إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوسائل إلى أهم المقاصد سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوسائل إلى أهم المقاصد سر السعادة

    عنوان الموضوع : الوسائل إلى أهم المقاصد سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    قد جعل الله لكل مطلوب طريقا وسببا ، متى سلكه العبد أوصله بإذن

    الله ومشيئته إلى ذلك المطلوب .



    وبهذا يعلم افتقار الإنسان إلــى معرفة الأسباب ، والوقوف عليها ،

    ثم يستعين الله على سلوكها ليتم له المطلوب .


    فمتى بذل المجهود ، واستعان بالمعبود ، وأتى بالأمور من أبوابها ،

    أفلح وأنجح . والخلل والنقص يأتي من فوات هذه الأمور الثلاثة ،

    أو أحدها .



    الإيمان بالله حقيقة والتقوى :


    جعــل الله هذين الأمــرين سببيــن وطريقين تنال بهـما خيرات الدنيا

    والآخرة ، ويعصمان من شرورهما ، ومن كل مكروه .


    وكم لهذين الأمرين من الثمرات والفوائد والنتائج الطيبة التي لا تعد

    ولا تحصى ! ومن تدبر الكتاب والسنة ، رأى الشارع رتب عليهمــا

    أمورا كثيرة ، وخيرات غزيرة ، ورتب على فقدهما ضد ذلك .


    حسن السؤال ، وحسن الإصغاء ، والتفكر ، وكثرة التأمل : مفاتيح

    للعلوم كلها .



    السعي في طلب الرزق في السبب المناسب لحال العبد ، مع الاتكال

    على الله ، والثقة به ، سبب لحصول الرزق وبركته .


    الإلحاح في الدعاء كل وقت ، مع قوة الرجاء ، سبـــب لحصول

    مطالب الدنيا والآخرة .


    * الجزاء من جنس العمل :


    فمــن أحسن إلى عباد الله ، أحســـن الله إليـــه .

    ومن كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته .


    ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من

    كرب يوم القيامة .

    ومــن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة .

    ومن شاق شاق الله به ، ومن ضار ضار الله به .

    ومــن تفرغ لعيوب الناس ، تفرغ الناس لعيوبه .


    ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله


    ومن قوي توكله على الله ، كفاه أمر دينه ودنياه . ومن توكل على

    نفسه أو على غيره ، وكله الله إلى ما توكل عليه ، وخذله ،

    ولم يتم له مطلوبه .


    ومن نوى الخير والنصيحة للخلق ، يسر الله أمره ، وأثابه بالجزاء

    الجزيل . ومن نوى الشر والغش للخلق ، تعسرت عليه أموره ،

    وجوزي بالعقاب الوبيل .


    التواضع وحسـن الخلق ينالان بالرغبة في مكارم الأخلاق ، ومعرفة

    ما لهــا مــن الثمرات الجليلة ، ومعرفة النفس ومجاهدتها وتمرينها

    على ذلك ، يدرك به كل خلق جميل ، كما إن إعجاب الإنسان

    بنفسه ، وسُكر الرياسة ، والحمق : جالبات لسوء الخلق .



    المثابرة على الأعمال ، والصبــر عليهـا ، والثبات ، وعدم اليأس ،

    أسباب لحصول نتائج الأعمال وثمراتها . وضد ذلك سبب للخيبة .


    توطين النفس على الواردات الكريهة ، سبــب لسهولتها ، وعـــدم

    الانزعاج لوقوعها ، ومــن القواعد الأساسية قول الشـــاعـر :

    وقل من جد في أمر تطلبه .. واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر


    تعلق القلب بالله وحــده ، واللهج بذكره ، والقناعة : أسبـــاب لزوال

    الهموم والغموم وانشراح الصدر ، والحياة الطيبة . والضد بالضد ،

    فلا أضيق صدرا وأكثر هما ممن تعلق قلبه بغير الله ، ونسي ذكر

    الله ، ولم يقنع بما آتاه الله . والتجربة أكبر شاهد .


    حسن النية ، والإخلاص لله سبب لتيسير الأمور ، ونجاح الأعمال ،

    وكثرة فوائدها وثمراتها والضد بالضد .


    الدعوة بالحكمة والتربية بالحكمة والتعلم بالحكمة : سبب للنجاح .

    ومعنـى الحكمة : وضع الأشياء مواضعها وتنزيل الأمور منازلها ،

    وإتيان الأمور من أبوابها وطرقها ، ودعوة كــل أحد بما يليق به ،

    ويناسب حاله ، وتعليمه ما يستطيع فهمه ، ويتحمله ذهنه ،

    وتربيته بالتدريج بالأسهل فالأسهل . والتوفيق بيد الله .



    بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ، فإن اليقين يبصر العبد فــي

    عقائده وأخلاقه وأعماله ، والصبـــر يحملـــه علــى السعـي والعمل

    والجد والاجتهاد في الأمور النافعة وبهما الكمال . والنقص من فقد

    الصنفين أو أحدهما .


    الشكر مقرون بالمزيد ، وسبب بقاء النعم وبركتها ونموها ، وهــو

    الاعتراف بنعم المولى ، والثناء عليه بها ، والاستعانة بهـا علــى

    طاعته ، وضد ذلك بضده .



    أكبر الأسباب للاهتداء بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مـن

    الكتاب والسنة ، والوصول إلــى الحــق في جميع الحقائق والمطالب

    العالية : العلم اليقيني أن النبي صلى الله عليه وسلم : هو الغاية في

    العلم والنصح والبيان ، فهو أعلم الخلق على الإطلاق ، وأنصحهم

    للخلق ، وأعظمهم بيانا للحق .



    ومتى علم المنصف كمال الرســول فـي هــذه الأمور ، علـــم أن كــل


    ما جاء به هو الحق ، وأن كل مــا خــالف ذلك فهــو باطل بلا ريب .

    يعلم ذلك بهذا الأصل الكبير الذي لا يسع مؤمنا إلا الاعتراف به ، ثـم

    يعرف بطلانه بتصوره والأدلة الدالة علـى بطلانه ، فــإنـــه محال أن

    يكون الحق في غير ما جاء به الرسول ، وهذا يتضح بتتبع ذلك في

    أصول الدين وفروعه ، وقد بين أهل العلم ذلك غاية البيان .



    أقوى الأسباب للسلامة من كيد الشيطان وطرقه : قوة الإيمان بالله ،


    وقــوة التوكـل عــلى الله ، وكثرة ذكر الله ، والاستعاذة بالله منـــه ،

    والابتعاد عن جميع أسباب المعاصي ، والمبادرة للتوبة النصوح

    إذا وقع منه شيء . ...



    ومــن أسباب تحكم الآلام ، ووقوع الأسقام : كثرة الأوهام ، وضعف

    القلب ، كما أن قوة القلب ، والطمع في فضل الله ، والتوكل عليــه

    في رفع النازل من البلاء ، ودفع ما لم ينزل : سبب قوي جدا في

    الصحة ، ودفع المؤذيات .


    أعظم الأسباب لنيل مغفرة الله ورحمته : الإيمان ،والتوبة، والأعمال

    الصالحة ، والإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى الخلق ، والعفو

    عن الناس .


    وجماع ذلك كله : طاعة الله ورسوله ، قــال تعالى { وَأَطِيعُواْ اللّهَ

    وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } آل عمران132



    شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بكمال الإخلاص لله ، وبكثرة


    الصــلاة والسلام عليه ، وبحسب اتباعه في أقواله وأفعاله وهديه ،

    وبمحبته وتوقيره صلى الله عليه وسلم ، وتقديم طاعته على طاعة

    كل أحد من الخلق .


    أسباب قبول الأعمال كثيرة ، وكلها ترجع إلى شيئين :


    الإخلاص لله والاتباع لرسول الله .


    فكل من كان أقوى إخلاصا ، وأحسن اتباعا ، كان أعظم قبولا ،


    وأكثر مضاعفة ، وأجل ثوابا وأجرا .



    الصبر والثبات والمشاورة والتوكل أكبر الأسباب لحصول النصر على


    الأعداء ، لاسيما إذا انضــم إلى ذلك القوة المادية ، والاستعداد بعلوم

    الحرب وفنونه ، كما ذكر الله هذه الأسباب كلها في سورة الأنفال .


    الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة والصدق في المعاملات

    تقترن به البركة ، ويقارنه الشرف والاعتبار . وضد ذلك بضده .


    الكسل : مفتاح الحرمان .

    والكبر : مفتاح كل شر .

    الشح والحرص : مفتاح البخل ، وقطيعة الرحم .

    والسماحة : مفتاح لكـــل خير ، وسبب لكثرة الخير والفضائل ،

    وخصوصا إذا انضم إليها الصبر ، فالصبر والسماحة آثارهما

    جليلة ، وثمراتهما جميلة .

    ومن ذلك : أن النية أكبر الأسباب ، وأنفعها ، وأقربها لحصول

    المقاصد النافعة .




    كتاب الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة فـي العقائد والفنون


    المتنوعة الفاخرة ( ص 175 ) للشيخ عبدالرحمن السعدي (بتصرف)



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X