إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ ... )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ ... )

    عنوان الموضوع : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ ... )
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ

    وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ

    الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ

    ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ

    الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } الحج 11 - 13



    أي : ومـن النــاس مـن هو ضعيف الإيمان ، لم يدخل الإيمان قلبه ،

    ولم تخالطه بشاشته، بل دخل فيه ، إما خوفا ، وإما عادة على وجه

    لا يثبـت عند المحن ، { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ } أي : إن استمر

    رزقه رغدا ، ولم يحصل له من المكاره شيء ، اطمأن بذلك الخير ،

    لا بإيمانه . فهــذا ربمـــا أن الله يعافيه ، ولا يقيـض لــه مــن الفتن

    مـا ينصرف به عن دينه، { وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ } من حصول مكروه ،

    أو زوال محبوب { انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ } أي: ارتد عـن دينه ، { خَسِرَ

    الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ } أما في الدنيا، فإنه لا يحصل له بالردة ما أمله الذي

    جعـل الردة رأسا لماله ، وعوضا عمــا يظن إدراكه ، فخاب سعيه ،

    ولم يحصل له إلا ما قسم له، وأما الآخرة، فظاهر، حرم الجنة التي

    عرضها السماوات والأرض، واستحق النار ، { ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ

    الْمُبِينُ } أي : الواضح البين .


    { يَدْعُو } هــذا الراجــع علــى وجهــه ، { مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ

    وَمَا لَا يَنفَعُهُ } وهــذا صفة كـــل مدعو ومعبود من دون الله ، فإنــه

    لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعـا ولا ضرا ، { ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ }

    الذي قد بلغ في البعد إلى حد النهاية، حيث أعرض عن عبادة النافع

    الضـار ، الغني المغني ، وأقبـل علـى عبادة مخلوق مثله أو دونه ،

    ليس بيده من الأمر شيء بل هـو إلـى حصول ضد مقصوده أقرب ،

    ولهذا قال: { يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } فإن ضرره في العقل

    والبدن والدنيا والآخرة معلوم { لَبِئْسَ الْمَوْلَى } أي : هــذا المعبود

    { وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ } أي: القرين الملازم على صحبته، فإن المقصود

    من المولى والعشير، حصول النفع، ودفع الضرر، فإذا لم يحصل

    شيء من هذا، فإنه مذموم ملوم.



    الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان


    ( ص 534 ) للشيـــخ عبد الرحمن السعـدي



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاك الله خيرا
    وجعله في ميزان حسناتك

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X