عنوان الموضوع : ~*¤ô§ô¤*~ رائـــــحــــة الطـيـــــــــــــن ~*¤ô§ô¤*~ أول مشاركة مما خطته يدي - رائعة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
أما أنا لن أنساها ما حييت حتى وإن طواني الثرى فسيحتضنها قلبي بين جنباته.
-----------------------------
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاحظة: الكتابات تختلف بأنواعها فمنها مايحكي عن حال الكاتب ومنها مايكون من نسج الخيال ومنها مايكون غير ذلك
بالنسبة لهذه القصة فإني سطرتها من نسج الخيال
وقد يكون موضوعها ( رائحة الطين)وقد يناسبها غير هذا الموضوع بحيث يكون أكثر شمولاً , لكن هذا الموضوع هو الذي دفعني لكتابة هه القصة بمعنى أني بدأت كتابة القصة من أوسطها ثم بحثت عن مقدمة لها وخاتمة..
وأترككم الآن مع القصة راجية أن تستمتعوا بوقتكم معها وتطلقوا لخيالكم العنان
~*¤ô§ô¤*~ رائـــــحــــة الطـيـــــــــــــن ~*¤ô§ô¤*~
في صباح يوم الخميس وعلى غير العادة, أيقظني زوجي لصلاة الفجر.. استيقظت فزعة، نظرت إليه, لاحظ علامات التعجب على وجهي. بدأ قلبي يخفق بشدة تشتت أفكاري بالتساؤلات.. هل حدث لابنتي مكروه؟! هل يشكو من شيء؟! تساؤلات كثيرة كانت تدور في رأسي.. ما لبثت أن تلاشت سريعاً عندما رأيت ابتسامته التي أدخلت الدفء إلى قلبي.
أخبرني أنه يريد أن يتحدث إلي بعد الصلاة, بعد أن انتهيت من صلاتي وجدت زوجي واقفاً ومعه ملبس لي طلب مني أن أرتده!! فتمادت الحيرة في نفسي, أخبرني أنا سنذهب في رحلة ستكون أجمل رحلة في حياتنا.. سررت بذلك ونشطت للذهاب, ارتديت ملابسي ولملمت خصلات شعري القصير بتلك الربطة الصفراء, ربطت حبل حذائي.. ثم حممت طفلتي ذات السبعة أشهر من عمرها حتى أصبحت مثل الأميرة الصغيرة..
ناولتها لوالدها فحملها بين ذراعيه, ركبنا السيارة وأنا أتوق لمعرفة وجهة الرحلة.
بدأ مشوارنا الذي قطعناه مسافة مائتي كيلو متراً, حتى وصلت لذلك المكان الذي يفوق جماله وصفه...
نعم لقد كانت مزرعة جدي, المزرعة التي عشت فيها الطفولة بكل براءتها وتربيت في أحضانها. دخلت إليها ليهب نسيمها العليل, تنفست هواءها ليوقظ حنين الأيام.. سكنت لوهلة لأستمع لخرير المياه, شدو العصافير, واشتم رائحة الطين...
آه رائحة الطين نبهت الطفولة بداخلي حتى بدأت أغوص في أغوار نفسي.
يا الله.. كم صنعنا بهذا الطين كعكاً شكلناه بأيدينا نعم بيدي هاتين كنت أصنعه ثم أجففه في الشمس حتى يقرمش, ههههه إنها براءة الطفولة حقاً. لقد صنعنا منه الحناء في أيدينا كما تفعل لنا أمهاتنا.. ولكنها حناء تزول سريعاً.. كم لعبنا واتسخنا وعوقبنا لأجله..
آه يا طين كم صنعنا منك أحلامنا وبنينا تلك البيوت والقصور تملكها كل واحدة فينا.. حتى كبرنا وأصبحت حقيقة.
هل مازال اسمي منقوش على أرضك؟! هل مازالت أثار أقدامنا تملأ أرجاءك؟! هل مازال عادل هنا يمسك بيدي لنختبئ ونأكل الكمثرى؟! هل تألم بعد أن أصابته ضربة من الطين كادت تصيبني؟!
فجأة تلاشى شريط الذكريات بكرة طينية ربتت على كتفي.. وأنا أسمع زوجي عادل يضحك ويقول: اليوم سأردها لك.
ركضت باتجاهه لأمازحه بدفعة خفيفة
.. لكن كان القدر أسبق..
لقد زلت قدمي فسقطت وأنا أصرخ وغصت في الطين الذي كساني ثوبه.. جاء عادل فأمسك بيدي فسحبته إلي فسقط هو الآخر.
وبين ضحكاتنا ولهونا تذكرت ابنتي!! أين هي؟!
وجدتها تجلس بجوارنا وتضحك معنا وتصفق بيديها الصغيرتان, وقد امتلأتا وفمها بالطين .. مدللتي الصغيرة تحب الطين أيضاً
يتبــع ***
ملاحظة: الكتابات تختلف بأنواعها فمنها مايحكي عن حال الكاتب ومنها مايكون من نسج الخيال ومنها مايكون غير ذلك
بالنسبة لهذه القصة فإني سطرتها من نسج الخيال
وقد يكون موضوعها ( رائحة الطين)وقد يناسبها غير هذا الموضوع بحيث يكون أكثر شمولاً , لكن هذا الموضوع هو الذي دفعني لكتابة هه القصة بمعنى أني بدأت كتابة القصة من أوسطها ثم بحثت عن مقدمة لها وخاتمة..
وأترككم الآن مع القصة راجية أن تستمتعوا بوقتكم معها وتطلقوا لخيالكم العنان
~*¤ô§ô¤*~ رائـــــحــــة الطـيـــــــــــــن ~*¤ô§ô¤*~
في صباح يوم الخميس وعلى غير العادة, أيقظني زوجي لصلاة الفجر.. استيقظت فزعة، نظرت إليه, لاحظ علامات التعجب على وجهي. بدأ قلبي يخفق بشدة تشتت أفكاري بالتساؤلات.. هل حدث لابنتي مكروه؟! هل يشكو من شيء؟! تساؤلات كثيرة كانت تدور في رأسي.. ما لبثت أن تلاشت سريعاً عندما رأيت ابتسامته التي أدخلت الدفء إلى قلبي.
أخبرني أنه يريد أن يتحدث إلي بعد الصلاة, بعد أن انتهيت من صلاتي وجدت زوجي واقفاً ومعه ملبس لي طلب مني أن أرتده!! فتمادت الحيرة في نفسي, أخبرني أنا سنذهب في رحلة ستكون أجمل رحلة في حياتنا.. سررت بذلك ونشطت للذهاب, ارتديت ملابسي ولملمت خصلات شعري القصير بتلك الربطة الصفراء, ربطت حبل حذائي.. ثم حممت طفلتي ذات السبعة أشهر من عمرها حتى أصبحت مثل الأميرة الصغيرة..
ناولتها لوالدها فحملها بين ذراعيه, ركبنا السيارة وأنا أتوق لمعرفة وجهة الرحلة.
بدأ مشوارنا الذي قطعناه مسافة مائتي كيلو متراً, حتى وصلت لذلك المكان الذي يفوق جماله وصفه...
نعم لقد كانت مزرعة جدي, المزرعة التي عشت فيها الطفولة بكل براءتها وتربيت في أحضانها. دخلت إليها ليهب نسيمها العليل, تنفست هواءها ليوقظ حنين الأيام.. سكنت لوهلة لأستمع لخرير المياه, شدو العصافير, واشتم رائحة الطين...
آه رائحة الطين نبهت الطفولة بداخلي حتى بدأت أغوص في أغوار نفسي.
يا الله.. كم صنعنا بهذا الطين كعكاً شكلناه بأيدينا نعم بيدي هاتين كنت أصنعه ثم أجففه في الشمس حتى يقرمش, ههههه إنها براءة الطفولة حقاً. لقد صنعنا منه الحناء في أيدينا كما تفعل لنا أمهاتنا.. ولكنها حناء تزول سريعاً.. كم لعبنا واتسخنا وعوقبنا لأجله..
آه يا طين كم صنعنا منك أحلامنا وبنينا تلك البيوت والقصور تملكها كل واحدة فينا.. حتى كبرنا وأصبحت حقيقة.
هل مازال اسمي منقوش على أرضك؟! هل مازالت أثار أقدامنا تملأ أرجاءك؟! هل مازال عادل هنا يمسك بيدي لنختبئ ونأكل الكمثرى؟! هل تألم بعد أن أصابته ضربة من الطين كادت تصيبني؟!
فجأة تلاشى شريط الذكريات بكرة طينية ربتت على كتفي.. وأنا أسمع زوجي عادل يضحك ويقول: اليوم سأردها لك.
ركضت باتجاهه لأمازحه بدفعة خفيفة

لقد زلت قدمي فسقطت وأنا أصرخ وغصت في الطين الذي كساني ثوبه.. جاء عادل فأمسك بيدي فسحبته إلي فسقط هو الآخر.
وبين ضحكاتنا ولهونا تذكرت ابنتي!! أين هي؟!
وجدتها تجلس بجوارنا وتضحك معنا وتصفق بيديها الصغيرتان, وقد امتلأتا وفمها بالطين .. مدللتي الصغيرة تحب الطين أيضاً

يتبــع ***
==================================
دخلنا إلى الغرفة الصغيرة بالمزرعة, تحممنا من بعد اللعب والنشاط, حضرت الإفطار, نظرت في عيني عادل تهيم في أرجاء الغرفة وكأنه يريد أن يبوح بشيء. حاولت أن أستدرجه بالحديث: هل تذكر يا عادل حكايات جدي, ذلك الذئب الذي أخذ جزاءه, والبقرة التي رباها وهو صغير, هل تذكر؟! حينها كان يجلس هناك_ وأشرت بإصبعي إلى مكان بجانب النافذة_ ويسند ظهره على الجدار ريثما تحضر له جدتي القهوة.
بدا عادل وكأنه يتمتم بما يخلد في نفسه.. هل تعرفين يا زوجتي العزيزة ما هو حلم جدنا؟؟
لقد قال لي يوماً بأنه يريد أن يملأ الدنيا علينا فرحاً وسروراً, وأن هذه المزرعة بداية خير لنا بإذن الله, لكن كان يخشى أن يموت ثم نهجر مزرعته التي شقي فيها وزرعها بعرق جبينه.
لماذا الخلاف بين أعمامي على ورث هذه المزرعة؟! و هم لم يتعبوا فيها, ولو أخذوها لتاجروا بها ولن يعيشوا فيها... ألم يعتبروا بموت جدي؟! تركها له صدقتاً في دنياه وأخراه , لكنه رحل وترك أعز ما لديه.. هل أخذ شبراً منها معه وقد أصبح تحت الأرض يفترش التراب !!
رحمك الله يا جدي وأسكنك فسيح جناته.. سبحان الله التراب كنا نحضنه ونحن صغاراً وهاهو يحتضننا بعد الممات.. {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}.
بعد الإفطار أدخل زوجي يده في جيبه وأخرج هاتفه النقال..ونقل أصبعه بين الأرقام ثم قربه ناحية أذنه... حاولت أن أسترق السمع.. لم أسمع إلا همسات دون كلمات فلم أتعرف على المتحدث معه... لكني سمعت عادل وهو يقول: نود أن نجمع شملنا هنا مرة أخرى أحظر معك اللحم وسامي سأكلفه بمهمة أخرى, نريد أن نجتمع على الغداء..
سمعت اسم سامي علمت أن عادل قلبي كان ينادي أبناء أعمامنا, هدى وغدي.. يا للروعة سألعب معهم ثانية ونعود أطفالاً.. سأذهب لصنع الكعك لكنه سيكون حقيقي في هذه المرة.. حملت ابنتي ورفعتها إلى السماء وأنا أستمتع بعذب ضحكاتها الرقيقة.. هنا يا بنتي ستبني أحلامك كما بناها والداك.
.... يا قلمي أتمنى أن لا أكون قد أجهدتك وأنك سعدت بكتابة هذا اليوم من حياتي, فلا تضيعه يا دفتري الجميل.. احفظ هذه الذكريات بأوراقك... أما أنا لن أنساها ما حييت حتى وإن طواني الثرى فسيحتضنها قلبي بين جنباته.
بدا عادل وكأنه يتمتم بما يخلد في نفسه.. هل تعرفين يا زوجتي العزيزة ما هو حلم جدنا؟؟
لقد قال لي يوماً بأنه يريد أن يملأ الدنيا علينا فرحاً وسروراً, وأن هذه المزرعة بداية خير لنا بإذن الله, لكن كان يخشى أن يموت ثم نهجر مزرعته التي شقي فيها وزرعها بعرق جبينه.
لماذا الخلاف بين أعمامي على ورث هذه المزرعة؟! و هم لم يتعبوا فيها, ولو أخذوها لتاجروا بها ولن يعيشوا فيها... ألم يعتبروا بموت جدي؟! تركها له صدقتاً في دنياه وأخراه , لكنه رحل وترك أعز ما لديه.. هل أخذ شبراً منها معه وقد أصبح تحت الأرض يفترش التراب !!
رحمك الله يا جدي وأسكنك فسيح جناته.. سبحان الله التراب كنا نحضنه ونحن صغاراً وهاهو يحتضننا بعد الممات.. {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}.
بعد الإفطار أدخل زوجي يده في جيبه وأخرج هاتفه النقال..ونقل أصبعه بين الأرقام ثم قربه ناحية أذنه... حاولت أن أسترق السمع.. لم أسمع إلا همسات دون كلمات فلم أتعرف على المتحدث معه... لكني سمعت عادل وهو يقول: نود أن نجمع شملنا هنا مرة أخرى أحظر معك اللحم وسامي سأكلفه بمهمة أخرى, نريد أن نجتمع على الغداء..
سمعت اسم سامي علمت أن عادل قلبي كان ينادي أبناء أعمامنا, هدى وغدي.. يا للروعة سألعب معهم ثانية ونعود أطفالاً.. سأذهب لصنع الكعك لكنه سيكون حقيقي في هذه المرة.. حملت ابنتي ورفعتها إلى السماء وأنا أستمتع بعذب ضحكاتها الرقيقة.. هنا يا بنتي ستبني أحلامك كما بناها والداك.
.... يا قلمي أتمنى أن لا أكون قد أجهدتك وأنك سعدت بكتابة هذا اليوم من حياتي, فلا تضيعه يا دفتري الجميل.. احفظ هذه الذكريات بأوراقك... أما أنا لن أنساها ما حييت حتى وإن طواني الثرى فسيحتضنها قلبي بين جنباته.
__________________________________________________ __________
أنا لا أحل من ينقل موضوعاتي بدون دكر المصدر
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
ألا هل بلغت اللهم فاشهد
__________________________________________________ __________
أما أنا لن أنساها ما حييت حتى وإن طواني الثرى فسيحتضنها قلبي بين جنباته.

-----------------------------
__________________________________________________ __________
غاليتي لحن الرحيل...
أجدت في الكتابة يا غاليه..
قصة رائعه ... وبالفعل لا شئ في هذه الدنيا يستحق التنازع والعناء...
بارك الله فيك وفي قلمك ..ودمتي لمحبيك..
أجدت في الكتابة يا غاليه..
قصة رائعه ... وبالفعل لا شئ في هذه الدنيا يستحق التنازع والعناء...
بارك الله فيك وفي قلمك ..ودمتي لمحبيك..

__________________________________________________ __________
أخي dheaf_sa
أشكر لك التعقيب
ولكن يبدو أن الملاحظة سقطت سهواً من التوقيع عند تعديله
أشكر لك التعقيب

ولكن يبدو أن الملاحظة سقطت سهواً من التوقيع عند تعديله
لحووووووووووووووونه هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
يامليووووووووووووون مرحبا منووووووووووووورة يامبدعة
تسلم هالأيادي الله يحرمها على النار
لا تحرمينا تواجدك الذي أسعدنا كثيـــــــــــــــراً
يامليووووووووووووون مرحبا منووووووووووووورة يامبدعة
تسلم هالأيادي الله يحرمها على النار
لا تحرمينا تواجدك الذي أسعدنا كثيـــــــــــــــراً