هذه رسالةٌ أبعثُ بها إليك يا أخى : أيها المُدَخِّن ..

يا مَنْ دينُك الإسلام ..

يا شابَّاً ننتظرُ منك أعمالاً تخدمُ الدين ..

يا رجلاً تُرَبِّى الأجيال ،، وأنت قدوة لأولادك ..

يا شيخاً قارب على الموت ..

رسالةٌ ما حملنى على كتابتها إلا الإخوَّة فى الدين ،،

و خوفى عليكِ مما قد تتعرض له من أمراضٍ فى الدنيا ، و عذابٍ فى الآخرة .

رسالةٌ من أُختٍ مُشفقة تخشى عليكَ النار ،، و تدعوا لك بالهداية

و الاستقامة على الدين ،، والبُعْد عن التدخين .

يا أخى ...... أيها المُدَخِّن :

أَمَا عَلِمتَ أنَّ الله تعالى نهانا عن إهلاك أنفسنا ،، فقال سبحانه :

(( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )) [البقرة:195]

فلماذا لا تنتهى عن التدخين الذى هو سببٌ فى هلاكك ... ؟!!

أَمَا سمعتَ قول الله تعالى :

(( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )) [النساء:29]

وأنتَ باستمرارك على التدخين ،، فإنك بذلك تُدَمِّر صحتك ،،

وتسعى بنفسك إلى الموت ،، بل تعمل على قتلها .

تُخالف أمرَ الله سبحانه وتعالى ،، ولا تنتهى بنهيه ..

إنَّ الله تعالى لا يريدُ لك إلا الخير ، و لا يأمرك إلا بما فيه مصلحتك ،

و لا ينهاك إلا عمَّا يَضرك ويكون سبباً فى تعبك و شقائك .

و هو سبحانه الغنى عن طاعتك ،، والذى لا تضره معصيتك .

فاستجب لأمر الله سبحانه وتعالى ،، وانتهِ بنهيه ،،

كى يرضى عنك ،، فيُسعدك فى الدنيا و الآخرة .

أنتَ تعلمُ أن التدخينَ يَضُرُّك من نواحٍ كثيرة :

◘ فهو مُكَلِّف مادياً ، ويُكَبِّدُك أموالاً كثيرة ، و هذا يؤثر بالتأكيد

على ميزانية بيتك ، ويجعلك تتنازل عن شراء أشياء كثيرة قد

تكون أنت أو أسرتك بحاجةٍ إليها .

◘ و هو ( التدخين ) يُنَفِّرُ الناسَ منك ، لأن رائحتك - طبعاً -

تكون كريهة ، وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم مَنْ هذه حالُه

عن الصلاة فى المسجد حتى لا يؤذى المُصلين برائحته ،،

وأنتَ - طبعاً - باستمرارك على التدخين قد تترك

الصلاة فى المسجد ،، فتكونُ بذلك قد ارتكبت ذنبين :

التدخين ،، و ترك الصلاة فى المسجد ..

◘ بل إنَّ التدخين قد يؤدى بك إلى فِعل أشياء أخرى مُحَرَّمَة كالسرقة

وغيرها .

◘ و التدخين يُسبب العديد من الأمراض كالسرطان و أمراض

التنفس وغيرها من الأمراض ، عافانا الله من ذلك .

و مع استمرار التدخين قد يكون سبباً فى وفاة الشخص ،

بإذن الله سبحانه وتعالى . و أنتَ يا أخى المُدَخِّن تعلمُ كُلَّ هذا

و أكثر ، لكنك تخدعُ نفسك ، وتُبَرِّرُ ما تفعل ، وتختلق الأعذار فتقول :

أنا همومى كثيرة و أرغبُ فى التخلص منها ،

والتدخينُ يساعدنى على نسيانها ..

لقد قلتها بلسانك : " يساعدُ على نِسيانها " ،،

و لا يساعدُ على حَلِّها ،،،، فأنتَ واهمٌ فيما تظن .

و قد تقول :

أنا أُدَخِّن لأن لدىَّ وقتَ فراغ لا أعرفُ فيما أقضيه ،

فأُسَلِّى نفسى بالتدخين .

يا أخى : كيف تكونُ التسلية و قضاء وقت الفراغ فيما يضر ...؟!!

كان من الأَوْلى بك أنْ تستغل وقت فراغك فى الدعوة إلى الله

عَزَّ و جَلّ بما تستطيع ولو حتى بتوزيع الأشرطة و الكُتيبات

الإسلامية أو بالنصيحة ، أو بالجلوس مع أولادك وتَفَقُّد أحوالهم

و متابعتهم و معرفة أصدقائهم حتى لا يتعرفوا على أصدقاء السُّوء ،

أو صِلة رحمك ، أو غير ذلك من الأمور الأخرى التى تعود

عليك بالنفع فى الدنيا و الآخرة .

و قد تقول :

هذه رجولة ، الرجل هو الذى يُدَخِّن ، و إذا لم أفعل ذلك أكونُ

طِفلاً لا أعرفُ شيئاً .

مَن قال لك يا أخى أنَّ الرجولة تظهر فى سيجارةٍ

تُمسكُ بها فى يدك ، و تضعها فى فمك ، لتُخرِجَ منه دُخَاناً ..

هل هذه رجولة فى نظرك ...؟!!

هل هذا مِعيار ...؟!!

لااااااا ... يا أخى ... لا تسمع لِمَن يقول لك ذلك ...

و هناك مَن يقول :

لقد وجدنا آباءنا يُدَخِّنون ،، فهى عادةٌ ورثناها عن آباءنا ،،

والعادات ليس فيها شئ ..

أنتَ بقولك هذا يا أخى تُشبه الكُفَّارَ حين قالوا :

(( إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ )) [الزخرف:23]

فالعادات الحَسَنَة التى لا تُخالِف الدين هى التى تُتَّبَع ،،

وليس العادات السيئة المُخالِفة للدين وللفِطرة .

فاستجِب - يا أخى - لأمر الله ، و انتهِ بنهيه ..

فإنِّى أرى فيك خير ،،، لكنْ لا تطمس الجانب الخَيِّر

و المُشرِق فى حياتك ،،،

بل حاوِل أنْ تُظهِرَه ..

لا تقل : التدخين فى دمى ، و لا أستطيع التخلص منه .

لا .. بل خُذْ قراراً شُجاعاً بالامتناع عن التدخين ،،

و أَلقِ السيجارةَ من يدك .

لا تُؤجِّلْ .. لا تُسَوِّف .. فقد يأتيك مَلَكُ الموت و أنتَ على

حالتك هذه مِن التدخين .. قد يأتيك والسيجارةُ فى يدك ...

فماذا تتمنى ساعتها ...؟!!

ماذا تتمنى ...؟!!

تتمنى لو تُلْقِى السيجارةَ من يدك ...!

تتمنى لو مُتَّ على طاعة ...!

و أنتَ تُصَلِّى فى المسجد فى جماعة ..

و أنتَ تقرأ القرآن ..

و أنتَ صائم ..

و أنتَ ....

و أنت ....

فبادِر يا أخى بترك التدخين ، و تُبْ إلى الله عَزَّ و جَلّ مما فعلت ،

و مِن سنوات حياتك التى قضيتها فى معصيته و أنتَ مُدَخِّن ..

و اعلم أنَّ الله تعالى قد دعاك للتوبة ، فقال سبحانه :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا )) [التحريم:8]

و وعدك سبحانه و تعالى بتبديل سيئاتك إلى حسنات إذا ما تُبْتَ

و استقمت على دينه سبحانه و تعالى ، فقال :

(( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )) [الفرقان:70]

و ها هو شهر رمضان قد اقترب ،، و هو فرصةٌ جيدةٌ لك

لتترك التدخين ،، و لتقف وقفةً صادقةً مع نفسك ، و مع

الله جَلَّ و عَلا ،، و لتهجر ما أنت عليه من المعصية .

فيا أيها المُدَخِّن :

دَعْ التدخين ،، و لا تلتفت إليه ،، و اطوِ هذه الصفحةَ من حياتك ،،

و افتح صفحةً جديدة مُشرِقة ..

فَكِّرْ فى مستفبلك و مُستقبل أولادك إذا لم تترك التدخين .

و انظر لحياتك بعد سنوات ، كيف سيكون شكلها ...!

فَكِّرْ فى الموت وفى مَلَك الموت عندما يأتى ليقبض رُوحك ..

فكِّر فى القبر ، و فى عذابه أو نعيمه ..

و اعلم أنه قد يأتيك قبل أنْ تُكْمِلَ قراءة هذه الرسالة ..

فاعزِمْ على التوبة من الآن ،، و اندم على كُلِّ ما مَرَّ مِن حياتك مع السيجارة ،،

و استقِمْ على دين الله ..

و قُلْ للسيجارة :

وداعاً .... وداعاً .... لقد هَجَرْتُكِ إلى الأبد ...

فلن أعودَ إليكِ ما حَييت ،، و لن أُفَكِّرْ فى لمسك ما بقيت ...

و قد عُدْتُ إلى رَبِّى راجياً عفوه و مغفرته ..

فـ اللهم اقبل توبتى ، و ثَبِّتْنى على دينك ،

و اجعلنى لكَ عابداً ما حييت ، و أدخِلنى جَنَّتَك ،

إنكَ على كُلِّ شئٍ قدير ، و بالإجابةِ جدير .

كانت هذه رسالتى إليكَ يا أخى المُدَخِّن ؛؛؛

أتمنى أنْ تكونَ قد وصلتك ، و وعيتها جيداً ؛؛؛

أسألُ الله تعالى لى ولكَ و لجميع المسلمين الهِدايةَ والتوفيق ..

و السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

~

رِسالةٌ خَطَّها قلمى // السَّاعِيَة إلى الجَنَّة ،،
الاثنين / 2 جُمَادَى الأُولى 1430هـ
الساعة الحادية عشرة إلا الرُّبع مساءً

جزاكي الله خيرا غاليتي
ابدعتي كعادتك
بارك الله فيكي

جزاك الله خيرا ياقلبي
موضوع رائع ومتميز

آمين ، ولكنّ بالمِثل أخواتي .

وأسألُ الله تعالى ان يهديَ شباب المسلمين ، وأن يُبعدهم عن كل ما يؤذيهم .

غاليتى
بارك الله فيك

جزاك الله كل خير على روعة الموضوع

ورعة التقديم لخطره على الجميع من مدخنين وغير مدخنين

وقد اعجبتنى هذه الصورة وأثرت فى نفسي كثيراااااااا



التدخين داء وبيل، ومرض خطير، ابتلي به كثير من الناس،

وهي عادة قد ظهر خبثها، وبان ضررها، بحيث لم يعد هناك مجال للشك في القول بحرمتها،

وإثم متعاطيها. والتدخين يجمع كثيراً من خلال الشر ورديء الخصال،

فمن ذلك:

1- أنه معصية لله تعالى يعاقب فاعلها.

2- أن الله تعالى يبغضه ويبغض متعاطيه.

3- أن متعاطيه يؤذي الملائكة والكرام الكاتبين.

4- أنه يؤذي المؤمنين غير المدخنين، ويجلب عليهم الضرر.

5- أنه يفسد الهواء النقي.

6- أنه تبذير، والله تعالى يقول: ( وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ) [الإسراء:26].

- أنه إسراف، والله تعالى يقول: ( وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [الأنعام:141].

- أنه إعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) [المائدة:2].

- أنه خبيث، ومنتن، وصاحبه يشاكله في شيء من وصفه.

- أنه ضياع للوقت فيما لا يفيد بل يضر.

- أن متعاطيه فيه تشبّه بأعداء الله الكافرين؛ لأن الدخان ظهر في بادئ الأمر في بلاد الكفار.

- أنه يدلّ على خفة العقل؛ لأن العاقل لا يرتكب شيئاً يتيقن ضرره.

- أنه يجعل صاحبه قدوة سيئة لأبنائه فيقلدونه في تعاطيه.

- أنه يثقل على شاربه العبادات والطاعات.

- أن التجارة فيه والكسب منه حرام.

- أنه يؤدي إلى الوفاة، وقد ذكرت هيئة الصحة العالمية أن الوفيات الناتجة عن التدخين أكثر من الوفيات الناتجة عن أي وباء آخر.

- أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة والتهاب الرئة المزمن.

- أنه يؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس والالتهاب الشعبي المزمن.

- أنه يؤدي إلى الأرق والتوتر والاكتئاب.

- يضعف الذاكرة ويوهن النشاط الذهني.

- يؤدي إلى تصلب الشرايين بما فيها شرايين القلب.

- يؤدي إلى جلطات أوعية المخ الدموية.

- يؤدي إلى الإصابة بفقدان الشهية.

- يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشفة واللسان والفم والبلعوم والمريء والبنكرياس.

- يؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة والإثني عشر.

- يؤدي إلى الإصابة بمرض الضمور الكبدي.

- يؤدي إلى الإصابة بسرطان المثانة وقرحة المثانة.