إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواضيع روضة السعداء المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنوان الموضوع :
    مقدم من طرف منتديات أميرات




    { أرّقتْنِي تِلكَ الاعْتِرافَات ..
    لِكَاتبٍ عَنْوَنَ لمُذكّراتِه بـ ( كُنتُ قُبورِيّا )
    فَلَم أجِد بُدّاً مِن اتّخاذِها ذلك المَسَاء سَمِيرا











    كَان يَحْكِي عَن ابْنةِ خَالتهِ، تِلكَ التي مَا إِن يَبْلُغ لَهَا طِفلٌ العَامَ الثّالث حَتّى يتوفّى .. !
    وحيثُ كَانَ لِتعَاليمِ الأستاذ [ خُزَعبلات ] صَدىً فِي تِلك المَدِينة
    نَصحُوها بِالذّبحِ للشيخِ فُلان، والنّذر لِضَريحِ عِلاّن، فَلَهُمْ فِي قَضَاءِ الحَاجَاتِ قصصٌ وحِكايَات !
    وفِي الطّفلِ الرّابعِ لَهَا، عَادتْ مِن طنطا حَامِلةً مَعَها أجْزاء مِن الخَروف الذي ذُبِحَ عَلى أعْتابِ ضَرِيحِ السّيدِ البَدَويّ
    لِيتقاسَمَ برَكته المُحِبّون { وَلو تَعَرّى مِن أخَفّ أسْمَالِ الحِفْظ والتّبْرِيد ~
    فأُصِيبَ كُل مَن تَنَاولهُ بِنَزْلَةٍ مَعَويّة .. قَاوَمَها الكِبَار.. ومَرِضَ إثْرَهَا الطّفلُ حتّى مَات
    كَفّنَ الخَطْبُ عَقلَهَا، وأضْحَت تضُمُّ أي شَيءٍ تَلْقَاهُ وتُهَدْهِده عَلَى أنّه ابْنُها
    طَلّقَها زوْجُها .. خَارَ قَلْبُها .. حَتّى بَلَغَ بِها الحَالُ إلى العِلاجُ [ بِالصّدَمَاتِ الكَهْربائِيّة فِي العِيادَة النَفْسِيّة ] !





    إِيــــــــــــــــــــــــــــه ..
    { يَا لَغُرْبةِ القُلوب عَن قَوْلِ رَبّها ~
    { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ }





    أفتُراكَ تَنْكسِر عِندَ بَابِ اللهِ وتَتَعلّقُ بِه فَلا يُعْطِيك ؟!
    أم تُراهُ يرُدّك وأَنْت الوَاثِقُ بِه .. المُطْمَئِنّ إليْه .. المُلِحّ فِي دُعَائِه غُدوةً وعَشِيّا ؟!




    مَاذا دَهَى إيْماننا وثِقتنا بِالله ؟!
    لِمَاذا أضْحَى الأمْواتُ مَلْجَأً مِن دُونِه ؟!
    لا تَجْعَل أحَدًا بَيْنَك وبَيْنَه، أيّاً كَان هَذا الأحَدْ [.!.]





    أمّا مَنْدُوبُو تَوْزِيعِ النّصَائِحِ الكَاسِدة .. مِن أمْثَالِ:
    " ذَهَبْتُ لِقبرِ عَبْد القَادِر الجِيلانِي فَأعْطَانِي، ونَذَرْتُ للنّبِي الصّالِح -صَلوَاتُ اللهِ وَسَلامه عَليهِ- فَأَغْنَانِي "
    فَلا أبْلغ مِمّا قَالَ الحَقُّ فِيهِم:
    { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56)
    أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
    وَلاَ يَسْتَخِفّنكُم كُبَرَاءكم بِزَعْم أنّ الشّرْك خاصٌ بِالأصْنامِ فَقَط .. فَالآيةُ جَلِيّةٌ فِي دُعاءِ الصّالِحين
    إلاّ أنّ الشيْطان زَيّنَ لِلبَعْض سُوءُ عَمَلِهم فَرَأوهُ حَسَنًا .. وتَمَثّل لهُم فِي صُورةِ المَقْبُورِ وَالمَصْرُوع فَقَضَى حَاجَاتهم ~
    { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }




    { وَمَنْ وَجَد آباءَه عَلى أُمّةِ النّعْتِ (بِالوهّابِيّة) لِكُلّ مَن نَاهَضَ خُرافاتِ القُبوريّين ~
    فَفِي كِتابِ ربّه وسُنّة نبيّه البَيّنة لِمَن رَامَهَا
    فَلا تَنْبُذُوا الشّمْس وَرَاء ظُهورِكم كأنّكم لا تَعْلمُون !! ومَنْ صَدَقَ ربّه فِي طَلَبِ الهُدَى صَدَقَهُ الله




    وعَلى الجَانِبِ الآخَر .. قومٌ اسْتَيْأسُوا مِن الأمْواتِ فَتَعلّقُوا بِالأحْيَاء ~
    فَتَنْكِصُ إحْدَاهُنّ علَى أعْقَابِها إنْ أخْبَرَها الطّبِيبُ بِاسْتِعصاءِ شِفَائِها
    لَكَأنّ المُلْكَ مُلْكُه ! والكَلِمةُ كَلِمتُه ! وبَابُ مَالِك المُلْكِ دُونَهم مَرْدُودَا .. !




    فَإِنْ سَأَلْت: " أيْنَ أنْتُم عَن الله ؟! " أخَذُوا يَعْتلّون لِمَسْلَكهِم بِالأخْذِ بِالأسْبَاب
    أفلا يَسْتقيمُ الجَمْعُ بَيْنَ الأخْذِ بِها وَعَدَمِ الاعْتِمادِ عليْها ؟
    بَيْنَ [ اعْقِلْهَا ] و [ تَوَكّل ]
    نَعَمْ أحْرَزْنَا السّبْقَ فِي تَحْقِيقِ الشّطْرِ الأوّل .. والخَسَارة الفَادِحة فِي [ تَوَكّل ]
    { حَتّى إذا صَافَحَتِ الأسْبابُ يُمْنانَا، أشَحْنَا عنِ الّلجوءِ لله يَدَانَا ~
    وإلاّ فمَا تَأويلُ الدّعاءِ البَارِد -إنْ وُجِد- حَالَ فهْم مَوَادّنا الدّراسّية وشُيوعِ سُهولةِ الأسْئِلة ؟!
    عَلَى عكْسِ ذاك الإلْحاحِ والانْكِسارِ بَيْن يدي الله عِندَ اسْتِحْكامِ (التَّنَاحَةِ) واسْتِيرادِ الاخْتِبَار مِن الوزَارَة : )
    ومَا تَفْسِيرُ صَاحِ القُنُوطِ الذي يَغْمُرنا حَالَ عِلْمِنا بِوفاةِ وَاسِطتنا الفَهّامَة ؟! كأنّ سُبل الرّزقِ انْقَطَعَت بِمَوْتِه
    وإذا بِحُداءِ [ الرزّاق هُو الله ] يَدخُل مَع واسِطتنا قَبْرَه
    وإن لَمْ نَفْغَر بِذلك فَاهَنَا، فَرَعْدَةُ اليَأسِ عَمَرَت أرْكَانَنَا [.!.]






    { ويَا لَلْعَجَب ..
    آ الوقُوفُ بَيْن يَدي مَنْ هُو قَائِمٌ علَى كُل نَفْس بِما كَسَبَتْ خَير ؟ أمْ اسْتِعْطاف نَاقِصي الصِّفات؟!
    مَنْ نَشْحَذُ مِنْهم المَواعِيدَ شَحْذَا
    حتّى إذَا أعْطُونا اليَوْم مَنَعُونا غَدًا
    وإن رَدُّوا عَلى هَواتِفهم غَدًا أخْرَسُوها شَهْرًا
    وإنْ أكْرمُونَا شَهْرًا مَنُّوا عَليْنَا دَهْرًا
    ولقَد ذُقْنا مِن آثَارِ الذُلّ لِغيرِه مَا فِيهِ مُزْدَجَر
    حِكْمَةٌ بَالِغة فَهَلْ أغْنَتِ النُّذُر ؟!





    قَالَ صَاحِبُ فَتْحِ المَجِيدِ فِي شَرْحِ كِتابِ التّوحِيد فِي مَعْرَضِ الحَدِيثِ عَن التّعلقِ بِالله:
    " ومَنْ تَعلّق بِغيرِه، أوْ سَكَنَ إلى رأيِه وعَقلِه ودَوائِه وتَمَائِمِه ونحْوَ ذلك؛ وَكَلَهُ اللهُ إلى ذلِك، وَخَذَلَه،

    وهَذا مَعْروفٌ بِالنّصوصِ والتّجارِب، قَال تَعَالى:
    { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }"






    { فَيَا أيُّها المَوْجُوعُون المَكْلُومُون .. لا تَيْأسُوا مِن رَوْحِ الله ~
    لكُم مَلِكٌ صَمَدٌ تنِيخُون حَوائِجَكُم بِحِمَاه
    فهُو [الأوّلُ] الذي يَهَبُ السّببَ وشذَاه .. وهُو [الآخِرُ] الذي يُعطِي جَنَاه
    فيُلْهِمَكُم طَرَائِقَ لِكَشْفِ الضُّر [ لَم تَخْطُرعَلَى بَال ] .. ويسُوقُ إليْكُم عِبَادهُ بِلا إذْلال





    فَلا تُطِيلُوا أظَافِر أحْزانِكم .. تَنْهَشُوا بِها أجْسادَكُم .. فَتَقَطّعَ بِها أكْبَادَكُم !
    أنْزِلُوا فَقْرَكُم بِالصّمَد .. افزَعُوا بِقُلوبِكُم إليْه
    ثُم خُذُوا بِالأسْبابِ بِلا اعْتِمَاد
    وسَتَروْنَ مِن صَنِيعِ ربّكم عَجَبا [.!.]









    قَالَ ابنُ القيّم فِي أسْبابِ دَفْعِ شرّ الحَاسِد عَنِ المحْسُود:
    " السببُ العَاشِر : وهُو الجَامِعُ لذلك كلّه وعليهِ مَدَارُ هذِه الأسْباب، وهُو:
    (تَجرِيد التّوحِيد) والترحّلُ بالفِكْر فِي الأسبابِ إلى المُسبّب العزيزِ الحَكِيم،
    والعِلْمُ بأنّ هذِه آلات بِمنْزِلةِ حَركَاتِ الرّياحِ، وهِي بِيَد مُحرّكها وفاطِرها وبَارِئها، ولا تَضُرّ ولا تَنفَعُ إلاّ بِإذنِه
    فهُو الذي يحسن عَبدهُ بِها، وهُو الذي يَصْرِفُها عنهُ وحْدهُ لا أحَدَ سِواه
    قَالَ تَعَالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ}
    وَقَال النّبي صلَى اللهُ عليهِ وسلَم لِعبداللهِ بن عبَاس رضِي الله عنْهُما: ( وَاعْلَمْ
    أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ
    وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ) "




    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    الموضوع جميل جدا يسلمو

    __________________________________________________ __________
    بارك الله فيك

    كلمات في غايه الروعه
    لك كل الشكر ع مانثرتي هنا من جمال
    سلمت أناملك

    __________________________________________________ __________
    بورك فيك ياغاليه
    ولا حرمتي الاجر ..

    __________________________________________________ __________

    :

    وكعادتك رفيقتي الحبيبة
    ترحلين بقلوبنا إلى السماء دوما لتلفت إلى واحد فقط ..
    سبحانه وتعالى ..
    نعم والله لاكاشف له إلا هو ..
    بارك الله فيك وجعلك للمتقين إماما

    :


    فَلا تُطِيلُوا أظَافِر أحْزانِكم .. تَنْهَشُوا بِها أجْسادَكُم .. فَتَقَطّعَ بِها أكْبَادَكُم !
    أنْزِلُوا فَقْرَكُم بِالصّمَد .. افزَعُوا بِقُلوبِكُم إليْه

    ثُم خُذُوا بِالأسْبابِ بِلا اعْتِمَاد
    وسَتَروْنَ مِن صَنِيعِ ربّكم عَجَبا [.!.]





    نعم والله قد أرانا عجبا عجبا [.!.]
    وأشهدنا على قربه وقوته وقدرته وحكمته
    فليت قلوبنا تصحو وتترك الأبواب المغلقة وتلزم بابه فقط

    نفعنا الله وإياك بما ذكرتيه
    وجعلها ربي بموازين حسناتك

    :





    __________________________________________________ __________
    :


    وهل لقلوبٍ هجرتْ أماكنها .. فأضحتْ قاعاً صفصفاً .. أن تعِي هذا ؟

    وهل لأفئدةٍ تعلّقت بغيرِ خالِقها أن تعودَ فترجُوه ؟

    وكيف يتبيّن الأعمى من البصِير إلا بالتّوحيد للهِ الخالقِ سُبحانه ؟

    ولكنّها لاتعمَى الأبصار ولكنّها تعمَى القلوبِ التّي في الصّدور ..


    أفتُراكَ تَنْكسِر عِندَ بَابِ اللهِ وتَتَعلّقُ بِه فَلا يُعْطِيك ؟!
    أم تُراهُ يرُدّك وأَنْت الوَاثِقُ بِه .. المُطْمَئِنّ إليْه .. المُلِحّ فِي دُعَائِه غُدوةً وعَشِيّا ؟!




    والله لا يردّنا .. سُبحانه .. ونسألهُ أن يجعلنا ممن وثقَ بهِ وانكسر عند بابهِ واطمأنّ إليه ..


    { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ }







    هو سُبحانه وليسَ أحدٌ سواه ..

    { فَيَا أيُّها المَوْجُوعُون المَكْلُومُون .. لا تَيْأسُوا مِن رَوْحِ الله ~

    لكُم مَلِكٌ صَمَدٌ تنِيخُون حَوائِجَكُم بِحِمَاه
    فهُو [الأوّلُ] الذي يَهَبُ السّببَ وشذَاه .. وهُو [الآخِرُ] الذي يُعطِي جَنَاه
    فيُلْهِمَكُم طَرَائِقَ لِكَشْفِ الضُّر [ لَم تَخْطُرعَلَى بَال ] .. ويسُوقُ إليْكُم عِبَادهُ بِلا إذْلال




    سُبحانه الصّمد الذّي لا يردُّ سائلاً .. ولا يقنّط تائباً ..

    الأول الآخر .. فلهُ الحمدُ ولهُ الشّكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ..
    :
    بوركتِ ياغالية .. أثابكِ الله ..

    فهذا من أهمّ المواضيع التّي يجبُ على المسلِم معرفتُها ..

    فبهِ تقومُ حياتُه .. وبهِ تحيا روحُه .. وبهِ يُبصِرُ قلبه ..

    لا حرمكِ الله الأجر .. ونفعَ الله بكِ وسدّدكِ

    :



يعمل...
X