عنوان الموضوع : مختارات من ديوان نجاوى محمدية -2- خاطرة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
مختارات من ديوان نجاوى محمدية
نجاوى سجينة
(2)
نجاوى سجينة
(2)
عمر بهاء الدين الأميري
تَوزَّعَ فكري ، فلا يَسْتَقِرُّ
على أنّ أعماقَ رُوحي سَكينَةْْ
جَلَسْتُ ، وَهَمِّيَ يَنأى بِنَفْسي
بَعيداً ، وَقَلْبي يُوالي أنينهْ
وَحَوْلي مَزِيُج صَدى القَارئينَ
تلاوَةُ وَسْنانَ لا مُسْتَبينَةْ
وَقَدْ رَمَقَ الصُّبْحُ سِربَ الحَمامِ
وألقى النِّقابَ ، وأبْدى جَبينَه
فَغَيّبَ ظِلَّ الرّوَاقِ السَّنيِّ
رُوَيْداً رُوَيْداً ، وَجَلّى غُضُونَهْ
جَلَسْتُ ، وفي الرّأْسِ مِن هِمَّةِ
النُّفوسِ الكبارِ نَجاوى سجينةْ
أُفَكّرُ في أمْرِ ديني وَقَوْمي
وأدْمُعُ عَيْنَيَّ حَرّى دَفينةْ
وَطَرْفيَ يَرْنو وَرَاءَ المَدَى
وَللحُبّ أنوارُ كَشْفٍ مُبينَةْ...
وَكُنْتُ ، مِنَ الهَمِّ ، في شَرْدَةٍ
تُلِمُّ برأْسي طُيُوفٌ حَزِينَةْ
كأنِّيَ أَلمْحُ في عَاصِفاتِ
العُبَابِ تَعَثُّرَ جَرْيِ السَّفينةْ
وأُلْقي بِنَفْسي حَناناً عَلَيْها
لأوثِقَها بالحِبالِ المتينةْ
فَيَرْتَدُّ للصَّحْوِ بي ، مُفْزَعاً
يَطيرُ بَوجْهي ، حَمَامُ "المدينةْ"
أيا ربُّ ، "أمّتُنا" قَََدْ رَماها
بَنُوها بِشِدْقِ الرَّزايا رَهينة
بِحُرْمَةِ عَهْدِكَ ، .. "حَقّاً علينا "
وَقَدْ قُلْتَ : "كُنْتُمْ" فكانَتْ قمينةْْ
أجِرْها وأنْجِدْ ، فإنْ لَمْ تُجرْها
فَمَنْ ذا يُجيرُ ... وَيُنْجِدُ دينَهْ ؟
وألْهِمْ بنيها هُداهُمْ ، وثَبّتْ
خُطى سَيْرهِمْ في دُروبٍ رَصينةْ
وحَقّقْ لَهمْ صِفَةَ " المْؤمنينَ"
وَضَعْ عَهْدَهُمْ في رِقابٍ أمينةْ
وخُذْ أخْذَةَ القَصْمِ مَنْ رامَهُمْ
ودِينَكَ ، بالبَغْيِ ، وأقْطَعْ وتينَةْ
على أنّ أعماقَ رُوحي سَكينَةْْ
جَلَسْتُ ، وَهَمِّيَ يَنأى بِنَفْسي
بَعيداً ، وَقَلْبي يُوالي أنينهْ
وَحَوْلي مَزِيُج صَدى القَارئينَ
تلاوَةُ وَسْنانَ لا مُسْتَبينَةْ
وَقَدْ رَمَقَ الصُّبْحُ سِربَ الحَمامِ
وألقى النِّقابَ ، وأبْدى جَبينَه
فَغَيّبَ ظِلَّ الرّوَاقِ السَّنيِّ
رُوَيْداً رُوَيْداً ، وَجَلّى غُضُونَهْ
جَلَسْتُ ، وفي الرّأْسِ مِن هِمَّةِ
النُّفوسِ الكبارِ نَجاوى سجينةْ
أُفَكّرُ في أمْرِ ديني وَقَوْمي
وأدْمُعُ عَيْنَيَّ حَرّى دَفينةْ
وَطَرْفيَ يَرْنو وَرَاءَ المَدَى
وَللحُبّ أنوارُ كَشْفٍ مُبينَةْ...
وَكُنْتُ ، مِنَ الهَمِّ ، في شَرْدَةٍ
تُلِمُّ برأْسي طُيُوفٌ حَزِينَةْ
كأنِّيَ أَلمْحُ في عَاصِفاتِ
العُبَابِ تَعَثُّرَ جَرْيِ السَّفينةْ
وأُلْقي بِنَفْسي حَناناً عَلَيْها
لأوثِقَها بالحِبالِ المتينةْ
فَيَرْتَدُّ للصَّحْوِ بي ، مُفْزَعاً
يَطيرُ بَوجْهي ، حَمَامُ "المدينةْ"
أيا ربُّ ، "أمّتُنا" قَََدْ رَماها
بَنُوها بِشِدْقِ الرَّزايا رَهينة
بِحُرْمَةِ عَهْدِكَ ، .. "حَقّاً علينا "
وَقَدْ قُلْتَ : "كُنْتُمْ" فكانَتْ قمينةْْ
أجِرْها وأنْجِدْ ، فإنْ لَمْ تُجرْها
فَمَنْ ذا يُجيرُ ... وَيُنْجِدُ دينَهْ ؟
وألْهِمْ بنيها هُداهُمْ ، وثَبّتْ
خُطى سَيْرهِمْ في دُروبٍ رَصينةْ
وحَقّقْ لَهمْ صِفَةَ " المْؤمنينَ"
وَضَعْ عَهْدَهُمْ في رِقابٍ أمينةْ
وخُذْ أخْذَةَ القَصْمِ مَنْ رامَهُمْ
ودِينَكَ ، بالبَغْيِ ، وأقْطَعْ وتينَةْ
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________