عنوان الموضوع : موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، الجزء الأول
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
أضواء على موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
دعما للقدس وللقضية الفلسطينية أردت التعريف بمفكر عربى كتب موسوعة قيمة عن اليهودية والصهيونية ، فأرجو إرسال هذه الرسالة إلى كل من تعرفون كى تعم الفائدة ، ونسهم فى التعريف بأعداء الأمة والتحذير منهم
ومن يرغب فى دعم شعب فلسطين المحاصر بأكثر من الكلمة أرشح له زيارة موقع إئتلاف الخير والتى تحمل إسم حملة المائة يوم ويوم
www.101days.org
فالإعلام رسالة هامة، يستهين بها البعض للأسف، ذلك على الرغم من أن أول كلمة نزل بها الوحى الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم إقرأ، كما لا ننس أن ربنا تعالى قد أقسم فى محكم كتابه بالقلم
فعسى الله أن يعى أبناء الأمة يوما ما، ما للقراءة والكتابة من أهمية عظيمة، حيث الكلمة هى عمادهما
قال تعالى: ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء ، تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون . إبراهيم 24-25
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
. . .
أما بخصوص الموسوعة فهى تحمل إسم موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
للدكتورعبد الوهاب المسيرى
التى نشرتها دار النشر المعروفة دار الشروق
وكاتب الموسوعة الدكتور عبد الوهاب المسيرى، رجل درس اليهود والصهيونية لمدة تقارب الثلاثين عاما، منها ثمانى سنوات متفرغا لها حتى من عمله كأستاذ للأدب الإنجليزى فى جامعة عين شمس بالقاهرة، حتى أن أصدقاءه من العرب والفلسطينيين هم من تكفلوا بالدعم المادى لأبحاثه خلال هذه السنوات الثمانى الأخيرة من هذه الدراسة المتعمقة، فمثل هذه الأعمال تحتاج إلى مراجع ومتابعة علمية تكلف الكثير من الجهد والوقت والمال.
وللعلم فإن حسنين هيكل الصحفى والكاتب المعروف قد قدم له عدة ألاف من الدولارات فى أواخر الستينات كون بها نواة مكتبة مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
www.ahram-eg.com/eng/EditingSTRb.htm
www.acpss.org
وهو واحد من أهم مراكز البحث ودعم القرار فى العالم العربى
وقد قام المسيرى بإصدار الموسوعة من ثمانية أجزاء عن اليهودية والصهيونية وهى متاحة كذلك بثمن أرخص كثيرا على أسطوانات سى دى حيث يبلغ ثمنها فى مصر تسعة وتسعون جنيها، وقد بدأ المسيرى فى كتابة هذه الموسوعة منذ حوالى ثلاثين عاما ككتيب صغير يحتوى على المصطلحات الأساسية الخاصة بالدراسات اليهودية والصهيونية، بعد أن شجعه أصدقاءه ومنهم أسامة الباز المستشار السياسى الحالى لرئيس جمهورية مصر العربية على التخصص فى هذا المجال، حيث لاحظ المسيرى أن المصطلحات اليهودية والصهيونية غير معروفة وغير متفق عليها لدى كثير من المفكرين العرب، وبالتالى كان لزاما على كل من يكتب فى هذين المجالين أن يشرح فى كعب صفحات بحثه أو فى أخره المصطلحات التى إستعملها، مما كان يؤدى إلى بذل مجهود مضاعف.
إلى جانب أن كل باحث فى مجال الصهيونية كان يضطر لأن يبدأ من جديد من نقطة الصفر فى تعريف وفهم وشرح المصطلحات التى إستعملها.
ومن هذه المصطلحات عل سبيل المثال:الماسونية، الصهيونية، القبالة، الأشكيناز، السفرد، الهيكل، الجوييم ، يسرائيل، إيريتس، ياهو، اليديشية، الترنسفير، وأنواع الفرق اليهودية المختلفة، إلخ
ثم تطور هذا الكتيب الصغير للمصطلحات اليهودية والصهيونية إلى مجلد كبير، ثم تطور هذا المجلد بدوره فى نهاية الأمر إلى الموسوعة ذات الثمانية أجزاء بشكلها المعروف منذ ثلاث سنوات تقريبا
والموسوعة بمجلداتها الثمانية تعتبر دراسة علمية متعمقة لا نظير لها فى اللغة العربية ولا حتى فى اللغات الأخرى، نظرا لما تتمتع به من حيادية علمية دون تعصب للصهوينية كما يفعل الغرب، حتى فيما يطلق عليه مراكز علمية محايدة، فالمسيرى يشرح اليهودية والصهيونية من منظور مخالف للمنظور الغربى المتحيز، وقد أخذت منه مجهود لا يقل عن ثلاثين عاما كما سبق الذكر
حتى أن المجلد الثامن من الموسوعة مخصص فقط كملاحق وفهارس، فهناك فهرس عادى للمواضيع، وفهرس ألفبائى عربى، وفهرس ألفبائى إنجليزى، وفهرس حسب التواريخ والأحداث، وفهرس للمصطلحات والتعاريف التى إستخدمها فى الموسوعة
والمسيرى هو بحق صاحب نظرية جديدة فيما يخص نظرتنا كعرب وكمسلمين لليهود
فالرأى الشائع بيننا كعرب أن اليهود يسيطرون على أمريكا عن طريق اللوبى اليهودى والصهيونى فى المجالات الثلاث: الإعلام ،الإقتصاد، والسياسة
أما المسيرى فهو صاحب نظرة ثورية تماما، حيث يرى أن أسرائيل هى مجرد أخر جيوب الإستيطان للرجل الأبيض فى المنطقة لتحقيق أهداف أمريكا بنفقات منخفضة جدا إذا ماقورنت بالنفقات التى كان يتوجب على الولايات المتحدة أن تنفقها لو أنها أتت للمنطقة بنفسها، سواء كانت نفقات مادية أم بشرية
فقد ثبت أن أمريكا كانت ستحتاج إلى ما لايقل عن خمسين مليار دولار سنويا لو أنها أتت إلى المنطقة بنفسها وأحضرت معها حاملات طائراتها وجنودها وعتادها كى تسيطر على المنطقة، ولكنها وفرت كل هذا بأن إتخذت من المسماة بإسرائيل قاعدة حربية لها فى المنطقة، فهى تشبه حاملة الطائرات ولكنها مكونة من أربعة ملايين جندى مرتزقة يعملون لحساب الولايات المتحدة الأمريكية ويحصلون فى النهاية على عشرة مليارات دولار فقط فى العام، أى أن أمريكا قد وفرت أربعين مليار دولار سنويا، ناهيك عن الخسائر البشرية وصورتها التى كانت ستصبح سلبية جدا فى العالم العربى، وبذلك تكون قد تركت الأعمال القذرة لإسرائيل وأدعت كذبا أنها تعمل من أجل الحريات ومن أجل إقرار السلام فى المنطقة، لدرجة أن أحد حكام إسرائيل قد طالب أمريكا ساخرا ببقية الخمسين مليار دولارا.
وإسرائيل تشبه الجندى المرتزق فعلا، فهو بلا كرامة وبلا أهمية كفرد، حيث يضحى فى سبيل بضعة دولارات بأمنه، فهو قد أجرى صفقة مع الولايات المتحدة، حيث يكون هو لها بمثابة قاعدة عسكرية فى المنطقة وفى المقابل يضحى بأمنه الشخصى نظرا لما يتعرض له من عمليات مقاومة يومية من قبل الشعب الفلسطينى الذى حرم هذا الجندى المرتزق من نعمة أن يكون له دار يأمن فيه على نفسه وأهله ، فالإسرائيلى هو فى حالة قلق وخوف مستمر، يحمل بندقيته معه أينما ذهب، فى العمل يحمل بندقيته، فى السوق يحمل بندقيته، فى المنزل يحمل بندقيته، فى كل مكان ، فأى حياة هذه التى لا ينعم فيها المرء بالأمان ؟
تماما مثل حياة المرتزقة
وإسرائيل تلعب دور هام جدا لأمريكا، حيث أنها أولا تمثل قاعدة عسكرية متاحة لها أربع وعشرون ساعة، كما تؤدى إلى الحيلولة دون وحدة المشرق العربى، خاصة بين مصر وسوريا، وتستنزف مقدرات الأمة بما تشكله من تهديد عسكرى دائم يوجه جل طاقات الأمة للتسليح العسكرى، ويحول دون إستتباب الأمن فى المنطقة، كما أنها اليد الطولى للولايات المتحدة لتأديب من يعصى أوامر أمريكا من الدول العربية فى أى لحظة، وكل هذه الخدمات مقابل فقط عشرة مليارات دولار سنويا
فالمسيرى كما سبق الذكر يرى أن أمريكا هى من يحرك إسرائيل لا العكس
كما يرى أن تضخيم حجم إسرائيل وتصويرها لنا بأنها تسيطر على أمريكا وتحكم العالم أمر مبالغ فيه عن عمد لثلاثة أسباب
الأول كسر عزيمتنا ، فكيف سنجرؤ على التفكير فى مقاومة من يقود أمريكا بل يقود العالم أجمع ؟ لذلك فهو يكذب فكرة ان هناك شئ إسمه برتوكولات حكماء صهيون، ويكذب فكرة الذكاء اليهودى الخارق فكلها أكاذيب لا أساس لها من الصحة ولا تنسجم مع المنطق، فمن يضع خطة جهنمية يسعى لأن تكون سرية ولا ينشرها فى منشور علنى يطلق عليه فيما بعد بروتوكولات حكماء صهيون ثم يسمح لها بهذا الإنتشار. والمشكلة ليست أن الشعوب العربية فقط قد صدقت أكذوبة التفوق الخارق لليهود، بل إن القيادات العربية نفسها قد سقطت أسيرة لمثل هذه الخزعبلات
أما السبب الثانى للترويج لمثل هذا الكذب فهو كى تتمكن القيادات العربية من أن تبرر هزيمتها وتخاذلها أمام شعوبها، فلو فرضنا مثلا أنهم إعترفوا بكذب نظرية التفوق اليهودى الخارق وسيطرته على العالم، فكيف سيبررون لشعوبهم هزائمهم وتقعصهم ؟
أما السبب الثالث فهو كى تظهر أمريكا بمظهر المغلوب على أمره الذى لايملك حرية إتخاذ قراره بسبب اللوبى اليهودى.
مساكين هؤلاء الأمريكان فحفنة قليلة من اليهود هم من يحكمونهم فى ديارهم. هل رأيت نكتة ضحكوا بها على العالم أسخف من هذه ؟
وبدراسة التاريخ سنلاحظ أنه عندما كان يحدث أى تعارض حقيقى بين المصالح الأمريكية ومصالح إسرائيل كانت كفة أمريكا هى دائما الكفة الراجحة فيه
أما إذا أردت معرفة تاريخ اليهود وعلاقتهم بالإسلام منذ الهجرة مرورا بالأندلس وحتى اليوم، أو تاريخهم هم وعلاقتهم بأوروبا ، خاصة دور بولندا فى صياغة يهود أوروبا ، فالرجل قد قدم مائدة لا تخلو من كل ما لذ وطاب فى هذه الموسوعة، وقد إشتريتها فى معرض الكتاب قبل الأخير، وهى بحق متعة ما دونها متعة
كما أن الرجل يحترم العربية ويرى أنها لغة ولادة ، تقدم لكل عصر ما يناسبه من كلمات وتعبيرات جديدة
فلغتنا لغة إشتقاق لا لغة نحت مثل لغات أوروبا
هذا يعنى أن الجذر الواحد تشتق منه ما تحتاج من مصطلحات جديدة ، فمثلا الفعل كتب يعطينا كاتب ومكتبة ومكتب ومكتوب وكتاب وكتيب الخ
بينما فى اللغات الأخرى يضطرون إلى نحت ألفاظ مستقلة تماما لكل معنى جديد فكلمات مثل كتاب وكاتب ومكتبة ومكتوب ومكتب تعنى فى الإنجليزية أو فى الفرنسية أو فى الألمانية كلمات لا علاقة بينها بالمرة، فما العلاقة بين بوك وديسك ورايتير مثلا. فهذا الإختلاف الشديد بين مثل هذه الكلمات على الرغم من تقاربها فى المعنى يؤدى الى تضخم وانتفاخ وتوروم لغوى قد تجنبته لغتنا العربية النبيلة
وكمثال على إستخدامه لهذه الخاصية اللغوية يخترع المسيرى كلمات عربية جديدة تناسب العصر
أنا لا أبالغ، الرجل يخترع بالفعل كلمات عربية جديدة ، حتى أن أخر مجلد فى الموسوعة ليس مخصص فقط للفهارس بأنواعها المختلفة بل ومخصص كذلك لشرح الكلمات والمصطلحات العربية الجديدة التى اخترعها واستعملها فى الموسوعة
مثال على ذلك
إختراعه لكلمة عربية جديدة أسماها حوسلة
فهو يقول أن هناك فى العربية كلمة بسملة وتعنى بسم الله الرحمن الرحيم
وكلمة حوقلة أى لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
أما كلمة حوسلة التى اخترعها فتعنى تحويل البشر الى وسيلة وأداة لا حرمة لها، وهو المبدأ الغربى بشكل عام فى التعامل مع البشر، حتى ولو كان ذلك على حساب القيم الإنسانية
فيضرب أمثلة على ما فعله الرجل الأبيض حينما شحن الزنوج الأفارقة فى السفن الى القارة الأمريكية بهدف تعميرها وتحت ظروف بشعة حتى أن من يمرض أثناء الرحلة كان يلقى حيا فى المحيط الأطلنطى لأنه مجرد وسيلة أصبحت بلا فائدة
الرجاء متابعة الجزء الثانى من المقال ...
أضواء على موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
دعما للقدس وللقضية الفلسطينية أردت التعريف بمفكر عربى كتب موسوعة قيمة عن اليهودية والصهيونية ، فأرجو إرسال هذه الرسالة إلى كل من تعرفون كى تعم الفائدة ، ونسهم فى التعريف بأعداء الأمة والتحذير منهم
ومن يرغب فى دعم شعب فلسطين المحاصر بأكثر من الكلمة أرشح له زيارة موقع إئتلاف الخير والتى تحمل إسم حملة المائة يوم ويوم
www.101days.org
فالإعلام رسالة هامة، يستهين بها البعض للأسف، ذلك على الرغم من أن أول كلمة نزل بها الوحى الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم إقرأ، كما لا ننس أن ربنا تعالى قد أقسم فى محكم كتابه بالقلم
فعسى الله أن يعى أبناء الأمة يوما ما، ما للقراءة والكتابة من أهمية عظيمة، حيث الكلمة هى عمادهما
قال تعالى: ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء ، تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون . إبراهيم 24-25
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
. . .
أما بخصوص الموسوعة فهى تحمل إسم موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية
للدكتورعبد الوهاب المسيرى
التى نشرتها دار النشر المعروفة دار الشروق
وكاتب الموسوعة الدكتور عبد الوهاب المسيرى، رجل درس اليهود والصهيونية لمدة تقارب الثلاثين عاما، منها ثمانى سنوات متفرغا لها حتى من عمله كأستاذ للأدب الإنجليزى فى جامعة عين شمس بالقاهرة، حتى أن أصدقاءه من العرب والفلسطينيين هم من تكفلوا بالدعم المادى لأبحاثه خلال هذه السنوات الثمانى الأخيرة من هذه الدراسة المتعمقة، فمثل هذه الأعمال تحتاج إلى مراجع ومتابعة علمية تكلف الكثير من الجهد والوقت والمال.
وللعلم فإن حسنين هيكل الصحفى والكاتب المعروف قد قدم له عدة ألاف من الدولارات فى أواخر الستينات كون بها نواة مكتبة مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
www.ahram-eg.com/eng/EditingSTRb.htm
www.acpss.org
وهو واحد من أهم مراكز البحث ودعم القرار فى العالم العربى
وقد قام المسيرى بإصدار الموسوعة من ثمانية أجزاء عن اليهودية والصهيونية وهى متاحة كذلك بثمن أرخص كثيرا على أسطوانات سى دى حيث يبلغ ثمنها فى مصر تسعة وتسعون جنيها، وقد بدأ المسيرى فى كتابة هذه الموسوعة منذ حوالى ثلاثين عاما ككتيب صغير يحتوى على المصطلحات الأساسية الخاصة بالدراسات اليهودية والصهيونية، بعد أن شجعه أصدقاءه ومنهم أسامة الباز المستشار السياسى الحالى لرئيس جمهورية مصر العربية على التخصص فى هذا المجال، حيث لاحظ المسيرى أن المصطلحات اليهودية والصهيونية غير معروفة وغير متفق عليها لدى كثير من المفكرين العرب، وبالتالى كان لزاما على كل من يكتب فى هذين المجالين أن يشرح فى كعب صفحات بحثه أو فى أخره المصطلحات التى إستعملها، مما كان يؤدى إلى بذل مجهود مضاعف.
إلى جانب أن كل باحث فى مجال الصهيونية كان يضطر لأن يبدأ من جديد من نقطة الصفر فى تعريف وفهم وشرح المصطلحات التى إستعملها.
ومن هذه المصطلحات عل سبيل المثال:الماسونية، الصهيونية، القبالة، الأشكيناز، السفرد، الهيكل، الجوييم ، يسرائيل، إيريتس، ياهو، اليديشية، الترنسفير، وأنواع الفرق اليهودية المختلفة، إلخ
ثم تطور هذا الكتيب الصغير للمصطلحات اليهودية والصهيونية إلى مجلد كبير، ثم تطور هذا المجلد بدوره فى نهاية الأمر إلى الموسوعة ذات الثمانية أجزاء بشكلها المعروف منذ ثلاث سنوات تقريبا
والموسوعة بمجلداتها الثمانية تعتبر دراسة علمية متعمقة لا نظير لها فى اللغة العربية ولا حتى فى اللغات الأخرى، نظرا لما تتمتع به من حيادية علمية دون تعصب للصهوينية كما يفعل الغرب، حتى فيما يطلق عليه مراكز علمية محايدة، فالمسيرى يشرح اليهودية والصهيونية من منظور مخالف للمنظور الغربى المتحيز، وقد أخذت منه مجهود لا يقل عن ثلاثين عاما كما سبق الذكر
حتى أن المجلد الثامن من الموسوعة مخصص فقط كملاحق وفهارس، فهناك فهرس عادى للمواضيع، وفهرس ألفبائى عربى، وفهرس ألفبائى إنجليزى، وفهرس حسب التواريخ والأحداث، وفهرس للمصطلحات والتعاريف التى إستخدمها فى الموسوعة
والمسيرى هو بحق صاحب نظرية جديدة فيما يخص نظرتنا كعرب وكمسلمين لليهود
فالرأى الشائع بيننا كعرب أن اليهود يسيطرون على أمريكا عن طريق اللوبى اليهودى والصهيونى فى المجالات الثلاث: الإعلام ،الإقتصاد، والسياسة
أما المسيرى فهو صاحب نظرة ثورية تماما، حيث يرى أن أسرائيل هى مجرد أخر جيوب الإستيطان للرجل الأبيض فى المنطقة لتحقيق أهداف أمريكا بنفقات منخفضة جدا إذا ماقورنت بالنفقات التى كان يتوجب على الولايات المتحدة أن تنفقها لو أنها أتت للمنطقة بنفسها، سواء كانت نفقات مادية أم بشرية
فقد ثبت أن أمريكا كانت ستحتاج إلى ما لايقل عن خمسين مليار دولار سنويا لو أنها أتت إلى المنطقة بنفسها وأحضرت معها حاملات طائراتها وجنودها وعتادها كى تسيطر على المنطقة، ولكنها وفرت كل هذا بأن إتخذت من المسماة بإسرائيل قاعدة حربية لها فى المنطقة، فهى تشبه حاملة الطائرات ولكنها مكونة من أربعة ملايين جندى مرتزقة يعملون لحساب الولايات المتحدة الأمريكية ويحصلون فى النهاية على عشرة مليارات دولار فقط فى العام، أى أن أمريكا قد وفرت أربعين مليار دولار سنويا، ناهيك عن الخسائر البشرية وصورتها التى كانت ستصبح سلبية جدا فى العالم العربى، وبذلك تكون قد تركت الأعمال القذرة لإسرائيل وأدعت كذبا أنها تعمل من أجل الحريات ومن أجل إقرار السلام فى المنطقة، لدرجة أن أحد حكام إسرائيل قد طالب أمريكا ساخرا ببقية الخمسين مليار دولارا.
وإسرائيل تشبه الجندى المرتزق فعلا، فهو بلا كرامة وبلا أهمية كفرد، حيث يضحى فى سبيل بضعة دولارات بأمنه، فهو قد أجرى صفقة مع الولايات المتحدة، حيث يكون هو لها بمثابة قاعدة عسكرية فى المنطقة وفى المقابل يضحى بأمنه الشخصى نظرا لما يتعرض له من عمليات مقاومة يومية من قبل الشعب الفلسطينى الذى حرم هذا الجندى المرتزق من نعمة أن يكون له دار يأمن فيه على نفسه وأهله ، فالإسرائيلى هو فى حالة قلق وخوف مستمر، يحمل بندقيته معه أينما ذهب، فى العمل يحمل بندقيته، فى السوق يحمل بندقيته، فى المنزل يحمل بندقيته، فى كل مكان ، فأى حياة هذه التى لا ينعم فيها المرء بالأمان ؟
تماما مثل حياة المرتزقة
وإسرائيل تلعب دور هام جدا لأمريكا، حيث أنها أولا تمثل قاعدة عسكرية متاحة لها أربع وعشرون ساعة، كما تؤدى إلى الحيلولة دون وحدة المشرق العربى، خاصة بين مصر وسوريا، وتستنزف مقدرات الأمة بما تشكله من تهديد عسكرى دائم يوجه جل طاقات الأمة للتسليح العسكرى، ويحول دون إستتباب الأمن فى المنطقة، كما أنها اليد الطولى للولايات المتحدة لتأديب من يعصى أوامر أمريكا من الدول العربية فى أى لحظة، وكل هذه الخدمات مقابل فقط عشرة مليارات دولار سنويا
فالمسيرى كما سبق الذكر يرى أن أمريكا هى من يحرك إسرائيل لا العكس
كما يرى أن تضخيم حجم إسرائيل وتصويرها لنا بأنها تسيطر على أمريكا وتحكم العالم أمر مبالغ فيه عن عمد لثلاثة أسباب
الأول كسر عزيمتنا ، فكيف سنجرؤ على التفكير فى مقاومة من يقود أمريكا بل يقود العالم أجمع ؟ لذلك فهو يكذب فكرة ان هناك شئ إسمه برتوكولات حكماء صهيون، ويكذب فكرة الذكاء اليهودى الخارق فكلها أكاذيب لا أساس لها من الصحة ولا تنسجم مع المنطق، فمن يضع خطة جهنمية يسعى لأن تكون سرية ولا ينشرها فى منشور علنى يطلق عليه فيما بعد بروتوكولات حكماء صهيون ثم يسمح لها بهذا الإنتشار. والمشكلة ليست أن الشعوب العربية فقط قد صدقت أكذوبة التفوق الخارق لليهود، بل إن القيادات العربية نفسها قد سقطت أسيرة لمثل هذه الخزعبلات
أما السبب الثانى للترويج لمثل هذا الكذب فهو كى تتمكن القيادات العربية من أن تبرر هزيمتها وتخاذلها أمام شعوبها، فلو فرضنا مثلا أنهم إعترفوا بكذب نظرية التفوق اليهودى الخارق وسيطرته على العالم، فكيف سيبررون لشعوبهم هزائمهم وتقعصهم ؟
أما السبب الثالث فهو كى تظهر أمريكا بمظهر المغلوب على أمره الذى لايملك حرية إتخاذ قراره بسبب اللوبى اليهودى.
مساكين هؤلاء الأمريكان فحفنة قليلة من اليهود هم من يحكمونهم فى ديارهم. هل رأيت نكتة ضحكوا بها على العالم أسخف من هذه ؟
وبدراسة التاريخ سنلاحظ أنه عندما كان يحدث أى تعارض حقيقى بين المصالح الأمريكية ومصالح إسرائيل كانت كفة أمريكا هى دائما الكفة الراجحة فيه
أما إذا أردت معرفة تاريخ اليهود وعلاقتهم بالإسلام منذ الهجرة مرورا بالأندلس وحتى اليوم، أو تاريخهم هم وعلاقتهم بأوروبا ، خاصة دور بولندا فى صياغة يهود أوروبا ، فالرجل قد قدم مائدة لا تخلو من كل ما لذ وطاب فى هذه الموسوعة، وقد إشتريتها فى معرض الكتاب قبل الأخير، وهى بحق متعة ما دونها متعة
كما أن الرجل يحترم العربية ويرى أنها لغة ولادة ، تقدم لكل عصر ما يناسبه من كلمات وتعبيرات جديدة
فلغتنا لغة إشتقاق لا لغة نحت مثل لغات أوروبا
هذا يعنى أن الجذر الواحد تشتق منه ما تحتاج من مصطلحات جديدة ، فمثلا الفعل كتب يعطينا كاتب ومكتبة ومكتب ومكتوب وكتاب وكتيب الخ
بينما فى اللغات الأخرى يضطرون إلى نحت ألفاظ مستقلة تماما لكل معنى جديد فكلمات مثل كتاب وكاتب ومكتبة ومكتوب ومكتب تعنى فى الإنجليزية أو فى الفرنسية أو فى الألمانية كلمات لا علاقة بينها بالمرة، فما العلاقة بين بوك وديسك ورايتير مثلا. فهذا الإختلاف الشديد بين مثل هذه الكلمات على الرغم من تقاربها فى المعنى يؤدى الى تضخم وانتفاخ وتوروم لغوى قد تجنبته لغتنا العربية النبيلة
وكمثال على إستخدامه لهذه الخاصية اللغوية يخترع المسيرى كلمات عربية جديدة تناسب العصر
أنا لا أبالغ، الرجل يخترع بالفعل كلمات عربية جديدة ، حتى أن أخر مجلد فى الموسوعة ليس مخصص فقط للفهارس بأنواعها المختلفة بل ومخصص كذلك لشرح الكلمات والمصطلحات العربية الجديدة التى اخترعها واستعملها فى الموسوعة
مثال على ذلك
إختراعه لكلمة عربية جديدة أسماها حوسلة
فهو يقول أن هناك فى العربية كلمة بسملة وتعنى بسم الله الرحمن الرحيم
وكلمة حوقلة أى لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
أما كلمة حوسلة التى اخترعها فتعنى تحويل البشر الى وسيلة وأداة لا حرمة لها، وهو المبدأ الغربى بشكل عام فى التعامل مع البشر، حتى ولو كان ذلك على حساب القيم الإنسانية
فيضرب أمثلة على ما فعله الرجل الأبيض حينما شحن الزنوج الأفارقة فى السفن الى القارة الأمريكية بهدف تعميرها وتحت ظروف بشعة حتى أن من يمرض أثناء الرحلة كان يلقى حيا فى المحيط الأطلنطى لأنه مجرد وسيلة أصبحت بلا فائدة
الرجاء متابعة الجزء الثانى من المقال ...
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________