عنوان الموضوع : الـــــــــــدواء الأخـيـــــــر - فيض القم
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
الـدواء الأخـير
جمع أنفاسه المتبعثرة، وجعل كل نبض حياته المتبقية في يده التي ستكتب وصيته إلى الحياة بعد موته.
أمسك بأوراقه الخريفية، و أراد أن يكتب رسالة الوداع الأخيرة، كتب لها:
أيتها الحياة ارمي قبري في بحر النسيان الأبدي، و اجعلي أزهار حبك تزهر في نعشي المنسي، ولتكفن جسدي أيادي الشتاء بالثياب التي حاكتها مع براعم الربيع منذ مهدي في أيام الطفولة.
و لترسم لي ضحكات الأطفال سلماً أصعد به إلى السماء، وليكن تناغم عصافير الجنان قصيدة الوداع، و لتبقى ذكريات الأيام في الأرض وأن تكون الوصايا التي نتركها خالدة التي تجمع أنفاسنا الأخيرة. وليغرق قبري في قاع البحر وليختبئ في أصدافه، ليتحول إلى لؤلؤة قد صاغتها الحياة بعبقها، وتلامس أمواجه الدافئة التي حاولت إغراقه في عهد الشباب، و لتفك القيود من يدي و ليهدم كوخي على فراشي، و يكون مزاراً للفراشات النائمة و يكون حطباً لأيام الشتاء الباردة.
ثم ابتسم ابتسامة غلفتها الحياة بنورها، و أشرقت شمس أمل كبير كان قد عاش لأجلها، و تزعزعت جدران الكوخ الخشبي، و حملت وصيته أنفاس رمقه الأخير، فغردتها الطيور في أعشاشها، و تناقلتها الأنسام رسائلاً في طيرانها.
جمع أنفاسه المتبعثرة، وجعل كل نبض حياته المتبقية في يده التي ستكتب وصيته إلى الحياة بعد موته.
أمسك بأوراقه الخريفية، و أراد أن يكتب رسالة الوداع الأخيرة، كتب لها:
أيتها الحياة ارمي قبري في بحر النسيان الأبدي، و اجعلي أزهار حبك تزهر في نعشي المنسي، ولتكفن جسدي أيادي الشتاء بالثياب التي حاكتها مع براعم الربيع منذ مهدي في أيام الطفولة.
و لترسم لي ضحكات الأطفال سلماً أصعد به إلى السماء، وليكن تناغم عصافير الجنان قصيدة الوداع، و لتبقى ذكريات الأيام في الأرض وأن تكون الوصايا التي نتركها خالدة التي تجمع أنفاسنا الأخيرة. وليغرق قبري في قاع البحر وليختبئ في أصدافه، ليتحول إلى لؤلؤة قد صاغتها الحياة بعبقها، وتلامس أمواجه الدافئة التي حاولت إغراقه في عهد الشباب، و لتفك القيود من يدي و ليهدم كوخي على فراشي، و يكون مزاراً للفراشات النائمة و يكون حطباً لأيام الشتاء الباردة.
ثم ابتسم ابتسامة غلفتها الحياة بنورها، و أشرقت شمس أمل كبير كان قد عاش لأجلها، و تزعزعت جدران الكوخ الخشبي، و حملت وصيته أنفاس رمقه الأخير، فغردتها الطيور في أعشاشها، و تناقلتها الأنسام رسائلاً في طيرانها.
==================================
اشكرك على موضوعك الجميل
تقبلي مروري
تقبلي مروري
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________