إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد الخوف من الله عزوجل سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فوائد الخوف من الله عزوجل سر السعادة

    عنوان الموضوع : فوائد الخوف من الله عزوجل سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




    http://www.youtube.com/watch?v=akqZAYyNSHo




    التعريف الاصطلاحي للخوف :

    الدكتور راتب :
    بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، أستاذ عدنان الخوف أحد خصائص الإنسان الأساسية ، الأنبياء يخافون :
    ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ (21)﴾
    (سورة القصص)
    والضعاف يخافون والأقوياء يخافون والأغنياء يخافون والفقراء يخافون ، صفة ثابتة في الجنس البشري ، لكن هو في التعريف الاصطلاحي توقع المكروه أو خوف فوات المحبوب ، ذلك أن الإنسان هو فقر إذا كان في خوف الفقر ، أنت من خوف الفقر في فقر ، ومن خوف المرض في مرض ، وتوقع المصيبة مصيبة أكبر منها ، يقابل الخوف الأمن ، جنس الإنسان يخاف لكن المؤمن إذا اتصل بالله عز وجل انتقل إلى حالة أخرى :
    ﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾
    ( سورة الأنعام )




    http://www.youtube.com/watch?v=qf-0PYXX70g



    صار توقع المصيبة مصيبة ، وخوف المرض مرض ، وخوف الفقر فقر ، لكن الإنسان إذا اعتصم بالله وأقبل عليه أصبح من منجاة من هذا الخوف ، الذي يجعل حياته جحيماً ، على كل الخوف له فوائد كبيرة جداً ، فوائد إيجابية وحينما يبلغ حداً مرضياً يغدو أحد الأمراض النفسية في الإنسان .
    على كل هناك نقطة دقيقة جداً أن الخوف يوظف في الخير .
    الأستاذ عدنان :
    كيف ؟

    توظيف الخوف في الخير :
    الدكتور راتب :
    قال تعالى :

    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾
    ( سورة المعارج )
    كلمة الإنسان المعرفة بأل في القرآن الكريم تعني جنس الإنسان في أصل حلقه قبل أن يؤمن :
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إلاّ الُمُصَلّيِنَ ﴾
    ( سورة المعارج )
    الحقيقة أنني أستطيع أن أوضح للأخوة المشاهدين معنى الخوف بهذا المثل الدقيق كومبيوتر صناعي سعره فلكي صناعي في وصلة ضعيفة تسمى عند أهل الاختصاص فيوز ، هذه الوصلة لو جاء تيار قوي يمكن أن يحرق هذا الكومبيوتر وأن يتلفه ، هذه الوصلة الضعيفة تسيح فإذا ساحت انقطع التيار ، إذاً هذه الوصلة لصالح الآلة ، فالإنسان خُلق ضعيفاً ، خُلق هلوعاً ، خُلق عجولاً ، ثلاث نقاط ضعيفة في أصل خلقه لصالحه .
    ثلاث نقاط ضعيفة في أصل خلق الإنسان و لكن لصالحه هي :
    1 – الهلع :

    نبدأ بالأولى :
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾

    ( سورة المعارج )
    شديد الخوف لولا أنه شديد الخوف لما تاب إلى الله ، قد يأتيه تقرير طبي أن فيه ورم ، هذا الورم يدفعه إلى التوبة ، يدفعه إلى العمل الصالح ، يدفعه إلى طلب العلم ، يدفعه إلى إنفاق ماله ، لولا أن الإنسان يخاف لا يتوب إلى الله عز وجل :
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾

    ( سورة المعارج )
    هذا ليس ضعفاً فيه ، هو نقطة ضعف في أصل خلقه أرادها الله عز وجل .
    الهلع نقطة ضعف في أصل الإنسان ليعود إلى الله و يصطلح معه :
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴾
    ما معنى هلوع ؟ فسرها القرآن نفسه :
    ﴿ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا *﴾

    يعني أي خبر سيء ، أي شبح مصيبة ، أي تقرير طبي مخيف ، أي تقرير طبي متعلق بالقلب أو بنمو الخلايا أو بسيولة الدم ، أي شبح مصيبة في دخله ، ألغيت وكالته لهذه الشركة ، توقف دخله ، نقل من عمله إلى عمل آخر ، أي شبح مصيبة يخلق فيه جزعاً شديداً
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إلاّ الُمُصَلّيِنَ ﴾
    الآن إذا أصاب مالاً هو حريص عليه يتمنى ألا ينفق ، يتمنى أن يبقى عنده ، يتمنى أن يحافظ عليه ، ولولا هذا الحرص على المال لما ارتقى الإنسان في إنفاق المال ، لولا هذا الحرص على المكتسبات لما ارتقى الإنسان في التضحية بها من أجل نفعه ، قد يكون في منصب وقد يكلف في عمل لا يرضي الله يتخلى عن هذا المنصب يرقى لأن المنصب محبب إليه وتخليه عن هذا المنصب تضحية كبيرة ترتقي بها عند الله ، فلذلك قضية :
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إلاّ الُمُصَلّيِنَ ﴾

    هي نقطة الضعف في أصل هذا الإنسان وهذه النقطة ضرورية جداً ليعود إلى الله ليرجع إليه ، ليتوب إليه ليصطلح معه ، ما كان له أن يتوب لو كان قوياً :
    ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى(9)عَبْدًا إِذَا صَلَّى(10)﴾

    ( سورة العلق)
    ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6)أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)﴾

    ( سورة العلق)
    هناك أربع قراءات هذه القراءات الأربع في مطلع سورة واحدة :
    ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)﴾

    ( سورة العلق )
    هناك قراءة بحث وإيمان ، وهناك قراءة شكر وعرفان ، وهناك قراءة وحي وإذعان ، وهناك قراءة رابعة نعوذ بالله منها :
    ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6)أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)﴾

    ( سورة العلق)
    بالعلم ، يستخدم العلم للسيطرة على الآخرين ، لنهب ثرواتهم ، لإيقاع الأذى بهم ، فالطغيان أساسه الشعور بالقوة ، فلولا أن الإنسان يشعر بالضعف لما تاب إلى الله ، ولما أقبل عليه .
    الله عز وجل يعالج الإنسان معالجة حكيمة ليعود إليه :
    هناك من يأتي الله عز وجل وهو في خير ، وهو في بحبوحة ، هذا مستوى عالٍ جداً ، لكن لو أخذنا ألف مؤمن أنا يغلب على ظني أن قسماً كبيراً منهم عاد إلى الله على أثر معالجة إلهية حكيمة بسبب هذه النقطة الدقيقة في أصل خلقه .

    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴾

    ( سورة المعارج )
    هو يخاف أن يأتيه مكروه وحريص على ما في يديه ، بخوفه من أن يأتيه مكروه يتوب إلى الله ، وبإنفاقه مما يحرص عليه يرقى إلى الله ، الواحدة يتوب بها إلى الله والثانية يتوقى منها أن يصل إلى رضوان الله عز وجل .
    الأستاذ عدنان :

    ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ (40)﴾

    ( سورة النازعات )
    هنا آية الكريمة تشير إلى الذي يخاف الله عز وجل ، يخافه في كل شيء ، في تصرفاته ، في أعماله ، في نواياه ، في كل شيء في حياته ، له أجر وله مكافأة يمكن أن نتابع فيما ورد .
    من اتصل بالله عز وجل أذهب عنه الخوف :الدكتور راتب :
    الآية الأولى لها تتمة دقيقة جداً اسمح لي أن أتابع الأولى :


    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إلاّ الُمُصَلّيِنَ ﴾

    ( سورة المعارج )
    المتصل بالله ذهب عنه الخوف :
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا ﴾

    ( سورة فصلت الآية : 20 )
    جاء تطمين الله لهم :
    ﴿ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا (48)﴾

    ( سورة الطور)
    أكبر ثمرة يجنيها المؤمن من إيمانه أن الله يلقي في قلبه الأمن مكان الخوف :
    ﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى * قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾

    ( سورة طه )
    يعني أكبر ثمرة يجنيها المؤمن من إيمانه أن الله يلقي في قلبه مكان الخوف الأمن والآية الدقيقة :
    ﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾

    ( سورة الأنعام )
    يوجد ملمح بالصياغة لو أن الله قال أولئك الأمن لهم ، أي ولغيرهم ، أما أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ ، وحدهم ، أنا موقن أن المؤمن وحده وليس أي إنسان آخر هو الذي يملأ الله قلبه بالأمن :
    ﴿ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾

    ( سورة الأنعام )
    من أشرك بالله ألقى الله في قلبه شركاً جلياً أو شركاً خفياً :
    لكن :
    ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾

    ( سورة الأنعام )
    أي أن المؤمن يمكن أن تزل قدمه وأن يظلم ، فإذا ظلم فقد الأمن ، القاعدة أن الله يلقي في قلب الإنسان الذي أشرك شركاً جلياً أو شركاً خفياً ، الشرك الجلي أن تعبد غير الله أن تعبد صنماً لكن الخفي خطير جداً .
    أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفي أما إني لست أقول إنكم تعبدون صنماً ولا حجراً ولكن شهوة خفية وأعمال لغير الله . الشرك الخفي من لوازمه القطعية ، أن يلقي الله في قلب هذا المشرك شركاً خفياً ، الخوف :

    ﴿ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ ﴾

    ( سورة آل عمران الراية : 151 )
    والباء باء السبب .
    المصلون في أمن من الله عز وجل لكن بشروط :
    إذاً :
    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إلاّ الُمُصَلّيِنَ ﴾

    ( سورة المعارج )
    المصلون في أمن من الله عز وجل :
    ﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾

    ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾
    ( سورة الأنعام )

    من هم المصلون ؟
    عندنا قاعدة منطقية لو أنك قلت إنساناً ، هذه الكلمة تغطي كم ؟ تغطي البشر كلهم تغطي ستة آلاف مليون ، لو أضفت لكلمة إنسان مسلم ، هذه الدائرة الواسعة انحسرت إلى مليار ونصف ، كانت ستة آلاف مليون الآن مليار ونصف ، إذا أضفت إنساناً مسلماً عربياً ، ثلاثمئة مليون ، مثقف فرضاً ، لا أدري بالضبط ، مئتا مليون ، طبيب مئتا ألف ، طبيب قلب ، ألف ، طبيب قلب مثلاً جراح ، خمسمئة ، طبيب قلب جراح مقيم في دمشق مثلاً خمسة ، فكلما أضيفت صفة ضاقت الدائرة ، هذه قاعدة منطقية ، قالوا الصفة قيد .

    ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إلاّ الُمُصَلّيِنَ ﴾

    ( سورة المعارج )
    ﴿ إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴾

    ضاقت ،
    ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ َ ﴾

    الآية طويلة ، كل صفة تضيق بها الدائرة .




    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================




    http://www.youtube.com/watch?v=FAWDp-0vmFk


    2 – الضعف :

    الآن هناك نقطة ضعف أخرى :

    ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)﴾

    ( سورة النساء )
    لو خلقه الله قوياً لاستغنى بقوته فشقي باستغنائه ، خلقه ضعيفاً ليفتقر بضعفه فيسعد بافتقاره ، إذاً نقطة ضعف أخرى لصالح المؤمن كالفيوز في الآلة الغالية .
    3 ـ العجلة :

    الشيء الآخر :
    ﴿ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)﴾

    (سورة الإسراء)
    هو ليس يحب الشيء العاجل ، يحب الشيء الذي أمامه ، يحب أن يقتنص المكاسب مباشرة ، فإذا اختار الآخرة ، اختار هدفاً بعيداً ، معنى ذلك تناقض مع نقطة ضعفه العجلة ، إذاً عندها يرتقي ، لما الإنسان يختار الآخرة تأتيه الدنيا وهي راغمة ، تأتيه أموالها من طريق مشروع ، تأتيه مناصبها من طريق لا يرضي الله مثلاً ؟ يأتيه عزها وسلطانها من طرق لا ترضي الله عز وجل ؟ لذلك يختار المؤمن ما عند الله بعد الموت ، لأنه خالف أصل فطرته وهي أنه عجول يرتقي عند الله عز وجل ، معنى ذلك أنه فكر بالمستقبل .
    لا يرقى الإنسان عند الله عز وجل إلا عندما يختار الآخرة :
    لذلك الإنسان كلما كان عاقلاً يعيش المستقبل ، وكلما كان أقل عقلاً يعيش الحاضر ، فإذا كان غبياً يعيش الماضي فقط ، أن تعيش المستقبل أخطر حدث في المستقبل مغادرة الدنيا فلذلك الإنسان خلق عجولاً ، فإذا اختار هدفاً بعيداً يتجاوز الحياة كلها يرقى عند الله عز وجل ، هذه نقاط الضعف الأساسية في حياته .
    الأستاذ عدنان :
    دكتور بعضهم يقول ألا يكتفي الدعاة إلى الله عز وجل بأن يقولوا أمامنا الأقوال في الترهيب ويتركون الترغيب ، علماً بأنه كما وضحتم للترهيب فائدة في ذات الإنسان ليصل إلى الترغيب في النهاية ورضا الله عز وجل ، ومن منطوق هذه الناحية يأتي قوله تعالى :

    ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ (40)﴾

    ( سورة النازعات )


    __________________________________________________ __________

    __________________________________________________ __________
    جزاك الله خيراً و أثابك الجنة

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X