عنوان الموضوع : سورة التوبة ۞ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ۞ السؤال التاسع
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
مقدم من طرف منتديات أميرات

==================================
الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
والحمد لله الذى أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا
والحمد لله الذى جعل كتابه موعظة وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن أهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
لقد صح فى فضل القرآن من الحديث ما يكفينا عن الضعيف والواهى ولله الحمد
وبعض الناس يظن أنه لابد لكل سورة فضل خاص بها وهذا ليس صحيحا
فقد جعل الله تبارك وتعالى لكتابه فضلا عاما عظيما يشمل جميع السور والآيات لقوله تعالى :
(اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
الزمر:23
وقال جل وعلا:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )
الإسراء :82
__________________________________________________ __________
سورة التوبة
أعُوذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
قال تعالى :
هى السورة الوحيدة فى القرآن التى لا تبدء بالبسملة
وسبب غياب البسملة عن أول سورة التوبة على قول أغلب العلماء هو أنها أكثر سورة تكلمت عن الكفار والمنافقين
فحرموا من البسملة ومن معاني الرحمة الموجودة فيها من أولى كلماتها
قال تعالى :
"بَرَاءةٌ مّنَ ٱلله وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ "
التوبة: 1
لقد نزلت السورة الكريمة لتضع حداً فاصلاً بين عهد النبوة بشقيه المكي والمدني
وما بعده لينبثق من خلال آياتها كيفية تعلم المسلمين في العهد المكي الصبر الجميل
وكيف ترسخ لديهم مفهوم الثبات على العقيدة ومن ثم كيفية تحمل مشاق الدعوة
في العهد المدني الحافل بمؤامرات ودسائس وعداوة اليهود إضافة إلى أعباء الجهاد
فكان لا بد من أن تتبلور الصورة لمواجهة كل ذلك حباً في الله وطلباً لمرضاته
وخاصة مع ظهور فئة المنافقين الحاقدة الذين كانوا أشد الحلقات خطورة وصعوبة على المسلمين
فكانت سورة التوبة جامعة للدروس التي تبين كيفية التعامل مع الفئات الثلاث الحاقدة وخاصة المنافقين
لتفضح سريرتهم وتقشقشهم وتدمدم عليهم وتحفر على أساساتهم وتشدد علي قلوبهم وتشردهم
وتنقر على رؤوسهم لتظهر صورتهم الحقيقية وتبين كيفية درء مخاطرهم
و للسورة أسماء عديدة ذكرها ابن الجوزي في زاد المسير فقال:
وهذه السورة لها تسعة أسماء أحدهما سورة التوبة و براءة وهاتان المشهورتان بين الناس
والثالث : سورة العذاب قاله حذيفة
والرابع : المقشقشة قاله ابن عمر
والخامس: سورة البحوث لأنها بحثت في سرائر المنافقينقاله المقداد ابن الأسود
والسادس: الفاضحة لأنها فضحت المنافقين، قاله ابن عباس
والسابع: المبعثرةلأنها بعثرت أخبار الناس وكشفت عن سرائرهم قاله الحارث بن يزيد
والثامن:المثيرة لأنها أثارت مخازي المنافقين ومثالبهم، قاله قتادة
والتاسع :الحافرة لأنها حفرت عن قلوب المنافقين
وزاد السيوطي في الإتقان فقال : والمَنقِّرة نقرت في قلوب المشركين فأرعبتهم
وقال فيه : هي إلى العذاب أقرب ما كادت تقلع عن الناس حتى ما كادت تبقي منهم أحدا إضافة إلى أسماء أخرى متعددة صاحبت السورة
__________________________________________________ __________
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله
فقد روى البخاري عن البراء بن عازب :
(أن آخر سورة نزلت سورة براءة)
وروى الحافظ ابن كثير
(أن أول هذه السورة نزلت على رسول الله )
عند عودته من غزوة تبوك وبعث أبا بكر الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم
فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب مبلغا عن رسول الله ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة
وهي السنة التي خرج فيها رسول الله لغزو الروم واشتهرت بين الغزوات النبوية بـ " غزوة تبوك "
وكانت في حر شديد وسفر بعيد حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء
لإيمان المؤمنين وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتمييزا بينهم وبين المنافقين
بين يدى السورة
التعريف بالسورة :
مدنية ما عدا الآيتان 128 ، 129 فمكيتان
هي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية
عدد آياتها 129 آية
السورة التاسعة في ترتيب المصحف
نزلت بعد سورة " المائدة "
السورة لم تبدأ بسم الله و يطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9هـ ونزلت بعد غزوة تبوك
![]()
__________________________________________________ __________
ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما :
أولا : بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب
ثانيا : إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم
هذه السورة أكثر سورة وردت فيها كلمة التوبة
وقد ذكرت السورة جميع طوائف المجتمع بالتوبة : الكفار والمشركين والمرتدين والمترددين والمنافقين والعصاة والمؤمنين الصالحين
حتى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
كما فى قوله تعالى :
(لَقَد تَّابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
التوبة :117
فبالرغم من أن السورة قد فضحت المنافقين إلا أنها توصل لهم رسالة وهي أن كل حيلهم قد كشفت وأصبح المؤمنون يعرفونها فلا سبيل لهم للنجاة إلا بالتوبة
لقد فضحتهم لتلجأهم إلى التوبة كمن يبتليه الله ببلاء ليكون سبباً في عودته
فسورة التوبة تشعر المنافقين بأنهم محاصرون ولم يعد لهم من حجة بعد بيان الدين وتوضيحهفلا منفذ لهم إلا بالتوبة
حتى دعوة المؤمنين إلى القتال تهدف إلى تسلل اليأس إلى الكفار من القتال والحرب ويتوبوا إلى الله
بعض الفوائد من السورة الكريمة
-- أن العمل وإن كان فاضلا تغيره النية فينقلب منهيا عنه كما قلبت نية اصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى
-- أن كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها
-- النهي عن الصلاة في أماكن المعصية والبعد عنها وعن قربها
-- أن العمل المبني على الإخلاص والمتابعة هو العمل المؤسس على التقوى الموصل لعامله إلى جنات النعيم
-- العمل المبني على سوء القصد وعلى البدع والضلال هو العمل المؤسس على جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين
-- أن المعصية تؤثر في البقاع كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار ونهي عن القيام فيه وكذلك الطاعة تؤثر في الاماكن كما أثرت في مسجد قباء
وهذ يتضح فى قوله تعالى :
(لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ )
التوبة :108
-- ولهذا كان لمسجد قباء من الفضل ما ليس لغيره حتى كان صلى الله عليه وسلم يزور قباء كل سبت يصلي فيه وحث على الصلاة فيه
-- أن كل حال يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها
__________________________________________________ __________
الاسئلة
أجيبى عن الاسئلة التالية
س1
توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟
س2
الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟
س 3
ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟
س4
السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟
س 5
بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟
مع تمنياتى للجميع بالتوفيق والسداد
وإلى اللقاء يوم الاربعاء بمشيئة الله
مع سورة يُونس والسؤال العاشر
![]()
( السؤال الاول )
توبة العبد لها شروط حتى تقبل من الله تبارك وتعالى ماهى هذه الشروط ؟
الجواب
التوبه لها خمسة شروط:
الشرط الأول: الإخلاص ـ وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل.
الثاني: الإقلاع عن الذنب.
الثالث: الندم على فعله.
الرابع: العزم على عدم الرجوع إليه.
الخامس: أن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت
( السؤال الثاني )
الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة وقد حدد الله مصارفها فما هى هذه المصارف أكتبى الآية ؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )
ما هى شروط أخراج زكاة المال وما قيمتها ؟
شروط الزكاة:
1- الإسلام: فلا تقبل من الكافر.
2- الحرية: فلا تجب على العبد؛ لأنه لا يملك – وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا -.
3- الملك التام: ومعناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه مستقراً عنده.
4- النماء: ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر، والتجارة التي تزداد، والنقود التي تقبل النماء، ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة) رواه البخاري. قال الإمام النووي: »هذا الحديث أصل في أن أموال القنية –المعدة للاقتناء- لا زكاة فيها«.
5- الفضل عن الحوائج الأصلية: من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.
6- الحول: ومعناه أن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن]. ما عدا الزروع والثمار لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام:141]، وكذلك نتاج بهيمة الأنعام، ونماء التجارة؛ إذ حولها حول أصلها.
7- السوم: وهو رعي بهيمة الأنعام بلا مؤنة ولا كلفة، فإذا كان معلوفة أكثر العام ويتكلف في رعيها فليس فيها الزكاة عند الجمهور، لحديث: (في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون) [صحيح ابن خزيمة]، وفي كتاب أبي بكر رضي الله عنه قوله: (وفي الصدقة الغنم في سائمتها..) الحديث، [رواه البخاري]. حيث قيّد الزكاة بالسوم.
تجب الزكاة في النقودإذا بلغت نصاباً ، وهو ما يعادل الآن قيمة 595جراماً من الفضة وحال عليها الحول،ولو كانت متخذةً لنفقات المنزل وبعض الحاجيات،لعموم قوله صلى الله عليه وسلم فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَاالْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ،فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ ) رواه أبو داود
وما هو الفرق بين الزكاة والصدقة؟
الزكاة : هي التعبد لله عز وجل بإعطاء ما أوجبه من أنواع الزكوات إلى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع .
والصدقة : هي التعبد لله بالإنفاق من المال من غير إيجاب من الشرع ، وقد تطلق الصدقة على الزكاة الواجبة .
الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم .
وأما الصدقة : فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد
الزكاة : يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب . ولها مقدار محدد في المال
وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .
الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60
وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم
من مات وعليه زكاة فيجب على ورثته أن يخرجوها من ماله وتقدم على الوصية والورثة
وأما الصدقة : فلا يجب فيها شيء من ذلك
مانع الزكاة يعذب كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ( 987 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ،وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار …" .
وأما الصدقة : فلا يعذب تاركها .
الزكاة : على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدات ، والفروع هم الأولاد وأولادهم .
وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للفروع والأصول .
الزكاة : لا يجوز إعطاؤها لغني ولا لقوي مكتسب
عن عبيد الله بن عدي قال : أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال : " إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب " . رواه أبو داود ( 1633 ) والنسائي ( 2598 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد وغيره
وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للغني والقوي المكتسب .
الأفضل في الزكاة أن تؤخذ من أغنياء البلد فترد على فقرائهم . بل ذهب كثير من أهل العلم أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة .
وأما الصدقة : فتصرف إلى القريب والبعيد
الزكاة : لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين .
وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للكفار والمشركين .
كما قال الله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } الإنسان / 8 ، قال القرطبي : والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركاً .
لا يجوز للمسلم أن يعطي الزكاة لزوجته ، وقد نقل ابن المنذر الإجماع على ذلك .
وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للزوجة .
( السؤال الثالث )
ما هى على صفات المؤمنين الذين عقدوا عقد بيع مع الله تعالى ومقابل ذلك وعدهم الله بالفوز العظيم
أكتبى الايات الدالة على ذلك من السورة الكريمة؟
الجواب
قال تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوٰلَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلّجَنَّةَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقّا فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءانِ)( السؤال الرابع )
السورة الكريمة فيها براءة وتهديد ووعيد لكنها تفعل كل ذلك وهي فاتحة ذراعيها للتوبة
فالهداية من عند الله ومن يتخلف يجد باب التوبة مفتوحا دائما ولكن بشروط
أذكرى باختصار قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد فى سبيل الله فى غزوة تبوك وكيف تاب الله عليهم؟
الجواب
في غزوة تبوك تخلف ثلاثة رجالٍ هم كعب بن مالكٍ و مرارة بن ربيعٍ و هلال ابن أبي أميةٍ عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم من غير عذر شرعي ولا نفاقٍ،
قال كعبٌ : غزا النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة، حين طابت الثمار، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتجهز المسلمون معه ، ولم أتجهز وأقول في نفسي سألحق بهم حتى إذا خرجوا ظننت أني مدركهم، وليتني فعلت، فلما انفرط الأمر، أصبحت وحدي بالمدينة لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق - أي مشهوراً به - أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء، فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد راجعاً من تبوك حضرني الفزع، فجعلت أتذكر الكذب، وأقول : بماذا أخرج من سخط رسول الله ؟ واستعين على ذلك بكل ذي رأيٍّ من أهلي ، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، زال عني الباطل، وعلمت أني لا أنجو منه إلا بالصدق، فأجمعت أن أصدقه .
فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ بالمسجد وجلس للناس ، فجاء المخلفون وجعلوا يعتذرون له ويحلفون، فيقبل منهم ظواهرهم ويستغفر لهم، وكانوا بضعاً وثمانين رجلاً، فجئت فسلمت عليه، فتبسم تبسم المغضب، فقال لي ، ما خلفك ؟ قلت: يا رسول الله والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا ، لخرجت من سخطه بعذرٍ ولقد أعطيت جدلاً ، والله ما كان لي عذرٌ حين تخلفت عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق ، فقم حتى يقضي الله فيك .
فخرجت من عنده فلحقني بعضٌ من أهلي يلوموني على أني لم أعتذر، ويستغفر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى هممت أن أرجع عن صدقي، فسألت هل قال أحدٌ بمثل ما قلت؟ فذكروا لي رجلين صالحين: مرارة بن الربيع و هلالٌ بن أبي أمية وكان فيهما لي أسوةً .
ثم إن رسول الله نهى عن محادثتنا نحن الثلاثة ، فاجتنبنا الناس ، وتغيروا لنا ، فتنكرت لي نفسي والأرض ، أما صاحبيّ فاستكانا وقعدا في بيتيهما ، أما أنا فأصلى مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحدٌ حتى أقاربي .
بينما أنا في هذا الحال إذا جاءت رسالةٌ من ملك غسانٍ يقول لي : الحق بنا نواسيك بعد أن هجرك صاحبك ، قلت: هذا من البلاء أيضاً، فحرقت الرسالة ، فلما مضت أربعون ليلةٍ إذ رسولٌ من النبي صلى الله عليه وسلم يأمرني باعتزال امرأتي فقلت: الحقي بأهلك ، وكان الأمر باعتزال النساء لصاحبيّ أيضاً .
فلما مضت خمسون ليلةٍ أذن الله بالفرج وجاءت التوبة، قال كعبٌ: فما أنعم الله علي بنعمةٍ بعد الإسلام ، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ، و الله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلاني .
والآيات التي نزلت في توبتهم هي قوله تعالى:{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ( التوبة:118،119).
فضاقت عليهم الأرض رغم رحابتها، وضاقت عليهم أنفسهم، فعلموا أن الملجأ من الله لا يتم إلا بالعودة إليه، فاستجاب الله لهم، وغفر زلتهم
( السؤال الخامس )
بالرغم من أن السورة قد حرمت المنافقين من الرحمة في أول السورة من عدم البدء بالبسملة والبراءة منهم
لكنها أعطت جميع الناس في آخر السورة رحمة مهداة
أكتبى الآية الدالة على ذلك والآيه التى تليها ؟
الجواب
قال تعالى
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ[ (128)
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ ٱلله لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ[ (129)