عنوان الموضوع :
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
جزاكِ الله خير خنوسة قلبي


موضوع رائع و اختيار أروع للعنوان
بانتظاره بشغف

مقدم من طرف منتديات أميرات
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أما بعد:
إن خير البشر بعد الأنبياء والرسل هم الصحابة رضوان الله عليهم فهم أفضل القرون و أفضل الأمة لسبقهم واختصاصهم بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم والجهاد معه وتحمل الشريعة عنه وتبليغها لمن بعدهم رضي الله عنهم ورضوا عنه..
هم الذين أُمرنا بإتباعهم والسير على نهجهم والتحلي بخلقهم و الترضي عنهم.
فلنسقي أرواحُنا من سيرهم العذبة..ولنعيش لحظات إيمانية لعل الله أن يغفر لنا ويحشرنا مع من أحببنا..
إن شاء الله سيكون مرجعي في هذه السلسة إلى الكتب التالية أو بعض منها :
1- سير أعلام النبلاء للإمام أبي عبد الله شمس الدين محمد الذهبي.
2- البداية والنهاية للإمام الحافظ أبي الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي.
3- صفة الصفوة للإمام جمال الدين القرشي البكري البغدادي المعروف بابن الجوزي.
4- و"بعض مؤلفات الأستاذ محمد رضا"
5- خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد محمد خالد.
6- فضائل الصحابة من فتح الباري بشرح صحيح البخاري (تحقيق عبد الفتاح الشبل)
7- سير الشهداء دروس وعبر للدكتور السحيباني.
8- نساء حول الرسول لمحمد طعمة حلبي.
9- صفحات مشرقة من حياة الصحابيات لعبد المجيد طعمة حلبي.
10- صور من جهاد الصحابة عمليات جهادية خاصة تنفذها مجموعات خاصة من الصحابة لصالح عبد الفتاح الخالدي.
لأجمع منها ما يتيسر لي في كل شخصية من شخصيات الصحابة..
والله الموفق .
==================================
ما شاء الله موفقة أختي
أشجعك و بقوة و متشوقة لأرى النتيجة
وفقك الله و زادك الله من فضله

أشجعك و بقوة و متشوقة لأرى النتيجة


__________________________________________________ __________
بارك الله فيك ..
ننتظرالموضوع بشوق
نفع الله بك
ننتظرالموضوع بشوق
نفع الله بك
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بالتوفيق ان شاء الله
__________________________________________________ __________
اخياتي
زهرة الحديقة
سجايا
ittoosman
جزاكن الله خيرا على التشجيع
زهرة الحديقة
سجايا
ittoosman
جزاكن الله خيرا على التشجيع
__________________________________________________ __________
جزاكِ الله خير خنوسة قلبي



موضوع رائع و اختيار أروع للعنوان



بانتظاره بشغف


` سياق أفعاله الجميلة t...
كان t صديقاً لرسول الله قبل البعث وهو أصغر منه سناً بثلاث سنوات وكان يكثر غشيانه في منزله ومحادثته.
كان أبو بكر t من رؤساء قريش في الجاهلية محبباً فيهم مؤلفاً لهم ، وكان إليه الأشناق – جمع شنق أن تزيد الإبل عن المائة خمساً أو ستاً في الحمالة ، وقيل : كان الرجل من العرب إذا حمل حمالة زاد أصحابها ليقطع ألسنتهم ولينسب إلى الوفاء. ويراد بها هنا الديات-في الجاهلية ، كان إذا عمل شيئاً صدقته قريش، و أمضوا حمالته وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه ، فلما جاء الإسلام سبق إليه ، و أسلم من الصحابة بدعائه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم : عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله ، وأسلم أبواه وولداه وولد ولده من الصحابة فجاء بالخمسة الذين أسلموا بدعائه إلى رسول الله فأسلموا وصلوا.
وكان أعلم العرب بأنساب قريش و ما كان فيها من خير وشر ، وكان تاجراً ذا ثروة طائلة ، حسن المجالسة ، عالماً بتعبير الؤيا ، وقد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية هو وعثمان بن عفان ، ولما أسلم جعل يدعو الناس إلى الإسلام قال رسول الله r (( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر t ما عَلَمَ عنه حين 1كرته له)) كبوة : عثرة وتردد ..
أي انه بادر به ونزل فيه وفي عمر) وشاورهم في الأمر ( سورة آل عمران آية 159..
فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول الله r فكان يشاوره في أموره كلها .
ولما أشتد أذى كفار قريش لم يهاجر أبو بكر إلى الحبشة مع المهاجرين بل بقي مع رسول الله r تاركاً عياله وأولاده وأقام معه في الغار ثلاثة أيام ، قال تعالى) ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ( سورة التوبة آية 40
ولما كانت الهجرة جاء رسول الله r إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه، فقال رسول الله r : (( قد أذن لي في الخروج))- أخرجه ابن خزيمه في صحيحه- . قالت عائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح ، ثم خرجا حتى دخلا الغار فأقاما فيها ثلاثة أيام ، وأنا رسول الله لولا ثقته التامة بأبي بكر لما صحبه في هجرته فاستخلصه لنفسه، وكل من سوى أبي بكر فارق رسول الله ، وإن الله) سماه ثاني اثنين(.
قال رسول الله r لحسان بن ثابت : ((هل قلت في أبي بكر شيئاً)) فقال : نعم ، فقال : (( قل وأنا أسمع )) ، فقال:
وثانيَ اثنين في الغار المنيف وقد طاف العدوّ به إذ صعّد الجبلا
وكان حِبّ رسول الله قد علمــــوا من البـــرية لم يعدِل به رجلا
فضحك رسول الله ختى بدت نواجذه، ثم قال : (( صدقت يا حسان هو كما قلت )) – أخرجه الحاكم في مستدركه-
وكان النبي r يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه في الصلاة ، وشهد مع رسول الله بدراً وأحداً والخندق وبيعة الرضوان بالحديبية وخيبر وفتح مكة و حُنيناً والطائف وتبوك وحجة الوداع ، ودفع رسول الله رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت معه يوم أحد وحين ولى الناس يوم حُنين ، وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله .
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: جاء الصريخ إلى أبي بكر ، فقيل له : أدرك صاحبك.
فخرج من عندنا و إن له غدائر، فدخل المسجد وهو يقول : ويلكم أتقتلون )رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ( قال : فلهوا عن رسول الله و أقبلوا لإلى أبي بكر ، فرجع إلينا أبو بكر ، فجعل لا يمس شيئاً من غدائره إلا جاء معه ، وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال و الإكرام .
و أعتق أبو بكر سبعة ممن كانوا يعذبون في الله تعالى وهم : بلال وعامر بن فهيرة ، و زِنّيرة، والنهدية ، وابنتها ، وجارية بني مؤمّل ، و أم عُبيس ، وكان أبو بكر إذا مُدح قال : اللهم أنت أعلم بي من نفسي و أنا أعلم بنفسي منهم ، اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون و لا تؤاخذني بما يقولون .
قال المدائنى : كان ردف رسول الله r .
وعن قيس ، قال: اشترى أبو بكر t بلالاً ، وهو مدفون في الحجارة ، بخمس أوراق ذهباً، فقالوا : لو أبيت إلا أوقية لبعناك . فقال: لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته .
قال عمر t : أمرنا رسول الله r أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته ، فجئت بنصف مالي ، فقال : (( ما أبقيت لأهلك؟ )) قلت : مثله ، وجاء أبو بكر بكل ما عنده ، فقال : (( يا أبا بكر ، ما أبقيت لأهلك؟)) قال : أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت: لا أسبقه إلا شيء أبداً. –أخرجه الحاكم في المستدرك-.
وعن أنس ، قال : لما كان ليلة الغار قال أبو بكر : يا رسول الله دعني أدخل قبلك فإن كانت حية أو شيء كانت لي قبلك قال: ادخل. فدخل أبو بكر فجعل يلتمس بيديه كلما رأى حجراً قال بثوبه فشقه ثم ألقمه الحجر ، حتى فعل ذلك بثوبه أجمع . فقال : فبقى حجر فوضع عقبه عليه ثم أدخل رسول الله r. فلما أصبح قال له النبي r : فأين ثوبك يا أبا بكر؟ فأخبره بالذي صنع، فرفع رسول الله r يديه وقال : ((اللهم اجعل أبا بكر معي في درجتي يوم القيامة)) . فأوحى الله عز وجل إليه أن الله تعالى قد استجاب لك.
عن أبي سعيد قال : خطب رسول الله r الناس فقال: (( إن لله عز وجل خيّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عنده)). فبكى أبو بكر رحمة الله عليه، فعجبنا من بكائه أن أخبر رسول الله r عن عبد خير ، فكان رسول الله r المخير وكان أبو بكر أعلمنا به . فقال رسول الله r ((إن من أمنّ الناس على في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي عز وجل لاتخذت ابابكر ، لكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)) – أخرجاه في الصحيحين-
عن أبي الدرداء قال : كانت جالساً عند النبي r إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه ، فقال النبي r أما صاحبكم فقد غامر ، فسلم فقال: يا رسول الله إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ، ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى على ، فأقبلت إليك فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ، ثلاثاً . ثم عمر ندم فأتى منزل أبى بكر فقال: أثم أبو بكر قالوا : لا . فأتى إلى النبي r فسلم عليه فجعل وجه النبي r يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين . فقال رسول الله r : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ مرتين ، فما أوذي بعدها. – انفرد بإخراجه البخاري-
وعن أبي قتاده قال : خرجنا مع النبي r عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلاً من المشركين علا رجلاً من المسلمين ، فاستدرت له حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه ، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت فأرسلني ، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ فقال أمر الله . ثم إن الناس رجعوا وجلس النبي r فقال: من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه ، فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال الثالثة مثله . فقال رجل : صدق يا رسول الله ، وسلبه عندي فأرضه عنى . فقال ابو بكر الصديق : لاها الله إذاً لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله و رسوله يعطيك سلبه ، فقال النبي r صدق فأعطه. فبعث الدرع فابتعت به مخرفاً في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام .- رواه البخاري-
هكذا روى لنا في هذا الحديث أن أبا بكر قال : لاها الله إذاً. وقد ذكر أبو حاتم السجستاني فيما تلحن فيه العامة أنهم يقولون :لاها الله إذاً، والصواب : لاها الله ذا، والمعنى لا والله لا أقسم به فأدخل اسم الله بين "ها" و "ذا"، فعلى هذا يكون هذا من الرواة ، لأنهم كانوا يروون بالمعنى دون اللفظ.
وهذا الحديث يتضمن فتوى أبى بكر بحضرة النبي r وهي من المناقب التي انفرد بها .
روى لأبي بكر t عن رسول الله r 142 حديثاً اتفق البخاري ومسلم منها على ستة ، وانفرد البخاري بأحد عشر ، ومسلم بحديث واحد ، وسبب قلة رواياته مع تقدم صحبته وملازمته النبي r أنه تقدمت وفاته قبل انتشار الأحاديث واعتناء التابعين بسماعها ، وتحصيلها ، وحفظها .
كان t هو أول من جمع القرآن ، وتنزه عن شرب المسكر في الجاهلية والإسلام ، وهو أول من قاء تحرجاً من الشبهات.
الرجاء عدم الرد حتى اكمل موضوع هذه الشخصية : )
كان t صديقاً لرسول الله قبل البعث وهو أصغر منه سناً بثلاث سنوات وكان يكثر غشيانه في منزله ومحادثته.
كان أبو بكر t من رؤساء قريش في الجاهلية محبباً فيهم مؤلفاً لهم ، وكان إليه الأشناق – جمع شنق أن تزيد الإبل عن المائة خمساً أو ستاً في الحمالة ، وقيل : كان الرجل من العرب إذا حمل حمالة زاد أصحابها ليقطع ألسنتهم ولينسب إلى الوفاء. ويراد بها هنا الديات-في الجاهلية ، كان إذا عمل شيئاً صدقته قريش، و أمضوا حمالته وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه ، فلما جاء الإسلام سبق إليه ، و أسلم من الصحابة بدعائه خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم : عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وطلحة بن عبيد الله ، وأسلم أبواه وولداه وولد ولده من الصحابة فجاء بالخمسة الذين أسلموا بدعائه إلى رسول الله فأسلموا وصلوا.
وكان أعلم العرب بأنساب قريش و ما كان فيها من خير وشر ، وكان تاجراً ذا ثروة طائلة ، حسن المجالسة ، عالماً بتعبير الؤيا ، وقد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية هو وعثمان بن عفان ، ولما أسلم جعل يدعو الناس إلى الإسلام قال رسول الله r (( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة ونظر وتردد إلا ما كان من أبي بكر t ما عَلَمَ عنه حين 1كرته له)) كبوة : عثرة وتردد ..
أي انه بادر به ونزل فيه وفي عمر) وشاورهم في الأمر ( سورة آل عمران آية 159..
فكان أبو بكر بمنزلة الوزير من رسول الله r فكان يشاوره في أموره كلها .
ولما أشتد أذى كفار قريش لم يهاجر أبو بكر إلى الحبشة مع المهاجرين بل بقي مع رسول الله r تاركاً عياله وأولاده وأقام معه في الغار ثلاثة أيام ، قال تعالى) ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ( سورة التوبة آية 40
ولما كانت الهجرة جاء رسول الله r إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه، فقال رسول الله r : (( قد أذن لي في الخروج))- أخرجه ابن خزيمه في صحيحه- . قالت عائشة: فلقد رأيت أبا بكر يبكي من الفرح ، ثم خرجا حتى دخلا الغار فأقاما فيها ثلاثة أيام ، وأنا رسول الله لولا ثقته التامة بأبي بكر لما صحبه في هجرته فاستخلصه لنفسه، وكل من سوى أبي بكر فارق رسول الله ، وإن الله) سماه ثاني اثنين(.
قال رسول الله r لحسان بن ثابت : ((هل قلت في أبي بكر شيئاً)) فقال : نعم ، فقال : (( قل وأنا أسمع )) ، فقال:
وثانيَ اثنين في الغار المنيف وقد طاف العدوّ به إذ صعّد الجبلا
وكان حِبّ رسول الله قد علمــــوا من البـــرية لم يعدِل به رجلا
فضحك رسول الله ختى بدت نواجذه، ثم قال : (( صدقت يا حسان هو كما قلت )) – أخرجه الحاكم في مستدركه-
وكان النبي r يكرمه ويجله ويثني عليه في وجهه واستخلفه في الصلاة ، وشهد مع رسول الله بدراً وأحداً والخندق وبيعة الرضوان بالحديبية وخيبر وفتح مكة و حُنيناً والطائف وتبوك وحجة الوداع ، ودفع رسول الله رايته العظمى يوم تبوك إلى أبي بكر وكانت سوداء، وكان فيمن ثبت معه يوم أحد وحين ولى الناس يوم حُنين ، وهو من كبار الصحابة الذين حفظوا القرآن كله .
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: جاء الصريخ إلى أبي بكر ، فقيل له : أدرك صاحبك.
فخرج من عندنا و إن له غدائر، فدخل المسجد وهو يقول : ويلكم أتقتلون )رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ( قال : فلهوا عن رسول الله و أقبلوا لإلى أبي بكر ، فرجع إلينا أبو بكر ، فجعل لا يمس شيئاً من غدائره إلا جاء معه ، وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال و الإكرام .
و أعتق أبو بكر سبعة ممن كانوا يعذبون في الله تعالى وهم : بلال وعامر بن فهيرة ، و زِنّيرة، والنهدية ، وابنتها ، وجارية بني مؤمّل ، و أم عُبيس ، وكان أبو بكر إذا مُدح قال : اللهم أنت أعلم بي من نفسي و أنا أعلم بنفسي منهم ، اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون و لا تؤاخذني بما يقولون .
قال المدائنى : كان ردف رسول الله r .
وعن قيس ، قال: اشترى أبو بكر t بلالاً ، وهو مدفون في الحجارة ، بخمس أوراق ذهباً، فقالوا : لو أبيت إلا أوقية لبعناك . فقال: لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته .
قال عمر t : أمرنا رسول الله r أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته ، فجئت بنصف مالي ، فقال : (( ما أبقيت لأهلك؟ )) قلت : مثله ، وجاء أبو بكر بكل ما عنده ، فقال : (( يا أبا بكر ، ما أبقيت لأهلك؟)) قال : أبقيت لهم الله ورسوله ، قلت: لا أسبقه إلا شيء أبداً. –أخرجه الحاكم في المستدرك-.
وعن أنس ، قال : لما كان ليلة الغار قال أبو بكر : يا رسول الله دعني أدخل قبلك فإن كانت حية أو شيء كانت لي قبلك قال: ادخل. فدخل أبو بكر فجعل يلتمس بيديه كلما رأى حجراً قال بثوبه فشقه ثم ألقمه الحجر ، حتى فعل ذلك بثوبه أجمع . فقال : فبقى حجر فوضع عقبه عليه ثم أدخل رسول الله r. فلما أصبح قال له النبي r : فأين ثوبك يا أبا بكر؟ فأخبره بالذي صنع، فرفع رسول الله r يديه وقال : ((اللهم اجعل أبا بكر معي في درجتي يوم القيامة)) . فأوحى الله عز وجل إليه أن الله تعالى قد استجاب لك.
عن أبي سعيد قال : خطب رسول الله r الناس فقال: (( إن لله عز وجل خيّر عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عنده)). فبكى أبو بكر رحمة الله عليه، فعجبنا من بكائه أن أخبر رسول الله r عن عبد خير ، فكان رسول الله r المخير وكان أبو بكر أعلمنا به . فقال رسول الله r ((إن من أمنّ الناس على في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي عز وجل لاتخذت ابابكر ، لكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)) – أخرجاه في الصحيحين-
عن أبي الدرداء قال : كانت جالساً عند النبي r إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه ، فقال النبي r أما صاحبكم فقد غامر ، فسلم فقال: يا رسول الله إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ، ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى على ، فأقبلت إليك فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ، ثلاثاً . ثم عمر ندم فأتى منزل أبى بكر فقال: أثم أبو بكر قالوا : لا . فأتى إلى النبي r فسلم عليه فجعل وجه النبي r يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين . فقال رسول الله r : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ مرتين ، فما أوذي بعدها. – انفرد بإخراجه البخاري-
وعن أبي قتاده قال : خرجنا مع النبي r عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلاً من المشركين علا رجلاً من المسلمين ، فاستدرت له حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه ، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت فأرسلني ، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت: ما بال الناس؟ فقال أمر الله . ثم إن الناس رجعوا وجلس النبي r فقال: من قتل قتيلاً له عليه بينة فله سلبه ، فقمت فقلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال الثالثة مثله . فقال رجل : صدق يا رسول الله ، وسلبه عندي فأرضه عنى . فقال ابو بكر الصديق : لاها الله إذاً لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله و رسوله يعطيك سلبه ، فقال النبي r صدق فأعطه. فبعث الدرع فابتعت به مخرفاً في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام .- رواه البخاري-
هكذا روى لنا في هذا الحديث أن أبا بكر قال : لاها الله إذاً. وقد ذكر أبو حاتم السجستاني فيما تلحن فيه العامة أنهم يقولون :لاها الله إذاً، والصواب : لاها الله ذا، والمعنى لا والله لا أقسم به فأدخل اسم الله بين "ها" و "ذا"، فعلى هذا يكون هذا من الرواة ، لأنهم كانوا يروون بالمعنى دون اللفظ.
وهذا الحديث يتضمن فتوى أبى بكر بحضرة النبي r وهي من المناقب التي انفرد بها .
روى لأبي بكر t عن رسول الله r 142 حديثاً اتفق البخاري ومسلم منها على ستة ، وانفرد البخاري بأحد عشر ، ومسلم بحديث واحد ، وسبب قلة رواياته مع تقدم صحبته وملازمته النبي r أنه تقدمت وفاته قبل انتشار الأحاديث واعتناء التابعين بسماعها ، وتحصيلها ، وحفظها .
كان t هو أول من جمع القرآن ، وتنزه عن شرب المسكر في الجاهلية والإسلام ، وهو أول من قاء تحرجاً من الشبهات.
الرجاء عدم الرد حتى اكمل موضوع هذه الشخصية : )