إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجَالَ بخاطرِي *** ما سببُ قول الملائكة لربِّ العزةِ " ...................... "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجَالَ بخاطرِي *** ما سببُ قول الملائكة لربِّ العزةِ " ...................... "

    عنوان الموضوع : وجَالَ بخاطرِي *** ما سببُ قول الملائكة لربِّ العزةِ " ...................... "
    مقدم من طرف منتديات أميرات











    ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
    البقرة/ 30


    ما سببُ قول الملائكة لله سبحانه وتعالى ( أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها ويسفكُ الدماء..)
    كيف عرف الملائكة أن هناكَ دمًا سيُسفَك وفسادًا سيَعُم ولم يُخلق البشَرُ بعد ؟؟
    إذن.. هل أخبر الله الملائكةَ ما سيكون من أمر ابن آدم على الأرض ؟؟

    وهل في قول الملائكةُ لله سبحانهُ وتعالى " ونحن نسبحُ بحمدك ونقدس لك " نوع من الإعتراض؟..
    إعتراض من طرف الملائكة على اتخاذ خليفة في الأرض ؟؟

    ما كانت هذه.. سوى تساؤلات في رحاب هذه الآية
    وانطلق البحث

    وخلالهُ..
    وجدتُ أن هذه التساؤلات طُرحت كثيرا من قبل.. وغيرها العديد
    فحاولت أن أوجز ما يتعلق بلُبِّ معناها




    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================






    ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
    البقرة/ 30



    اختلف أهل العلم في تفسير هذه الآية ولهم في ذلك أقوال واستنباطات كثيرة:

    * قول: أن قول الملائكة لذلك جاء بعد إعلام الله تعالى لهم بطبيعة ذرية آدم عليه السلام،
    وأنهم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء،


    فعن ابن عباس وابن مسعود أن الله تعالى قال للملائكة:
    إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة؟
    قال: يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضاً.

    وقال قتادة: كان الله أعلمهم أنه إذا كان في الأرض خلقٌ أفسدوا فيها وسفكوا الدماء، فلذلك قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها.

    ويقول ابن القيم رحمه الله : " وفي هذا دلالة على أن الله قد كان أعلمهم أن بني آدم سيفسدون في الأرض ،
    وإلا فكيف كانوا يقولون ما لا يعلمون ، والله تعالى يقول وقوله الحق
    (
    لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) الأنبياء / 27
    والملائكة لا تقول ولا تعمل إلا بما تؤمر به لا غير ،
    قال الله تعالى (.. لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم / جزء من آية 6..."
    "مفتاح دار السعادة" (1/12)


    * قول: أنهم لما سمعوا لفظ :خليفة، فهموا أن في بني آدم من يفسد..
    إذ الخليفة المقصود منه الإصلاح وترك الفساد، والفصل بين الناس فيما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم.


    ونقل القرطبي رحمه الله وغيره: أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء
    وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء
    فبعث الله إليهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال
    ثم خلق الله آدم فأسكنه إياها. وهذا مروي عن ابن عباس وأبي العالية.


    ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "قول الملائكة :
    ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )
    يرجِّحُ أنهم خليفة لمن سبقهم ،
    وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء وتفسد فيها ،
    فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ :
    ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) كما فُعِلَ من قبلهم
    "
    "تفسير القرآن الكريم" (1/آية 30)


    ويقول العلامة الطاهر ابن عاشور:"وإنما ظنوا هذا الظن بهذا المخلوق من جهة ما استشعروه من صفات هذا المخلوق المستخلف..
    بإدراكهم النوراني لهيئة تكوينه الجسدية والعقلية والنُّطْقِيَّة..
    إما بوصف الله لهم هذا الخليفة ، أو برؤيتهم صورة تركيبه قبل نفخ الروح فيه وبعده،،
    والأظهر أنهم رأوه بعد نفخ الروح فيه..
    فعلموا أنه تركيب يستطيع صاحبه أن يخرج عن الجبلة إلى الاكتساب ، وعن الامتثال الى العصيان ... ،
    ومجرد مشاهدة الملائكة لهذا المخلوق العجيب المُرَادِ جعلهُ خليفة في الأرض كافٍ في إحاطتهم بما يشتمل عليه من عجائب الصفات ..
    "
    مختصر من "التحرير والتنوير" (1/230)


    ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي:
    " ماذا قالت الملائكة؟ "قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك".
    كيف عرف الملائكة ذلك؟ لابد أن هناك حالة قبلها قاسوا عليها. أو أنهم ظنوا أن آدم سيطغى في الأرض.
    ولكن كلمة سفك وكلمة دم. كيف عرفتهما الملائكة وهي لم تحدث بعد؟
    لابد أنهم عرفوها من حياة سابقة. والله سبحانه وتعالى يقول:

    ( وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ) سورة الحجر/(27)

    فكأن الجن قد خلق قبل الإنسان.
    وقوله تعالى:
    "أني أعلم ما لا تعلمون".. معنى ذلك أن علمك أيها المخلوق مناسب لمخلوقيتك، أما علم الله سبحانه وتعالى .. فهو أزلي لا نهائي.
    ولكن هل قال الملائكة حين أخبرهم الله بخلق آدم ذلك علنا أم أسروه في أنفسهم؟
    سواء قالوه أم أسروه. فقد علمه الله. لأنه يعلم ما يسرون وما يعلنون. وأنه يعلم السر وأخفى
    .

    ويقول الشيخ بن باز رحمه الله:
    الآية الكريمة تدل على أن الله-جل وعلا-جعل هذا الإنسان وهو آدم-عليه السلام-خليفة في الأرض عمن كان فيها من أهل الفساد وعدم الاستقامة،
    وقول الملائكة يدل على أنه كان هناك قومٌ يفسدون في الأرض فبنت ما قالت على ما جرى في الأرض, أو لأسبابٍ أخرى اطلعت عليها فقالت ما قالت،
    فأخبرهم الله - سبحانه وتعالى – بأنه يعلم ما لا تعلمه الملائكة وأن هذا الخليفة يحكم في الأرض بشرع الله،ودين الله وينشر الدعوة إلى توحيده, والإخلاص له, والإيمان به،
    وهكذا ذريته بعده يكون فيهم الأنبياء ويكون فيهم الرسل, و الأخيار, والعلماء الصالحون, والعباد المخلصون إلى غير ذلك،
    مما حصل في الأرض من العبادة لله وحده وتحكيم شريعته، والأمر بما أمر به والنهي عما نهى عنه،
    هكذا جرى من الأنبياء والرسل, والعلماء الصالحين, والعباد المخلصين إلى غير ذلك،
    وظهر أمر الله في ذلك، وعلمت الملائكة بعد ذلك هذا الخير العظيم،
    ويقال إن الذي قبل آدم إنهم طوائف من الناس ومن الخليقة يقال لهم الجن والحن، وبكل حال فهو خليفة لمن مضى قبله، وصل قبله في أرض الله ممن يعلمهم الله - سبحانه وتعالى –
    وليس لدينا أدلةٌ قاطعة في بيان من كان هناك قبل آدم, وصفاتهم, وأعمالهم ليس هناك ما يبين هذا الأمر،
    لكن جعله خليفة يدل على أن هناك من قبله في الأرض، فهو يخلفهم في إظهار الحق, وبيان شريعة الله التي شرع له، وبيان ما يرضي الله ويقرب لديه، وينهى عن الفساد فيها،
    وهكذا من جاء بعده من ذريته، قاموا بهذا الأمر العظيم من الأنبياء والصلحاء والأخيار،
    دعوا إلى الحق ووضحوا الحق وأرشدوا إلى دين الله وعمروا الأرض بطاعة الله وتوحيده والحكم بشريعته، وأنكروا على من خالف ذلك.



    فماذا عن جزئية السؤال "ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك.." ؟؟

    أجمع العلماء أنه ليس في هذا السؤال من الملائكة المكرمين لرب العزة سبحانه ، عن خلق آدم وذريته اعتراض على الحكمة ، أو معارضة لله سبحانه ،
    فإنهم منزهون عن ذلك .


    يقول ابن كثير رحمه الله: "وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، كما قد يتوهمه بعض المفسرين..
    وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يَسْبِقُونَهُ بالقول ، أي : لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه ,
    .. وإنما هو سؤال استعلامٍ واستكشافٍ عن الحكمة في ذلك.
    يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء ، مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ؟!!
    فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي نصلي لك ... ولا يصدر منا شيء من ذلك, وهلا وقع الاقتصار علينا ؟

    قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال :
    ( إني أعلم مالا تعلمون )
    أي : إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف.. على المفاسد التي ذكرتموها.. مالا تعلمون أنتم،،
    فإني جاعل فيهم الأنبياء.. وأرسل فيهم الرسل،،
    ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم ..
    "
    تفسير ابن كثير (1/69) .






    تم بحمدالله وعونه
    السلوى~



    مُلخص من "إسلام ويب"
    ملخص من "الإسلام سؤال وجواب"
    ملخص من موقع الشيخ "محمد متولي الشعراوي"
    ملخص من "نور على الدرب" - " ابن باز"








    __________________________________________________ __________
    ما شاء الله تبارك الرحمن
    رائعة

    جزاك الله بالجنان

    __________________________________________________ __________



    ::

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
    بوركتـــِ ياغالية
    ..(

    ؛

    (.. وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَامَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُون..)البقرة/ 30

    سبحان الله
    ..!!
    آية من آيات الغيب ، يوحيها الله سبحانه، إلى رسولهِ الكريم صلى الله عليهِ وسلم..
    وأراد.. أن نتعلم منها العبرة والعظة..()
    فهى تخبرنا إلى حقيقة الغيب ،
    وتوضح ومضة من .. الإعجاز الإنبائي .. والعلمي .. في إيراد ..
    هذا الحوار بين رب العالمين ، وملائكتهِ‏ عليهم السلآم
    ..!!

    فالحمد لله على نعمة الإسلام‏ .. والحمد لله على نعمة القرآن‏..
    ؛


    تفسير: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة...
    السؤال:

    جزاكم الله خيرا في إعانة الإسلام والمسلمين... في سورة البقرة، قال تعالى:
    (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون
    فهل كان للملائكة علم بأن الخليفة هو إنسان، مع العلم بأن الخلائف في الأرض كثيرة من نبات وجبال وحيوانات وبحار، وهل كان للملائكة
    علم بأن الانسان هو بشكله الحالي من دم ولحم وعظم حتى جاء ردهم
    : يفسد فيها ويسفك الدماء، أريد تفسيراً دقيقاً لهذا الآية.


    الإجابــة:

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالظاهر -كما قال الألوسي- أن الله أعلم الملائكة بأن الخليفة هو الإنسان الذي يقوم بالخلافة في الأرض وإعمارها وتنفيذ الأوامر الشرعية
    بها وسياسة أمورها وإصلاحها، والظاهر أنهم علموا إفساد بعض الناس في الأرض بإخبار الله إياهم بذلك،
    كما قال الألوسي، وذكر أيضاً أنه يمكن أنهم علموه من اللوح المحفوظ، أو استنبطوه من الخبر الإلهي.

    واختلف هل أخبرهم الله بشأن الخليفة قبل خلق آدم عليه السلام أو بعد تكوينه ونفخ الروح فيه، وراجع تفسير الألوسي والشوكاني في ذلك.
    والله أعلم.
    إسلام ويب




    ..~




    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيرا

    __________________________________________________ __________


    ما شاء الله تبارك الرّحمن
    وأقسم بالله كأني كنت في بحر عميييييييييييييييق عميق جداً
    أقرأ وأقرأ ولم أعرف حتّى كيف أخرج من هذا البحر لعمق معناه وغزارة معلوماته وحلاوته
    استمتعت ونسيت والله أني في منتدى لكِ

    كم هو عظيم هذا القرآن مهما قرأنا وتعلمنا نجهل الكثير
    صدق الله القائل في كتابه:
    (
    وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) آية 76 سورة يُوسُف

    جزاكِ ربي كل خير ونفع بكِ


    كتبت بواسطة ثِمال
    ما شاء الله تبارك الرحمن
    رائعة

    جزاك الله بالجنان




    ومروركِ أروع بكثير *)

    لا حرمنا الله إيكِ ثمول ()

    : )


يعمل...
X