إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو ملآتها لأرتويت منها....قصة بسيطة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو ملآتها لأرتويت منها....قصة بسيطة

    عنوان الموضوع : لو ملآتها لأرتويت منها....قصة بسيطة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لو ملآتها لأرتويت منها
    يـُحكى أن رجلاً كان فى أرضٍ هو وولده الصغير يرعوا الغنم , وكانت هذه الأرض بعيدة عن العمران كثيراً , وكانا كل يوم يذهبان بغنمهما إليها للمرعى قبيل الفجر ليعودا منها عند العصر فلا يصلا للبيت إلا مع المغرب , حيث كان على مقربه من هذه الأرض ، أرض أخرى تمتلىء بالزرع الذى تأكل منه الغنم وترعى فيه , وكانت هذه الأرض لا يوجد بها غير جدول صغير يخرج منه الماء ليسكن فى باطن الجبل القريب فكانا يشربان منه ويرويا غنمهما وحين يحين موعد الرجوع للبيت يأمر الوالد ولده الصغير بملء قربه الماء لهما لكى يشربا منها فى طريق العودة حيث كانت المسافه طويله للغايه ، وكان الصبى يتعب من ملء القربه كل يوم وتتبلل ملابسه بالماء ، وفى يوم ما حيث كان يرتدى قميصاً جديداً تكاسل عن أمر والده ولم يملأ القربه من الجدول ، وأطمأن الوالد كعادته إلى أن ولده قد ملأ القربه ماءاً وأخذا بعد أن صليا صلاة العصر طريق العودة إلى البيت ومروا بأصعب ما فى طريقهم كل يوم وهو وادى الفراغ ، وكان الحر فى هذا اليوم شديد ، فطلب الوالد من ولده أن يناوله قربه الماء ليشرب وهما فى أول طريق العودة ، فقال الإبن لوالده –وقد كان عوده الوالد على الصراحه ولا شىء سواها -
    - يا أبى لقد تكاسلت اليوم عن ملء القربه وخشيت على ملابسى الجديدة من البلل ككل يوم .
    ، فما كان من والده إلا أن أراد أن يعلمه درساً فى حياته ، وأن يلقنه درساً جديدا فى طاعته وعدم مخالفته أمره ، فقال لولده
    -لا يهم قد بقت ساعتين على وصولنا للبيت وسأشرب هناك .
    وأخبر ولده بأنهما اليوم سيمشيان ولن يركبا الدابه كعادتهما ، فأستغرب الولد من موقف أبيه وظن أن هذا هو عقابه وما هى إلا نصف ساعه فحسب وهما يمشيان فى الطريق إلا وأحس الولد بالعطش الشديد وبأنه ندم أشد الندم على عدم ملأه القربه كما أمره والده وفكر فى أن يخبر والده عن عطشه ولكنه عزم عن ذلك مخافه اللوم والتقريع وتحامل على نفسه وأكمل السير خلف والده وهو يتبأطأ عنه فيقف الوالد لينتظره حتى يدركه ...
    وإستمرا على هذه الحال لبرهة من الوقت حتى قطعا منتصف المسافه وهنا كان التعب قد بلغ من الولد مبلغه وإشتد عليه العطش بشده فقال لوالده :-
    - أبى أريد أن أشرب أنا عطش للغايه .
    هنا أحس الوالد أن إبنه تعلم الدرس وأدرك قيمه خطأه بالفعل ،لإنه رأى عليه ملامح التعب منذ أمد بعيد ولكن عناده كان يأبى له التصريح بذلك، فوقف الوالد وأمسك بإبنه الصغير ورفعه على الدابه وقال له ..
    - بـُنى أعلمت الآن أنك إن كنت ملآتها لأرتويت منها .
    فقال لوالده وعلامات الأسف والندم باديه على وجهه :-
    -نعم يا أبى علمت وعلمت أيضاً ألا أخالفك فى أمر أبداً.
    فقال لولده فى حب وحنان وقد عرف أن بالفعل نادم على ما فعل ومدرك خطأه :-
    -إذن ماذا تتعلم من هذا الدرس ؟؟
    قال الولد
    -أتعلم ألا أعصيك أبدأ وأن أعى وأنفذ ما تقول وتطلب منى .
    فقال الوالد وهو فرح بما قاله إبنه
    -أبحق هذا الكلام
    - نعم بحق يا أبى وأشهد ربى على هذا.
    فقال الوالد إذن هات لى القربه لأملأها لك لكى ترتوى ، أسرع الولد ينفذ ما أمره به أباه وهو يتسآل فى نفسه من أين سيحضر له أباه الماء , وناول أباه القربه وهو يترجم ما فى نفسه إلى كلمات ويسأل الأب...
    - ولكن من أين ستحضر الماء يا أبى ولا زلنا فى هذه الصحراء
    قال الوالد

    – أليس يهمك أن تروى عطشك وتذهب ظمآك ..
    قال الولد

    نعم يا أبى ولكن من أين ونحن فى الفلاء ولا يوجد أى بئر به أى ماء
    إبتسم والده وأخذ بيده عند قطيع الغنم وإقترب من شاة بعينها وأخذها من بين القطيع ، ثم أخذ فى حلب اللبن منها والإبن يستغرب بشده فعل أبيه لا لشىء إلا لإنه لم يره يوماً يقوم بهذا العمل فأمه هى التى تعمل ذلك لا أباه،وسرعان ما إمتلأت القربه باللبن عن أخرها فقربها من فم الولد وقال له

    - إشرب وأذهب بظمأك وقل لى بعدها ماذا تعملت أيضاً غير أنك لا تعصينى ولا تشرب كثيراً كى لا تتعب
    ، فأخذ الولد القربه من أباه بل خطفها خطفا وهو يشرب ويروى ظمأه وقال بعد ما شرب
    - الله الحمد لله ما أحلاه يا أبى وكأنه أفضل شربه لبن شربتها فى حياتى كلها
    فقال له والده بعدما شرب هو أيضا ً وأرتوى
    -نعم يابنى أنها أفضل شربه لبن قد نكون شربتها أتعلم لما ؟؟
    أشرأب عنق الولد فى تساؤل ولم ينطق
    فأتبع الوالد كلامه وقال له

    - لإنها أتت بعد تعب وبعد معاناه
    فإن أفضل رزق ترزقه يا بـُنى هو الذى تتعب فيه ويكون بحلال ....

    قال الولد لإبيه
    - صدقت يا أبى ولقد تعلمت اليوم درساً لن أنساه ما حييت أبداً شكرا لك والدى الحبيب
    فأخذ والده بيده ووهو يهم بأن يركبه الدابه فقال الولد لا يا أبى سأكمل عقابى وسأمشى إلى البيت
    فلقد تعلمت اليوم درسين جديدين ...
    إنتهت

    أو هيك صـُور لى

    بقلم أخوكم فى الله
    المقاتل /ra3d_masr



    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    قصة جميلة
    حروفها عبر
    جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى

    __________________________________________________ __________
    جزانا الله وإياكم الخير شكراً للمرور

    __________________________________________________ __________
    قصة ممتعه..

    وتشتمل على حكم مفيدة للحياة

    مشكووور

    __________________________________________________ __________

    قصه رائعه

    __________________________________________________ __________
    قصة غاية في الروعه
    تحتوي على جمال الطرح و الحكم المفيدة
    ننتظر جديدك




يعمل...
X