إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله...)...حملة كل يوم آية... - لتحفيظ القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله...)...حملة كل يوم آية... - لتحفيظ القرآن

    عنوان الموضوع : قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله...)...حملة كل يوم آية... - لتحفيظ القرآن
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ(55) .








    يخبر تعالى عباده المسرفين بسعة كرمه، ويحثهم على الإنابة قبل أن لا يمكنهم ذلك فقال: ( قُلْ ) يا أيها الرسول ومن قام مقامه من الدعاة لدين اللّه، مخبرا للعباد عن ربهم: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ) باتباع ما تدعوهم إليه أنفسهم من الذنوب، والسعي في مساخط علام الغيوب.








    ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ) أي: لا تيأسوا منها، فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وتقولوا قد كثرت ذنوبنا وتراكمت عيوبنا، فليس لها طريق يزيلها ولا سبيل يصرفها، فتبقون بسبب ذلك مصرين على العصيان، متزودين ما يغضب عليكم الرحمن، ولكن اعرفوا ربكم بأسمائه الدالة على كرمه وجوده، واعلموا أنه يغفر الذنوب جميعا من الشرك، والقتل، والزنا، والربا، والظلم، وغير ذلك من الذنوب الكبار والصغار.






    ( إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) أي: وصفه المغفرة والرحمة، وصفان لازمان ذاتيان، لا تنفك ذاته عنهما، ولم تزل آثارهما سارية في الوجود، مالئة للموجود، تسح يداه من الخيرات آناء الليل والنهار، ويوالي النعم على العباد والفواضل في السر والجهار، والعطاء أحب إليه من المنع، والرحمة سبقت الغضب وغلبته، .






    ولكن لمغفرته ورحمته ونيلهما أسباب إن لم يأت بها العبد، فقد أغلق على نفسه باب الرحمة والمغفرة، أعظمها وأجلها، بل لا سبب لها غيره، الإنابة إلى اللّه تعالى بالتوبة النصوح، والدعاء والتضرع والتأله والتعبد، فهلم إلى هذا السبب الأجل، والطريق الأعظم.







    ولهذا أمر تعالى بالإنابة إليه، والمبادرة إليها فقال: ( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ) بقلوبكم ( وَأَسْلِمُوا لَهُ ) بجوارحكم، إذا أفردت الإنابة، دخلت فيها أعمال الجوارح، وإذا جمع بينهما، كما في هذا الموضع، كان المعنى ما ذكرنا.





    وفي قوله ( إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ) دليل على الإخلاص، وأنه من دون إخلاص، لا تفيد الأعمال الظاهرة والباطنة شيئا. ( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ) مجيئا لا يدفع ( ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ )





    فكأنه قيل: ما هي الإنابة والإسلام؟ وما جزئياتها وأعمالها؟
    فأجاب تعالى بقوله: ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) مما أمركم من الأعمال الباطنة، كمحبة اللّه، وخشيته، وخوفه، ورجائه، والنصح لعباده، ومحبة الخير لهم، وترك ما يضاد ذلك.






    ومن الأعمال الظاهرة، كالصلاة،والزكاة والصيام، والحج، والصدقة، وأنواع الإحسان، ونحو ذلك، مما أمر اللّه به، وهو أحسن ما أنزل إلينا من ربنا، فالمتبع لأوامر ربه في هذه الأمور ونحوها هو المنيب المسلم،





    ( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ) وكل هذا حثٌّ على المبادرة وانتهاز الفرصة.


    المرجع : تفسير السعدي

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    لي عوده باذن الله


    تفسير سورة النساء

    وهي مدنية ‏[‏1‏]‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كثيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا‏}
    افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بتقواه، والحث على عبادته، والأمر بصلة الأرحام، والحث على ذلك‏.‏
    وبيَّن السبب الداعي الموجب لكل من ذلك، وأن الموجب لتقواه لأنه ‏{‏رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ‏}‏ ورزقكم، ورباكم بنعمه العظيمة، التي من جملتها خلقكم ‏{‏مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا‏}‏ ليناسبها، فيسكن إليها، وتتم بذلك النعمة، ويحصل به السرور، وكذلك من الموجب الداعي لتقواه تساؤلكم به وتعظيمكم، حتى إنكم إذا أردتم قضاء حاجاتكم ومآربكم، توسلتم بـها بالسؤال بالله‏.‏ فيقول من يريد ذلك لغيره‏:‏ أسألك بالله أن تفعل الأمر الفلاني؛ لعلمه بما قام في قلبه من تعظيم الله الداعي أن لا يرد من سأله بالله، فكما عظمتموه بذلك فلتعظموه بعبادته وتقواه‏.‏
    وكذلك الإخبار بأنه رقيب، أي‏:‏ مطلع على العباد في حال حركاتهم وسكونهم، وسرهم وعلنهم، وجميع أحوالهم، مراقبا لهم فيها مما يوجب مراقبته، وشدة الحياء منه، بلزوم تقواه‏.‏
    وفي الإخبار بأنه خلقهم من نفس واحدة، وأنه بثهم في أقطار الأرض، مع رجوعهم إلى أصل واحد ـ ليعطف بعضهم على بعض، ويرقق بعضهم على بعض‏.‏ وقرن الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها، ليؤكد هذا الحق، وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق الخلق، خصوصًا الأقربين منهم، بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر به‏.‏
    وتأمل كيف افتتح هذه السورة بالأمر بالتقوى، وصلة الأرحام والأزواج عمومًا، ثم بعد ذلك فصل هذه الأمور أتم تفصيل، من أول السورة إلى آخرها‏.‏ فكأن ـها مبنية على هذه الأمور المذكورة، مفصلة لما أجمل منها، موضحة لما أبهم‏.‏
    وفي قوله‏:‏ ‏{‏وخلق مِنْهَا زَوْجَهَا‏}‏ تنبيه على مراعاة حق الأزواج والزوجات والقيام به، لكون الزوجات مخلوقات من الأزواج، فبينهم وبينهن أقرب نسب وأشد اتصال، وأقرب علاقة‏.‏

    __________________________________________________ __________
    السلام عليكم
    ملكة بنقابي وحفيدة الخطاب جزاكن الله كل الخير
    ..
    .
    تفسير الايه "2" من سورة النساء,,
    قال تعالى:
    "{‏وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا‏},,صدق الله العظيم

    هذا أول ما أوصى به من حقوق الخلق في هذه السورة‏.‏ وهم اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين لهم، وهم صغار ضعاف لا يقومون بمصالحهم‏.‏
    فأمر الرءوف الرحيم عباده أن يحسنوا إليهم، وأن لا يقربوا أموالهم إلا بالتي هي أحسن، وأن يؤتوهم أموالهم إذا بلغوا ورشدوا، كاملة موفرة، وأن لا ‏{‏تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ‏}‏ الذي هو أكل مال اليتيم بغير حق‏.‏ ‏{‏بِالطَّيِّبِ‏}‏ وهو الحلال الذي ما فيه حرج ولا تبعة‏.{‏وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ‏}أي‏:‏ مع أموالكم، ففيه تنبيه لقبح أكل مالهم بهذه الحالة، التي قد استغنى بها الإنسان بما جعل الله له من الرزق في ماله‏.‏ فمن تجرأ على هذه الحالة، فقد أتى ‏{‏حُوبًا كَبِيرًا‏}أي‏:‏ إثمًا عظيمًا، ووزرًا جسيمًا‏.‏
    ومن استبدال الخبيث بالطيب أن يأخذ الولي من مال اليتيم النفيس، ويجعل بدله من ماله الخسيس‏.‏ وفيه الولاية على اليتيم، لأن مِنْ لازم إيتاء اليتيم ماله، ثبوت ولاية المؤتي على ماله‏.‏
    وفيه الأمر بإصلاح مال اليتيم، لأن تمام إيتائه ماله حفظه والقيام به بما يصلحه وينميه وعدم تعريضه للمخاوف والأخطار‏.‏

    المرجع,,"تفسير السعدي"

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة حفيده الخطاب
    لي عوده باذن الله


    تفسير سورة النساء

    وهي مدنية ‏[‏1‏]‏ ‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كثيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا‏}
    افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بتقواه، والحث على عبادته، والأمر بصلة الأرحام، والحث على ذلك‏.‏
    وبيَّن السبب الداعي الموجب لكل من ذلك، وأن الموجب لتقواه لأنه ‏{‏رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ‏}‏ ورزقكم، ورباكم بنعمه العظيمة، التي من جملتها خلقكم ‏{‏مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا‏}‏ ليناسبها، فيسكن إليها، وتتم بذلك النعمة، ويحصل به السرور، وكذلك من الموجب الداعي لتقواه تساؤلكم به وتعظيمكم، حتى إنكم إذا أردتم قضاء حاجاتكم ومآربكم، توسلتم بـها بالسؤال بالله‏.‏ فيقول من يريد ذلك لغيره‏:‏ أسألك بالله أن تفعل الأمر الفلاني؛ لعلمه بما قام في قلبه من تعظيم الله الداعي أن لا يرد من سأله بالله، فكما عظمتموه بذلك فلتعظموه بعبادته وتقواه‏.‏
    وكذلك الإخبار بأنه رقيب، أي‏:‏ مطلع على العباد في حال حركاتهم وسكونهم، وسرهم وعلنهم، وجميع أحوالهم، مراقبا لهم فيها مما يوجب مراقبته، وشدة الحياء منه، بلزوم تقواه‏.‏
    وفي الإخبار بأنه خلقهم من نفس واحدة، وأنه بثهم في أقطار الأرض، مع رجوعهم إلى أصل واحد ـ ليعطف بعضهم على بعض، ويرقق بعضهم على بعض‏.‏ وقرن الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها، ليؤكد هذا الحق، وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق الخلق، خصوصًا الأقربين منهم، بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر به‏.‏
    وتأمل كيف افتتح هذه السورة بالأمر بالتقوى، وصلة الأرحام والأزواج عمومًا، ثم بعد ذلك فصل هذه الأمور أتم تفصيل، من أول السورة إلى آخرها‏.‏ فكأن ـها مبنية على هذه الأمور المذكورة، مفصلة لما أجمل منها، موضحة لما أبهم‏.‏
    وفي قوله‏:‏ ‏{‏وخلق مِنْهَا زَوْجَهَا‏}‏ تنبيه على مراعاة حق الأزواج والزوجات والقيام به، لكون الزوجات مخلوقات من الأزواج، فبينهم وبينهن أقرب نسب وأشد اتصال، وأقرب علاقة‏.‏






    جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان حساتنك
    ياريت تكتبي اسم المرجع في اخر الموضوع

    __________________________________________________ __________

    كتبت بواسطة أم مااجد
    السلام عليكم
    ملكة بنقابي وحفيدة الخطاب جزاكن الله كل الخير
    ..
    .
    تفسير الايه "2" من سورة النساء,,
    قال تعالى:
    "{‏وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا‏},,صدق الله العظيم

    هذا أول ما أوصى به من حقوق الخلق في هذه السورة‏.‏ وهم اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين لهم، وهم صغار ضعاف لا يقومون بمصالحهم‏.‏
    فأمر الرءوف الرحيم عباده أن يحسنوا إليهم، وأن لا يقربوا أموالهم إلا بالتي هي أحسن، وأن يؤتوهم أموالهم إذا بلغوا ورشدوا، كاملة موفرة، وأن لا ‏{‏تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ‏}‏ الذي هو أكل مال اليتيم بغير حق‏.‏ ‏{‏بِالطَّيِّبِ‏}‏ وهو الحلال الذي ما فيه حرج ولا تبعة‏.{‏وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ‏}أي‏:‏ مع أموالكم، ففيه تنبيه لقبح أكل مالهم بهذه الحالة، التي قد استغنى بها الإنسان بما جعل الله له من الرزق في ماله‏.‏ فمن تجرأ على هذه الحالة، فقد أتى ‏{‏حُوبًا كَبِيرًا‏}أي‏:‏ إثمًا عظيمًا، ووزرًا جسيمًا‏.‏
    ومن استبدال الخبيث بالطيب أن يأخذ الولي من مال اليتيم النفيس، ويجعل بدله من ماله الخسيس‏.‏ وفيه الولاية على اليتيم، لأن مِنْ لازم إيتاء اليتيم ماله، ثبوت ولاية المؤتي على ماله‏.‏
    وفيه الأمر بإصلاح مال اليتيم، لأن تمام إيتائه ماله حفظه والقيام به بما يصلحه وينميه وعدم تعريضه للمخاوف والأخطار‏.‏

    المرجع,,"تفسير السعدي"





    جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان حساتنك
    نورتي بمشاركتك يالغلا

    __________________________________________________ __________
    ملاحطه يابنات مش شرط سوره النساء فقط
    ماشاءلله السور كثير بالقران كل يوم ننزل بس ايه من اي سوره
    مافيش مشكله اذا تطرقنا لي اكثر من سوره

    وفقكم المولي باذنه تعالي

    {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

    النساء176

    تفسير الآية :

    أخبر تعالى أن الناس استفتوا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أي‏:‏ في الكلالة بدليل قوله‏:

    {قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ }‏

    وهي الميت يموت وليس له ولد صلب ولا ولد ابن، ولا أب، ولا جد،

    ولهذا قال‏:{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ }‏

    أي‏:‏ لا ذكر ولا أنثى، لا ولد صلب ولا ولد ابن‏.‏

    وكذلك ليس له والد، بدليل أنه ورث فيه الإخوة، والأخوات بالإجماع لا يرثون مع الوالد، فإذا هلك وليـس لـه ولـد ولا والـد

    {وَلَهُ أُخْتٌ}‏ أي‏:‏ شقيقة أو لأب، لا لأم، فإنه قد تقدم حكمها‏

    {فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ}‏ أي نصف متروكات أخيها، من نقود وعقار وأثاث وغير ذلك، وذلك من بعد الدين والوصية كما تقدم‏.‏

    {‏وَهُوَ‏}‏ أي‏:‏ أخوها الشقيق أو الذي للأب

    {يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ }‏ولم يقدر له إرثا لأنه عاصب فيأخذ مالها كله، إن لم يكن صاحب فرض ولا عاصب يشاركه، أو ما أبقت الفروض‏.‏

    {فَإِن كَانَتَا }أي‏:‏ الأختان ‏{‏اثْنَتَيْنِ‏}‏ أي‏:‏ فما فوق{ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء }‏ أي‏:‏ اجتمع الذكور من الإخوة لغير أم مع الإناث

    {فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}‏ فيسقط فرض الإناث ويعصبهن إخوتهن

    {يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ } ‏أي‏:‏ يبين لكم أحكامه التي تحتاجونها، ويوضحها ويشرحها لكم فضلا منه وإحسانا لكي تهتدوا ببيانه، وتعملوا بأحكامه، ولئلا تضلوا عن الصراط المستقيم بسبب جهلكم وعدم علمكم‏.

    {وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ‏أي‏:‏ عالم بالغيب والشهادة والأمور الماضية والمستقبلة، ويعلم حاجتكم إلى بيانه وتعليمه، فيعلمكم من علمه الذي ينفعكم على الدوام في جميع الأزمنة والأمكنة‏.

    تفسير السعدي

    (تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن)




يعمل...
X