إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في تأمل سورة الكهف..... - حفظ القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في تأمل سورة الكهف..... - حفظ القرآن

    عنوان الموضوع : في تأمل سورة الكهف..... - حفظ القرآن
    مقدم من طرف منتديات أميرات




    حياكن الله أخواتي ..
    في دار لك للتحفيظ...
    بعيدا عن ملهيات الدنيا.. وملذات الحياة..
    لنجعل للروح وردا .. تقتات منه..
    في زمن كثرة فيه الفتن..
    علها تجد متنفسا طيبا..
    وهواء نقيا..
    هيا بنا يدا بيد..
    نحو الثريا...

    لنبحر معا ....





    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    أما بعد:
    فهذه جملة من الفوائد المنتقاة من كلام المفسرين رحمهم الله في تفسير سورة الكهف،
    وأضفت إليها بعض التأملات في السورة ، وقد كنت قيدتها على فترات وأرسلتها مفرقة لمجموعة من الأحبة
    وأحببت جمعها في ملف واحد ليسهل الانتفاع بها ،
    أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به كاتبه وقارئه وسامعه إنه جواد كريم.



    خاطرة
    شرعت قراءة سورة الكهف كل جمعة لما فيها من المعاني العظيمة
    التي يجدر بكل مسلم أن يتأملها ويقف عندها ويطبقها في واقعه العملي ،
    والمشكلة أن الكثير -وأنا أولهم- يقرأ السورة كلها من غير تأمل ولو في آية واحدة منها .
    وأعرف أن تأمل السورة ممن لم يسبق له التأمل يأخذ وقتا طويلا ،
    فهلا جعلنا لأنفسنا منهجا نتأمل في كل جمعة عددا من الآيات كعشر آيات مثلا لكي نغير من واقعنا للأفضل ،
    وفي مدة يسيرة نكون قد تأملنا السورة كلها بدون كلفة .




    في تأمل سورة الكهف
    ألم تقف أخي الموفق مع نفسك وتسألها ما الرابط بين سورة الكهف وبين العصمة من فتنة المسيح الدجال
    إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ( وفي رواية من آخرها) عصم من فتنة الدجال

















    __________________________________________________ __________
    {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا}(1)
    علّم الله عباده في أول سورة الكهف أن يحمدوه على أعظم نعمه وهي نعمة إنزال الكتاب على عبده ونبيه صلى الله عليه وسلم فهذا الكتاب العظيم أخرجنا الله به من الظلمات إلى النور، وعلمنا به الحلال والحرام والحقوق والواجبات.
    وإذا أردت أن تعرف عظم قدر هذه النعمة فأجل طرفك من حولك تجد أن المجتمعات التي لم تتخذ هذا القرآن نبراسا تستضيء به في حياتها تجدها في شقاء وعناء لا يعلمه إلا الله فالقوي يأكل حق الضعيف والذكر يستولي على حقوق الأنثى ولئن أحسست أنهم في سعادة فهي سعادة ظاهرة وأما قلوبهم فهي في شقاء
    {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} اللهم ارزقنا الإقبال على كتابك تلاوة وتدبرا وعملا واجعلنا من أهله يا أرحم الراحمين .




    قال تعالى في وصف القرآن في أول السورة :{ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ} معنى قيما أي مستقيما لا ميل فيه ولا زيغ . ولعل في هذا إشارة إلى أن من أسباب الثبات على الحق وعدم الزيغ عنه ، هو: التمسك بهذا القرآن، واعتباره كتاب هداية لا كتاب تلاوة فحسب. فما أحوجنا للتمسك به خاصة في زمن الفتن المدلهمة. ثبتني الله وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.




    في قوله تعالى في وصف القرآن أول السورة {قيما} معان مذكورة في كتب التفسير غير المعنى المتقدم
    من كون المراد به الاستقامة وعدم الاعوجاج.
    فمما قيل في معناه :- أن المراد به أنه مهيمن على الكتب السابقة وقيم عليها .
    وقيل: إن المراد به أنه قيم بمصالح الخلق الدينية والدنيوية.
    (ينظر: أضواء البيان للعلامة الشنقيطي رحمه الله) وهذان المعنيان صحيحان ولا ينافيان المعنى الأول.
    والقاعدة في علم التفسير أن الآية إذا احتملت عدة معان لا تنافي بينها فإنها تحمل عليها جميعا وهذا من إعجاز القرآن.
    اللهم ارزقنا تدبر كتابك والاستمساك به.






    __________________________________________________ __________
    قوله تعالى:{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)} [الكهف : 6]
    تضمنت الآية نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحزن الشديد على الكفار بسبب عدم إيمانهم بالقرآن.
    ويؤخذ منها أن من أراد تحقيق هدف معين (ديني أو دنيوي) فلا ينبغي أن تكون العوائق في طريقه سببا لتثبيطه،
    بل عليه أن يجتهد في سبيل ذلك ويستعين بالله لتحقيقه.





    قال ابن عاشور رحمه الله في ذكر مناسبة قوله تعالى
    {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)} [الكهف : 7 - 8]

    لما قبلها من الآيات: (مناسبة موقع هذه الآية هنا خفية ، أعوز المفسرين بيانها ، منهم ساكت عنها ، ومنهم محاول بيانها بما لا يزيد على السكوت . والذي يبدو : أنها تسلية للنبيء صلى الله عليه وسلم على إعراض المشركين بأن الله أمهلهم ، وأعطاهم الدنيا لعلهم يشكرونه ،
    وأنهم بطروا النعمة ، فإن الله يسلب عنهم النعمة فتصير بلادهم قاحلة ،
    وهذا تعريض بأنه سيحل بهم قحط السنين السبع التي سأل رسول الله ربه أن يجعلها على المشركين كسنين يوسف عليه السلام .
    ولهذا اتصال بقوله
    {لينذر بأسا شديدا من لدنه}
    وموقع (إنّ ) في صدر هذه الجملة موقع التعليل للتسلية التي تضمنها
    قوله تعالى
    (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ )....).
    إلى آخر كلامه رحمه الله في ذكر المناسبة
    وقد أبدع في بيانه كعادته رحمه الله رحمة واسعة. [ينظر التحرير والتنوير ٢٥٦/١٥]




    قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)}
    قال العلامة الأمين الشنقيطي رحمه الله : ( وأظهر الأقوال في معنى الآية الكريمة: أن الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : إن قصة أصحاب الكهف وإن استعظمها الناس وعجبوا منها
    فليست شيئا عجبا بالنسبة إلى قدرتنا وعظيم صنعنا
    فإن خلقنا للسماوات والأرض وجعلنا ما على الأرض زينة لها وجعلنا إياها بعد ذلك صعيدا جرزا
    : أعظم وأعجب مما فعلنا بأصحاب الكهف
    ومن كوننا أنمناهم هذا الزمن الطويل ثم بعثناهم)
    [ أضواء البيان ٢٥/٤]
    وقال أيضاً واعلم أن قصة أصحاب الكهف وأسماءهم وفي أي محل من الأرض كانوا،
    كل ذلك لم يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء زائد على ما في القرآن،
    وللمفسرين في ذلك أخبار كثيرة إسرائيلية، أعرضنا عن ذكرها لعدم الثقة بها)[ص٢٧]



    قوله تعالى:{إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)} [الكهف : 10]
    قال الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسيرها: (ودعوا الله أن يؤتيهم رحمة من لدنه ، وذلك جامع لخير الدنيا والآخرة ، أي أن يمن عليهم برحمة عظيمة تناسب عنايته باتباع الدين الذي أمر به ، فزيادة (من لدنك) للتعلق بفعل الإيتاء ، تشير إلى ذلك ; لأن في ( من ) معنى الابتداء وفي ( لدن ) معنى العندية والانتساب إليه ، فذلك أبلغ مما لو قالوا : (آتنا رحمة) ؛ لأن الخلق كلهم بمحل الرحمة من الله ، ولكنهم سألوا رحمة خاصة وافرة في حين توقع ضدها ، وقصدوا الأمن على إيمانهم من الفتنة ، ولئلا يلاقوا في اغترابهم مشقة وألما ، وأن لا يهينهم أعداء الدين فيصيروا فتنة للقوم الكافرين .) اللهم آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.


    قال تعالى عن أصحاب الكهف: { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ } [الكهف : 13 - 14]
    يفهم من هذه الآية:- أن من كان في طاعة ربه جل وعلا أنه تعالى يقوي قلبه ويثبته على تحمل الشدائد والصبر الجميل. (الإمام الشنقيطي رحمه الله) ومصداق ذلك ما جاء في وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما:
    [تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة]
    أسأل الله للجميع التوفيق للطاعة والثبات عليها ..



    تأملت ثبات الفتية وتساءلت عن السبب؟ فإذا هو الاعتصام بالله وأخذ الأسباب المنجية
    في أمثال قوله تعالى :{ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14)} {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ } [الكهف : 16] (14-16)
    (فاحفظ الله يحفظك) [الشيخ أ.د.ناصر العمر]
    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..





    __________________________________________________ __________
    قوله تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16)} [الكهف : 16]
    تأمل : لما اعتزل أصحاب الكهف قومهم ومعبوديهم لأجل الله سبحانه وأووا إلى الكهف
    خوفا من الفتنة عوضهم الله بأن نشر لهم رحمته وهيأ لهم مكانا يرتفقون وينتفعون به،
    وأتى في الآية بلفظ (ينشر) الدال على الاتساع ،
    ولعل من حكمة ذلك الإشارة إلى أنه سبحانه عوضهم عن المضايقة -التي حصلت لهم من قومهم،
    وعن المكان الضيق الذي أووا إليه- بالسعة في الرحمة ،
    ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
    اللهم انشر لنا رحمتك وهيئ لنا من أمرنا مرفقا.




    قول العلامة الشنقيطي رحمه الله تعليقا على قوله تعالى: { وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ } [الكهف : 18]
    : (واعلم أن ذكره جل وعلا في كتابه هذا الكلب- وكونه باسطا ذراعيه بوصيد كهفهم في معرض التنويه بشأنهم- يدل على أن صحبة الأخيار عظيمة الفائدة)[أضواء البيان٥٧/٤] فعَطِّرْ أنفاسك بصحبتهم(هم القوم لا يشقى بهم جليسهم) ولا تتدنس بصحبة نافخي الكير
    .



    قوله تعالى: { فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا } [الكهف : 19]
    في هذه الآية دلالة على أنه لا بأس على الإنسان أن يطلب أطيب الطعام. ومما يشهد لذلك من السنة إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه لما باع التمر الرديء بالجيد ليطعم النبي صلى الله عليه وسلم منه ولم ينهه عن تقصد ذلك ولم يقل (هذا ترفه اتركوا طلب الأطيب) [مستقى من تفسير شيخنا العثيمين رحمه الله]




    ذكر الشيخ السعدي رحمه الله أن من فوائد قوله تعالى :
    {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)} [الكهف : 19 - 20] :-
    (الحث على التحرز، والاستخفاء، والبعد عن مواقع الفتن في الدين،
    واستعمال الكتمان في ذلك على الإنسان وعلى إخوانه في الدين). انتهى كلامه رحمه الله.
    فلنحذر جميعا من مقاربة أي طريق يوصل لفتنة في الدين إما في طرح الشبهات وإما في إثارة الشهوات،
    ومن ذلك الاطلاع على مواقع الانترنت المتضمنة لذلك،
    فلا تدخلها ولو من باب حب الاستطلاع فإن الشبه خطافة، والقلوب ضعيفة ،
    والبصر يزيغ هنا وهناك.
    أعاذنا الله جميعا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.






    __________________________________________________ __________
    قوله تعالى:{ إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)} [الكهف : 20]
    هذه الآية تدل بظاهرها على أن المكره على الكفر لا يفلح أبدا.
    فما الجمع بينها وبين قوله تعالى:
    {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}
    التي تقتضي عذر المكره على الكفر؟
    الجواب من أحد وجهين:
    الأول: أن رفع المؤاخذة مع الإكراه من خصائص الأمة
    فهو داخل في قوله تعالى:{ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}
    وهذا القول استظهره الشنقيطي رحمه الله
    الثاني: على فرض أن العذر بالإكراه ليس من خصائص الأمة
    فالجواب أن الإكراه على الكفر قد يكون سببا لاستدراج الشيطان إلى استحسانه والاستمرار عليه
    كما يفهم من مفهوم قوله تعالى
    :{وقلبه مطمئن بالإيمان}
    وهذا القول مال إليه الألوسي رحمه الله في روح المعاني(٢٢٠/٨)
    [ينظر تقرير الشنقيطي رحمه الله للمسألة بتوسع في دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب للشنقيطي رحمه الله ص٢٠٣-٢٠٥]
    (علما أنه ذكر المسألة في تفسيره واقتصر على القول الأول فقط ولم يصرح بترجيحه )
    [تنبيه] كتاب (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) للشنقيطي رحمه الله
    مختص بالجمع بين الآيات التي قد يفهم منها التعارض، وهو نفيس في بابه.






    وقال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعليقا على قوله تعالى: { وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65)} :
    (والعلم اللدني ثمرة العبودية والمتابعة، والصدق مع الله والإخلاص له،
    وبذل الجهد في تلقي العلم من مشكاة رسوله، وكمال الانقياد له.
    فيفتح له من فهم الكتاب والسنة بأمر يخصه به
    كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سئل: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس؟
    فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه) فهذا هو العلم اللدني)
    [مدارج السالكين٤٩٥/٢]




    {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)} [الكهف : 80]
    كم من زوجين لم يرزقهما الله الولد فضاقت لذلك صدورهما، وهذا شيء طبعي،
    لكن لا ينبغي أن يستمر هذا الحزن فيقضي على بقية مشاريعهما في الحياة.
    ولهما في قصة الخضر مع موسى عليه السلام عبرة،
    لما قتل الخضر الغلام وعلل ذلك بأنه لو عاش لأرهق والديه طغيانا وكفرا
    . فلينظر المحروم من نعمة الولد لهذا القدر بمنظار الرحمة والنعمة فقد يصرف الله عنه الولد رحمة به،
    فلعله إذا رزق بولد أن يكون سببا في شقاء والديه وتعاستهما وتنغيص عيشهما أو تشويه سمعتهما.
    (الشيخ عمر المقبل بتصرف)




    من أنوار الكهف:
    لما بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج - وكان سدا شديد الإحكام-
    قال :{هذا رحمة من ربي} (98)
    ولم يقل إن هذا من عملي وجهدي
    ، وهكذا الصالحون إذا منّ الله عليهم بالنعم ازداد شكرهم عليها واعترافهم بها.
    هذا آخر ما نقلته من فوائد وتأملات
    أسأل الله أن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن العظيم
    وأن يجعله حجة لنا وشافعا لنا وشاهدا لنا بخير إنه جواد كريم.



يعمل...
X