إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكايتي مع الشمس جميلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكايتي مع الشمس جميلة

    عنوان الموضوع : حكايتي مع الشمس جميلة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    عندما كنت صغيرا ... أي قبل أن أتعلم " الزعم " بأني صرت كبير ! ...
    كنت استفيق ...
    ليس على خيوط الشمس الذهبيه .. ولكن على صوت من يوقظني ...
    و لا بد من موقظ ... وهذه عادة قديمة ... قليل هم الناس الذين يستيقظون بمفردهم !...
    بل إن بعضهم لو جمعت له من بين لابتيها لما استيقظ !... لأنه يرى نفسه " واحد مفتح " على أي حال !
    وكنت اذهب الى المدرسة و كان شروق الشمس يعني لي .. الساعة 6:30 صباحاً ...
    لا أكثر ...
    و مع استمرار زعمي أن كبرت صارت الشمس تتغير ! ...
    علمت فيما بعد أنها " كتلة من النار " ! و أنها بعيدة جدا و أنها ربها و ربي الله ! ...
    فإذن نحن في نفس الرق ... نفس العبودية ! ... و أنها تخاف من نفس الأشياء التي يخفونني بها ! ..
    ثم علمت أن هناك أناس يسجدون للشمس !!!..
    فكنت أتساءل : كيف يسجدون لها و هي لا تعطي الريالات..!..
    و لا توزع حلوى على من يحفظ سورة الحمد ...! ...
    و لا تضرب الأولاد الكبار عندما يسرقون الفسحة ! .... من هذا الأحمق الذي يسجد للشمس ! ...
    ثم علمت فيما بعد أن الهدهد وجد الناس الذين يسجدون للشمس فأخبر عنهم !!! ...
    المرة الأولى التي أعلم فيها بأن هناك من يعمل لحساب غيره مع أنه لم يره ...
    و أن الهدهد يخاف من نفس الرب الذي يخفونني به ! ..
    فكنت أشعر بعد ذلك ... أن الهدهد كائن " حروش " !...
    لأنه أخبر نبي الله القوي ... بعمل أناس خالفوا أمره و أغضبوه ! ...
    ثم علمت فيما بعد أنه كان يمارس " مهمة الأنبياء " ... وأنه أخبر نبي رب ٍ لا تخفى عليه خافيه !..
    ومع استمرار زعمي .... كبرت الشمس في عيني و شعرت بأن لها قصه ! ..
    خصوصا عندما علمت أنها تغذي النباتات ! ...
    وأنها تقف بمفردها خلف ذلك الانقلاب الأخضر الخطير ... المسمى البناء الضوئي ! ...
    الذي يجعل الكائن النباتي يعطي الأكسجين بدلا من أن يأخذه ! ..
    كيف تقف نبته صغيره حقيره لا تستطيع أن تبرح مكانها في وجه كل الدنيا و كائناتها ....
    فترفض الأكسجين و تأخذ ثاني أكسيد الكربون ! ... لا بد أن تكون الشمس عظيمة و قوية ! ...
    فكيف اذا علمت أننا كلنا ندور حولها .... و أن النظام كله باسمها ! ....
    لم تعد الـ 6:30 صباحا تعني شيئا ً بالنسبة لي ! ....
    فهناك صباح آخر ....
    ثم أخبرني مدرس الفقه بأن الشمس هي التي تحدد لنا متى نفرك أنوفنا في التراب !!! ...
    و متى نمارس " ذل العبيد " بين يدي الله القوي المجيد ! ...
    فشعرت بأن الله يضع هذه الشمس موضعا ً مهما من كونه و عالمه ! ... يكاد كل أمر يمر بالشمس ! ..
    وكنت أشير اليها و أنا أتحدث مع أمي فتقول : " حرام ! لا تمد يدك للسما ! قل يد الله أطول من يدي ! "
    فكنت أقول : " يد الله أطول من يدي " !!! ... " يمه ! و ين تروح الشمس اذا غابت ! "
    فتقول : " حرام ! تروح تغيب ! حرام ... وش هالتـنـشّد هذا ؟ " ...
    فكان ذهابها سر ! ...
    قابلت بعدها " أفاك كبير " يسمونه مدرس العلوم ! ...
    فأخبرني أن الشمس لا تذهب ! بل الارض هي التي تدير ظهرها للشمس !.. لم تقنعني هذه الاجابة ! ...
    فأنا اليوم " كبير " وأعرف من هي الشمس !!! ... لا أحد يدير ظهره للشمس ...
    لا أحد يملك الشجاعة لفعل ذلك !!.... و لا حتى الأرض ! ...
    ثم زادت مزاعمي ... و شعرت أني كبرت ...
    ثم هربت من نفسي ككل " الحمر المستنفرة ! " التي تمارس الفسوق بثقة بلهاء و فطرة جوفاء ...
    فسمعت في يوم من الأيام أحدهم و هو يقول " يا شمس لا لا لا يغيييييييبي !!! ... وايدي بيدك يا حبيبي !"
    كان الناس يتراقصون ! .. وكنت في نفسي أتساءل ! .. معقول ؟!..
    هذا التمبل ! ... هذا الخرتيت الكبير ! ... تجرأ وقال للشمس " لا تغيبي !!! " ...
    شعرت عندها أني أتبع قوماً لا يعنون ما يقولون ! ... وأنهم أحمق من أن أرقص في مهازلهم ! ...
    ولكنني بقيت وسط الراقصين ! ... لأني كنت ممن يرون أنفسهم " مفتحين على أي حال ! " ...
    ومرت السنون ... والظنون ...
    و وقع بصري على قصة رجل ! .. ليس كأي رجل ! ...
    رجل خرج مقاتلا في سبيل الله و كان اسمه يوشع بن نون ! ...
    كان ذاهبا إلى فلسطين ! ليقاتل الكافرين ... وعندما اقترب من ديارهم كادت الشمس أن تغيب !!...
    فقال لها : اللهم إنها مأمورة وأنا مأمور !!! اللهم احبسها لنا !!! ..
    فحبسها الله له و لمن معه فلم تغرب الا بعد النصر ! ...
    تذكرت حينها ... ذلك الأبله الذي كان يردد ليل نهار " يا شمس لا لا لا تغيبيييييييي " ..
    ومع هذا كانت الشمس تغيب كل يوم ! ....
    فعلمت أن الرجل الذي لأجله وقفت الشمس هو الأجدر بالحب و التأييد ....
    أحببت يوشع بن نون في الله ! ... وما زلت أحبه ! ...
    الرجل الذي علمني أني أكبر عند الله من الشمس و انها هي التابعة لي و لست أنا التابع لها ....
    و أنها عند الله أحقر من أن تعصي رغبة رجل مسلم صدق مع الله ...
    و أنها عبد من عبيده ... و رسول من رسله ! ...
    يبعثه الله الى خلقه صبيحة ليلة القدر ليبشرهم بالمغفرة ... فقد قال عليه السلام :
    تخرج الشمس صبيحتها بيضاء نقيه ! و في لفظ لأحمد : بيضاء كأنها الطست !...
    بيض الله وجهها ! ...
    حتى قال نبيه عليه السلام : إن خيار عباد الله : الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر الله عز وجل.
    ولكن الناس لا يعرفون الشمس ! ...
    ولهذا يلبسون النظارات ! ...
    تجد الرجل يحمل ظلماته في جيبه فإذا رأى الشمس جعلها فوق عينيه !..
    ثم علمت أنها تسجد لله كل يوم..
    هكذا اخبر النبي صلى الله عليه و سلم أبا ذر فقال له : أتدري اين تذهب الشمس اذا غربت يا ابا ذر؟
    قال : لا ! الله ورسوله أعلم !
    قال : " تذهب فتسجد تحت العرش فتستأذن ربها بالخروج فيأذن لها و توشك الشمس أن تستأذن فلا يؤذن لها !
    فيقال : ارجعي ! فتعود لتخرج من مغيبها ...
    فحينئذ لا ينفع نفس ايمانها ما لم تكن آمنت من قبل !..."
    و لأن كل شئ مرتبط بالشمس فكل شئ سيعود .. وكل شئ سينتهي ! ...
    وقد قال صلى الله عليه و سلم : " لا تقوم الساعة الا على شرار الناس ! " ...
    و الشمس أكرم عند الله من أن يرفضها حتى شرار الناس ! .. يستنكفون عن نورها بزجاج الظلمات !! ...
    الشمس لا تخدم الا المسلمين ! ..
    و لا تسجد الا لربهم ! ...
    و لا تقف الا لهم ! ....
    ولكن أكثر الناس لا يعلمون !!!...

    قلم / جميل الرويلي

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    شكرا على الموضوع

    __________________________________________________ __________
    مشكووووووووور أخي فتى عرعر

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X