طننت يوماً أنها رحلت و غابت خلف أفاق النجوم ..


و وجدتها اليوم تقطن كل زوايا القلب المكلوم ..


تزيدني خسران فوق الخسران ,, وتعطي القلب الإذن بالغفران


.......


هم أساتذة مهرة ,, مبدعـــــون


لكــــــــــن ...


أنا تلميذة فاشلة لاتجيد تطبيق ما يقولون


حاولت مراراً وتكرارا ,,


لكــــــــن ..

أنا هي أنا و لا أحسن أن أكون شيئاً غير ذلك


.........


ها أنا الآن ..


أعطي من حرمني ,,


وأهب الحياة لمن قتلني ,,


وأضمد جراح من أغمد سيفه في جراحي يوماً ,,


ويقطر قلبي أسى على مصاب من رقص قلبه يوماً طرباً لمصابي ,,


.........


أيٌ هوان أكبر مما أنا فيه وأعظم


كلما أستبشرت بما في نفسي من نوايا ..


وظننت أنني غدوت كأساتذتي ..


حتــــى تهب جنود الرحمة في قلبي ,,


وتتقهقر أمامها كل تلك النوايا ,, فلا تمنحها الحياة


لتصبح حتى مجــــــرد نوايا !!!


.....

" أدرك جيداً أنني لن أفلح يوماً بأخذ الثأر ,,


وهذه الجنود تعسكر في زوايا القلب ,,


ويا تعاسة قلب تسكنه ......"

ويا تعاسة قلب تسكنه ......"


بل يا سعادة قلب تسكنه جنود الرحمة ... كيف لا والراجمون يرحمهم الله

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) } آل عمران

قال تعالى :

( وجزاؤا سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجرهُ على اللهِ إنهُ

لايحبُ الظالمين _ 41_ ) " الشـــورى "


( الشهرُ الحرامُ بالشهر الحرامِ والحٌرماتُ قصاصٌ فمن اعتدى عليكم فاعتدُوا عليه

بمثلِ ما اعتدى عليكم _ 194_ )" البقرة"


- من طبائع النفوس ألا تتوب إن قوبلت بالعفو والرحمة على مابدر منها من أذى ..


ومن أمن العقاب أساء الأدب , وإلا لما أقرت الشريعة القصاص


ورحمة ممقوتة تلك التي تخل بموازين العدل , وتعفو عن ظالم , وتهدر حق مظلوم ..


وقلبُ رحيم لايمكن أن يكون قلباً عادل ..

وقلبُ رحيم لايمكن أن يكون قلباً عادل


استغفر الله وهل هناك قلب أعدل وأرحم من محمد صلى الله عليه وسلم ؟

وهل هناك أرحم وأعدل من الخالق جل جلاله ؟

أنا أجزم أنك لا تقصدين الخطأ ولكن ..
أختي الكريمة : نحن مسؤولون عما نتكلم به كما في حديث معاذ رضي الله عنه ((وهل يكب الناس على وجوهم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ))

للإنسان أن يأخذ حقه المستحق ولا يجب عليه أن يسامح وإن سامح فهو أفضل.

ولكن كلمتك السابقة غير صحيحة لأن العدل لا يتنافى مع الرحمة بل هو الرحمة (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )
وأفكارنا ومشاعرنا مهما كانت لابد أن تضبط بالشرع وإذا جاءنا كلام يعارض ذلك فلا قيمة له .

فالحق أحق أن يتبع

وقد أرشد الله نبيه بالتعامل مع صنفين من الأعداء

فالأول : العدو من البشر قال تعالى :{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) } فصلت

والثاني : العدو الشيطان قال تعالى (( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) } فصلت


من طبائع النفوس ألا تتوب إن قوبلت بالعفو والرحمة على مابدر منها من أذى ..


مردودة شرعاً وعقلاً وعرفاً ، بل الغالب عكس ذلك تماماً .
فالشرع يحثنا على العفو والمسامحة في نصوص وقضايا متعددة
والعقل يقول إن الإحسان يقابل بالإحسان ويذيب العداوات ويملك النفوس
والعرف كم في حياتنا من قصص العفو والمسامحة التي قلبت العداوة محبة

وأنا كلامي لصاحب الحق أما من يتولى الحكم بين الناس فيجب عليه العدل بلا شك ، ولم أقل إن هدر حقوق الناس من الرحمة في شيء ، وأي إنسان يقرأ كلامي سيفهم ما أردت .

فوالله الذي لا إله غيره إن كلام ربي وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم أصدق وأعظم عندي مما يكتب في هذا المنتدى وكل ما كتب ويكتب في الدنيا كلها

وليس هدفي هو أن أعارض كل من كتب وأعلق ولكن لي نفساً لا تحب أن تغش مسلماً أبداً أقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت .

إن كان تعليقي يضايقك فأعدك أن يكون هذا آخر تعليق على طرحك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
غاليتي " بقايا أمنية " لهو رائع اسلوبك ... أدام الله عليكي هذه النعمة ولكن سيزداد روعة إن آمنت بقوله تعالى " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
أثق بأن ماكتبته ناتج من غيظك وألمك ... وواثقة ايضا حالما تهدئين ستكون نظرتك لـــ" جنود الرحمة " هي نظرة اعتداد بربك اولا ودينك ونبيك ثانيا وبنفسك أخيرا .... اتمنى بأني لم اطل عليكي أو اثقلت عليكي بالكلام ... لكن الله يشهد لم اكتب هذا إلا محبة لك أختي المسلمة ....

الأخ الفاضل ...


أولاً : ما دفعني لسطر أفكاري هنا إلا طمعاً برأي سديد ,


و لأستنير بكل ذي عقل رشيد , كيف لا وكلنا مجبلون على الخطأ والزلل ؟


وكما قال ربنا : ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .


ثانياً : أعترف أنني أخطأت هنا لأنني تركت الحديث عاماً دون تخصيص , وكانت رؤيتك

للموضوع رؤية أشمل بكثير مما قصدت ..


أنا لم أقصد في حديثي التعرض لذات الله سبحانه وصفاتة _ تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا _


ولا رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ..


أنا قصدت نفسي و كل قلب تعيقه الرحمة عن إقامة العدل وأخذ حقه ..


تلك الرحمة التي لاتحل إلا حينما يكون الحق علينا و تختفي حينما يكون الحق لنا ..


القلوب التي لاتعرف أن توازي ميزان الحق بينها وبين الاخرين , فدائماً ماترجح


كفت الآخرين على حساب نفسها ..


- أما العفــــــــو والإحسان ..


فإن له ثمارة مع أؤلئك الذين أذنبوا عفــــواً بدون قصد , أما عداهم .....................


- وأعود أؤكد أنني حاولت العمل بمقتضى تلك الإعتقادات لكن دون جدوى !!!!!


وهذا مأزعجني كثيراً وهو أن أؤمن بأمر واعمل بخلافه تماماً , و عتابي ما كان إلا


لقلبي الذي أبخسته الرحمة حقه ..


- أشكرك أيها الأخ الفاضل على شدة حرصك ودقيق ملاحظتك ..

وتنبيهك لي لأكون أكثر دقة في إنتقاء العبارات بعد ذلك ..

صحيح فقد يقول ابن آدم كلمة لايلقي لها بال تهوي به سبعياً خريفاً في نارجهنم , كما قال عليه الصلاة والسلام ....

- أستغفر الله من كل زلل علمته ام لم اعلمه ...