أين ستفر يا مسلماً .. وبين يديك حتف .. وخلفك مشنقة ..!!
حاصرك العدو في كل شبر .. ولم يدع لك إلا نطعاً ومقصلة ..!!
آساد جبنك تزأر ضجرة .. وبغال عدوك تنهق مستبسلة ..!!
ما ضرك لو حفرت لنفسك قبراً .. بحثت فيه عن جمجمة عزٍ ..
ولسان عدل .. ويدي نصرة ..؟!
مئات الأعضاء البشرية يسرها أن تكون لك متحف ماضٍ تليد ..!!
ستقول صارخاً : هل هذه دعوة لنبش القبور ..؟!
أقول : لمثلك هي دعوة .. ولغيرك هي كوة في جدار ضمير ..!!
لن تجاور في قبرك المظلم إلا جماجم جبناء ..؟!
فقومك لم يدفنوك في أرض أبطال ..؟!
فهم يجهلون ( خارطة ) بطولة ..
ويمقتون ( طريق ) الأبطال ..!!
فلا العزة تنال بالوراثة ..
ولا النصر يحقق بالتبعية ..!!
التهم تنين يهود أرض الرافدين ..
وأنت .. وقومك .. في سكرات ( المصلين ) ..!!
تركعون .. وتسجدون .. ويسلم الإمام ..
وأنتم لأمريكا ( تهتفون ) ..!!
يقول : أستغفر الله .. وتقولون : من الله ..؟!
يتلو أذكار الصباح .. وتتلون أذكار النباح ..!!
يمكث في مصلاه .. وتمكثون باحثين
عن ( مصلٍ ) لـ ( آه ) ..!!
ولن تجدوه .. لأنكم خائنون ..!!
لبستم ( فستان ) القومية حقباً .. فتكور
بطن منهجكم .. وكان الحمل كاذباً ..!!
فأجهضتم هذه الفكرة المعربدة ..
واتجهت نحو مومسة البعث دهراً ..!!
فأصابكم كل داء .. وتجرعتم الوباء ..
ونهشتكم كلاب الوهن حتى صرتم هباء ..!!
وهأنتم تنامون في أحضان مومسة أخرى ..
ذات صولجان .. وشيطان .. !!
تولون الدبر لإسلام .. وتلعقون قدمي
أمريكا بإدمان ..!!
ولا شك أن ختامتكم ستكون ( مسخاً ) ..!!
فمن ابتغى العزة بغير الله .. أمسى ذليلاً ..!!
وها هو زعيم شياطين الإنس ( بوش ) يدشن العراق
دولة يهودية خالية من أسلحة الدمار الشامل .. !!
ولم أر العراق يملك في كل حياته إلا
أسلحة ( الدماغ ) الفاشل ..!!
وسيستمر بوش وأبناؤه وأحفاده بالاستيلاء على
هذه الدول بنفس الشعار المعلن ..
وعربنا بحكامهم وبغالهم وسقط متاعهم ينسجون
على منوال نومهم .. ولن يوقظهم إلا دوي
صحوة تقتلع تلك الكراسي المذهبة ..
والعقول المهترئة ..
والصكوك المهودة .. والأماني المتنصرة ..!!
فمتى يصدح أذانك يا بلال .. فوق تلك التلال ..؟!
ومتى تهب رياح الطهارة .. لتهب للقاضبين على الجمر ..
وارف الظلال ..!!
ومتى ندوس بأرجلنا عرش الطغاة .. والبغاة ..
ونكسر بعزتنا نواقيس الضلال ..!!
إنها آمال .. في احتلال .. هذه الدنيا .. بقيادة دين عزيز ..
وقويم .. وبأفواج من الكرام .. حليفي الرحمن
وخريجي المدرسة المحمدية ذات المناهج الرائدة
والرسالة البيضاء .. واضحة الملامح .. بينة الهدف
وحينها ستسدل الدنيا آخر فصول النقائض
وستشرق شمسها في لذة ماتعة ..
باسمة .. فرحة .. بأن أشعتها لن تلامس جسد
كافر .. !! وبأن ضوءها لن يُظهر سوءة فاجر ..!!
ولست إخال هذا الأمل إلا واقعاً ..
رغم أنف من ( تشمت ) ..!!
فدعونا ( نعمل ) لا ( ننتظر ) ..!!
ودعونا نشارك .. في اقتطاف مجد كوني ..
بأن نمحص أنفسنا .. ونزيل الخبث منها ..!!
حتى تكون هذه الدنيا للمسلمين ( فقط ) ..!!
-------
هوجاس