اخاطبكم من غرفتي الحمراء الصغيره القابعه خلف سجن الضلوع
هنا اتخدت بيتي وداري.. اراني كئيبا ثقيلا كوجود .. صاحبتي في الكون
هنا منبت الاحلام الكسيره والامنيات المبتوره ومقبرتهم
هنا عانت صاحبت كثيرا دون ان يدري احد.. فقط كنت ارسل لها دوما تحياتي قطرات حاره علي وجنتيها..من مركزي ادير تدفق سائل الحياه الاحمر.. ارسل معه في كل مره يدخل او يخرج جزء مني..هنا دائما من بيتي ارسل لصاحبتي هما وغما يصاحبانها في الدنيا عوضا عن وحدتها .. وكئابه تقاسمها فراشها .. وسقما يصاحبها في الدنيا معروفا
لا اذكر يوما شفيت صاحبتي مني.. حتي افراحها الصغيره كنت دوما اشاركها فيها
من هنا روضت شفتيها الا تبتسم.. وروضت عيونها ان تنكسر..
ذات يوم سألتني صاحبتي .. متي ترحل؟ .. اندهشت من سؤالها .. وهل لي مكان اخر غير مكاني؟
كنت اشعر كل يوم بمقاومه صاحبتي لي .. لكني كنت استميت في تمسكي بمكاني
لكن في اخر الايام حين رات صاحبتي الامل يهرب كذرات الرمل من بين كفيها.. حين انحشرت صاحبتي في عنق الزجاجه
احكمت سيطرتي علي مكاني.. استوطنت هنا
وكم سيطول بقائي .. لست ادري.. لكني موجود حتي اشعار اخر



كان هذا تقرير حزني الكامن في قلبي
زفره ارسلها لعله يرحل
هدير

نبضه امل
اشكرك لردك الطيب ومرورك الكريم
والاحزان يا اخيتي كالموج يوم تعلو ويم تهبط وما نحن فوقها الا قشه ضعيفه
ادعو الله ان يهبني من لدنه رحمه ويكتب لي من عنده فرجا
دمتي بود
هدير