إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة حقيقية عن الغضب و نتائجه --لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !! خاطرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة حقيقية عن الغضب و نتائجه --لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !! خاطرة

    عنوان الموضوع : قصة حقيقية عن الغضب و نتائجه --لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !! خاطرة
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    قــصــة مــعــبــرة


    لا تُغضب غالياً . . ثم تؤجّل إرضاءه إلى الغد !!


    ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما

    في ليلة وبمناسبة سَكَنِهْ في منزل جديد

    أقام مأدبة عشاء للزملاء

    لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها

    يعلم الله اني ندمت على ذهابي

    تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله

    بيننا المسن والشاب..

    لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..

    ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس

    ..[ محمد و انس و معاذ ]..
    كان أبو فهد يصب القهوه بشوشاً ضاحكاً فرحاً

    أتت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها كيانه..

    قلبت فرحه لحزن..


    وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..

    لم يرق لي صب ( أبو فهد ) للقهوة..

    كبير في السن ويصب القهوة لنا الشباب لم أتعودها في محيطي

    وقمت وألحّيت عليه كي أصبها..

    لكنه حلف وأجبرني على الجلوس

    قلت له ممتعضاً وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه


    لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البِكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد

    كنت منتقل حديثاً للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم

    كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..

    لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شئ..

    وعندما سألت عن فه

    صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد

    اختفت الابتسامة..

    ولجمت الألسن..

    علمت أني جبت العيد..

    لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة

    وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة

    التفت عليَّ زميلي اللي يجلس إلى جواري..

    وقلت وش فيه..؟؟

    قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..

    قلت متى؟؟

    قال من 10 سنوات

    ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..

    ..[ يا لرِقتك يا أبا فهد ]..

    عاد أبو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البُكاء بادية ًعلى وجهه

    تعشينا.. وأصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر

    بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه

    وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..

    هذا قدره..

    وهو طريق سيمشيه الجميع..

    التفت علي وقال.. حصل خير..

    لا تعتذر فذكراه لا تغيب

    قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..

    أين الإيمان بالقدر..

    قال.. أنا مؤمن بالقدر

    حزني . .. لم يكن للوفاة !!!

    فقد فقدت معه طفلة أخرى في حادث وقع لنا ونحن عائدون للرياض قادمين من أبها في إحدى الإجازات الصيفية ولم أبكها كما بكيته

    مات وهو يبكي..

    مات بعد أن أغضبته..

    مات بعد أن ضربته..

    لم يسعفني القدر لضمه..

    لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..

    لم يسعفني القدر لمسح دموعه..

    كان أبو فهد قادما ًمن أبها بصحبة عائلته..

    كان فهد عمره عشر سنوات

    وكان في المقعد الخلفي لاهيا ًومُسبباً إزعاجاً لوالده

    فلم يحتمل أبو فهد الأمر.. وأنزل العِقاَل وضربه ضرباً مُبرحاً

    بكى فهد.. وتألم والده

    تألم ومع ذلك قال في نفسه..

    سأراضيه في الرياض !!

    وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..

    مات فهد وطفلة رضيعة

    وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..

    يقول أبو فهد..


    ليته يعود لو لساعة

    مات والحسرة في صدري...

    فقط أرغب في ضمه ومسح دموعه

    أنا مؤمن بالقضاء والقدر..

    ولكن ما زالت الحسرة في قلبي

    مات وهو غاضب..

    مات وهو باكٍ

    مات دون أن أضمه على صدري وأطيب خاطره..

    ليت الليالي تعود..

    نقسو على من نحب..

    ونردد الأيام كفيله بإرضائهم

    ولا نعلم أن الموت رُبَما يكون أسرع من الاعِتِذار

    قريب لي ماتت والدته وهي غاضبة عليه

    ماتت وهو يسوف ويقول غداً أطيب خاطرها..

    ولكنها ماتت قبل الغد !!

    وبقيت الحسرة في صدره مُنذُ موتها

    ولن تتركه الحسرة إلاّ برحيله

    زوج خرج من بيته وقد أغضبته زوجته . .

    كبرياء زوجته منعها من الإعتذار له

    و قالت أعتذر له يعد أن يرجع

    لكنه .. خرج ولم يعد !!

    زوجة . .

    تركها زوجها بين جدران بيتها تموت كمداً وظلماً . .

    خرج وعِناده يؤزّه إلاّ يطيّب خاطرها . .

    وكان يخبّئ لها ( وردة مخمليّة ) عند عتبة الباب وهو عائد إليها . .

    لكنه . .

    دخل فوجدها مسجاة على فراش الموت !!


    إبن عاق . .

    يجرّ باب البيت بقوة ومن خلفه أم تبكي أو أب يندُب حسرة . . !

    ورغباته والصحبة والرِفقة وشقاؤه . .

    جعله يؤجّل أن ينطرح عند قدميهما يقبّلهُما إرضاءً واعتذاراً . .

    أغلق الباب وهو يحدّث نفسه ..

    حينما أعود . . أرضيهما !

    لم يعد .. إلاّ بصوت هاتف يهاتفه ( أعظم الله أجرك ) فيهما !!

    فلي . . ولك . . وللجميع

    لنتذكر دائماً

    لا نُغضب غالياً . . ثم نُؤجّل إرضاءه إلى الغد !!


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    .

    قصص مؤثرة جدا

    للفقد مرارة! وأي مرارة!

    لا يكتوي بها إلا من ذاق من طعمها!!

    بارك الله فيك أخي الكريم على ما خطه قلمك

    __________________________________________________ __________

    قصة مؤثرة لأنها واقعية ..

    وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أوصني. قال: لا تغضب. فردد مرارا قال: لا تغضب رواه البخاري.

    وصية النبي -صلى الله عليه وسلم فالإبتعاد عن الغضب والإكثار من ذكر الله ..


    ونردد الأيام كفيله بإرضائهم

    ولا نعلم أن الموت رُبَما يكون أسرع من الاعِتِذار


    نعم قد ننسى مع مصيبة الموت لحظة الإعتذار
    جزاك الله خير

    __________________________________________________ __________
    عزيزنا الغالي د / محمد
    السلام عليكم ورحمة الله
    شكراً لك .. وجزاك الله خيراً ..
    هناك الكثير والكثير من القصص الواقعية التي نشاهدها ونسمع عنها من الأحبة امثالك .
    والمهم أن نأخذ العبر من تلك القصص المؤثرة .. ! ودعني بإختصار أوافيكم بقصة مؤثرة :

    عاد أخونا أبوحاتم من زيارته لأهله وذويه بالجنوب .. ومعه أسرته .. وطلب حاتم ( 14 ربيعاً ) من والده أن يذهب بهم إلى مدينة جده للسلام على أجداده وأخواله .. وتم ذلك .. وعند عودتهم للرياض وقبل مدينة الرياض ب 70 كيلو .. وقع لهم حادث سير .. كان حاتم ، يرحمه الله جالساً مع إخوانه في المقعد الخلفي ، وقبل الحادث بقليل انتقل للأمام وجلس بين والديه وأخذ يقبلهم ، والوحيد الذى توفاه الله ( حاتم ) وأصيبت الزوجة والأب وباقي الأولاد بإصابات خفيفة ..
    رأت زوجته في المنام ( رؤية ) أن شخص يقول لها ، سترزقين بطفل أسمه حاتم .. فقالت كيف وأنا عندي حاتم .. كان ذلك قبل وفاة الأبن حاتم .. وحملت الأم ، ورزقها الله بطفل وتم تسميته حاتم .. فسبحان الله .. ولحكمة أخذ الله حاتم الأبن المهذب الخلوق المصلي ، وعوضهم الله بحاتم جديد .. إنها حكمة الخالق عز وجل ..!

    وهناك الكثير والكثير من القصص .. منها :
    رجل يهمل الصلاة .. مقصر فيها كثيراً .. يسافر للخارج كل عطلة سنوية .. والزوجة لا ترافقه في تلك السفريات وكانت دائما ما تنصحه بالعودة إلي الله .. بعد سنوات وفجأة قرر بناء مسجد على قطعة أرض يمتلكها ، وأنتظم في صلاته ، وذهب لتأدية العمرة .. وعند عودته ، وقع لهم حادث أليم كان ضحيته كل أفراد الأسرة بالكامل ... وسبحان الله ، حكمة الله أن يأخذهم بعد تأدية العمرة .

    أسف للإطالة ولكنك رعاك الله فتحت لنا باب فيه الكثير والكثير من العبر والمواعظ .

    رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين جمبـعـــــــــاً .


    حفظك الله ووفقك .

    __________________________________________________ __________
    بارك الله بكم و جزاكم الله الخير و شكرا على هذه الإضافات القيمة


    -------------------------

    __________________________________________________ __________

    ليته يعود لو لساعة

    مات والحسرة في صدري...

    فقط أرغب في ضمه ومسح دموعه

    أنا مؤمن بالقضاء والقدر..

    ولكن ما زالت الحسرة في قلبي

    مات وهو غاضب..

    مات وهو باكٍ

    مات دون أن أضمه على صدري وأطيب خاطره..

    ليت الليالي تعود..

    نقسو على من نحب..

    ونردد الأيام كفيله بإرضائهم



    كم هي مؤثرة هذه القصص.....
    وفعلاااا القسوة جرح لا يلتئم ...وهناك جروح تبقى حتى وأن اعتذر أصحابها وحتى وإن أخفيناها عمن تسبب بها
    ولكنها تمكث في القلب ....
    جزاكم الله خيرااا دكتورنا الفاضل ...دائما ما نقرأ لكم كل مفيد وقيم ...




يعمل...
X