إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيف مُـراد ..!! جميلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيف مُـراد ..!! جميلة

    عنوان الموضوع : سيف مُـراد ..!! جميلة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    مُـراد .. ذاك الرجل المقدام ذو الثلاثين عاماً .. عاش في بيئةٍ صالحة تحت سقفٍ نوراني، وحول مجتمعٍ باذخ .
    حرص والديه على تربيته وفق أُطرالإسلام وظوابطه ، وتفانت الأسرة في زرع حب الإسلام ومبادئه وشعوبه في ذلك القلب الصغير .

    كانت تلك الأسرة ترفل بمعالمٍ كثيرة تحمل حباً واضحاً للإسلام ومجده وتجلت تلك المعالم في صور لمآثرالحضارة في شتى العواصم الإسلامية القديمة والكتب التأريخية الحافلة بالروايات والقصص لأبطال المسلمين القادة والفاتحين ، كذلك كانت مكتبة مُراد تزخر، إضافةً للأشرطة المرأية التي تحكي أحداث المعارك وأساطير العظام ..!!

    وأبرز معلمٍ في المنزل تلك الغرفة ذات (الباب) الذهبي المزين بنقوشاتٍ وزخارف إسلاميةٍ قديمة !!

    فكانت أمنية مراد أن يجلس مع أباه في تلك الغرفة ( المتحف) كمااعتادواتسميتها !!

    فدخل مرةً وهاله مابها من تصميمٍ غريب وأدواتٍ توحي بالقدم ..!!

    فسأل والده عن هذه الموجودات ، وسبب إحتفاظه بها ..؟؟!

    فأجابه أباه : إني مغرم بالولاء لمجد أمتي التي كانت يوماً تضاهي بحضارتها الغرب بأسره حتى أصبحت منبع العلم والثقافة يتدافع الناس إليها من كل حدب وصوب ، وعندماأرى التقنيات الغربية أتذكر ماصنعه الأجداد حين كانوا أحراراً لاتقيدهم ممالك الغرب وتسرق اختراعتهم بل تسعى إليهم لتتعلم منهم ، فأشعر بالضيق يابني وألجأ إلى متحفي وأقرأ سيرة العباقرة وأتأمل ماصنعوه ثم أخرج وأنامقتنع بقدرة العرب على الإنتاج والإختراع ولاأقدرللغرب أي تقنية ولاأحس بأي إعجاب لمايصنعون ، ولو أن العرب أجمعهم فعلوا مافعلت لماصاروا أدوات تطبيق لكل مايستجدعليهم من الغرب ..!!

    كان الفتى مُـنصت لأبيه بكل إعجاب وفخر بهذا الوالد المتقدبالفكر وبكل قناعةٍ بمايقول ..

    وحينما هم بالخروج من الغرفة استوقفه ذاك السيف الحديدي الحقيقي ..!!

    فتراجع للخلف وسأل أباه : ماهذا السيف ؟؟
    ولمَ أنت محتفظٌ به ؟؟

    فابتسم الوالد وجعل يحكي لإبنه قصة هذا السيف ...........

    *********

    وللحكاية تتمة ..

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================




    مقدمة تنبيئ عن نهاية رائعة..
    بورك قلمك الرائع غاليتي


    __________________________________________________ __________
    لا نمل قلمك المبدع..
    ولا أتمنى للكتاباتك نهايه

    __________________________________________________ __________
    غالياتي .. صدى..غريبة الروح ..

    تشجيعكن طاقة تدفعني للمواصلة ..
    ولكن أتمنى .. أن تتربع قصتي على طاولة نقدكن يا أستاذاتي المبدعات ..

    دمتن بإبداع ..
    محبتكن في الله /
    أم مـراد

    __________________________________________________ __________
    أختي الحبيبة أم مراد ...انا هنا بين سطورك الجميلة...سجلت حضوري... لارى هذا التميز...بقلم العطاء ...ولقراء ة روايه جميله... نعم روايه ليس لهامثيل... من كلماتك...هذاانتي كماعهدنا حرفك...رائعه... وننتظر التتمه في فارغ الصبر...ان شاء الله ...يا أختي الحبيبة ام مراد ...اختك المحبة في الله رائده .......

    __________________________________________________ __________
    (يابني إن هذا السيف هو أفضل وأعظم ماورثته من أجدادي ، فقدكانوا ابطال الوغى وفرسان المعارك ، وافتهم المنايا تحت معمعات الحروب فكانت دماءهم سقاءً لعيون الثرى المقدسة شرب منها أوغاد الأقصى وتذوقواطعم البطولة فاستبسلوا في النضال لأجل دينهم وموطنهم ..!!!
    وأنا يابني سأحمل هذا السيف إلى ثرى فلسطين وأقطع به رؤوس اليهود ، وسأمضي به وأرفع رأسي شامخاً وأردد ( خيبرخيبر يايهود جيش محمدسوف يعود ) ..!!
    وبينماالأب كذلك إذ بدموعه تذرف بلاوعيٍ منه ومراد يرمقه بكل فخر ويكفكف دمعه ، ويسأله :
    ومتى هذا ياأبي ؟؟؟
    فأجابه بصوتٍ منتحب ، حينماتبلغ العشرين أي بني وأراك يافعاً تحمل في صدرك هموم أمك وأخوتك وتمتهن عملي لتعيش أسرتك من بعدي بأرغد العيش فتخلفني في الأبوة وتحتسب أجر القيام بأمك وإخوتك ..!!!
    حينها .. بكى مراد واحتضن أباه ، وكيف البقاء بعدك ..؟؟؟
    وهل سنعيش بلاأبٍ ، لانطيق ذلك والله ..!!

    صمت الأب ثم قال :أي بني إنك ترىوتسمع مايجول في جنبات فلسطين ونحن كالجثث الهامدة لانحرك ساكناً وإننا مسؤولون عن إراقة الدماء التي ارتوت بها فلسطين ، فأيهماأحب إليك ان ترى أباك يحاسب عن تخاذله وهوانه يوم القيامة أم أن يكن مجاهداً صنديداً يرفع هامة الإسلام وعزها ويعين المسلمين على عدوهم فإن قتل فالله المثيب والمجازي بنواياه وإن هُـزم فالله وعده بالنصر ..!!
    أي بني إن الإسلام ينتظرالبواسل وأهل العزائم وأنت من يقدمني أو يؤخرني ، فلتعُني أي بني على الإقدام ، حتى يعينك غداً أبناؤك..!!
    وإنني سأهبك هذا السيف لتثأربه غداً فاحمله ولاتهن وتوكل على الله وحده ....

    ****
    لم يزل مراد يذكر تلك الكلمات كلمادخل إلى غرفة أبيه أو رأى السيف نصب عينيه ، فلمابلغ الثلاثين شعر بالنشوة والفرح لتطبيقه وصية أبيه ، عشرسنوات مضت وهو في خدمة أمه وإخوته يترائى له في كل يوم لوعة الفراق في ذلك المساء الدامع الذي احتضن فيه والده وهو في ربيع العشرينات ومعه أخاه وأخته الذين فاقوا الخمسة عشر من أعمارهم ..!!
    وكانوامدركين الحدث يودعون أباهم بدمعوعٍ دفيقة ويرددون ( الموعد الجنة بإذن الله ) ..!!
    مراد .. لم يزل يتذكر ذلك المساء وتلك الكلمات الحانية من أبيه وهو يقول : أي بني لاتنس الوصية ، أي بني لاتنس الوصية ...!!!

    حينهادخل في دوامة التفكير ثم قررأن يخلف أباه في جيوش المسلمين كماخلفه في الأبوة ، والمسلمين اليوم بحاجته وبحاجةٍ لبطولته ، ووضعه اليوم أفضل من وضع أبيه فلا أبناء يعيقونه أو زوجة ، بينماإخوته قدأفنى عمره في تربيتهم ومعيشتهم والآن ليسوابحاجةٍ له فقد أصبحوا تحت سقوف الزوجية هانئين ..!!!

    حمل مراد سيفه .. غير آبه بمايقوله الإعلام عن الإرهاب واتجه صوب صديقه .. الذي هاله منظره وأشارعليه بأن يضع سيفه وأن يخفيه وإلا فإنه سيقبع خلف القضبان سجيناًولامحالة .!!
    لكن مراد مازال يحادث صديقه بأن الأمة بحاجته وأنه لن يقاتل في عراء يقطنه أعراب مسلمين بينهم ثلة من اليهود ، بل هو يتمنى الوصول إلى فلسطين ليرفع سيفه كمارفعه أجداده من قبل ويقاتل به حتى يثأر للمسلمين في كل مكان ، وبينماهو كذاك إذ بشرطي خلفه يحمل بندقيته ضع سيفك أيها الإرهابي .!!




    كلماتك ترسم ذلك الحلم الجميل الذي يراود كل مسلم..
    لا أعرف متى يتحقق ذلك الحلم.. لكنه حتماً سيتحقق بإذن الله

    بوركت وبورك قلمك غاليتي



يعمل...
X