إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات





    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله
    وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

    الإيمان ..


    مفهوم الإيمان..

    هو اعتقاد القلب في الله ورسوله ، و كل ما جاء به الشرع بكل قول وفعل..
    قال الله تعالى:
    (.. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ..) الحجرات15.
    ولابد أن يكون اعتقاداً في أمر مغيَّبٍ عن الناس، فالإيمانُ بهذا الغيب يزيدُ بالطاعة وينقصُ بالمعصية، قال تعالى:
    (.. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا
    رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) ..)الأنفال:2 - 4 4.
    عن أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :
    « .. الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ..».أخرجه مسلم


    الإيمان بالغيب
    هوالتصديق الذي لا يشويه شك ..
    وعقيدة من عقائد الدين الإسلامي ؛ لأنه يدخل فيه جميع أركان الإيمان الستة، التي تعد أصلا لما سواها ، والذي يدخل فيه جميع أركان الإيمان، فالإيمان بالله ، وملائكته ،
    وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره .. هذا كله إيمان بالغيب.






    مفهوم الغيب في الإسلام :

    الغيب في الإسلام هو: كل ما غاب عن حسِّ الإنسان سواءٌ بقي سرًّا مكتوما يعجز الإنسانُ عن إدراكه بحيث لا يعلمه إلا اللطيف الخبير،
    أوكان مما يعلمه الإنسانُ بالخبر اليقين عن الله تعالى ورسوله ..



    أهمية الإيمان بالغيب:

    إنَّ الإيمان بالغيب يوسع حدود محيط الإنسان المادي الضيق المحسوس ، وإدراك أن الكون أكبر
    وأوسع من الحيز الصغير المحدد الذي تدركه الحواس ، وكذلك الإحساس
    بالكون وما وراء الكون من قدرة وتدبير.
    وأن وراء الكون ظاهره وخافيه، حقيقة أكبر من الكون، هي التي صدر عنها، واستمد من وجودها وجوده ..
    حقيقة الذات الإلهية التي لا تدركها الأبصار ولا تحيط بها العقول.


    أقسامُ الإيمان بالغيبِ:
    1-الغيبُ المطلقُ:
    هو ما أعلمَ اللهُ تعالى الناسَ به أوببعضهِ عن طريق الوحي إلى الرسل، الذين يبلغونه إلى الناس، ومن أمثلة ذلك الشياطينُ والجنُّ،
    وما جاء من أخبارهم، نحوقوله تعالى:
    (.. قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
    وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) ..)الجن 1-3.
    وهوما استأثرَ اللهُ تعالى بعلمه، فلم يطلع عليه أحداً من خلقه،لا نبيٌّ مرسلٌ ولا ملكٌ مقربٌ، وذلك هوالمقصود بقوله تعالى:
    (.. وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُووَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ
    إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ..)الأنعام59.
    من أمثلته العلمُ بوقت قيام الساعة، والموت من حيثُ زمانه ومكانه وسببه ،
    وبعضُ ما سمي الله تعالى به نفسه. قال تعالى:
    (..إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ..)لقمان،
    وعَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :
    (.. مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ:اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،
    عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْعَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ،
    أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ،أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ،
    أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي ،
    إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ،وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا "،
    قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا..؟
    فَقَالَ:" بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا..)أخرجه أحمد

    2.الإيمان بالغيبُ المقيَّدُ النسبيُّ:

    هوما كان غائباً ، مثلَ الحوادثِ التاريخية القديمة.. ، لذلك قال الله تعالى للنبي بعد أن ذكر قصة آل عمران:
    (.. ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ..)آل عمران44.

    3.الغيبُ المقيَّدُ غيرُ النسبيِّ:

    هوكل ما غاب عن الحسِّ بسببِ بعد الزمان ( المستقبل )، أوالمكان، أوغير ذلك
    ، حتى ينكشف ذلك الحجابُ الزمانيُّ أوالمكانيُّ ، كما في قوله تعالى:
    (.. فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا
    خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوكَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ..) سبأ14.
    وذلك في موت سيدنا سليمان عليه السلامُ.

    ومن الأمثلة على الأمور الغيبية:
    1.الرُّوحُ: قال الله تعالى :
    (.. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً..)الإسراء85.
    2.علاماتُ الساعة الصُّغْرَى التي أخبر عنها النبيُّ في حديث جبريل:
    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: مَا الإِيمَانُ..؟ قَالَ:
    «.. الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ،وَكُتُبِهِ، وَبِلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ..» .قَالَ: مَا الإِسْلاَمُ..؟
    قَالَ:" الإِسْلاَمُ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ".قَالَ: مَا الإِحْسَانُ..؟ قَالَ:
    «..أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ..»،قَالَ: مَتَى السَّاعَةُ ..؟ قَالَ:
    " مَا المَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا:
    إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ البُهْمُ فِي البُنْيَانِ، فِي خَمْسٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ " ثُمَّ تَلاَ النَّبِيُّ
    (..إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ..)لقمان 34 ، ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَالَ:« رُدُّوهُ » فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ:«..هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ..»أخرجه البخاري ومسلم
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
    «.. سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ،
    وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»،
    قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ..؟
    قَالَ:«..الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ..»أخرجه ابن ماجة

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================






    أركان الإيمان..

    جاء ذكرها في القرآن الكريم، مبيناً أن من لم يؤمن بها ويعمل بها فهو خارج من دين الإسلام، قال عز وجل:
    (.. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
    وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا ..)النساء: 136
    ‎‎ وقال عز وجل:(..آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير..)البقرة: 285
    وهي الركائز الأساسية التي يقوم عليه البناءُ الإيمانيُّ ، كما أنَّ هذه الأركان
    متفق عليها بين جميع الرسالات المنْزلة من عند الله تعالى،
    حيث دعا كلُّ رسول قومه للإيمان بها كما قال الله تعالى:
    (.. شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَعَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ
    إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ..) الشورى13.
    أي شَرَعَ اللهُ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا شَرَعَ لِنُوحٍ ، وَمَنْ بَعْدَهُ مِنْ أَرْبَابِ الشَّرَائِعِ وَأُوْلِي
    العَزْمِ مِنَ الرُسُلِ، وَأَمْرَهُمْ أَمْراً مُؤَكَّداً مِمَّا هُوأَصْلُ الإِيْمَانِ،
    وَأَصْلُ الشَّرَائِعِ، مِمَّا لاَ يَخْتَلِفُ بِاخْتَلافِ الزَّمَانِ وَالمَكَانِ :
    كَالإِيْمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَالإِيْمَانِ بِاليَوْمِ الآخِرِ، وَالإِيْمَانِ بِالمَلاَئِكَةِ وَالكُتُبِ والرُّسُلِ. ولا يصحُّ إيمان المسلم إلا باعتقاده الجازم بجميع هذه الأركان اعتقادا
    صحيحا بعيدا عن الشكِّ

    وهذه الأركان هي:

    الإيمان بالله، والإيمان بالملائكة ، والإيمان بالكتب، والإيمان بالرسل، والإيمان
    باليوم الآخر، والإيمان بالقضاء والقدر.،
    وهي جميعها متعلقةٌ بالغيب، حيثُ إن اعتقادها مبنيٌّ على ما بلغنا به الوحيِ ..






    ثمراتُ الإيمان بالله تعالى..
    *- استشعارُ الإنسان عظمة ِالله سبحانه وتعالى وجلاله وكماله، مما يدفع الإنسان إلى الخوف واللجوء إليه..
    والتقرب إليه حباً وتعظيماً ، وكل ذلك يؤثر في حياة المؤمن تأثيرا كبيراً يدفعه إلى السلوك القويم رجاء
    *-ثواب الله تعالى وخوف عقابه، كما أنه يملأ قلبه حبا للخير فيسعى إلى دعوة غيره بالتي هي أحسن حتى يشترك معه في تحصيل هذا الخير،
    *-إضفاءُ الحياة معنى أكبر وأبعد من المعاني القاصرة المتصفة بالذاتية والأنانية ، حيث إن المؤمن يعتقد جازما بأن هذه الدنيا مزرعةٌ للآخرة،
    وأن له بكل ما يبذل في هذه الدنيا حسنةً، قال تعالى:
    (.. وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) ..)النجم 39-43] }
    *. تنزيهُ الله تعالى عن مشابهة خلقه، وبيان أنه المتفرد بصفات الكمال والجلال، فلا يتطرق إلى قلب المؤمن شيءٌ من أوهام تشبيه
    أحد من الخلق بالله عز وجل، أووصف ذلك المخلوق بصفات الكمال الواجبة لله تعالى
    * إنَّ الإيمان بالله ينشئ في نفسه التواضع ؛لأنه يعلم أن ما به من نعمة فمن الله، فلا يغره الشيطان، ولا يبطر ولا يتكبر، ولا يزهو بقوته وماله. قال تعالى:

    (.. وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ..) النحل53.
    * - إنَّ المؤمن بالله يعلم علم اليقين أنه لا سبيلَ إلى الفلاحِ والنجاةِ إلا بالعمل الصالح الذي يرضاه الله، قال تعالى:
    (.. وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ..)سبأ37،
    في حين يعتقد غيره اعتقادات باطلة كاعتقاد أن الله أمر بصلب ابنه تكفيرا عن خطايا البشر، أويؤمن بآلهة ويعتقد أنها تحقق له ما يريد، وهي في حقيقتها
    لا تنفع ولا تضر، أويكون ملحدا فلا يؤمن بوجود خالق..وكل هذه أماني، حتى إذا وردوا على الله يوم القيامة وعاينوا الحقائق أدركوا أنهم كانوا في ضلال مبين.قال تعالى:
    (.. وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23)
    انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24)..) سورة الأنعام
    * - إنَّ الإيمان بالله يربي في الإنسان قوة عظيمة من العزم والإقدام والصبر والثبات والتوكل،
    حينما يضطلع بمعالي الأمور في الدنيا ابتغاء لمرضاة الله، ويكون على يقين تام أنه متوكل على ملك السماوات والأرض،
    وأنه يؤيده ويأخذ بيده، فيكون راسخا رسوخ الجبال في صبره وثباته وتوكله
    .


    خلاصة القول ..

    إن اسم الإيمان إذا أفرد: تناول جميع أمور الدين الظاهرة والباطنة ..
    وإذا اقترن اسم الإيمان مع الإسلام: دل الإيمان على الأمور الباطنة ودل الإسلام على أمور الدين الظاهرة .

    اللهم حبِّب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبنا ، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان،
    واجعلنا من الراشدين..




    __________________________________________________ __________


    ماشاء الله لا قوة الا بالله
    موضوع قيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى
    جزاك الله خيرا وبارك فيك

    فالإيمان بالغيب يدخل فيه جميع أركان الإيمان، لأن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.. هذا كله إيمان بالغيب كما قال شارح الطحاوية،
    ومن الأحاديث في ذلك ما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزاً يوماً للناس فأتاه جبريل فقال: ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث.


    وروى الحاكم عن عبد الرحمن بن يزيد قال: ذكروا عند عبد الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وإيمانهم، قال: فقال عبد الله إن أمر محمد كان بينا لمن رآه، والذي لا إله غيره ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب ثم قرأ: ألم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ. إلى قوله تعالى: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.

    ضرورة الإيمان بالغيب :
    الإيمان بالغيب خاصية إنسانية يتميز بها عن غير العقلاء اختبارا من الله .
    - توسيع الإنسان حدود محيطه المادي الضيق المحسوس. وإدراكه أن الكون أكبر وأوسع من هذا الحيز الضيق الذي يعيش فيه .
    - تحرير فكر الإنسان من الاشتغال بأسئلة وقضايا تتجاور إمكاناته ووسائله .
    - توجيه جميع طاقاته الفكرية لدراسة سنن الله في الكون والاستفادة من ذلك في تنمية ذاته ومجتمعه في كل المجالات .


    __________________________________________________ __________


    طرح رائع

    جزاك ربي كل خير سهى
    شيء رائع أن نتعمق في هذه المعاني الرائعة
    بالفعل فالروعة كلها تكمن في كمال الايمان و الدين في قلب الانسان المسلم



    الإيمان: هو الاعتقاد الجازم بأن الله ربُّ كلِّ شيءٍ ومَلِيكه وخَالقه، وأنه الذي يستحقُّ وحْدَه أن ينفرِدَ بالعبادة، وأنه المتَّصِف بصفات الكمال المنزَّه عن كلِّ نَقْصٍ.


    إن لهذا الإيمان أثرًا عظيمًا في حياتنا، والآثار لا تكاد تُحصى وسنستشعرها بأنفسنا شيئًا فشيئًا، يومًا بعد يوم، ومنها:

    الراحة النفسيَّة مع الطمأنينة والسكون؛ إذ تشعر أنَّك عبدٌ لربٍّ واحدٍ، هذا الربُّ لا يريد لك إلا الخير، فلا يأمرك إلا به ولا ينهاك إلا عن الشرِّ، فمن الذي يَعتني بكَ هكذا؟ ألا يُشعرك بالرضا والطمأنينة؟!

    المؤمن شديدُ الحبِّ لربِّه، فهو على موعد معه؛ ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165]، فتراه إنسانًا مُتدفِّقًا بالطاعات والقُربات، مُتلذِّذًا بها، مُحرومًا غيره منها.

    العِزة والإباء: فمتى نال السابقون العِزة؟ وبماذا؟ إنه الإيمان، وصلوا إلى أصقاع الدنيا، وملؤوا الأرض عدلاً وسؤْدَدًا، إنه الإيمان، ليس الطائرات ولا البارجات، ولا الناطحات، إنه الإيمان؛ لأن الله وعَدَ أهْله، وإنه لا يُخْلف الميعاد؛ ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].



    __________________________________________________ __________

    اللهم حبِّب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبنا ، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان،
    واجعلنا من الراشدين..



    آمين

    جزاك الله خيرا اختي سهى

    وجعل الله كل حرف وكلمة كتبتيها في ميزان حسناتك

    طرح اقل ما يقال عنه انه رائع

    اسأل الله ان يبارك فيك وينفع بكلماتك



    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيرا


    كتبت بواسطة اشراقة الإسلام

    آمين

    جزاك الله خيرا اختي سهى

    وجعل الله كل حرف وكلمة كتبتيها في ميزان حسناتك

    طرح اقل ما يقال عنه انه رائع

    اسأل الله ان يبارك فيك وينفع بكلماتك








    هلا شروقة ...

    ولك بمثل مادعت به وأكثر ياغالية..

    ()

    لا حرمنا الله من تواجدك العطر ومرورك النير
    كوني بالقرب دوما غاليتي..

    ..~


يعمل...
X