تويت
عنوان الموضوع :
مقدم من طرف منتديات أميرات
أمي الحبيبة تدعو إلي الله بالموعظة الحسنة وقد كتبت هذه الكلمة فأحببت أن أشارككم بها كأول مشاركة في هذا الركن الجميل
ربنا ينفعنا بما نقول ونسمع:
ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا اله إلا الله وان محمد ا عبد الله ورسوله أما بعد ..
قال صلى الله عليه وسلم: " إن لله في دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها "
وهاهو شهر رمضان قد جاء فهنيئا لنا جميعا قدوم هذا الشهر الكريم المبارك . هيا بنا جميعا لنغتنم جميع أوقاته وساعاته وليله ونهاره في ذكر الله وقراءة القران بتدبر وتفكر وبفعل جميع الطاعات التي لم نكن نفعلها من قبل فلنجتهد ونجاهد أنفسنا في هذه الأيام التي ذكرها الله عز وجل بأنها أياما معدودات فيا فوز من ربح في رمضان العتق من النار ويا خسارة من فرط وضيع أوقاته في رمضان وخسر العتق من النار
أولا : تعالوا معي إخواني لنتعرض في هذه الأيام الأولي لرحمة الله بفعل الأعمال التي تستوجب الرحمة
والابتعاد عن الأعمال التي تستوجب الطرد من الرحمة ونستخرجها من كتاب ربنا عز وجل ومنها :
1- قراءة القران والاستماع إليه والإنصات قال تعالي : [وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ]. وقال تعالي : [ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ].
2- إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم , قال تعالي :[وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون].
3- طاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم , قال تعالي :[وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون].
4- الإسراع بالحسنات وترك السيئات والاستغفار قال تعالي :[ قال ياقوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون].
5- الإصلاح بين الإخوة المسلمين : قال تعالي : [ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون].
ومن هذه الآيات يتبين لنا أن الأمر بالتقوى قد تكرر وذلك لعظيم شانها ولان الجنة إنما اُعدت أصلا للمتقين كما قال تعالي :[ وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اُعدت للمتقين ]
والتقوى هي خير ما يتزود به المؤمن في هذه الحياة قال تعالي[وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ]
أما الأعمال التي تستوجب الطرد من رحمة الله عز وجل والتي تذكر بلفظ العن والتي يجب علينا معرفتها حتى نتجنبها ولا نتعرض للعنة الله ومنها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله". ولابد للانتباه إلي ان النامصة هي التي تغير شكل الحاجب بأي طريقة شيطانية كانت أما من احل التشقير وغيره إنما يحرم الإله وليس يحرم ماتعمله الإله من تغيير والله اعلم .
"لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال "
"لعن الله الراشي والمرتشي " "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يدة " " لعن الله اليهود والنصاري اتخذوا قبور انبيائهم مساجد" " لعن الله شارب الخمر وساقيها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه"
"لعن الله من افسد امراه علي زوجها "لعن الله من اتي امراة في دبرها " " لعن الله من ذبح لغير الله " " لعن الله من انتسب لغير ابيه " " لعن من لعن والديه"
فلنحذر جميعا الاعمال التي تستوجب اللعن والطرد من رحمة الله فكلنا نعمل ونجد لنيل رحمة الله وليس الطرد وانما المطرود الملعون هو الشيطان الرجيم نعوذ بالله العظيم ان نكون مثله ولا نجيب دعوته قال تعالي عنه :[انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير] عياذا بالله
ثانيا : قال صلي الله عليه وسلم : "اوسطه مغفرة " فلنتعرض في العشر الاوسط الي مغفرة الله والمسارعة اليها ومن الاعمال التي تستوجب المغفرة من كتاب ربنا عز وجل يوجد ايه واحدة تشتمل علي عشرة اعمال نحصل بها علي مغفرة من ربنا واجر عظيم ايضا وهي الايه 35من سورة الاحزاب
قال تعالي:[ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما]
ذكرت هذه الاية عشرة اعمال مهمة في الحصول علي المغفرة وهي :
1- الاسلام : وهو اعظم نعمة يعطيها الله للعبد لان الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا من يحب فمن اعطاه الله الدين فقد احبه
2- الايمان : وهو التصديق الكامل بالله وملائكته ورسله وكتبه وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره
3- القنوت : وهو التذلل لله عر وجل وحده قال تعالي: [ أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه]
ولو نظرنا الي احوالنا كعبيد لله وجدنا انفسنا في قمة الذل والتذلل لله ومنها عند الاحتياج للطعام والشراب أي عند الجوع والعطش ، عند النوم وضعفنا فيه ، وعند قضاء الحاجة ، وغيرها مما نحتاج الي ربنا فيه وذلك في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا ولكن قد يعتري بعض الناس ممن هم عبيد لله عز وجل كبر لاندري من اين اتي فيظنون انهم مستغنون عن ربهم وهم المستكبرون عن عبادته وسوف يدخلون جهنم داخرين أي صاغرين
4- الصدق : وهو من اعمال البر التي تهدي الي الجنة وقرين الامانة وقد كانت صفة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم "الصادق الامين" وقال صلى الله عليه وسلم :"ان الصدق يهدي الي البر وان البر يهدي الي الجنة ومايزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا ، وان الكذب يهدي الي الفجور وان الفجور يهدي الي النار ومايزار الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا"
5- الصبر: والصبر هو نصف الايمان وهو صبر علي طاعة الله حتي الممات والصبر عن معصية الله كذلك ، والصبر عند المصيبة وذلك عند الصدمة الاولي ،وهو كف الجوارح عن السخط واستبداله باللرضا التام بقدر الله عز وجل
والصبر جزاؤه الجنة ، والله مع الصابرين،وانما الدنيا صبر ساعة وتنقضي بحلوها ومرها ، قال الشاعر : الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة
6- الخشوع : وهو الخضوع لطاعة لله والخوف من سطوتة والتواضع له ، والخشوع ييسر العبادات الثقيلة
قالي تعالي :[ واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا علي الخاشعين ]
7- التصدق : وهو الاحسان الي الفقراء ومساعدة المحتاج ، فالمتصدق قريب من الله ،قريب من الناس ، قريب من الجنة ، بعيد من النار، والمرء يوم القيامة في ظل صدقته ، وهو احد السعة الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل الاظله
8- الصيام : والصيام المقصود والمقبول هو صيام البطن عن الطعام والشراب وصيام القلب عن عما حرم الله ويام الجوارح عن الاثاموذلك طوال فترة الصيام وطوال ايام وليالي رمضان بل الافضل هو صيام العبد عما حرم الله طول عمره الابعض مايعتريه من غفله لابد منها ثم يندم ويرجع ويتوب بسرعة، والصيام من الاعمال التي يتقرب بها العبد الي ربه عز وجل وقال اله عن الصيام من بين سائر الاعمال انه له وهو يجزي به وذلك لتوفر الاخلاص فيه فلا رقيب للعبد في صومه الا الله عز وجل فيقول الله
تعالي:"يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي"
9- حفظ الفرج : وذلك بالعفاف والبعد عن الحرام ولنا فيما احل الله لنا مايغنينا عما حرم الله فكما حرم الله الزنا احل لنا الزواج الذي به تتم الالفة والمودة والرحمة والسكن ونهانا الله عن الزنا الذي به غضب الله ولايتوفر فيه السكن ولا المودة ولا الرحمةولا الالفة ولكن كل ما في الامر انه تزيين من الشيطان الرجيم
وحفظ الفرج يكون اولا بغض البصر كما قال الله تعالي :[ قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكي لهم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن الا ما ظهر منها ]
وحفظ الفرج يكون بالبعد عن الاستماع الي الاغاني والموسيقي وهما مزمار الشيطان ورقي اللواط وبريد الزنا والحجاب الكثيف عن ايات القران وصدق من قال " القران والغناء لايجتمعان في قلب مؤمن" بل في قلب منافق معلوم النفاق وقال تعالي : [ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار] اذن هم في درجة من النار اعظم من درجة اليهود والنصاري وغيرهم ، نعوذ بالله من النفاق وسوء الاخلاق ..امين
10- الذكر : وهو أفضل الأعمال كما قال حبيبنا صلي الله عليه وسلم :"الا ادلكم علي خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا : بلي ، قال : ذكر الله "
وذكر الله الموصل لمغفرة الله هو الذكر الكثير فلم يذكر الذكر في القران الا بالكثرة وذلك يكون بذكر الله علي كل حال كما كان حال نبينا صلي الله عليه وسلم يذكر الله عند كل عمل " عند النوم والاستيقاظ والاكل والشرب والخلاء والدخول والخروج من المنزل وهكذا في جميع احواله "
فهذه عشرة اعمال توصل الي المغفرة وقد ذكرت في ايه واحدة فاللهم اعنا علي عمل مايرضيك وترك مايغضبك انك علي كل شيء قدير
ثالثا : شهر رمضان اخره عتق من النار فلنعلم جميعا اننا مقصرون في حق مولانا وخالقنا سبحانه وتعالي ونستحق دخول النار بسبب غفلتنا وتقصيرنا في حق ربنا ولكن الله الرحيم الحنان المنان يمن علي عباده بموسم طاعات ليتعرضوا فيه للرحمات والمغفرة ثم للعتق من النار لان الله عز وجل يقول: [ مايفعل الله بعذابكم ان شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما]
فمن الاوقات التي يمن الله فيها علي عباده بالعتق من النار شهر رمضان فان لله عتقاء من النار في كل ليلة من رمضان
وفي العشر الاخير من رمضان ليله القدر التي شرفها الله من بين الليالي بنزول القران العظيم فيها قال تعالي: [انا انزلناه في ليلة القدر وماادراك ما ليلة القدر ]
فهي ليلة من بين ليالي رمضان من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه كما قال حبيبنا صلي الله عليه وسلم
والليله تبدا من بعد المغرب حتي طلوع الفجر اذن هي ساعات قليلة يفوز بها من قامها في صلاة وقراءة قران ودعاء وذكر وكان صلي الله عليه وسلم قد اعلمها ثم انسيها وقال التمسوها في العشر الاخير من رمضان ولذلك كان يشد مئزره ويحي ليله كله في هذه الايام ولنا في رسول الله اسوة حسنة وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر فكيف بنا
ولنا في النوم بالنهار ما يغنينا عن النوم بالليل في هذه الأيام رجاء الفوز بالعتق من النار .
اخواني الاعزاء ..قيام ليله واحدة من رمضان تعدل اوتفضل علي عبادة ثلاثة وثمانين سنة واربعة اشهر فحري بنا ان نجتهد فيها و نصبر علي العبادة في كل اليالي العشر ولذلك سن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الاعتكاف في العشر الاخير من رمضان رجاء ليله القدر وهو الانقضاع عن كل ملهيات الدنيا وشواغلها التي لاتنتهي ومهما كال شغلنا واهتماماتنا فلن تكون اعظم من شغل نبينا ولااهتماماته وكان صلي الله عليه وسلم يترك كل شيء ابتغاء ليلة القدر .فلنقتدي بفعله صلي الله عليه وسلم وكفي بنا غفلة وانشغال بالدنيا طول العام ،هذه الدنيا التي لم تذكر في القران الابالذم وبالتقليل من شانها فمثلا : قال تعالي :[ واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذره الرياح وكان الله علي كل شيء مقتدرا]
وقالي تعالي :[ اعلموا ان الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور]
قال تعالي:[ ياايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور]
والغرور هو الكذب والسراب وبذلك وصفت الدنيا ولكن ذلك لمن كانت اعماله في الدنيا بغير احتساب وبدون وجه الله اما من احتسب وذكر الله عند اعماله الدنيا تحولت بذلك الي اعمال اخرة ولذلك قال صلي الله عليه وسلم :" انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرا ما نوي "فنحسن النية عند كل عمل ونبتغي به وجه الله عز وجل والجنة
قال تعالي :[ قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له ]
كان صلي الله عليه وسلم يقول :" لان اقول سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس " ويقول :" ياشداد اذا رايت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هذه الكلمات : اللهم اني الثبات علي الامر والعزيمة علي الرشد واسالك شكر نعمتك وحس عبادتك واسالك قلبا سليما ولسانا صادقا واسالك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ماتعلم واستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب "
ومن افضل الاعمال التي نتقرب بها الي الله في ليالي العشر هو الدعاء ، سالت عائشة رضي الله عنا الرسول صلي الله عليه وسلم ارايت ان علمت ليلة القدر ماذا اقول ؟ قال: قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني " فالدعاء مخ العبادة
والدعاء هو العبادة قال تعالي :[ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين] ومن لا يسال الله يغضب عليه والله يحب الملحين في الدعاء
فلنسال الله جميعا ان يعتق رقابنا ورقاب ءابائنا وامهاتنا وازواجنا وذرياتنا وعلمائنا واخواننا المسلمين من النار ، ولكن هل نعلم أي صف من صفات النار التي نريد ان نعتق منها ؟
كل مانريد معرفته في حياتنا وعن اخرتنا وعما يحبه ربنا ومايكرهه وعن اوامره ونواهيه وعن الدار التي اعدها لاحبابه والدار التي اعدها لاعدائه واكثر من ذلك من الايات والعبر والنذر كل ذلك نجده في كتاب ربنا عز وجل فهو كلام ربنا الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
فهيا بنا نقرا بعض ما ذكر في القران عن النار والعياذ بالله وعن اهلها
قال تعالي : (فأما من خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون)
( كلا إنها لظى نزاعة للشوي تدعو من ادبر وتولي وجمع فأوعي )
(ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار علي وجوههم ذوقوا مس سقر )
(وتري المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد سرابيلهم من قطران وتغشي وجوههم النار )
(فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسم الحميم يصهر به مافي بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)
( إن الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما) النساء
ولكي نعلم قدر هذه النار لابد ان نعرف ان نار الدنيا التي نستخدمها في حياتنا هي جزء من سبعين جزء من نار جهنم والعياذ بالله ومع ذلك لايستطيع احد منا ان يقترب منها وهي اذا امسكت بشي وحتي ان كا حديدا لم تتركه الاحطاما فكيف بمن فضلت عليها بتسعة وستون جزء اعاذنا الله جميعا منها برحمته وعفوه وقدرته
وهل اذا تمتع الانسان في الدنيا وكان من اهل هذه النار هل سيكون تمتع فعلا قال تعالي : (افرايت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ماكانوا يوعدون مااغني عنهم ما كانوا يمتعون )
قال صلي الله عليه وسلم :" يؤتي بانعم اهل الارض وهو من اهل النار فيغمس في النار غمسة فيقال له : عبدي هل رايت نعيم قط ؟ يقول : لا يارب انا في الشقاء منذ ان خلقتني ، ويؤتي باباس اهل الارض وهو من اهل الجنة فيغمس في الجنة غمسة ويقال عبدي هل رايت بؤس قط ؟ يقول :لا يارب انا في النعيم منذ ان خلقتني "
فلا يحق لعاقل ان يضحي بجنة عرضها السموات والارض بدنيا فانية لاتساوي عند الله جناح بعوضه
ومن اعتق عن النار دخل الجنة لان المنازل في الاخرة منزلين فقط اما جنة واما نار يقول الله تعالي : ( فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
تعالوا اخواني لنعرف بعض ما وصفت به الجنة في القران العظيم لنشتاق اليها ونشمر عن ساعد الجد
قال تعالي : ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار اكلها دائم وظلها تلك عقبي الذين اتقوا وعقبي الكافرين النار )
(إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون وهم وازواجهم في ظلال علي الارائك متكئون لهم فيها فاكهه ولهم مايدعون نزلا من غفور رحيم )
(مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفي ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم )
(انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا متكئين فيها علي الارائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قوريرا 0 قواريرا من فضة قدروها تقديرا ويسقون فيها كاسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمي سلسبيلا ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا واذا رايت ثم رايت نعيما وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا اساور من فضة وسقاهم ربهم شراب طهورا ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا )
فاللهم انا نسالك الفردوس الاعلي من الجنة ونعوذ بك من النار
وها هي الايام المباركات فنسرع الي الطاعات ولغتنم الاوقات قبل حضور هادم اللذات ومفرق الاحباب ولا ننسي الموت فانه ياتي بغته وملك الموت لا يستاذن ولابد ان نكون من الاكياس قال صلي الله عليه وسلم :" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت " ولا ننسي القبر ذلك المنزل الذي نحول اليه اعمالنا ليكي يكون روضة من رياض الجنة ولا نغفل عنة فنرده فنلقاه حفرة من حفر النار والعياذ بالله .
اللهم عزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك واغفر لنا ولوالدينا ولكل من له حق علينا
ربنا لاتؤخذنا ان نسينا او اخطانا فما كان في هذا الكلام من صواب فمن الله وحده لاشريك له ومن كان فيه من خطا فمن نفس والشيطان واستغفر الله واتوب اليه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم علي حبيبنا ونبينا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
أمي الحبيبة تدعو إلي الله بالموعظة الحسنة وقد كتبت هذه الكلمة فأحببت أن أشارككم بها كأول مشاركة في هذا الركن الجميل
ربنا ينفعنا بما نقول ونسمع:
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا اله إلا الله وان محمد ا عبد الله ورسوله أما بعد ..
قال صلى الله عليه وسلم: " إن لله في دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها "
وهاهو شهر رمضان قد جاء فهنيئا لنا جميعا قدوم هذا الشهر الكريم المبارك . هيا بنا جميعا لنغتنم جميع أوقاته وساعاته وليله ونهاره في ذكر الله وقراءة القران بتدبر وتفكر وبفعل جميع الطاعات التي لم نكن نفعلها من قبل فلنجتهد ونجاهد أنفسنا في هذه الأيام التي ذكرها الله عز وجل بأنها أياما معدودات فيا فوز من ربح في رمضان العتق من النار ويا خسارة من فرط وضيع أوقاته في رمضان وخسر العتق من النار
أولا : تعالوا معي إخواني لنتعرض في هذه الأيام الأولي لرحمة الله بفعل الأعمال التي تستوجب الرحمة
والابتعاد عن الأعمال التي تستوجب الطرد من الرحمة ونستخرجها من كتاب ربنا عز وجل ومنها :
1- قراءة القران والاستماع إليه والإنصات قال تعالي : [وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ]. وقال تعالي : [ وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ].
2- إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم , قال تعالي :[وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون].
3- طاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم , قال تعالي :[وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون].
4- الإسراع بالحسنات وترك السيئات والاستغفار قال تعالي :[ قال ياقوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون].
5- الإصلاح بين الإخوة المسلمين : قال تعالي : [ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون].
ومن هذه الآيات يتبين لنا أن الأمر بالتقوى قد تكرر وذلك لعظيم شانها ولان الجنة إنما اُعدت أصلا للمتقين كما قال تعالي :[ وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اُعدت للمتقين ]
والتقوى هي خير ما يتزود به المؤمن في هذه الحياة قال تعالي[وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ]
أما الأعمال التي تستوجب الطرد من رحمة الله عز وجل والتي تذكر بلفظ العن والتي يجب علينا معرفتها حتى نتجنبها ولا نتعرض للعنة الله ومنها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله". ولابد للانتباه إلي ان النامصة هي التي تغير شكل الحاجب بأي طريقة شيطانية كانت أما من احل التشقير وغيره إنما يحرم الإله وليس يحرم ماتعمله الإله من تغيير والله اعلم .
"لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال "
"لعن الله الراشي والمرتشي " "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يدة " " لعن الله اليهود والنصاري اتخذوا قبور انبيائهم مساجد" " لعن الله شارب الخمر وساقيها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه"
"لعن الله من افسد امراه علي زوجها "لعن الله من اتي امراة في دبرها " " لعن الله من ذبح لغير الله " " لعن الله من انتسب لغير ابيه " " لعن من لعن والديه"
فلنحذر جميعا الاعمال التي تستوجب اللعن والطرد من رحمة الله فكلنا نعمل ونجد لنيل رحمة الله وليس الطرد وانما المطرود الملعون هو الشيطان الرجيم نعوذ بالله العظيم ان نكون مثله ولا نجيب دعوته قال تعالي عنه :[انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير] عياذا بالله
ثانيا : قال صلي الله عليه وسلم : "اوسطه مغفرة " فلنتعرض في العشر الاوسط الي مغفرة الله والمسارعة اليها ومن الاعمال التي تستوجب المغفرة من كتاب ربنا عز وجل يوجد ايه واحدة تشتمل علي عشرة اعمال نحصل بها علي مغفرة من ربنا واجر عظيم ايضا وهي الايه 35من سورة الاحزاب
قال تعالي:[ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما]
ذكرت هذه الاية عشرة اعمال مهمة في الحصول علي المغفرة وهي :
1- الاسلام : وهو اعظم نعمة يعطيها الله للعبد لان الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا من يحب فمن اعطاه الله الدين فقد احبه
2- الايمان : وهو التصديق الكامل بالله وملائكته ورسله وكتبه وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره
3- القنوت : وهو التذلل لله عر وجل وحده قال تعالي: [ أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه]
ولو نظرنا الي احوالنا كعبيد لله وجدنا انفسنا في قمة الذل والتذلل لله ومنها عند الاحتياج للطعام والشراب أي عند الجوع والعطش ، عند النوم وضعفنا فيه ، وعند قضاء الحاجة ، وغيرها مما نحتاج الي ربنا فيه وذلك في كل صغيرة وكبيرة من حياتنا ولكن قد يعتري بعض الناس ممن هم عبيد لله عز وجل كبر لاندري من اين اتي فيظنون انهم مستغنون عن ربهم وهم المستكبرون عن عبادته وسوف يدخلون جهنم داخرين أي صاغرين
4- الصدق : وهو من اعمال البر التي تهدي الي الجنة وقرين الامانة وقد كانت صفة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم "الصادق الامين" وقال صلى الله عليه وسلم :"ان الصدق يهدي الي البر وان البر يهدي الي الجنة ومايزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا ، وان الكذب يهدي الي الفجور وان الفجور يهدي الي النار ومايزار الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا"
5- الصبر: والصبر هو نصف الايمان وهو صبر علي طاعة الله حتي الممات والصبر عن معصية الله كذلك ، والصبر عند المصيبة وذلك عند الصدمة الاولي ،وهو كف الجوارح عن السخط واستبداله باللرضا التام بقدر الله عز وجل
والصبر جزاؤه الجنة ، والله مع الصابرين،وانما الدنيا صبر ساعة وتنقضي بحلوها ومرها ، قال الشاعر : الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة علمها القناعة
6- الخشوع : وهو الخضوع لطاعة لله والخوف من سطوتة والتواضع له ، والخشوع ييسر العبادات الثقيلة
قالي تعالي :[ واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا علي الخاشعين ]
7- التصدق : وهو الاحسان الي الفقراء ومساعدة المحتاج ، فالمتصدق قريب من الله ،قريب من الناس ، قريب من الجنة ، بعيد من النار، والمرء يوم القيامة في ظل صدقته ، وهو احد السعة الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل الاظله
8- الصيام : والصيام المقصود والمقبول هو صيام البطن عن الطعام والشراب وصيام القلب عن عما حرم الله ويام الجوارح عن الاثاموذلك طوال فترة الصيام وطوال ايام وليالي رمضان بل الافضل هو صيام العبد عما حرم الله طول عمره الابعض مايعتريه من غفله لابد منها ثم يندم ويرجع ويتوب بسرعة، والصيام من الاعمال التي يتقرب بها العبد الي ربه عز وجل وقال اله عن الصيام من بين سائر الاعمال انه له وهو يجزي به وذلك لتوفر الاخلاص فيه فلا رقيب للعبد في صومه الا الله عز وجل فيقول الله
تعالي:"يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي"
9- حفظ الفرج : وذلك بالعفاف والبعد عن الحرام ولنا فيما احل الله لنا مايغنينا عما حرم الله فكما حرم الله الزنا احل لنا الزواج الذي به تتم الالفة والمودة والرحمة والسكن ونهانا الله عن الزنا الذي به غضب الله ولايتوفر فيه السكن ولا المودة ولا الرحمةولا الالفة ولكن كل ما في الامر انه تزيين من الشيطان الرجيم
وحفظ الفرج يكون اولا بغض البصر كما قال الله تعالي :[ قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكي لهم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن الا ما ظهر منها ]
وحفظ الفرج يكون بالبعد عن الاستماع الي الاغاني والموسيقي وهما مزمار الشيطان ورقي اللواط وبريد الزنا والحجاب الكثيف عن ايات القران وصدق من قال " القران والغناء لايجتمعان في قلب مؤمن" بل في قلب منافق معلوم النفاق وقال تعالي : [ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار] اذن هم في درجة من النار اعظم من درجة اليهود والنصاري وغيرهم ، نعوذ بالله من النفاق وسوء الاخلاق ..امين
10- الذكر : وهو أفضل الأعمال كما قال حبيبنا صلي الله عليه وسلم :"الا ادلكم علي خير اعمالكم وازكاها عند مليككم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا : بلي ، قال : ذكر الله "
وذكر الله الموصل لمغفرة الله هو الذكر الكثير فلم يذكر الذكر في القران الا بالكثرة وذلك يكون بذكر الله علي كل حال كما كان حال نبينا صلي الله عليه وسلم يذكر الله عند كل عمل " عند النوم والاستيقاظ والاكل والشرب والخلاء والدخول والخروج من المنزل وهكذا في جميع احواله "
فهذه عشرة اعمال توصل الي المغفرة وقد ذكرت في ايه واحدة فاللهم اعنا علي عمل مايرضيك وترك مايغضبك انك علي كل شيء قدير
ثالثا : شهر رمضان اخره عتق من النار فلنعلم جميعا اننا مقصرون في حق مولانا وخالقنا سبحانه وتعالي ونستحق دخول النار بسبب غفلتنا وتقصيرنا في حق ربنا ولكن الله الرحيم الحنان المنان يمن علي عباده بموسم طاعات ليتعرضوا فيه للرحمات والمغفرة ثم للعتق من النار لان الله عز وجل يقول: [ مايفعل الله بعذابكم ان شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرا عليما]
فمن الاوقات التي يمن الله فيها علي عباده بالعتق من النار شهر رمضان فان لله عتقاء من النار في كل ليلة من رمضان
وفي العشر الاخير من رمضان ليله القدر التي شرفها الله من بين الليالي بنزول القران العظيم فيها قال تعالي: [انا انزلناه في ليلة القدر وماادراك ما ليلة القدر ]
فهي ليلة من بين ليالي رمضان من قامها ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه كما قال حبيبنا صلي الله عليه وسلم
والليله تبدا من بعد المغرب حتي طلوع الفجر اذن هي ساعات قليلة يفوز بها من قامها في صلاة وقراءة قران ودعاء وذكر وكان صلي الله عليه وسلم قد اعلمها ثم انسيها وقال التمسوها في العشر الاخير من رمضان ولذلك كان يشد مئزره ويحي ليله كله في هذه الايام ولنا في رسول الله اسوة حسنة وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر فكيف بنا
ولنا في النوم بالنهار ما يغنينا عن النوم بالليل في هذه الأيام رجاء الفوز بالعتق من النار .
اخواني الاعزاء ..قيام ليله واحدة من رمضان تعدل اوتفضل علي عبادة ثلاثة وثمانين سنة واربعة اشهر فحري بنا ان نجتهد فيها و نصبر علي العبادة في كل اليالي العشر ولذلك سن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الاعتكاف في العشر الاخير من رمضان رجاء ليله القدر وهو الانقضاع عن كل ملهيات الدنيا وشواغلها التي لاتنتهي ومهما كال شغلنا واهتماماتنا فلن تكون اعظم من شغل نبينا ولااهتماماته وكان صلي الله عليه وسلم يترك كل شيء ابتغاء ليلة القدر .فلنقتدي بفعله صلي الله عليه وسلم وكفي بنا غفلة وانشغال بالدنيا طول العام ،هذه الدنيا التي لم تذكر في القران الابالذم وبالتقليل من شانها فمثلا : قال تعالي :[ واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما تذره الرياح وكان الله علي كل شيء مقتدرا]
وقالي تعالي :[ اعلموا ان الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور]
قال تعالي:[ ياايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور]
والغرور هو الكذب والسراب وبذلك وصفت الدنيا ولكن ذلك لمن كانت اعماله في الدنيا بغير احتساب وبدون وجه الله اما من احتسب وذكر الله عند اعماله الدنيا تحولت بذلك الي اعمال اخرة ولذلك قال صلي الله عليه وسلم :" انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرا ما نوي "فنحسن النية عند كل عمل ونبتغي به وجه الله عز وجل والجنة
قال تعالي :[ قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له ]
كان صلي الله عليه وسلم يقول :" لان اقول سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس " ويقول :" ياشداد اذا رايت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هذه الكلمات : اللهم اني الثبات علي الامر والعزيمة علي الرشد واسالك شكر نعمتك وحس عبادتك واسالك قلبا سليما ولسانا صادقا واسالك من خير ما تعلم واعوذ بك من شر ماتعلم واستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب "
ومن افضل الاعمال التي نتقرب بها الي الله في ليالي العشر هو الدعاء ، سالت عائشة رضي الله عنا الرسول صلي الله عليه وسلم ارايت ان علمت ليلة القدر ماذا اقول ؟ قال: قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني " فالدعاء مخ العبادة
والدعاء هو العبادة قال تعالي :[ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين] ومن لا يسال الله يغضب عليه والله يحب الملحين في الدعاء
فلنسال الله جميعا ان يعتق رقابنا ورقاب ءابائنا وامهاتنا وازواجنا وذرياتنا وعلمائنا واخواننا المسلمين من النار ، ولكن هل نعلم أي صف من صفات النار التي نريد ان نعتق منها ؟
كل مانريد معرفته في حياتنا وعن اخرتنا وعما يحبه ربنا ومايكرهه وعن اوامره ونواهيه وعن الدار التي اعدها لاحبابه والدار التي اعدها لاعدائه واكثر من ذلك من الايات والعبر والنذر كل ذلك نجده في كتاب ربنا عز وجل فهو كلام ربنا الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
فهيا بنا نقرا بعض ما ذكر في القران عن النار والعياذ بالله وعن اهلها
قال تعالي : (فأما من خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون)
( كلا إنها لظى نزاعة للشوي تدعو من ادبر وتولي وجمع فأوعي )
(ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار علي وجوههم ذوقوا مس سقر )
(وتري المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد سرابيلهم من قطران وتغشي وجوههم النار )
(فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسم الحميم يصهر به مافي بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)
( إن الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما) النساء
ولكي نعلم قدر هذه النار لابد ان نعرف ان نار الدنيا التي نستخدمها في حياتنا هي جزء من سبعين جزء من نار جهنم والعياذ بالله ومع ذلك لايستطيع احد منا ان يقترب منها وهي اذا امسكت بشي وحتي ان كا حديدا لم تتركه الاحطاما فكيف بمن فضلت عليها بتسعة وستون جزء اعاذنا الله جميعا منها برحمته وعفوه وقدرته
وهل اذا تمتع الانسان في الدنيا وكان من اهل هذه النار هل سيكون تمتع فعلا قال تعالي : (افرايت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ماكانوا يوعدون مااغني عنهم ما كانوا يمتعون )
قال صلي الله عليه وسلم :" يؤتي بانعم اهل الارض وهو من اهل النار فيغمس في النار غمسة فيقال له : عبدي هل رايت نعيم قط ؟ يقول : لا يارب انا في الشقاء منذ ان خلقتني ، ويؤتي باباس اهل الارض وهو من اهل الجنة فيغمس في الجنة غمسة ويقال عبدي هل رايت بؤس قط ؟ يقول :لا يارب انا في النعيم منذ ان خلقتني "
فلا يحق لعاقل ان يضحي بجنة عرضها السموات والارض بدنيا فانية لاتساوي عند الله جناح بعوضه
ومن اعتق عن النار دخل الجنة لان المنازل في الاخرة منزلين فقط اما جنة واما نار يقول الله تعالي : ( فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
تعالوا اخواني لنعرف بعض ما وصفت به الجنة في القران العظيم لنشتاق اليها ونشمر عن ساعد الجد
قال تعالي : ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار اكلها دائم وظلها تلك عقبي الذين اتقوا وعقبي الكافرين النار )
(إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون وهم وازواجهم في ظلال علي الارائك متكئون لهم فيها فاكهه ولهم مايدعون نزلا من غفور رحيم )
(مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفي ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم )
(انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا متكئين فيها علي الارائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قوريرا 0 قواريرا من فضة قدروها تقديرا ويسقون فيها كاسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمي سلسبيلا ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رايتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا واذا رايت ثم رايت نعيما وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا اساور من فضة وسقاهم ربهم شراب طهورا ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا )
فاللهم انا نسالك الفردوس الاعلي من الجنة ونعوذ بك من النار
وها هي الايام المباركات فنسرع الي الطاعات ولغتنم الاوقات قبل حضور هادم اللذات ومفرق الاحباب ولا ننسي الموت فانه ياتي بغته وملك الموت لا يستاذن ولابد ان نكون من الاكياس قال صلي الله عليه وسلم :" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت " ولا ننسي القبر ذلك المنزل الذي نحول اليه اعمالنا ليكي يكون روضة من رياض الجنة ولا نغفل عنة فنرده فنلقاه حفرة من حفر النار والعياذ بالله .
اللهم عزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك واغفر لنا ولوالدينا ولكل من له حق علينا
ربنا لاتؤخذنا ان نسينا او اخطانا فما كان في هذا الكلام من صواب فمن الله وحده لاشريك له ومن كان فيه من خطا فمن نفس والشيطان واستغفر الله واتوب اليه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم علي حبيبنا ونبينا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين
==================================
جزاك الله خيرا
عزيزتى شمس العلم
عزيزتى شمس العلم
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي أختي الحبيبة إيمان
أسعدني مرورك وتقديرك للموضوع
ربنا يجمعنا في مستقر رحمته وجميع المسلمين آمين
أسعدني مرورك وتقديرك للموضوع
ربنا يجمعنا في مستقر رحمته وجميع المسلمين آمين
__________________________________________________ __________
حياكِ الله أختي الكريمة..
مشاركة أولى رائعة ونتمنى أن نرى المزيد من إبداعك وإبداع الوالدة الله يحفظها
..
بالنسبة لحديث: ((شهررمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)) فقد ضعفه الضياء المقدسي والمنذري وابن حجر والألباني.
ولا بأس من الاستئناس باللمحات التي اعتمدت على الآيات القرآنية التي تم تجميعها بدقة ولكن دون الإعتماد على الحديث السابق..وكما ورد في سياق المقال فلله عتقاء كل ليلة من رمضان والأمر لا يختص بالأيام الأواخر وإن كان العتق في آخر ليلة مضاعفاً..
وتمنيت لو أنكِ ذكرت تخريج الأحاديث ليزداد الموضوع روعة وتحرياً للدقة..ويُمكنك الاستعانة بالموقع التالي لهذا الغرض
http://www.dorar.net/enc/hadith
اللهم عزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك واغفر لنا ولوالدينا ولكل من له حق علينا
ربنا لاتؤخذنا ان نسينا او اخطانا فما كان في هذا الكلام من صواب فمن الله وحده لاشريك له ومن كان فيه من خطا فمن نفس والشيطان واستغفر الله واتوب اليه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم علي حبيبنا ونبينا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين
اللهم آمين..
بارك الله فيكِ وفي الوالدة..
مشاركة أولى رائعة ونتمنى أن نرى المزيد من إبداعك وإبداع الوالدة الله يحفظها
..بالنسبة لحديث: ((شهررمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)) فقد ضعفه الضياء المقدسي والمنذري وابن حجر والألباني.
ولا بأس من الاستئناس باللمحات التي اعتمدت على الآيات القرآنية التي تم تجميعها بدقة ولكن دون الإعتماد على الحديث السابق..وكما ورد في سياق المقال فلله عتقاء كل ليلة من رمضان والأمر لا يختص بالأيام الأواخر وإن كان العتق في آخر ليلة مضاعفاً..
وتمنيت لو أنكِ ذكرت تخريج الأحاديث ليزداد الموضوع روعة وتحرياً للدقة..ويُمكنك الاستعانة بالموقع التالي لهذا الغرض
http://www.dorar.net/enc/hadith
اللهم عزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك واغفر لنا ولوالدينا ولكل من له حق علينا
ربنا لاتؤخذنا ان نسينا او اخطانا فما كان في هذا الكلام من صواب فمن الله وحده لاشريك له ومن كان فيه من خطا فمن نفس والشيطان واستغفر الله واتوب اليه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم علي حبيبنا ونبينا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين
اللهم آمين..
بارك الله فيكِ وفي الوالدة..
__________________________________________________ __________
جزاكي الله خيرا أختي الغدير
بارك الله فيكي
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين
إن شاء الله أقول لأمي عن تخريج الاحاديث
وجزاكي الله خيرا علي الموقع الجميل دورر
بارك الله فيكي
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين
إن شاء الله أقول لأمي عن تخريج الاحاديث
وجزاكي الله خيرا علي الموقع الجميل دورر
__________________________________________________ __________