عنوان الموضوع : الطفولة المذبوحة على أرجوحة الحزن والضياع
مقدم من طرف منتديات أميرات
سأقص عليكم اليوم قصة حقيقية خيالية ،أتدرون لمَ أسميتها حقيقية؟ لأنها حدثت فعلا،وخياليةلأن أحداثها تفوق عقل الطفل الصغير في تحمل ما يسمع ويرى:
في نهاية سنة دراسية من عام 1967كان هناك أحلام أطفال باللعب واللهو بعد انقضاء سنة دراسية متعبة وطويلة،تجمع أطفال الحي للتخطيط المسبق للألعاب التي سيلعبونها اعتبارا من يوم غد وبينما كنا نخطط ونرسم مستقبلا مشرقا خطر ببالي أن نلعب لعبة الحرب معا ،كنت لم أتجاوز العاشرة من عمري ،لم أدر لمَ اخترتها ؟!وفعلا بدأنا نلعبها معا بعضنا يحمل عصيا وبعضنا يحمل الحجارة نتخيلها سلاحا بأيدينا،وسرعان ما سمعنا صفارات الإنذار تدوي عاليا والناس يهرولون مسرعين وقد أصيبوا بالهلع والذعر فأسرعت إلى البيت أسأل أمي عما أسمع،فاستغربت هي الأخرى وخرجنا إلى الشارع وتقصينا عن الأمر فقالوا لنا قامت الحرب ،لا أدري ماذا تعني هذه العبارة ؟! مع من قامت ؟فقال لنا جارنا هجم اليهود علينا، اخرجوا من البيت وتعالوا معنا إلى المغارة كي نختبئ ، فرفضت أمي بداية،قائلة لم أخرج زوجي غير موجود ماذا سيفعل إن عاد إلى البيت ولم يجدنا،خافت عليه من الموت فلها تجربة سابقة بنكبة فلسطين الأولى،وقامت تحضر لنا ما يلزمنا من الطعام فلربما نمكث أياما في المغارة وسرعان ما عاد أبي من عمله ثم خرجنا جميعا إلى الغار وكنا مكدسين مع الناس كأننا بضائع فوق بعضها البعض ‘ومن هنا بدأت المأساة نسمع إطلاق نار ولا نرى شيئا وبقينا على حالنا حتى غابت الشمس.وبدأ نفير الناس بالآلاف يصعدون الجبل فرارا من اليهود ناجين بأطفالهم من جحيم الحرب المجربة والمعروفة نتائجها،وانتقلنا من مخيمنا إلى قرية مجاورة مشيا على الأقدام،نمنا تلك الليلة في المكان الجديدمنتظرين غدا مشرقا وانتصارات عظيمة،وما انبلج الصبح إلا وجاء اليهود وطوقوا القرية التي كنا نختبئ فيها فأعلنا النفير وخرجنا مسرعين لكي ننتقل إلى قرية أخرى ويا هول ما حدث انقسمنا إلى قسمين جزء من عائلتي صار ضمن الطوق مع اليهود وقسم منا خارجه،ولسوء حظي كنت مع القسم الثاني المؤلف من أبي وأخي ابن الست سنوات وأختي التي لم تبلغ الستةشهورمن عمرها يحملها أبي بين ذراعيه هربا بنا من أتون المعركة ,بقية الأسرة مع أمي وبقينا نمشي ونمشي حتى وصلنا قرية تدعى الفارعة وكان يتلفت أبي وراءه يبحث عن بقية الأسرة التي ضاعت فيبكي بحرقة ويحتضننا خوفا على من تبقى من أسرته وما زال هناك البصيص من الأمل للم شملنا ثانية.هبط الظلام واضطررنا للمبيت بين بيارات الحمضيات وبدأت أختي بالصراخ دون انقطاع جاعت تريد أن ترضع !!من أين نحصل لها على مرضعة ؟وفي هذه الأهوال تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها؟!ولحسن حظها وجدنا من سد رمقها ببضع قطرات من الحليب،أصبح الصبح واستعددنا للرحيل إلى المجهول مرة أخرى ،وصل اليهودإلى بضع أمتار منا وهنا بدأت أختي بالبكاء مرة أخرى ولنفس السبب،فلم نجد لها من يسد رمقها إلا بنهاية اليوم ،وجدنا من أشفق عليها وعلى طفولتها وكان يقتاد عنزا فحلبها ثم اسقى أختي فنامت وقد أعياها طول السفر وشدة الجوع وبقينا نمشي أياما عديدة لم أعد أتذكر عددها ربما فاقت الأسبوع،نمشي ليلا ونهارا كنت أمشي وراء أبي مهرولة امسك بيد أخي الصغير ونحن غير قادرين على اللحاق به وقد أصبح حذائي ممزقا لا يفصل رجلي كن الأرض إلا الدماء التي تسيل منها بغزارة وأضنانا الجوع والتعب وتأكدنا أنه لا مفر من الموت حيث بدأت الطائرات تقصف فوق رؤوسنا جحيم لهبها بدأ الشهداء يتساقطون صرعى على الشوارع وذاكرتي تخزن تلك المناظر وبعدها وجدنا أناسا يحثون أبي على التخلص من أختي الصغيرة،!لأنها أوشكت على الموت وفرارا بما تبقى من أسرته فبدأ ابي بالنحيب بصوت عال يضمنا إلى صدره ويضم أختي الرضيعة إلى صدره بشدة قائلا :روحي فداؤكم جميعا والله لأبقى أدافع عنك حتى يتغمدني الله برحمته فنموت جميعا أو نعيش جميعا واسرعنا لنعبر نهر الأردن الذي أوشك على الانهيار بعدما قصفته الطائرات وبعون الله مررنا بأمان الله والتفتنا وراءنا فوجدناه انهار بمن كان عليه لا نسمع إلا صوت أناس يستغيثون ويصرخون ونحن لا حول لنا ولا قوة،الشهداء ينتشرون على الأرض
وهنا على أرض القطيعة جلسنا لربما تمنينا الموت لشدة ما رأينا وما حل بنا رأينا بعض الجيش العراقي يتوافدون إلى فلسطين للدفاع عنها وكانوا يلقون لنا بعض الطعام مثل الخبز والطماطم وبعدما ابتعدنا عن أرتالهم قليلا بدأت الطائرات تقصفهم بوحشية والناس يتراكضون هنا وهناكولا أدري لقد سقط من الجيش الكثير من الشهداء على أرض فلسطين الحبيبة اشتدت حرارة الشمس في الأغوار وبدأنا نسلق جبلا عاليا متجهين إلى عمان العاصمة وكان هذا الممر لا يتسع إلا لقدم واحدة ولذلك كان الصعود أليه خطيرا وشاقا.
بعد كل المعاناة وصلنا الشارع العام وجاءت شاحنة كبيرة حملت الموجودين لتصل بنا إلى شاطئ الأمان
نمنا وفي الصباح جاءت امرأة لتتبنى أختي مؤقتا وتراعيها وتهتم بأمورها ،وبالرغم من صغر سني فجعت بهذا المنظر وأمسكت أختي بين ذراعي بشدة لا يستطيع أحدا أن ينتزعها من حضني إلا بموتي
بدأت المرأة تخفف عني وتفهمني أنها سترجعها لنا عندما نعود إلى فلسطين وقالت تعالي إلينا يوميا ابقي بجانبها طوال الوقت ومضى الأسبوع الأول ونحن نحلم بالرجوع ننام على الأمل بلم شملنا مع باقي أسرتنا ولكن صحوت لأجد المرأة حاملة أختي التي أصابها مرض شديد أوشكت على الموت ،فقال أبي
يا شارد من قضاي ما لك رب سواي)ومن ذلك اليوم أصيبت بمرض نادر في بلادنا يدعى حمى البحر المتوسط وما زال يلازمها معظم أوقاتها دون الشفاء منه
ومضى الشهر الأول وبدأ الناس يرجعون إلى فلسطين سرا، حملنا أبي متوجها إلى الجسر المتهدم يحمل واحدا واحدا يسبح في النهر والتيار يكاد يجرفه يعارك أبي الموت ويصل بنا إلى الضفة الأخرى من النهر ،أوصلنا جميعا وتفاجئنا بإطلاق نار غزير علينا من قبل اليهود يحاولون منعنا من الدخول فبدأ أبي يجري ويصرخ علينا أسرعوا لن أرجع إلى الوراء أبداوتسلقنا الجبال أوشكنا على الموت لا ماء ولا طعام حيث تخلصنا منه عندما هربنا لننجو بأرواحنا.
كنا نرى بعض المزروعات نقطفها ونمتص ما فيها من ماء ،وصلنا إلى خيمة واستقبلنا أصحابها بكرم وتناولنا عشاءنا وشربنا الحليب ونمنا مطمئنين.
وفي الصباح كان لابد من مواصلة أبي الطريق مشيا على الأقدام ونحن قام أناس بتوصيلنا إلى الحافلة ركبناها ووصلنا بيتنا التاسعة صباحا لنجد أمي تجلس وراء الحائط أشبه بالمجنونة لا تعي ما حولها من أحداث دارت ،بدانا نحضنها ونبكي ونهدئ من روعها حتى أصبحت تعلم أننا أولادها رجعنا بأمان الله وحفظه ،فتذكرت والدي وسألت ومنها الدموع تنهمر ،كيف عدتم؟ لوحدكم؟مات أبوكم؟ ونحن نشرح لها ونصبرها قائلين :إن أبانا وراءنا وسرعان ما سيصل وترينه .
أخيرا اجتمع شمل الأسرةبعد طول معاناة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
كتبت بواسطة رحيل السراب 29
حبيبتي
لماذا في هذا الوقت بالذات تقصين علينا القصة ؟
تالمت وبكيت وانا اتخيل الرضيعة تبكي
وانا لانني اعيش في فلسطين دائما اتخيل قصة مشابهة ربما تحدث لاطفالي
انها الحقيقة فانا اخاف على اطفالي كثيرا من الايام القادمة
لان العجز بشع
خاصة على الام والاب
لا تسعفني كلمات لان قلبي يحترق من هول القصة لكن الحمد لله ان نهاية البداية كانت هكذا
فانتم من المحظوظين على الاقل اجتمعتم
مع انني اعلم انها ذكريات خانقة
ولكن الحمد لله فالصبر مفتاح الفرج
حبيبتي بنيتي ربما أنت بالذات ترين القصة أمامك وعشتها سنوان بجانب خالتك المريضة وتعرفين شخصياتها جميعهم.ولا أطلب من الله إلا أن يحميكم جميعا ويبعد عنكم كل مكروه
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات

في نهاية سنة دراسية من عام 1967كان هناك أحلام أطفال باللعب واللهو بعد انقضاء سنة دراسية متعبة وطويلة،تجمع أطفال الحي للتخطيط المسبق للألعاب التي سيلعبونها اعتبارا من يوم غد وبينما كنا نخطط ونرسم مستقبلا مشرقا خطر ببالي أن نلعب لعبة الحرب معا ،كنت لم أتجاوز العاشرة من عمري ،لم أدر لمَ اخترتها ؟!وفعلا بدأنا نلعبها معا بعضنا يحمل عصيا وبعضنا يحمل الحجارة نتخيلها سلاحا بأيدينا،وسرعان ما سمعنا صفارات الإنذار تدوي عاليا والناس يهرولون مسرعين وقد أصيبوا بالهلع والذعر فأسرعت إلى البيت أسأل أمي عما أسمع،فاستغربت هي الأخرى وخرجنا إلى الشارع وتقصينا عن الأمر فقالوا لنا قامت الحرب ،لا أدري ماذا تعني هذه العبارة ؟! مع من قامت ؟فقال لنا جارنا هجم اليهود علينا، اخرجوا من البيت وتعالوا معنا إلى المغارة كي نختبئ ، فرفضت أمي بداية،قائلة لم أخرج زوجي غير موجود ماذا سيفعل إن عاد إلى البيت ولم يجدنا،خافت عليه من الموت فلها تجربة سابقة بنكبة فلسطين الأولى،وقامت تحضر لنا ما يلزمنا من الطعام فلربما نمكث أياما في المغارة وسرعان ما عاد أبي من عمله ثم خرجنا جميعا إلى الغار وكنا مكدسين مع الناس كأننا بضائع فوق بعضها البعض ‘ومن هنا بدأت المأساة نسمع إطلاق نار ولا نرى شيئا وبقينا على حالنا حتى غابت الشمس.وبدأ نفير الناس بالآلاف يصعدون الجبل فرارا من اليهود ناجين بأطفالهم من جحيم الحرب المجربة والمعروفة نتائجها،وانتقلنا من مخيمنا إلى قرية مجاورة مشيا على الأقدام،نمنا تلك الليلة في المكان الجديدمنتظرين غدا مشرقا وانتصارات عظيمة،وما انبلج الصبح إلا وجاء اليهود وطوقوا القرية التي كنا نختبئ فيها فأعلنا النفير وخرجنا مسرعين لكي ننتقل إلى قرية أخرى ويا هول ما حدث انقسمنا إلى قسمين جزء من عائلتي صار ضمن الطوق مع اليهود وقسم منا خارجه،ولسوء حظي كنت مع القسم الثاني المؤلف من أبي وأخي ابن الست سنوات وأختي التي لم تبلغ الستةشهورمن عمرها يحملها أبي بين ذراعيه هربا بنا من أتون المعركة ,بقية الأسرة مع أمي وبقينا نمشي ونمشي حتى وصلنا قرية تدعى الفارعة وكان يتلفت أبي وراءه يبحث عن بقية الأسرة التي ضاعت فيبكي بحرقة ويحتضننا خوفا على من تبقى من أسرته وما زال هناك البصيص من الأمل للم شملنا ثانية.هبط الظلام واضطررنا للمبيت بين بيارات الحمضيات وبدأت أختي بالصراخ دون انقطاع جاعت تريد أن ترضع !!من أين نحصل لها على مرضعة ؟وفي هذه الأهوال تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها؟!ولحسن حظها وجدنا من سد رمقها ببضع قطرات من الحليب،أصبح الصبح واستعددنا للرحيل إلى المجهول مرة أخرى ،وصل اليهودإلى بضع أمتار منا وهنا بدأت أختي بالبكاء مرة أخرى ولنفس السبب،فلم نجد لها من يسد رمقها إلا بنهاية اليوم ،وجدنا من أشفق عليها وعلى طفولتها وكان يقتاد عنزا فحلبها ثم اسقى أختي فنامت وقد أعياها طول السفر وشدة الجوع وبقينا نمشي أياما عديدة لم أعد أتذكر عددها ربما فاقت الأسبوع،نمشي ليلا ونهارا كنت أمشي وراء أبي مهرولة امسك بيد أخي الصغير ونحن غير قادرين على اللحاق به وقد أصبح حذائي ممزقا لا يفصل رجلي كن الأرض إلا الدماء التي تسيل منها بغزارة وأضنانا الجوع والتعب وتأكدنا أنه لا مفر من الموت حيث بدأت الطائرات تقصف فوق رؤوسنا جحيم لهبها بدأ الشهداء يتساقطون صرعى على الشوارع وذاكرتي تخزن تلك المناظر وبعدها وجدنا أناسا يحثون أبي على التخلص من أختي الصغيرة،!لأنها أوشكت على الموت وفرارا بما تبقى من أسرته فبدأ ابي بالنحيب بصوت عال يضمنا إلى صدره ويضم أختي الرضيعة إلى صدره بشدة قائلا :روحي فداؤكم جميعا والله لأبقى أدافع عنك حتى يتغمدني الله برحمته فنموت جميعا أو نعيش جميعا واسرعنا لنعبر نهر الأردن الذي أوشك على الانهيار بعدما قصفته الطائرات وبعون الله مررنا بأمان الله والتفتنا وراءنا فوجدناه انهار بمن كان عليه لا نسمع إلا صوت أناس يستغيثون ويصرخون ونحن لا حول لنا ولا قوة،الشهداء ينتشرون على الأرض
وهنا على أرض القطيعة جلسنا لربما تمنينا الموت لشدة ما رأينا وما حل بنا رأينا بعض الجيش العراقي يتوافدون إلى فلسطين للدفاع عنها وكانوا يلقون لنا بعض الطعام مثل الخبز والطماطم وبعدما ابتعدنا عن أرتالهم قليلا بدأت الطائرات تقصفهم بوحشية والناس يتراكضون هنا وهناكولا أدري لقد سقط من الجيش الكثير من الشهداء على أرض فلسطين الحبيبة اشتدت حرارة الشمس في الأغوار وبدأنا نسلق جبلا عاليا متجهين إلى عمان العاصمة وكان هذا الممر لا يتسع إلا لقدم واحدة ولذلك كان الصعود أليه خطيرا وشاقا.
بعد كل المعاناة وصلنا الشارع العام وجاءت شاحنة كبيرة حملت الموجودين لتصل بنا إلى شاطئ الأمان
نمنا وفي الصباح جاءت امرأة لتتبنى أختي مؤقتا وتراعيها وتهتم بأمورها ،وبالرغم من صغر سني فجعت بهذا المنظر وأمسكت أختي بين ذراعي بشدة لا يستطيع أحدا أن ينتزعها من حضني إلا بموتي
بدأت المرأة تخفف عني وتفهمني أنها سترجعها لنا عندما نعود إلى فلسطين وقالت تعالي إلينا يوميا ابقي بجانبها طوال الوقت ومضى الأسبوع الأول ونحن نحلم بالرجوع ننام على الأمل بلم شملنا مع باقي أسرتنا ولكن صحوت لأجد المرأة حاملة أختي التي أصابها مرض شديد أوشكت على الموت ،فقال أبي

ومضى الشهر الأول وبدأ الناس يرجعون إلى فلسطين سرا، حملنا أبي متوجها إلى الجسر المتهدم يحمل واحدا واحدا يسبح في النهر والتيار يكاد يجرفه يعارك أبي الموت ويصل بنا إلى الضفة الأخرى من النهر ،أوصلنا جميعا وتفاجئنا بإطلاق نار غزير علينا من قبل اليهود يحاولون منعنا من الدخول فبدأ أبي يجري ويصرخ علينا أسرعوا لن أرجع إلى الوراء أبداوتسلقنا الجبال أوشكنا على الموت لا ماء ولا طعام حيث تخلصنا منه عندما هربنا لننجو بأرواحنا.
كنا نرى بعض المزروعات نقطفها ونمتص ما فيها من ماء ،وصلنا إلى خيمة واستقبلنا أصحابها بكرم وتناولنا عشاءنا وشربنا الحليب ونمنا مطمئنين.
وفي الصباح كان لابد من مواصلة أبي الطريق مشيا على الأقدام ونحن قام أناس بتوصيلنا إلى الحافلة ركبناها ووصلنا بيتنا التاسعة صباحا لنجد أمي تجلس وراء الحائط أشبه بالمجنونة لا تعي ما حولها من أحداث دارت ،بدانا نحضنها ونبكي ونهدئ من روعها حتى أصبحت تعلم أننا أولادها رجعنا بأمان الله وحفظه ،فتذكرت والدي وسألت ومنها الدموع تنهمر ،كيف عدتم؟ لوحدكم؟مات أبوكم؟ ونحن نشرح لها ونصبرها قائلين :إن أبانا وراءنا وسرعان ما سيصل وترينه .
أخيرا اجتمع شمل الأسرةبعد طول معاناة.
==================================
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أختي الكريمة .................... رعاك الله.
هي فعلا قصة من ملايين القصص الواقعية .. التى سمع عنها الكثيرون ولم يصدقونها اللهم القليل القليل .. الواقع شيء .. والسماع شيء.. ( النار ماتحرق غير اللي كابشها ) كما يقول كبارنا .. قرأت الكثير عن معناتكم في فلسطين .. وعن معناة الأهل في سيناء .. وسوريا .. وسمعت الكثيرمن قصص يشيب لها شعر الرأس .. لم أصدق ماكنت أسمعه في البداية ولكني صدقت بعد ان التقيت ببعض اخواننا واهلنا في فلسطين وسيناء والجولان .. كانت الدموع تتساقط غيظا مما يفعله الصهاينة بألآباء والأمهات والشيوخ والأطفال .. حتي الحوامل من النساء لم يرحموهم.. القتل عندهم سهل والدمار أسهل .. والخراب في دمائهم الملوثة بالغدر والخيانة.. قاتلهم الله .. هم اجبن خلق الله وسامح الله من زرع فينا أنهم الجيش الذى لا يقهر .. لكنهم أجبن خلق الله .. كانوا أقذام امام أطفال الحجارة .. وكانوا أقذام امام رجال الانتفاضة .. وهاهو يصرخون من صواريخ القسام .. صواريخ تدمر بإمر الله ولكنها صواريخ صنعت بجهد الأبطال ولم تصنع في المصانع الأمريكية .. لكنها ترعبهم .. تركوا منازلهم والمستعمرات القريبة من مرمي صواريخ القسام ؟؟ فأين قوتهم ؟ يتشدقون بسلاحهم الجوي ودباباتهم وصواريخهم الأمريكية الصنع .. ولكن عزيمة الرجال أقوي بأمر الله ..
اختي الكريمة : ستظل هذه الذكريات عالقة في ذهنك بالتأكيد .. صعب نسيانها .. قد تنسيها في حالة وحيدة فقط .. يومأن ينصركم الله .. يوم ان يشتت شملهم .. يوم ان يرمل نساءهم .. يوم أن يجمد الدم في عروقهم .. أبشري يااختاه إن نصر الله لقريب ...................
أختي الكريمة .................... رعاك الله.
هي فعلا قصة من ملايين القصص الواقعية .. التى سمع عنها الكثيرون ولم يصدقونها اللهم القليل القليل .. الواقع شيء .. والسماع شيء.. ( النار ماتحرق غير اللي كابشها ) كما يقول كبارنا .. قرأت الكثير عن معناتكم في فلسطين .. وعن معناة الأهل في سيناء .. وسوريا .. وسمعت الكثيرمن قصص يشيب لها شعر الرأس .. لم أصدق ماكنت أسمعه في البداية ولكني صدقت بعد ان التقيت ببعض اخواننا واهلنا في فلسطين وسيناء والجولان .. كانت الدموع تتساقط غيظا مما يفعله الصهاينة بألآباء والأمهات والشيوخ والأطفال .. حتي الحوامل من النساء لم يرحموهم.. القتل عندهم سهل والدمار أسهل .. والخراب في دمائهم الملوثة بالغدر والخيانة.. قاتلهم الله .. هم اجبن خلق الله وسامح الله من زرع فينا أنهم الجيش الذى لا يقهر .. لكنهم أجبن خلق الله .. كانوا أقذام امام أطفال الحجارة .. وكانوا أقذام امام رجال الانتفاضة .. وهاهو يصرخون من صواريخ القسام .. صواريخ تدمر بإمر الله ولكنها صواريخ صنعت بجهد الأبطال ولم تصنع في المصانع الأمريكية .. لكنها ترعبهم .. تركوا منازلهم والمستعمرات القريبة من مرمي صواريخ القسام ؟؟ فأين قوتهم ؟ يتشدقون بسلاحهم الجوي ودباباتهم وصواريخهم الأمريكية الصنع .. ولكن عزيمة الرجال أقوي بأمر الله ..
اختي الكريمة : ستظل هذه الذكريات عالقة في ذهنك بالتأكيد .. صعب نسيانها .. قد تنسيها في حالة وحيدة فقط .. يومأن ينصركم الله .. يوم ان يشتت شملهم .. يوم ان يرمل نساءهم .. يوم أن يجمد الدم في عروقهم .. أبشري يااختاه إن نصر الله لقريب ...................
__________________________________________________ __________
حبيبتي
لماذا في هذا الوقت بالذات تقصين علينا القصة ؟
تالمت وبكيت وانا اتخيل الرضيعة تبكي
وانا لانني اعيش في فلسطين دائما اتخيل قصة مشابهة ربما تحدث لاطفالي
انها الحقيقة فانا اخاف على اطفالي كثيرا من الايام القادمة
لان العجز بشع
خاصة على الام والاب
لا تسعفني كلمات لان قلبي يحترق من هول القصة لكن الحمد لله ان نهاية البداية كانت هكذا
فانتم من المحظوظين على الاقل اجتمعتم
مع انني اعلم انها ذكريات خانقة
ولكن الحمد لله فالصبر مفتاح الفرج
لماذا في هذا الوقت بالذات تقصين علينا القصة ؟
تالمت وبكيت وانا اتخيل الرضيعة تبكي
وانا لانني اعيش في فلسطين دائما اتخيل قصة مشابهة ربما تحدث لاطفالي
انها الحقيقة فانا اخاف على اطفالي كثيرا من الايام القادمة
لان العجز بشع
خاصة على الام والاب
لا تسعفني كلمات لان قلبي يحترق من هول القصة لكن الحمد لله ان نهاية البداية كانت هكذا
فانتم من المحظوظين على الاقل اجتمعتم
مع انني اعلم انها ذكريات خانقة
ولكن الحمد لله فالصبر مفتاح الفرج
__________________________________________________ __________
شكرا أخي قلم صادق على مرورك ربما أثقل عليكم بذكرياتي المريرة ولكن أرى نفسي ترتاح عندما أبث أحزاني لمن يفهم معاناتي وربما البعض جربها وذاق مرارتها،
أبعد الله عنكم الهم والحزن وألبسكم ثوب الطمأنينة
أبعد الله عنكم الهم والحزن وألبسكم ثوب الطمأنينة
__________________________________________________ __________


حبيبتي
لماذا في هذا الوقت بالذات تقصين علينا القصة ؟
تالمت وبكيت وانا اتخيل الرضيعة تبكي
وانا لانني اعيش في فلسطين دائما اتخيل قصة مشابهة ربما تحدث لاطفالي
انها الحقيقة فانا اخاف على اطفالي كثيرا من الايام القادمة
لان العجز بشع
خاصة على الام والاب
لا تسعفني كلمات لان قلبي يحترق من هول القصة لكن الحمد لله ان نهاية البداية كانت هكذا
فانتم من المحظوظين على الاقل اجتمعتم
مع انني اعلم انها ذكريات خانقة
ولكن الحمد لله فالصبر مفتاح الفرج
حبيبتي بنيتي ربما أنت بالذات ترين القصة أمامك وعشتها سنوان بجانب خالتك المريضة وتعرفين شخصياتها جميعهم.ولا أطلب من الله إلا أن يحميكم جميعا ويبعد عنكم كل مكروه
__________________________________________________ __________
أختي الكريمة / فاطمة ...
دعيني اعاتبك .. كيف تقولين:
ربما أثقل عليكم بذكرياتي المريرة ولكن أرى نفسي ترتاح عندما أبث أحزاني لمن يفهم معاناتي
مافائدتنا أجل .. إن لم نسمعك .. بوحي .. قولي كل مافي داخلك لاننا اخوتك والمسلم اخو المسلم .. نسمعك بقلب مفتوح وصدر رحب .. وانت تسمعينا .. هكذا الدنيا .. في حياتنا ذكريات منها الحلوة ومنها ذات المرارة وللأسف اصبحت المرارة اكثر .... هل يعجبك ماحدث في فلسطين .. وماحدث أمس في لبنان ؟ أليست من كبرى المصائب ..
يارب : احقن دماء المسلمين .. انشغلوا ببعض والعدو في قمة السعادة .. وعجبى !!!
دعيني اعاتبك .. كيف تقولين:
ربما أثقل عليكم بذكرياتي المريرة ولكن أرى نفسي ترتاح عندما أبث أحزاني لمن يفهم معاناتي
مافائدتنا أجل .. إن لم نسمعك .. بوحي .. قولي كل مافي داخلك لاننا اخوتك والمسلم اخو المسلم .. نسمعك بقلب مفتوح وصدر رحب .. وانت تسمعينا .. هكذا الدنيا .. في حياتنا ذكريات منها الحلوة ومنها ذات المرارة وللأسف اصبحت المرارة اكثر .... هل يعجبك ماحدث في فلسطين .. وماحدث أمس في لبنان ؟ أليست من كبرى المصائب ..
يارب : احقن دماء المسلمين .. انشغلوا ببعض والعدو في قمة السعادة .. وعجبى !!!
أختي الغالية حواء فرأت كلماتك مرات ومرات ،فتحت الصفحةمن البارحة، وعندما رأيت كلامك الذي يحمل بين حروفه كل الحب والحنان والعطف والشعور المرهف،لعل الحروف قد جبلت بكل معاني الخير والسمو والرفعة أنا غير قادرة عن إعطائك حقك عجزت عن الوصف حتى أنني كلما رجعت إلى كتابتك ينتابني موجة من البكاء الشديد لا أدري ما السبب؟! أقول في نفسي وجدت أختا عزيزة على قلبي دون معرفتها ما يربطني بها إلا كلماتها ولا أدري سبب تعلقي بك والله أحبك في الله أكثر مما تتصورين ،
أبكتني عبارة يا أمي الغالية ،هاأنا أضع فرحي بين يديك لتعطيني حزنك!!!!!والله هذه العبارة فاقت كل عبارات الحب والتضحيةيا منية قلبي واسمحي لي بأن أناديك بنيتي،أبعد الله عنك وعن أسرتك وعن أحبابك الهم والحزن وألبسكم ثياب السرور والسعادة وجمعني بك في جنات النعيم حيث يكون المؤمنون على سرر متقابلين
أبكتني عبارة يا أمي الغالية ،هاأنا أضع فرحي بين يديك لتعطيني حزنك!!!!!والله هذه العبارة فاقت كل عبارات الحب والتضحيةيا منية قلبي واسمحي لي بأن أناديك بنيتي،أبعد الله عنك وعن أسرتك وعن أحبابك الهم والحزن وألبسكم ثياب السرور والسعادة وجمعني بك في جنات النعيم حيث يكون المؤمنون على سرر متقابلين
