إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مليحة عاشقاها السل والجرب .......... - فيض القم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مليحة عاشقاها السل والجرب .......... - فيض القم

    عنوان الموضوع : مليحة عاشقاها السل والجرب .......... - فيض القم
    مقدم من طرف منتديات أميرات


    من مذكرات سي السيد الخاصة

    في أحد أيام صيف العام 1971م كانت الناقلة تهم بالدخول الى ميناء البصرة , وميناء البصرة من أسواء المواني التي مررت بها خلال حياتي المهنية حيث يقع في منطقة مغلقة وبه ينتهي شط العرب بعد اندماج دجلة والفرات حيث يحمل المياه الحلوة والطين والأوحال الى الخليج.
    كان لدينا توقف للتفريغ , وعادة نجتمع نحن البحارة العرب والمسلمين ونغتنم فرصة وقوف الباخرة للتفريغ والذي قد يمتد الى إسبوعين أو ثلاثة في ذلك الوقت ونذهب في رحلة سياحية في البلد الذي نرسوا بها اما للتحميل او للتفريغ .
    كان من ضمن الأصدقاء البحارة أحد البصراويين , فقال:- بما ان بيتنا قريب سوف أبقى على نوبات السفينة ( القوانين تفرض وجود ضابط على السفينة خلال التحميل والتنزيل والإنتظار ) لتتمكن عائلتي و اصدقائي من القدوم الي وزيارتي , وانتم سوف يأخذكم أحد أصدقائي الى الموصل فهناك مهرجان كبير ان كنتم تحبون , فانقسم العرب بين مؤيد ومعارض , عارض الجميع وبقيت متمسكا ً بالذهاب , حاولوا ثنيي عن الذهاب فلم يفلحوا , فأخذني صاحب الصديق الى الموصل ونزلنا هناك في ضيافة أحد اقرباؤه , مدينة الموصل مدينة جبلية جميلة تمر بها جميع فصول السنة والحديث عنها يطول ويطول ولنا معها وقفات.
    ذهبنا الى المهرجان وكان عدد كبير من الأدباء والشعراء في ذلك المهرجان نسمع ونقرأ عنهم في الجرائد والمجلات لم يسبق لي أن رأيتهم بشكل شخصي , وبواسطة مضيفنا تم جلوسنا في الصف الأول وكان اليوم الثاني للمهرجان , فقام الشعراء والأدباء يلقون قصائدهم وابداعاتهم , حتى أصاب القاعة المتواضعة الملل وبدأ كل شخص يهمس الى من بجانبه ( ماكو جديد ) ( هيا هيا ) والمقصود ان المهرجان بنمط واحد لايوجد به ابداع.
    وفجأة انتهى شاعر من تقديم فقرته وتبعه تصفيق مجاملة قصير , وقاموا بتقديم شاعر لم يستطع الحضور من سماع اسمه نظرا ً للضوضاء التي تحصل بين الفقرتين, ولم يعيروه ذاك الإنتباه لكونه مغمورا ً وإذا بصبي يقتاد الى خشبة المسرح رجل أشعث أغبر وكفيف يرتدي إزارا ً ومعطفا ً وشالا ً على الأكتاف , فقام الصبي بقيادة ذلك الكفيف الى حيث المايكرفون ووقف , ثم أخذ يد المكفوف اليمنى ووضعها على المايرفون وغادر المنصة .
    الكفيف لازال ممسكا ً بالمايكرفون , والحضور تدور بذهنه عبارات استفهام كبيرة وكثيرة يتساءلون , يفكرون , حائرون , من يكون؟؟؟.
    ترك الكفيف المايكرفون وبدأ القصيدة ولم تكن قصيدة بل كانت ملحمة ولم تكن ملحمة بل هي معلقة حيث قال:-


    ما أصدق السيف! إن لم ينضـه الكـذب
    وأكذب السيف إن لم يصـدق الغضـب
    بيض الصفائـح أهـدى حيـن تحملهـا
    أيـد إذا غلبـت يعلـو بهـا الغـلـب
    وأقبح النصـر... نصـر الأقويـاء بـلا
    فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا
    أدهى من الجهـل علـم يطمئـن إلـى
    أنصاف ناس طغـوا بالعلـم واغتصبـوا
    قالوا: هم البشـر الأرقـى ومـا أكلـوا
    شيئاً.. كما أكلـوا الإنسـان أو شربـوا
    ماذا جرى... يـا أبـا تمـام تسألنـي؟
    عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبـب
    يدمـي السـؤال حيـاءً حيـن نسـألـه
    كيف احتفت بالعدى (حيفا) أو (النقـب)
    مـن ذا يلبـي؟ أمـا إصـرار معتصـم؟
    كلا وأخزى من (الأفشين) مـا صلبـوا
    اليوم عـادت علـوج (الـروم) فاتحـة
    وموطـنُ العَـرَبِ المسلـوب والسلـب
    ماذا فعلنـا؟ غضبنـا كالرجـال ولـم
    نصدُق.. وقد صدق التنجيـم والكتـب
    فأطفـأت شهـب (الميـراج) أنجمـنـا
    وشمسنـا... وتحـدى نارهـا الحطـب
    وقاتلـت دوننـا الأبــواق صـامـدة
    أما الرجـال فماتـوا... ثَـمّ أو هربـوا
    حكامنـا إن تصـدوا للحمـى اقتحمـوا
    وإن تصـدى لـه المستعمـر انسحبـوا
    هم يفرشـون لجيـش الغـزو أعينهـم
    ويدعـون وثـوبـاً قـبـل أن يثـبـوا
    الحاكمـون و»واشنطـن« حكومتهـم
    واللامعـون.. ومـا شعّـوا ولا غربـوا
    القاتلـون نبـوغ الشـعـب ترضـيـةً
    للمعتديـن ومـا أجدتـهـم الـقُـرَب
    لهـم شمـوخ (المثنـى) ظاهـراً ولهـم
    هوىً إلـى »بابـك الخرمـي« ينتسـب
    ماذا ترى يا (أبـا تمـام) هـل كذبـت
    أحسابنا؟ أو تناسـى عرقـه الذهـب؟
    عروبـة اليـوم أخـرى لا ينـم عـلـى
    وجودهـا اسـم ولا لـون.ولا لقـب
    تسعـون ألفـاً (لعموريـة) اتـقـدوا
    وللمنجـم قالـوا: إنـنـا الشـهـب
    قبل: انتظار قطاف الكرم مـا انتظـروا
    نضـج العناقيـد لكـن قبلهـا التهبـوا
    واليـوم تسعـون مليونـاً ومـا بلغـوا
    نضجاً وقـد عصـر الزيتـون والعنـب
    تنسى الـرؤوس العوالـي نـار نخوتهـا
    إذا امتطاهـا إلـى أسيـاده الـذئـب
    (حبيب) وافيـت مـن صنعـاء يحملنـي
    نسر وخلف ضلوعـي يلهـث العـرب
    ماذا أحـدث عـن صنعـاء يـا أبتـي؟
    مليحـة عاشقاهـا: السـل والجـرب

    ماتـت بصنـدوق »وضاح«بـلا ثمـن
    ولم يمت في حشاهـا العشـق والطـرب
    كانت تراقب صبـح البعـث فانبعثـت
    في الحلم ثـم ارتمـت تغفـو وترتقـب
    لكنها رغم بخـل الغيـث مـا برحـت
    حبلى وفي بطنها »قحطـان« أو »كـرب«
    وفـي أسـى مقلتيهـا يغتلـي »يمـن«
    ثان كحلـم الصبـا... ينـأى ويقتـرب
    »حبيب« تسأل عن حالي وكيـف أنـا؟
    شبابـة فـي شفـاه الريـح تنتـحـب
    كانت بلادك (رحـلاً)، ظهـر (ناجيـة)
    أمـا بـلادي فـلا ظهـر ولا غـبـب
    أرعيـت كـل جديـب لحـم راحلـة
    كانت رعتـه ومـاء الـروض ينسكـب
    ورحت من سفـر مضـن إلـى سفـر
    أضنـى لأن طريـق الراحـة التـعـب
    لكن أنا راحـل فـي غيـر مـا سفـر
    رحلي دمي... وطريقي الجمر والحطـب
    إذا امتطيـت ركابـاً للـنـوى فـأنـا
    في داخلـي... أمتطـي نـاري واغتـرب
    قبـري ومأسـاة ميـلادي علـى كتفـي
    وحولـي العـدم المنفـوخ والصخـب
    »حبيب« هـذا صـداك اليـوم أنشـده
    لكن لمـاذا تـرى وجهـي وتكتئـب؟
    ماذا؟ أتعجب من شيبي علـى صغـري؟
    إني ولدت عجـوزاً.. كيـف تعتجـب؟
    واليـوم أذوي وطيـش الفـن يعزفنـي
    والأربعـون علـى خـدّي تلتـهـب
    كـذا إذا ابيـض إينـاع الحيـاة علـى
    وجه الأديـب أضـاء الفكـر والأدب
    وأنت من شبت قبـل الأربعيـن علـى
    نـار (الحماسـة) تجلـوهـا وتنتـخـب
    وتجتـدي كـل لـص متـرف هـبـة
    وأنت تعطيـه شعـراً فـوق مـا يهـب
    شرّقت غرّبت من (والٍ) إلـى (ملـك)
    يحثـك الفقـر... أو يقتـادك الطلـب
    طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفـأت
    فيـك الأمانـي ولـم يشبـع لـهـا أرب
    لكـن مـوت المجيـد الفـذ يـبـدأه
    ولادة مـن صباهـا ترضـع الحـقـب
    »حبيـب« مـازال فـي عينيـك أسئلـة
    تبـدو... وتنسـى حكاياهـا فتنتـقـب
    وماتـزال بحلـقـي ألــف مبكـيـةٍ
    من رهبة البـوح تستحيـي وتضطـرب
    يكفيـك أن عدانـا أهـدروا دمـنـا
    ونحـن مـن دمنـا نحـسـو ونحتـلـب
    سحائـب الغـزو تشوينـا وتحجبـنـا
    يوماً ستحبل مـن إرعادنـا السحـب؟
    ألا تـرى يـا »أبـا تمـام« بارقـنـا
    (إن السمـاء ترجـى حيـن تحتجـب)

    أطبق الصمت على القاعة والحاضرين فكان هذا الشاعر ذا حضور طاغي زما ان انتهى حتى ثارت عاصفة التصفيق التي لم يقدر لها أن تتوقف الى بعد وقف الحضور على أقدامهم وصفقوا كثيرا ً وكثيرا ً
    كان حضور هذا المهرجان وما حمله مفاجأة لن أنساها.

    السؤال :- من هو هذا الشاعر؟؟؟.

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    شكرا لك اخي موضوع شيق
    والاكثر تشويقا تلك القصيده
    والفضول يتاكلني كي أعرف اسم ذلك الشاعر ؟؟؟؟

    __________________________________________________ __________
    Hi agine brother, so glad to hear from u .... thanks for putting and sharing that wounderful experiance with us
    The poet is Abdullah Al-baradoney from yemen....hope that I am right

    __________________________________________________ __________
    مشكور اخى سيد على موضوعك

    بس للاسف معرفش اسم الشاعر

    __________________________________________________ __________

    ده شاعر معروف جدا وهو البردونى والقصيدة دى بتتكون من اربعة الاف بيت واليكم نبذة مختصرة عنه واهم دواوينه ومؤلفاته :

    البردوني عبدالله ولد سنة 1348 هـ 1929 م في قرية البردون في اليمن من أبوين فلاحين ، أصيب بالعمى بسبب الجدري في الخامسة من عمره ، وأسعفته الظروف بالدراسة في مدارس ( ذمار ) عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم ثم عُين استاذاً للآداب العربية في المدرسة ذاتها .
    عاش ضريراً يعيش مع الفلاحين ، حُرم أمه صغيراً وأخفق في حبه إخفاقاً مؤلماً ولذلك خرج شعره وفيه مسحة من الحزن الكئيب ، وفقد بصره جعله يؤثر الصور المسموعة أو الصوتية على الصور المنظورة أو المرئية ومولده ونشأته في بيئة فقيرة كادحة محرومة طبع شعره بطابع العطف والحنان الشديد على الفقراء المحرومين والمعدمين من أمثاله فهو شديد الاحساس بشقائهم ، ولذلك نجده يلمح في ديوانه على التناقض الطبقي وحمل على ترف القصورالذي بنى على استنزاف جهد الكادحين وحرمانه من القلب المحب كان سبباً لنبوغه
    ونجد في شعره الوطني تعبيراً عن إيمانه العميق بوحدة اليمن الطبيعية وبالوحدة العربية ، ويشيد بالاتحاد الذي جرى بين مصر واليمن ( وأعتقد أنه شيوعي اشتراكي ) ونجد عنده ظلالا باهتة لقضية فلسطين وذلك كله بوشاح من الأسى والحزن مع سلاسة وعذوبة في وجدانياته وجزالة في حماسته ووطنياته
    والبردوني يحسن رسم الصور وابتكارها وهو مولع كثيراً بالإيحاء والرمزية وتشخيص التجريدات فللفجر شفاه وللمروج صدور وللربى أجفان وللربيع قلب - هذه النبذة من كتاب ( تاريخ الشعر العربي الحديث ) أحمد قنبش .
    وله عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. .صدرت دراسته الأولى "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" عام 1972. أما دواوينه فهي على التوالي:
    - من أرض بلقيس 1961 - في طريق الفجر 1967 - مدينة الغد 1970 - لعيني أم بلقيس 1973 - السفر إلى الأيام الخضر 1974 - وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 - زمان بلا نوعية 1979 - ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983 - كائنات الشوق الاخر 1986 - رواء المصابيح 1989

    أظن وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ضح

    __________________________________________________ __________
    قصيده رائعه وكلماتك اروع

    I really do understand u dear brother....but please to not leave this forum....you have a strong existence here and I really enjoyed reading your topics and even your comments....sure that so many brothers and sisters are agree with what I am saying
    Looking forward to hear from u and from C Al-saeed families memmbers
    My best and May Allah bless u all


يعمل...
X