عنوان الموضوع : قصة انسان
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
جلس حزيناً والكآبة تملئ قلبه و عقله....أراد التطور وبلوغ السعادة مثل جميع الناس , فراح يمشي في الفراغ لمسافات طويلة جداً التي من المستحيل معرفة إذا كان لها نهاية أو لا بالنسبة للحقيقة المطلقة التي هي نفسها لا نهاية لها! كان يبحث عن السعادة التي سوف تنجيه من الكآبة والحزن اللذان كانا أحد أسباب دخوله إلى عالم الأوهام.
في يوم من الأيام وجد شيءً لم يشاهده من قبل لا هو ولا أي إنسان آخر........ودار هذا الحوار بينهما
- مرحباً لماذا أنت حزين؟
- لأني بحاجة إلى العديد من الأمور التي لا أمتلكها!
- وما هي حاجتك لتلك الأمور؟
- الدفاع عن الضعفاء, قراءة هموم مكسوري القلوب ومحطمي الفؤاد, مساعدة المحرومين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم......إلخ
- قل لي ما الذي تحتاج إليه؟
- أريد أن أحصل على قوة النمر..فكان له ذلك وفرح كثيراً لأنه أصبح قوياً لا يقهر ومرت عدة أيام إلى أن عاد الحزن إليه وراح يمشي مجدداً في الفراغ إلى أن أجتمع مرة أخرى مع نفس هذا الشيء المجهول ودار الحوارمجدداً:
- مرحباً لماذا أنت حزين؟
- أريد أن أحصل على عيون الصقر..فكان له ذلك وفرح كثيراً لأن نظره أصبح قوياً كنظر الصقر وبات يرى الأمور و الأشياء بمنظار أوسع من ذي قبل ومرت عدة أيام إلى أن عاد الحزن إليه وراح يمشي مجدداً في الفراغ إلى أن أجتمع مرة أخرى مع نفس هذا الشيء المجهول ودار الحوارمجدداً:
- مرحباً لماذا أنت حزين؟
- راح يفكر قليلاً قبل الإجابة و قرر أن يحصل على عدة أمور دفعة واحدة حتى لا ينقصه شيء و يجد الحزن طريقه إليه مرة أخرى .......ثم قال
أريد أن يكون لي صبر الحمار, وفاء الكلب, قوة تحمل الجمل على العطش, أمشي على الماء مثل Jesus Lizard, أتحمل البرد كالدب الشمالي, سريع مثل الفهد, أطير في السماء مثل النسور..إلخ وتوقف بعد أن حصل على كل شيء يريده في الحياة و راح يرقص فرحاً لأنه بلغ السعادة المطلقة وتحققت كل أحلامه.
خرجت أنا مباشرةً بعد سماعي القصة لكي أمشي في نفس هذا الفراغ.......... ولكني تركت عالم الأوهام ورائي قبل الرحيل...........أمشي و أمشي مسافات طويلة جداً وأنا شخصياً مقتنع 100% أن لا نهاية لها مهما تقدمتُ إلى الأمام. وجدت شيءً غريباً لم أرى مثله من قبل!!
دار هذا نقاش بيننا:
- مرحباً يا حضرة الشيء
- أهلاً بك يا حضرة الإنسان
- كيف حال ذلك الرجل الذي كان حزيناً؟
- إنه غارق في الحزن و التعاسة!
- غارق في الحزن!! وكيف هذا وقد حصل على كل مايريد؟
- لقد إلتقيت به قبل أن ألتقي بك اليوم وسألته عما فعله حتى الآن بعدما حصل على كل مايريد.
- وماذا قال لك؟
- لم يقل شيء.....ولكنه لم يساعد الجميع في كل أنحاء العالم كما قال لي! ولم يساعد حتى أهل مدينته....أو حارته...أو حتى أصدقائه! بل لم يساعد حتى أهله من لحمه ودمه!
- لماذا؟
- لأنه مصاب بمرض خطير جداً ولا يصاب به من جميع الكائنات الحية إلا كائن واحد !!! وهو الإنسان!! إنه مرض الطمع والشجع وهذا مرض خطير جداً! يجعل الإنسان يعيش لأجل هدف واحد! وهو الحصول على أكثر, أكثر, أكثر, أكثر, أكثر....إلى أن يموت حزناً !! إما لأنه لم يبقى له شيء يعيش لأجله لحصوله على كل شيء....أو لأنه مات من شدة التعب والجهد والأحلام محاولاً الحصول على كل شيء في هذه الحياة أو غيرها.........ناسياً ما يمتلكه بين يديه على أرض الواقع.......الصحة والعافية ......... وقود الحياة " الحب " الغير مشروط والغير مفروض
في يوم من الأيام وجد شيءً لم يشاهده من قبل لا هو ولا أي إنسان آخر........ودار هذا الحوار بينهما
- مرحباً لماذا أنت حزين؟
- لأني بحاجة إلى العديد من الأمور التي لا أمتلكها!
- وما هي حاجتك لتلك الأمور؟
- الدفاع عن الضعفاء, قراءة هموم مكسوري القلوب ومحطمي الفؤاد, مساعدة المحرومين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم......إلخ
- قل لي ما الذي تحتاج إليه؟
- أريد أن أحصل على قوة النمر..فكان له ذلك وفرح كثيراً لأنه أصبح قوياً لا يقهر ومرت عدة أيام إلى أن عاد الحزن إليه وراح يمشي مجدداً في الفراغ إلى أن أجتمع مرة أخرى مع نفس هذا الشيء المجهول ودار الحوارمجدداً:
- مرحباً لماذا أنت حزين؟
- أريد أن أحصل على عيون الصقر..فكان له ذلك وفرح كثيراً لأن نظره أصبح قوياً كنظر الصقر وبات يرى الأمور و الأشياء بمنظار أوسع من ذي قبل ومرت عدة أيام إلى أن عاد الحزن إليه وراح يمشي مجدداً في الفراغ إلى أن أجتمع مرة أخرى مع نفس هذا الشيء المجهول ودار الحوارمجدداً:
- مرحباً لماذا أنت حزين؟
- راح يفكر قليلاً قبل الإجابة و قرر أن يحصل على عدة أمور دفعة واحدة حتى لا ينقصه شيء و يجد الحزن طريقه إليه مرة أخرى .......ثم قال
أريد أن يكون لي صبر الحمار, وفاء الكلب, قوة تحمل الجمل على العطش, أمشي على الماء مثل Jesus Lizard, أتحمل البرد كالدب الشمالي, سريع مثل الفهد, أطير في السماء مثل النسور..إلخ وتوقف بعد أن حصل على كل شيء يريده في الحياة و راح يرقص فرحاً لأنه بلغ السعادة المطلقة وتحققت كل أحلامه.
خرجت أنا مباشرةً بعد سماعي القصة لكي أمشي في نفس هذا الفراغ.......... ولكني تركت عالم الأوهام ورائي قبل الرحيل...........أمشي و أمشي مسافات طويلة جداً وأنا شخصياً مقتنع 100% أن لا نهاية لها مهما تقدمتُ إلى الأمام. وجدت شيءً غريباً لم أرى مثله من قبل!!
دار هذا نقاش بيننا:
- مرحباً يا حضرة الشيء
- أهلاً بك يا حضرة الإنسان
- كيف حال ذلك الرجل الذي كان حزيناً؟
- إنه غارق في الحزن و التعاسة!
- غارق في الحزن!! وكيف هذا وقد حصل على كل مايريد؟
- لقد إلتقيت به قبل أن ألتقي بك اليوم وسألته عما فعله حتى الآن بعدما حصل على كل مايريد.
- وماذا قال لك؟
- لم يقل شيء.....ولكنه لم يساعد الجميع في كل أنحاء العالم كما قال لي! ولم يساعد حتى أهل مدينته....أو حارته...أو حتى أصدقائه! بل لم يساعد حتى أهله من لحمه ودمه!
- لماذا؟
- لأنه مصاب بمرض خطير جداً ولا يصاب به من جميع الكائنات الحية إلا كائن واحد !!! وهو الإنسان!! إنه مرض الطمع والشجع وهذا مرض خطير جداً! يجعل الإنسان يعيش لأجل هدف واحد! وهو الحصول على أكثر, أكثر, أكثر, أكثر, أكثر....إلى أن يموت حزناً !! إما لأنه لم يبقى له شيء يعيش لأجله لحصوله على كل شيء....أو لأنه مات من شدة التعب والجهد والأحلام محاولاً الحصول على كل شيء في هذه الحياة أو غيرها.........ناسياً ما يمتلكه بين يديه على أرض الواقع.......الصحة والعافية ......... وقود الحياة " الحب " الغير مشروط والغير مفروض
==================================
ررررررررررررررررووووووووووووووعة جزاكـ الله خيرا
__________________________________________________ __________
مشكورة يا اختي وجوزيت خير
__________________________________________________ __________
قصة روعة ومعبرة ان الانسان مهما يحصل له من المتع في الدنيا لايزال يطلب المزيد بدون قناعة ولاشكر لله لذلك يعيش متحسر على مافاته من نعيم الدنيا
شكرا لك يااخي
شكرا لك يااخي
__________________________________________________ __________
نعم يا اختى قلقد قرات مرة ان الدنيا تستمر في العطاء للإنسان ويكثر طلب الإنسان حتى تقول الدنيا للإنسان ليس عندي ما اعطيك اياه فلقد اخذت كل شئ.......مشكورة على المرور يا اختي
__________________________________________________ __________
][
قصّة جَميلة ومُعبّرة ..
ومِنها نعلمَ أنّ الإنسان مهمَا أعطِي .. فإنّه لايزالُ يرغَبُ في المَزيد ..
بارك اللهُ فيكْ ..
ونفعَ بكْ ...
قصّة جَميلة ومُعبّرة ..
ومِنها نعلمَ أنّ الإنسان مهمَا أعطِي .. فإنّه لايزالُ يرغَبُ في المَزيد ..
بارك اللهُ فيكْ ..
ونفعَ بكْ ...
جزاك الله خيرا