنْ تَكُوْنَ وَاسِعَةٌ طَيِّبَةٌ أَوْ ضَيِّقَةٌ مُقْفِرَةً .
وَتِلْكَ الْسَّعَةِ مَصْدَرُهَا فَقَطْ لَاغَيْرُ الْإِيْمَانِ وَالْرِّضَا فَبِهِمَا يَعِيْشُ الْمُؤْمِنِ فِيْ سَعَةِ مِنْ نَفْسِهِ وَقَلْبِهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيْ سَعَةٍ مِنْ رِزْقِهِ فَنُوَرٌ الْرِّضَا بِأَمْرِ
الْلَّهِ يُوَسِّعُ الْنَّفْسِ وَالْقَلْبِ وَالْحَيَاةَ لِأَنَّهُ يَصِلُ صَاحِبُهُ بِالْوُجُوْدِ كُلَّهُ ظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ مَاضِيْهَ وَحَاضِرُهْ وَمُسْتَقْبَلِهِ ، يَصِلُهُ بِالْسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَنْ فِيْهِنَّ ، يَصِلُهُ بِالْمَلَائِكَةِ وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ ، يَصِلُهُ بِحَمَلَةِ الْنُّوْرِ الْإِلَهِيِّ وَأَصْحَابُ الرِّسَالاتِ الْسَّمَاوِيَّةِ مِنْ عَهْدِ ادَمَ عَلَيْهِ الْسَّلَامُ إِلَىَ عَهْدٍ مُعَلِّمِنَا وَقَائِدَنَا رَسُوْلُ الْلَّهِ مُحَمَّدُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَصِلُهُ بِالْصِّدِّيقِيَنِ وَالْشُّهَدَاءِ , يَصِلُهُ بِالْآَخِرَةِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالْنَّارِ بِالْوُجُوْدِ وَرَبُّ الَوَجَوْدَ .
لَاتَعْجَبْ أَخِيْ الْكَرِيْمْ وَأُخْتِي الْفَاضِلَةُ ...
فَهَذِهِ الْصِّلَةِ يَسْتَشْعِرُهَا أَصْحَابُ الْنُّفُوْسِ الْمُؤْمِنَةِ , الْنَّفْسَ الْرَّحَبَةِ الْوَاسِعَةِ ، تِلْكَ الَّتِيْ تَعِيْشُ فِيْ نُوُرٍ يُهْدِيْهَا سَبِيْلَهَا وَيَكْشِفُ لَهَا مِنْ حَوْلِهَا ،هَذَا الْنَّوْرُ الَّذِيْ يُوَسِّعُ الدَّائِرَةِ الَّتِيْ يَحْيَا فِيْهَا الْإِنْسَانَ عَلَىَ عَكْسِ الْظَّلامِ الَّذِيْ يُحِيْطُ بِذَوِيْ الْقُلُوْبِ الْغَافِلَةِ ، فَإِنْ رَأَيْتَ بَعْضُهُمْ فِيْ بُحْبُوْبَةً الْعَيْشِ الْمَادِّيِّ وَالْنَّعِيمِ الْحِسِّيِّ فَلَا يَخْدَعُكَ ذَلِكَ عَنْ حَقِيْقَةِ حَالَهُمْ فَإِنْ الْضَنْكِ الْحَقِيقَيَّ فِيْ أَنْفُسِهُمْ وَالْفَقْرِ الْحَقِيقَيَّ فِيْ قُلُوْبِهِمْ .
لَعَمْرُكَ مَاضَاقَتِ بِلَادٌ بِأَهْلِهَا وَلَكِنَّ أَخْلَاقَ الْرِّجَالِ تَضِيْقُ .
وَمَا قَصَدْتُهُ هُنَا هُوَ الْإِيْمَانُ وَالْرِّضَا بَالْقَدَرِ فَبِهِمَا تَجْتَمِعُ كُلّ الْسَّعَادَةِ وَالْهَنَاءِ وَمَهْمَا تَوَفَّرَتْ لَنَا سُبُلَ الْحَيَاةِ وَرَغَدٍ الْعَيْشِ لَنْ نَسْعَدُ إِلَا بِاكْتِمَالِ الْإِيْمَانِ وَالرُضَابِالْقَضَاءً .
وَلِنتَمَعَنَ جَمِيْعَا فِيْ قَوْلِ الْشَّاعِرِ !!
قَضَائِيّ نَافِذٌ وَالْخَيْرِ فِيْهِ
وَكَمْ عِنْدَ الْرِّضَا قَرَّتْ عُيُوْنُ
وَكَمْ مِنْ مِحْنَةٍ هِيَ بَابُ قُرْبَ
وَكَمْ هَوْلٍ فُتِحَتْ بِهِ حُصُوْنَ
إِذَا لَمْ امْتَحَنَ عَبْدِيَ يَقِيْنا
فَلَا وَصْلَ يَلَذُّ ولاشُجُونَ
تُرِيْدُ بِأَنَّ تَرَىَ حَسَنَا وَتَرَقَّى
بِلَا حَرَبِ شَدِيْدُ لَايَكُوْنُ
فَجَاهِدْ كُلِّ غَيِّرْليّ وَبَادِرْ
بِإِخْلاصٍ فَذّا الْحِصْنِ الْحَصِينِ
تُمْسِكُ إِنَّ أَرَدْتُ الْقُرْبَ مِنِّيْ
بِسُنَّةِ أَحْمَدُ فَهُوَ الْأَمِيْنُ
هَذَا هُوَ شِعَارُ الْمُؤْمِنِ دَائِمَا : قَدِرَ الْلَّهِ وَمَاشَاءَ فَعَلَ .. الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَىَ كُلِّ حَالٍ .
وَبِهَذَا لَابَأْسَ عَلَىَ مَافَاتَ وَلَا حَيَاهْ فِيْ حُزْنٍ الْذِّكْرَيَاتِ ، وَحَسْبُهُ أَنَّ يَتْلُوْ قَوْلَهُ تَعَالَىْ :
"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيَبَةٌ إِلَا بِإِذْنِ الْلَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنُ بِالْلَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَالْلَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيِّمٌ "
حَيَاتُنَا الَّتِيْ نَحْيَاهَا مُهِمَّا طَالَتْ فَهِيَ قَصِيْرَةً لَيْسَتْ هِيَ الْغَايَةُ وَلَا إِلَيْهَا الْمُنْتَهَىَ إِنَّمَا هِيَ مَزْرَعَةِ لْحَيَاةِ أُخْرَىَ هِيَ
خَيْرٌ وَأَبْقَىَ تُجْزَىَ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَتُخَلِّدُ فِيْمَا عَمِلَتْ
إِنَّ الْرُّجُوْعَ إِلَىَ الْإِيْمَانِ وَالْرِّضَا بِهِ هُوَ الْأَمَلْ الْوَحِيْدْ فِيْ خَلَاصِ الْإِنْسَانَ مِمَّا يُعَانِيْهِ الْيَوْمَ مِنْ مُشْكِلَاتِ تُهَدِّدُ الْإِنْسَانَ بِالْدَّمَارِ !!!
دَمَارٌ فِيْ خَصَائِصِهِ الذَّاتِيَهُ وَمُقَوِّمَاتِهِ الْشَّخْصِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ ، الَّتِيْ كَانَ بِهَا انْسَانا وَاسْتَحَقَّ السِّيَادَةِ فِيْ الْكَوْنِ وَالْخِلافَةُ فِيْ الْأَرْضِ !!
لَقَدْ مَنَّ الْلَّهُ عَلَيْنَا بِخَيْرٍ مَنْ جَاءَ مِنَ الْبَشَرِ، بُمَحَمَّدِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَفَتَحَ بِهِ الْأَبْوَابَ الْمُغْلَقَةِ وَوَضَعَ هَذَا الْمِفْتَاحَ الْنَّبَوِيِّ عَلَىَ الْعَقْلِ الْمُلْتَوِيَ فَتُفْتَحُ وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَنْتَفِعَ بِايَاتِ الْلَّهِ .
وَضَعَ هَذَا الْمِفْتَاحَ عَلَىَ الْضَّمِيْرِ الْمَيِّتِ فَانْتَبَهَ وَتَحَوَّلَتْ الْنَّفْسِ الْأَمَارَةَ بِالْسُّوْءِ إِلَىَ نَفَسٌ مُطْمَئِنَّةً .
كَانَتْ الْقُلُوْبُ مُقْفَلَةٌ لاتُعْتَبّرِ ولاترّقَ وْلاتَلِينَ فَأَصْبَحَتْ خَاشِعَةً تَرُقْ لِلْمَظْلُوْمِ وَتَحْنُوَ عَلَىَ الْضَّعِيِفِ .
تِلْكَ هِيَ لَبِنَاتِ الْمُجْتَمَعِ الَاسَلامِيّ الْصَّحِيْحِ وَيَا أَسَفَاهُ لَوْ نَظَرْنَا إِلَىَ مَانَحْنُ عَلَيْهِ الْآَنَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ الْكَثِيْرِ مِنَ الْنَّاسِ لَايُؤْمَنُ الْوَاجِدُ مِنْهُمْ إِلَّا بِالْمَادَّةِ وَفَقَطْ !!!
فَإِنْ كَانَ تَاجِرا فَهُوَ الْمُحْتَكِرُ ، وَإِنْ كَانَ فَقِيْرا فَهُوَ الْحَاقِدُ الْسَّاخِطُ ، وَإِنْ كَانَ عَامِلا فَهُوَ الَّذِيْ يَأْخُذُ مَالَهُ وَلَا يُؤَدِّيَ مَاعَلَيْهِ مِنَ حَقَّ ، وَإِنْ كَانَ غَنِيا فَهُوَ الْشَّحِيْحَ الْقَاسِيْ ، وَإِنْ كَانَ سَيِّدَا فَهُوَ الْمُسْتَبِدِّ ، وَإِنْ كَانَ خَادِمَا فَهُوَ الْضَّعِيِفُ الْخَائِنُ .. إِلَا مَنْ رَّحِمَ رَبِّيَ ..!
أَلَيْسَ هَذَا هُوَ حَالُ الْكَثِيْرِ الْيَوْمَ مِنْ مُخْتَلِفِ فِئَاتِ الْمُجْتَمَعِ الْعَرَبِيّ .. ؟
نَتَحَّدَثَ عَنْ الْسَّعَادَةِ وَنَطَلَبِهَا ونُنْشِدَهَا فِيْ كُلِّ وَقْتٍ .. وَنَنْسَىَ انّ أَسَاسَهَا انّ نَصْلُحُ انْفُسَنَا وَنَعُوْدُ بِهَا إِلَىمافَطَرْنا عَلَيْهِ لِنَنْعَمَ بِرَاحَةِ لاتُعادِلَهَا كُنُوْزِ الْدُّنْيَا .
أَسْأَلُ الْلَّهَ لِيَ وَلَكُمْ سَعَادَةً دَائِمَةً لَاتَزَوُلُ ...!!
==================================
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,
أبدعت في وصف السعــــــادة قلم صادق
حقا كما قلت هي الرضا ,, هي الإيمان ,,
ولأنها نسبية تختلف من شخص لاّخر فما يسعد شخص ما قد
لايرضي شخص اّخر نظرا لاختلاف طباع البشر
أما تحليلك لها باكتمال الإيمان والرضا عن القضاء والقدر
فهو عين الصواب ولا اختلاف عليه
تلك هي السعادة الحقيقية !!!
جزاك الله خيرااااااا وبارك في قلمك
أبدعت في وصف السعــــــادة قلم صادق
حقا كما قلت هي الرضا ,, هي الإيمان ,,
ولأنها نسبية تختلف من شخص لاّخر فما يسعد شخص ما قد
لايرضي شخص اّخر نظرا لاختلاف طباع البشر
أما تحليلك لها باكتمال الإيمان والرضا عن القضاء والقدر
فهو عين الصواب ولا اختلاف عليه
تلك هي السعادة الحقيقية !!!
جزاك الله خيرااااااا وبارك في قلمك
__________________________________________________ __________
ما شاء الله
نطقتـ الحقـ
أصبتـ الهدفـ
أخيـ الفاضلـ
القلم الصادقـ
باركـ الله فيكمـ ونفعـ
لا حرمنا منـ مداد هذا القلمـ المعطاء
تقبلـ مروريـ ...
نطقتـ الحقـ
أصبتـ الهدفـ
أخيـ الفاضلـ
القلم الصادقـ
باركـ الله فيكمـ ونفعـ
لا حرمنا منـ مداد هذا القلمـ المعطاء
تقبلـ مروريـ ...
__________________________________________________ __________
الأخت الفاضلة / عهد الأماني
السلام عليكم ورحمة الله ،،
شاكر لك مروك وتواجدك ومشاركتك الطيبة .
نعم ، ما قد يرضيني ويسعدني ، قد لا يرضى غيري ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، وكل ذلك قد قدره الخالق عز وجل ، ومقادير الأمور بيده ، ومصدرها عن قضائه ، علم كل شيء قبل كونه ، فجرى على قدره ، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به .
أكرر شكرى لك .. جزاك الله خيراً .
حفظك الرحمن .
السلام عليكم ورحمة الله ،،
شاكر لك مروك وتواجدك ومشاركتك الطيبة .
نعم ، ما قد يرضيني ويسعدني ، قد لا يرضى غيري ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، وكل ذلك قد قدره الخالق عز وجل ، ومقادير الأمور بيده ، ومصدرها عن قضائه ، علم كل شيء قبل كونه ، فجرى على قدره ، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به .
أكرر شكرى لك .. جزاك الله خيراً .
حفظك الرحمن .
__________________________________________________ __________
الأخت الفاضلة / oum mariam
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
تشرفت بك في صفحتي .. شاكر لك مرورك ومشاركتك الطيبة .
جزاك الله خيراً .
أسعدك الخالق ووفقك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
تشرفت بك في صفحتي .. شاكر لك مرورك ومشاركتك الطيبة .
جزاك الله خيراً .
أسعدك الخالق ووفقك .
__________________________________________________ __________
موضوع قيم سلمت
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكم الله خيرااا ونفع بكم ...
لا اعرف لم تذكرت ذلك المليونير الكافر الذي يملك كل أسباب السعاده من نظر البعض من مال وجاه ومنصب الذي اسلم بعد ان راقب ذلك الفقير الذي كانت تعلو وجهه الإبتسامه رغم فقره وتعبه .... كان يراه مبتسما ومتفائلا رغم انه كان لا يملك إلا قوت يومه .. وعندما سأله عن السبب قال له أني مسلم وعندما وجده مستغربا قال له ديننا يأمرنا بالرضى بقضاء الله وقدره وان قضاء الله للمسلم كله خير إن أصابته ضراء صبر وإن أصابته سرآء شكر .... وأسلم بعدها ذاك المليونير ليشعر بطعم السعاده الحقيقيه ...
وهذا ما نفتقده فعلااا أن نيقن أن السعاده هي في الإيمان والصبر والرضى بقضاء الله وقدره ...
بارك الله فيكم ولا حرمكم الأجر ...
جزاكم الله خيرااا ونفع بكم ...
لا اعرف لم تذكرت ذلك المليونير الكافر الذي يملك كل أسباب السعاده من نظر البعض من مال وجاه ومنصب الذي اسلم بعد ان راقب ذلك الفقير الذي كانت تعلو وجهه الإبتسامه رغم فقره وتعبه .... كان يراه مبتسما ومتفائلا رغم انه كان لا يملك إلا قوت يومه .. وعندما سأله عن السبب قال له أني مسلم وعندما وجده مستغربا قال له ديننا يأمرنا بالرضى بقضاء الله وقدره وان قضاء الله للمسلم كله خير إن أصابته ضراء صبر وإن أصابته سرآء شكر .... وأسلم بعدها ذاك المليونير ليشعر بطعم السعاده الحقيقيه ...
وهذا ما نفتقده فعلااا أن نيقن أن السعاده هي في الإيمان والصبر والرضى بقضاء الله وقدره ...
بارك الله فيكم ولا حرمكم الأجر ...