عنوان الموضوع : لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الرابع
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الرابع
ما زال الحديث معقوداً حول المبني والمعرب :
المبني والمعرب من الأفعال
تقدم معنا أن الأفعال تنقسم إلى ثلاثة أقسام ماض و مضارع وأمر ،
أما الماضي والأمر فهما مبنيان ،
فالماضي يبنى على الفتح نحو : { عبسَ وتولى أن جاءه الأعمى } فـ ( عبسَ ) فعل ماض مبني على الفتح . وله أحكام تتعلق باتصاله بتاء الفاعل وتاء التأنيث وواو الجماعة ونا الفاعلين ستأتي بإذن الله في حينها .
وفعل الأمر مبني على السكون ، نحو : { وقلنا يا آدم اسكنْ أنت وزوجك الجنة } فـ ( اسكنْ ) فعل أمر مبني على السكون .
وأما المضارع فهو معرب ، بمعنى أنه تلحقه حركات الإعراب الظاهرة في الرفع والنصب والجزم .
( لاحظوا هنا ، ذكرنا الرفع والنصب والجزم ، لم نذكر الجر لأن الأفعال لا تجر ، فالجر من خصائص الأسماء ، وذكرنا الجزم والذي به يتميز الفعل عن الاسم والحرف ، فالجزم من صفات الأفعال ) .
فإذا عري الفعل المضارع الصحيح عن الناصب والجازم أي لم تدخل عليه أداة نصب أو أداة جزم فإنه يرفع نحو : ( { يبشرُهم ربهم برحمة منه ورضوان } فـ ( يبشرُ ) فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفع الضمة الظاهرة .
وينصب إذا دخلت عليه أداة نصب كـ ( أنْ أو لن أو كي .. الخ ) ، ومثاله :
{ عسى الله أنْ يتوبَ عليهم } ، فـ ( يتوبَ ) فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
ويجزم إذا دخلت عليه أداة جزم كـ ( لم ، ولا الناهية ) ،
ومثال الجازم : ( لا تشربْ الخمر فإنه محرم ) فـ ( تشرب ) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر .
لكن الفعل المضارع إذا ارتبط بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة أو بنون النسوة فإنه يبنى ،
مثال ارتباطه بنون التوكيد الخفيفة { كلا لئن لم ينتهِ لنسفعَا بالناصية } أي لنسفعَنْ ، فنون التوكيد الخفيفة دخلت على الفعل المضارع ( نسفع ) ،
ومثال اتصاله بنون التوكيد الثقيلة { لنخرجَنَّك يا شعيب من أرضنا } .
ففي الحالتين يبنى على الفتح .
ومثال اتصاله بنون النسوة { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعْنَك } ،فـ ( يبايع ) فعل مضارع دخلت عليه نون النسوة، وفي هذه الحالة يبنى على السكون .
( ملحوظة : كل فعل بدأ بالأحرف التالية ( أ ، ن ، ي ، ت بحيث لا تكون هذه الأحرف أصلاً في الكلمة بل زائدة ، فهو فعل مضارع ) .
أما الأحرف فقد قدمنا بأنها كلها مبنية وليس فيه ما هو معرب .
ويتعلق بالبناء أن الأصل في البناء السكون ؛ أي أن تكون علامة البناء السكون لأنه ؛ أخف الحركات ،
ولا يحرك المبني إلى غير السكون إلا لسبب ؛ كالتقاء الساكنين فتتحرك إلى حركة أخرى مناسبة وتلازم البناء ، مثل : ( أينَ مبني على الفتح ؛ لكون ما قبله ساكن ولا يمكن أن يجتمع حرفان ساكنان )
وكذا ( حيثُ مبني على الضم ،
وكذا ( أمسِ ) مبني على الكسر .
واعلم بأن البناء على الكسر والضم لا يكون في الأفعال ، بل في الأسماء والحروف .
أما البناء على الفتح والسكون فيشمل الاسم والفعل والحرف .
أنواع الإعراب وعلاماته :
ينقسم الإعراب إلى أربعة أقسام ، ولكل قسم علامة تميزه ،
القسم الأول - الرفع وعلامته الضمة .
القسم الثاني - النصب وعلامته الفتحة .
القسم الثالث - الجر وعلامته الكسرة .
القسم الرابع - الجزم وعلامته السكون .
أما الرفع والنصب فيشترك فيها الاسم والفعل ، وأما الجر فيختص بالأسماء ، وكذا الجزم يختص بالأفعال .
وقد تنوب عن الضمة الواو في الرفع ، وعن الفتحة الألف في النصب وعن الكسرة الياء في الجر ، أو الياء في حالتي النصب والجر .
وهذا يأتي في الأسماء الستة ( أب ، أخ ، ذو ، حم ، فو ، هن ) .
وفي المثنى ، وفي جمع المذكر السالم .
وسنتكلم الآن عن الأسماء الستة :
فالأسماء الستة ترفع بالواو نيابة عن الضمة ، نحو : ( هذا أبو زيدٍ ) فـ ( أبو ) خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة .
وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة ، نحو : ( رأيت أبا زيدٍ ) ، فـ ( أبا ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة .
وتجر بالياء نيابة عن الكسرة ، فتقول ( مررتُ بأبي زيدٍ ) فـ ( أبي ) اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة .
ولكي تعرب هذه الأسماء بالحروف نيابة عن الحركات لا بد من توفر شروط أربعة :
1- أن تكون مضافة إلى غيرها ، فإن عدمت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة ، مثاله ( هذا أبٌ ، رأيت أباً ، مررت بأبٍ ) ، فإن أضيفت إلى غيرها أعربت بالحروف نحو ( هذا أبو زيد ، رأيت أبا زيد ، مررت بأبي زيد ) .
وهذا الشرط ينسحب على كافة الأسماء الستة ما عدا ( ذو ) التي بمعنى صاحب ، فإنها لا تأتي إلا مضافة ولا تضاف إلا إلى اسم ظاهر مثل : ( هذا ذو سلطان ) ولا تضاف إلى مضمر نحو : ( هذا ذوه ) ..
2- أن تضاف إلى غير ياء المتكلم ، فإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة ، مثاله : ( هذا أبي ، رأيت أبي ، مررت بأبي ) ففي الأول : هي خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه ،
وفي الثاني : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
وفي الثالث اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
3- أن تكون مكبرة ، فإن جاءت مصغرة أعربت بالحركات الظاهرة ومثاله : ( جاء أُبيُّ زيد ، رأيتُ أُبيَّ زيد ، مررت بأُبيٍّ زيد ) ، فـ ( أُبيّ ) تصغير ( أب ) ، ولذا جاءت معربة بالحركات الظاهرة .
4- أن تكون مفردة أي أن لا تكون جمعاً مثل ( آباء زيد ) أو مثنى مثل : ( أبوا زيد ) ، فإن كانت جمعاً أعربت بالحركات الظاهرة نحو : ( جاء آباءُ زيد ، رأيت آباءَ زيد ، مررت بآباءِ زيد ) ، وإن كانت مثنى أعربت إعراب المثنى ، الألف للرفع والياء للنصب والجر ، على ما سيأتي بيانه بإذن الله تعالى .
بقي مما يتعلق بالأسماء الستة ما يلي :
1- أن تكون ( ذو ) بمعنى صاحب . وهذا احتراز من استعمال ذو في لغة طي والتي تسمى ( ذو الطائية ) فإنهم يطلقون ( ذو ) بمعنى اسم الموصول ( الذي ) فيقولون : رأيت ذو جاء أمس ، أي الذي جاء أمس . قال الشاعر :
فإما كرام موسرون لقيتهم --------------- فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
2- يشترط في إعراب ( فم ) بإعراب الأسماء الستة أن تتعرى عن الميم ، فإن لزمتها الميم أعربت بالحركات الظاهرة ، مثل ( هذا فمٌ ، رأيت فماً ، شربت من فمِ القربة ) .
3- ( أب و أخ و حم ) لها ثلاث لغات :
الأولى - الأعراب بالحروف ( أبو ، أبا ، أبي ) كما تقدم .
الثانية - أن تعرب بالحركات الظاهرة ، فتقول : ( هذا أبُه ، رأيت أبَه ، مررت بأبِه ، أو هذا أبُ زيد ، رأيت أبَ زيد ، مررت بأبِ زيد ) ، فنجد أنها قد أعربت بالحركات الظاهرة بدل الحروف . وهذه اللغة نادرة .
وعليه قول الشاعر :
بأبِه اقتدى عدي في الكرم ----------------- ومن يشابه أبَه فما ظلم
الثالثة - أن تعرب على الألف بحركات مقدرة رفعاً ونصباً وجراً ، فتقول : ( هذا أباه ، ورأيت أباه ، ومررت بأباه )
والإعراب كما يلي ،
ففي الأول : خبر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر ، والهاء مضاف إليه .
وفي الثاني مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، والهاء مضاف إليه .
وفي الثالث اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، والهاء مضاف إليه . وهذه اللغة أشهر من اللغة التي سبقتها .
وعليها قول الشاعر :
إن أباها وأبا أباها ------------------ قد بلغا في المجد غايتاها
4- ( هَنُ ) ، الفصيح فيها أن تعرب بالحركات الظاهرة على النون فتقول ( هذا هنُ زيد ، رأيت هنَ زيد ، مررت بهنِ زيد ) .
ولكون اللغة الفصيحة في ( هن ) أن تعرب بالحركات بدل الحروف فإنه قد اشتهر مسمى ( الأسماء الخمسة ) بدل ( الأسماء الستة ) .
و ( هن ) هي لفظة تدل على ما يقبح ذكره من أعضاء الإنسان ، وإن كنت قد جئت بالأمثلة عليها مما لا يصح أن يقال ويذكر ، إلا أني أردت التمثيل للتعريف ولا أعني معنى الجملة ، فلا شك بأن النظر والمرور بالعورات لا يجوز !!
هذا ما تيسر في هذا الدرس ، ونلتقي بإذن الله تعالى في الدرس القادم مع إعراب المثنى ،،
قال ابن مالك رحمه الله :
وفعل أمر ومضي بنيــا ----------------- وأعربوا مضارعاً إن عريا
من نون توكيد مباشر ومنْ ----------------- نون إناث كـ ( يرعْنَ مَنْ فُـتِنْ )
وكل حرف مستحق للبنــا ---------------- والأصل في المبني أن يسكنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضمْ --------------- كـ ( أينَ ، أمسِ ، حيثُ ، والساكن كمْ )
والرفع والنصب اجعلنْ إعرابا ---------------- لاسم وفعل نحو : ( لن أهابا )
والاسم قد خُصِّص بالجر كما ------------------قد خُصِّص الفعل بأن ينجزما
فارفع بضم وانصبنْ فتحاً وجر --------------- كسراً كـ ( ذكرُ اللهِ عبدَه يسر )
واجزم بتسكين ، وغير ما ذكر ---------------- ينوب نحو : ( جا أخو بني نَمِر )
وارفع بواو وانصبنَّ بالألف ------------------ واجرر بياء ما من الأسما أصف
من ذاك ( ذو ) إن صحبة أبانا ---------------- والفم حيث الميم منه بانــــا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهــــنُ -----------------والنقص في هذا الأخير أحسنُ
وفي ( أب ) وتالييه يندر --------------------وقصرها من نقصهن أشهر
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا --------------- لليا كـ ( جا أخو أبيك ذا اعتلا )
أخوكم
صوت الأحساء .
لقاء الأربعاء ( دروس ميسرة في النحو العربي ) الدرس الرابع
ما زال الحديث معقوداً حول المبني والمعرب :
المبني والمعرب من الأفعال
تقدم معنا أن الأفعال تنقسم إلى ثلاثة أقسام ماض و مضارع وأمر ،
أما الماضي والأمر فهما مبنيان ،
فالماضي يبنى على الفتح نحو : { عبسَ وتولى أن جاءه الأعمى } فـ ( عبسَ ) فعل ماض مبني على الفتح . وله أحكام تتعلق باتصاله بتاء الفاعل وتاء التأنيث وواو الجماعة ونا الفاعلين ستأتي بإذن الله في حينها .
وفعل الأمر مبني على السكون ، نحو : { وقلنا يا آدم اسكنْ أنت وزوجك الجنة } فـ ( اسكنْ ) فعل أمر مبني على السكون .
وأما المضارع فهو معرب ، بمعنى أنه تلحقه حركات الإعراب الظاهرة في الرفع والنصب والجزم .
( لاحظوا هنا ، ذكرنا الرفع والنصب والجزم ، لم نذكر الجر لأن الأفعال لا تجر ، فالجر من خصائص الأسماء ، وذكرنا الجزم والذي به يتميز الفعل عن الاسم والحرف ، فالجزم من صفات الأفعال ) .
فإذا عري الفعل المضارع الصحيح عن الناصب والجازم أي لم تدخل عليه أداة نصب أو أداة جزم فإنه يرفع نحو : ( { يبشرُهم ربهم برحمة منه ورضوان } فـ ( يبشرُ ) فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفع الضمة الظاهرة .
وينصب إذا دخلت عليه أداة نصب كـ ( أنْ أو لن أو كي .. الخ ) ، ومثاله :
{ عسى الله أنْ يتوبَ عليهم } ، فـ ( يتوبَ ) فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
ويجزم إذا دخلت عليه أداة جزم كـ ( لم ، ولا الناهية ) ،
ومثال الجازم : ( لا تشربْ الخمر فإنه محرم ) فـ ( تشرب ) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر .
لكن الفعل المضارع إذا ارتبط بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة أو بنون النسوة فإنه يبنى ،
مثال ارتباطه بنون التوكيد الخفيفة { كلا لئن لم ينتهِ لنسفعَا بالناصية } أي لنسفعَنْ ، فنون التوكيد الخفيفة دخلت على الفعل المضارع ( نسفع ) ،
ومثال اتصاله بنون التوكيد الثقيلة { لنخرجَنَّك يا شعيب من أرضنا } .
ففي الحالتين يبنى على الفتح .
ومثال اتصاله بنون النسوة { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعْنَك } ،فـ ( يبايع ) فعل مضارع دخلت عليه نون النسوة، وفي هذه الحالة يبنى على السكون .
( ملحوظة : كل فعل بدأ بالأحرف التالية ( أ ، ن ، ي ، ت بحيث لا تكون هذه الأحرف أصلاً في الكلمة بل زائدة ، فهو فعل مضارع ) .
أما الأحرف فقد قدمنا بأنها كلها مبنية وليس فيه ما هو معرب .
ويتعلق بالبناء أن الأصل في البناء السكون ؛ أي أن تكون علامة البناء السكون لأنه ؛ أخف الحركات ،
ولا يحرك المبني إلى غير السكون إلا لسبب ؛ كالتقاء الساكنين فتتحرك إلى حركة أخرى مناسبة وتلازم البناء ، مثل : ( أينَ مبني على الفتح ؛ لكون ما قبله ساكن ولا يمكن أن يجتمع حرفان ساكنان )
وكذا ( حيثُ مبني على الضم ،
وكذا ( أمسِ ) مبني على الكسر .
واعلم بأن البناء على الكسر والضم لا يكون في الأفعال ، بل في الأسماء والحروف .
أما البناء على الفتح والسكون فيشمل الاسم والفعل والحرف .
أنواع الإعراب وعلاماته :
ينقسم الإعراب إلى أربعة أقسام ، ولكل قسم علامة تميزه ،
القسم الأول - الرفع وعلامته الضمة .
القسم الثاني - النصب وعلامته الفتحة .
القسم الثالث - الجر وعلامته الكسرة .
القسم الرابع - الجزم وعلامته السكون .
أما الرفع والنصب فيشترك فيها الاسم والفعل ، وأما الجر فيختص بالأسماء ، وكذا الجزم يختص بالأفعال .
وقد تنوب عن الضمة الواو في الرفع ، وعن الفتحة الألف في النصب وعن الكسرة الياء في الجر ، أو الياء في حالتي النصب والجر .
وهذا يأتي في الأسماء الستة ( أب ، أخ ، ذو ، حم ، فو ، هن ) .
وفي المثنى ، وفي جمع المذكر السالم .
وسنتكلم الآن عن الأسماء الستة :
فالأسماء الستة ترفع بالواو نيابة عن الضمة ، نحو : ( هذا أبو زيدٍ ) فـ ( أبو ) خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة .
وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة ، نحو : ( رأيت أبا زيدٍ ) ، فـ ( أبا ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الستة .
وتجر بالياء نيابة عن الكسرة ، فتقول ( مررتُ بأبي زيدٍ ) فـ ( أبي ) اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة .
ولكي تعرب هذه الأسماء بالحروف نيابة عن الحركات لا بد من توفر شروط أربعة :
1- أن تكون مضافة إلى غيرها ، فإن عدمت عن الإضافة أعربت بالحركات الظاهرة ، مثاله ( هذا أبٌ ، رأيت أباً ، مررت بأبٍ ) ، فإن أضيفت إلى غيرها أعربت بالحروف نحو ( هذا أبو زيد ، رأيت أبا زيد ، مررت بأبي زيد ) .
وهذا الشرط ينسحب على كافة الأسماء الستة ما عدا ( ذو ) التي بمعنى صاحب ، فإنها لا تأتي إلا مضافة ولا تضاف إلا إلى اسم ظاهر مثل : ( هذا ذو سلطان ) ولا تضاف إلى مضمر نحو : ( هذا ذوه ) ..
2- أن تضاف إلى غير ياء المتكلم ، فإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة ، مثاله : ( هذا أبي ، رأيت أبي ، مررت بأبي ) ففي الأول : هي خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه ،
وفي الثاني : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
وفي الثالث اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه .
3- أن تكون مكبرة ، فإن جاءت مصغرة أعربت بالحركات الظاهرة ومثاله : ( جاء أُبيُّ زيد ، رأيتُ أُبيَّ زيد ، مررت بأُبيٍّ زيد ) ، فـ ( أُبيّ ) تصغير ( أب ) ، ولذا جاءت معربة بالحركات الظاهرة .
4- أن تكون مفردة أي أن لا تكون جمعاً مثل ( آباء زيد ) أو مثنى مثل : ( أبوا زيد ) ، فإن كانت جمعاً أعربت بالحركات الظاهرة نحو : ( جاء آباءُ زيد ، رأيت آباءَ زيد ، مررت بآباءِ زيد ) ، وإن كانت مثنى أعربت إعراب المثنى ، الألف للرفع والياء للنصب والجر ، على ما سيأتي بيانه بإذن الله تعالى .
بقي مما يتعلق بالأسماء الستة ما يلي :
1- أن تكون ( ذو ) بمعنى صاحب . وهذا احتراز من استعمال ذو في لغة طي والتي تسمى ( ذو الطائية ) فإنهم يطلقون ( ذو ) بمعنى اسم الموصول ( الذي ) فيقولون : رأيت ذو جاء أمس ، أي الذي جاء أمس . قال الشاعر :
فإما كرام موسرون لقيتهم --------------- فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
2- يشترط في إعراب ( فم ) بإعراب الأسماء الستة أن تتعرى عن الميم ، فإن لزمتها الميم أعربت بالحركات الظاهرة ، مثل ( هذا فمٌ ، رأيت فماً ، شربت من فمِ القربة ) .
3- ( أب و أخ و حم ) لها ثلاث لغات :
الأولى - الأعراب بالحروف ( أبو ، أبا ، أبي ) كما تقدم .
الثانية - أن تعرب بالحركات الظاهرة ، فتقول : ( هذا أبُه ، رأيت أبَه ، مررت بأبِه ، أو هذا أبُ زيد ، رأيت أبَ زيد ، مررت بأبِ زيد ) ، فنجد أنها قد أعربت بالحركات الظاهرة بدل الحروف . وهذه اللغة نادرة .
وعليه قول الشاعر :
بأبِه اقتدى عدي في الكرم ----------------- ومن يشابه أبَه فما ظلم
الثالثة - أن تعرب على الألف بحركات مقدرة رفعاً ونصباً وجراً ، فتقول : ( هذا أباه ، ورأيت أباه ، ومررت بأباه )
والإعراب كما يلي ،
ففي الأول : خبر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر ، والهاء مضاف إليه .
وفي الثاني مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، والهاء مضاف إليه .
وفي الثالث اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، والهاء مضاف إليه . وهذه اللغة أشهر من اللغة التي سبقتها .
وعليها قول الشاعر :
إن أباها وأبا أباها ------------------ قد بلغا في المجد غايتاها
4- ( هَنُ ) ، الفصيح فيها أن تعرب بالحركات الظاهرة على النون فتقول ( هذا هنُ زيد ، رأيت هنَ زيد ، مررت بهنِ زيد ) .
ولكون اللغة الفصيحة في ( هن ) أن تعرب بالحركات بدل الحروف فإنه قد اشتهر مسمى ( الأسماء الخمسة ) بدل ( الأسماء الستة ) .
و ( هن ) هي لفظة تدل على ما يقبح ذكره من أعضاء الإنسان ، وإن كنت قد جئت بالأمثلة عليها مما لا يصح أن يقال ويذكر ، إلا أني أردت التمثيل للتعريف ولا أعني معنى الجملة ، فلا شك بأن النظر والمرور بالعورات لا يجوز !!
هذا ما تيسر في هذا الدرس ، ونلتقي بإذن الله تعالى في الدرس القادم مع إعراب المثنى ،،
قال ابن مالك رحمه الله :
وفعل أمر ومضي بنيــا ----------------- وأعربوا مضارعاً إن عريا
من نون توكيد مباشر ومنْ ----------------- نون إناث كـ ( يرعْنَ مَنْ فُـتِنْ )
وكل حرف مستحق للبنــا ---------------- والأصل في المبني أن يسكنا
ومنه ذو فتح وذو كسر وضمْ --------------- كـ ( أينَ ، أمسِ ، حيثُ ، والساكن كمْ )
والرفع والنصب اجعلنْ إعرابا ---------------- لاسم وفعل نحو : ( لن أهابا )
والاسم قد خُصِّص بالجر كما ------------------قد خُصِّص الفعل بأن ينجزما
فارفع بضم وانصبنْ فتحاً وجر --------------- كسراً كـ ( ذكرُ اللهِ عبدَه يسر )
واجزم بتسكين ، وغير ما ذكر ---------------- ينوب نحو : ( جا أخو بني نَمِر )
وارفع بواو وانصبنَّ بالألف ------------------ واجرر بياء ما من الأسما أصف
من ذاك ( ذو ) إن صحبة أبانا ---------------- والفم حيث الميم منه بانــــا
أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهــــنُ -----------------والنقص في هذا الأخير أحسنُ
وفي ( أب ) وتالييه يندر --------------------وقصرها من نقصهن أشهر
وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا --------------- لليا كـ ( جا أخو أبيك ذا اعتلا )
أخوكم
صوت الأحساء .
==================================
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله للخير دائما..
وفقكم الله للخير دائما..
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله
انا مازلت بالدرس الثالث ولكن الدرس الرابع يبدو واضحا و سهلا
عندي اسئلة من خارج الدرس لو سمحت :
ما هو ضمير الشأن ؟، وكلمة كفوا في سورة الاخلاص تقرأ نحويا بسكون الفاء وضمها ولكن هل تجوز القراءتان ، ارجو الافادة
وجزاكم الله خير الجزاء
انا مازلت بالدرس الثالث ولكن الدرس الرابع يبدو واضحا و سهلا
عندي اسئلة من خارج الدرس لو سمحت :
ما هو ضمير الشأن ؟، وكلمة كفوا في سورة الاخلاص تقرأ نحويا بسكون الفاء وضمها ولكن هل تجوز القراءتان ، ارجو الافادة
وجزاكم الله خير الجزاء
__________________________________________________ __________
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكرك ام كلثوم على التذكير في الركن العام
بودي اجاوب على اسئلتك لكن ليس لدي ايه مراجع لغويه
علنا ننتظر الإجابه معك
اشكرك ام كلثوم على التذكير في الركن العام
بودي اجاوب على اسئلتك لكن ليس لدي ايه مراجع لغويه
علنا ننتظر الإجابه معك
__________________________________________________ __________
السلام عليكم
ام كلثوم
بالنسبة لسؤالك عن سورة الاخلاص
فأنا متيقنة من الاجابة لأني سمعتها من شيوخ
المهم هي تقرأ: و لم يكن له كُفُوَاً أحد
و لا يجوز تسكين الفـــاء
و على أي حال سأحاول ان اسأل احد الشيوخ مرة أخرى
ام كلثوم
بالنسبة لسؤالك عن سورة الاخلاص
فأنا متيقنة من الاجابة لأني سمعتها من شيوخ
المهم هي تقرأ: و لم يكن له كُفُوَاً أحد
و لا يجوز تسكين الفـــاء
و على أي حال سأحاول ان اسأل احد الشيوخ مرة أخرى
السلام عليكم
الاخت ام كلثوم...
اعلم ان الاخ صوت الاحساء قد افادك بالاجابة على سؤالك
و لكني بما اني كنت قد وعدت ان أسأل في هذا الامر فهذا ما قد اتيت به:
" قال القرطبى رحمه الله: كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم فإنه يجوز فى عينه الضم والإسكان
عينه يعنى الحرف الأوسط
وهذه القاعدة مطردة إلا فى قوله تعالى
وجعلوا له من عبا ده جزءا
وكفوا بضم الفاء وتسهيل الهمزة هى قراءة الجمهور
وقرأ الأعرج وسيبويه ونافع فى رواية عنه بإسكان الفاء
وقرأ نافع فى رواية عنه ( كفا ) بكسر الكاف وفتح الفاء من غير مد "
الاخت ام كلثوم...
اعلم ان الاخ صوت الاحساء قد افادك بالاجابة على سؤالك
و لكني بما اني كنت قد وعدت ان أسأل في هذا الامر فهذا ما قد اتيت به:
" قال القرطبى رحمه الله: كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم فإنه يجوز فى عينه الضم والإسكان
عينه يعنى الحرف الأوسط
وهذه القاعدة مطردة إلا فى قوله تعالى
وجعلوا له من عبا ده جزءا
وكفوا بضم الفاء وتسهيل الهمزة هى قراءة الجمهور
وقرأ الأعرج وسيبويه ونافع فى رواية عنه بإسكان الفاء
وقرأ نافع فى رواية عنه ( كفا ) بكسر الكاف وفتح الفاء من غير مد "