عنوان الموضوع : الريااااء يا عباد الله
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
![]() إنَّ الحمد لله نحمَدُه ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهدِ اللهُ فلا مُضِلّ له ومن يُضلِلْ فلا هادي له وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه من بعثهُ اللهُ رحمةً للعالمين هادياً ومبشراً ونذيراً بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة فجزاه اللهُ عنّا خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائه صلواتُ الله وسلامه عليه وعلى كلِّ رسول أرسله. أما بعدُ عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم.وبادئ ذي بدء ومع هذا الشهر الكريم وجب لنا أن نتناول موضوع النية وإخلاصها لله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ} البقرة 264 ويقول تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}الكهف110 عباد الله إن المُراد بالشرك في هذه الآية هو الشركُ الأصغر وهو الرياء فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا وما الشرك الأصغر؟ قال : الرياء"صحيحفسُمّي الرياء بالشرك الأصغر لأنّه يشبه العبادة لغير الله فهو من كبائر الذنوب وليس مما يخرج من الإسلاموفي ذلك دلالة على عِظَم ذنب المرائي. تعريف الرياءُ : العَمَلُ لأجلِ الناس أي ليمدحوهُ ويُحبطُ ثوابَ العمل فمن صلّى أو صام أو حجّ أو قرأ القرءان أو تصدق أو أحسن إلى الناس بقصد أن يمدحه الناس وبقصد إجلال الناسِ له فلا ثواب له بل عليه إثمٌ كبير بمراءاته. والرياء يا عبادَ الله من معاصي القلب واعلموا يا عبادَ الله أنَّ الرياء خطرُه عظيم وأنَّ النجاة منه تحتاج لجهد كبير ومراقبة للنفس شديدة لأنَّ القلب سريع التقلّب واذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" متفق عليه وإليك هذا الحديث الخطير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال هو جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار" رواه مسلم واعلموا يا عباد الله أنَّ الثواب والرياء لا يجتمعان فقد " جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه" حسن صحيح فاجتهدوا يا عباد الله في العبادة مع إخلاص النية لله ونقُّوا قلوبكم من الرّياء المفسد للأعمال وراقبوا جوارحكم وقلوبكم ، والإخلاص لله وحده هي من الدرجات العلا والتي نسأل الله أن ننالهاونجد توصيف لعباد الله المخلصين في سورة الصافات والتي نأمل أن نعيش بين أياتها الليلةومن أخلص لله عز وجل ارتقى بقلبه عن الرياء والشركاللهم ارزقنا وإياكم الإخلاص |
==================================
:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعوذ بالله أن نشرك به شيئاً ونحن نعلم
ونستغفره لما لا نعلم
اللهم إنّا نعوذ بكِ من النفاق والريّاء وسيء الأخلاق
الريّاء آفة وأيّ آفة ..
نسأل الله أن يجيرنا منها
:
شكر الله لكِ غاليتي المهاجرة
نفع الله بكِ وجزاكِ خير الجزاء
يُنقل للرّكن المناسب

:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعوذ بالله أن نشرك به شيئاً ونحن نعلم
ونستغفره لما لا نعلم
اللهم إنّا نعوذ بكِ من النفاق والريّاء وسيء الأخلاق
الريّاء آفة وأيّ آفة ..
نسأل الله أن يجيرنا منها
:
شكر الله لكِ غاليتي المهاجرة
نفع الله بكِ وجزاكِ خير الجزاء
يُنقل للرّكن المناسب

:
__________________________________________________ __________
::
بوركتــــــــِ أختي الكريمة،،
الرياء.. الشرك الذي يخشاه رسول الله صلى الله عليهِ وسلم
وفي اللغة: فهو مشتق من الرؤية، وهو أن يعمل العمل ليراه الناس..
أي: يُريْ غيره خلاف ما هو عليه. وحقيقة الرياء شرعاً لا تختلف كثيراً عن معناه اللغوي..
فالرياء شرعاً: هو إظهار العبادة بقصد رؤية الناس لها،
ومما لاشك فيهِ ، أن الخوف من الرياء أمر محمود وهو من صفات المؤمنين، لأن الرياء نوع
من الشرك ومحبط للعمل وموجب لسخط الله تبارك وتعالى،
وقد خافه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أمته فقَالَ:
(.. إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ، قَالُوا وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ
النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً. ..)رواه أحمد.
علاج الرياء
*-الإكثار من الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقولوه ليتقوا هذا النوع من الشرك، وأن يستشعر خطره مهما صغر..
*- الاستعانة بالله والتعوذ الدائم به وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال :
(.. يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقال له من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله :
قال : قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه ..)رواه أحمد .
*- ومنها معرفة حقيقة الرياء وأسبابه وقطعها من قلب العبد .
*- ومنها النظر في عواقب الرياء الدنيوية والأخروية ، والحرص على إخفاء العبادة وإسرارها ،
*-وأن يكون للعبد خبيئة من عمل صالح لا يطلع عليه إلا ربه ومولاه جل وعلا .
؛
خلاصة ما ذكره العلماء في أثر الرياء على العمل الصالح
السؤال
*-رجل أتى بأصل الإيمان وكان يرائي ببعض الأعمال .هل يدخل الجنة ابتداءا أم لا؟
الإجابة..
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ورد ذم الرياء في الكتاب والسنة، ومن ذلك قوله تعالى: (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون*الذين هم يراءون)[الماعون:4-6]
وقوله: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)[الكهف:110]
وقوله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه" رواه مسلم، ورواه ابن ماجه
بلفظ: "فأنا منه بريء وهو للذي أشرك". وأما أثر الرياء على العمل ففيه تفصيل، ذكره الإمام ابن رجب الجنبلي وغيره
ونحن نذكر كلام ابن رجب بشيء من الاختصار.
قال رحمه الله: واعلم أن العمل لغير الله أقسام:
1- فتارة يكون الرياء محضاً بحيث لا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي، كحال المنافقين في صلاتهم،
كما قال الله عز وجل: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا)
وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض
الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج، وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل
لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة.
وتارة يكون العمل لله، ويشاركه الرياء:
فإن شاركه في أصله، فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضاً. كالحديث السابق:
"أنا أغنى الشركاء عن الشرك" وأخرج الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث أبي سعيد بن أبي فضالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله عز وجل، فليطلب ثوابه من عند غير الله عز وجل،
فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك" وخرج النسائي بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له" فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا شيء له" ثم قال "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتغي به وجهه".
ولا نعرف عن السلف في هذا خلافاً، وإن كان فيه خلاف عن بعض المتأخرين.
2-وأما إن كان أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطراً دفعه، فلا يضره بغير خلاف، وإن استرسل معه، فهل يحبط به عمله
أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟
في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك،
وأنه يجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري وغيره.
وذكر ابن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله كالصلاة والصيام والحج، فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذكر
وإنفاق المال ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه ويحتاج إلى تجديد نية.
فأما إذا عمل العمل لله خالصاً، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر بذلك، لم يضره ذلك،
وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يعمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟
فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن" خرجه مسلم.
قال ابن رجب رحمه الله: وبالجملة؛ فما أحسن قول سهل بن عبد الله التستري: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب.
وقال يوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
فهذا حاصل ما ذكره العلماء في أثر الرياء على العمل.
وعليه، فمن أتى بأصل الإيمان ودخل الرياء على بعض أعماله، فقد يؤدي إلى حبوط هذه الأعمال على نحو ما سبق، فيكون تاركاً للواجب وفاعلاً للحرام،
بل الرياء من الشرك الأصغر، ومن كانت هذه حاله، ومات دون توبة فأمره إلى الله تعالى، إن شاء غفر له وأدخله الجنة ابتداء،
وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه ثم أدخله الجنة، وهذا معتقد أهل السنة والجماعة في سائر أهل المعاصي والكبائر إذا سلموا من الكفر الأكبر.
والله أعلم.
إسلام ويب
بوركتــــــــِ أختي الكريمة،،
الرياء.. الشرك الذي يخشاه رسول الله صلى الله عليهِ وسلم
وفي اللغة: فهو مشتق من الرؤية، وهو أن يعمل العمل ليراه الناس..
أي: يُريْ غيره خلاف ما هو عليه. وحقيقة الرياء شرعاً لا تختلف كثيراً عن معناه اللغوي..
فالرياء شرعاً: هو إظهار العبادة بقصد رؤية الناس لها،
ومما لاشك فيهِ ، أن الخوف من الرياء أمر محمود وهو من صفات المؤمنين، لأن الرياء نوع
من الشرك ومحبط للعمل وموجب لسخط الله تبارك وتعالى،
وقد خافه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أمته فقَالَ:
(.. إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ، قَالُوا وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ
النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً. ..)رواه أحمد.
علاج الرياء
*-الإكثار من الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقولوه ليتقوا هذا النوع من الشرك، وأن يستشعر خطره مهما صغر..
*- الاستعانة بالله والتعوذ الدائم به وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال :
(.. يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقال له من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله :
قال : قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه ..)رواه أحمد .
*- ومنها معرفة حقيقة الرياء وأسبابه وقطعها من قلب العبد .
*- ومنها النظر في عواقب الرياء الدنيوية والأخروية ، والحرص على إخفاء العبادة وإسرارها ،
*-وأن يكون للعبد خبيئة من عمل صالح لا يطلع عليه إلا ربه ومولاه جل وعلا .
؛
خلاصة ما ذكره العلماء في أثر الرياء على العمل الصالح
السؤال
*-رجل أتى بأصل الإيمان وكان يرائي ببعض الأعمال .هل يدخل الجنة ابتداءا أم لا؟
الإجابة..
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ورد ذم الرياء في الكتاب والسنة، ومن ذلك قوله تعالى: (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون*الذين هم يراءون)[الماعون:4-6]
وقوله: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)[الكهف:110]
وقوله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه" رواه مسلم، ورواه ابن ماجه
بلفظ: "فأنا منه بريء وهو للذي أشرك". وأما أثر الرياء على العمل ففيه تفصيل، ذكره الإمام ابن رجب الجنبلي وغيره
ونحن نذكر كلام ابن رجب بشيء من الاختصار.
قال رحمه الله: واعلم أن العمل لغير الله أقسام:
1- فتارة يكون الرياء محضاً بحيث لا يراد به سوى مراءاة المخلوقين لغرض دنيوي، كحال المنافقين في صلاتهم،
كما قال الله عز وجل: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا)
وهذا الرياء المحض لا يكاد يصدر من مؤمن في فرض
الصلاة والصيام، وقد يصدر في الصدقة الواجبة أو الحج، وغيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها، فإن الإخلاص فيها عزيز، وهذا العمل
لا يشك مسلم أنه حابط، وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة.
وتارة يكون العمل لله، ويشاركه الرياء:
فإن شاركه في أصله، فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه وحبوطه أيضاً. كالحديث السابق:
"أنا أغنى الشركاء عن الشرك" وأخرج الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث أبي سعيد بن أبي فضالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه، نادى مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله عز وجل، فليطلب ثوابه من عند غير الله عز وجل،
فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك" وخرج النسائي بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له" فأعادها ثلاث مرات، يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا شيء له" ثم قال "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتغي به وجهه".
ولا نعرف عن السلف في هذا خلافاً، وإن كان فيه خلاف عن بعض المتأخرين.
2-وأما إن كان أصل العمل لله، ثم طرأت عليه نية الرياء، فإن كان خاطراً دفعه، فلا يضره بغير خلاف، وإن استرسل معه، فهل يحبط به عمله
أم لا يضره ذلك ويجازى على أصل نيته؟
في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري، ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك،
وأنه يجازى بنيته الأولى، وهو مروي عن الحسن البصري وغيره.
وذكر ابن جرير أن هذا الاختلاف إنما هو في عمل يرتبط آخره بأوله كالصلاة والصيام والحج، فأما ما لا ارتباط فيه كالقراءة والذكر
وإنفاق المال ونشر العلم، فإنه ينقطع بنية الرياء الطارئة عليه ويحتاج إلى تجديد نية.
فأما إذا عمل العمل لله خالصاً، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته، واستبشر بذلك، لم يضره ذلك،
وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يعمل من الخير، ويحمده الناس عليه؟
فقال: "تلك عاجل بشرى المؤمن" خرجه مسلم.
قال ابن رجب رحمه الله: وبالجملة؛ فما أحسن قول سهل بن عبد الله التستري: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب.
وقال يوسف بن الحسين الرازي: أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
فهذا حاصل ما ذكره العلماء في أثر الرياء على العمل.
وعليه، فمن أتى بأصل الإيمان ودخل الرياء على بعض أعماله، فقد يؤدي إلى حبوط هذه الأعمال على نحو ما سبق، فيكون تاركاً للواجب وفاعلاً للحرام،
بل الرياء من الشرك الأصغر، ومن كانت هذه حاله، ومات دون توبة فأمره إلى الله تعالى، إن شاء غفر له وأدخله الجنة ابتداء،
وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه ثم أدخله الجنة، وهذا معتقد أهل السنة والجماعة في سائر أهل المعاصي والكبائر إذا سلموا من الكفر الأكبر.
والله أعلم.
إسلام ويب
/
/
آللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن،
آللهم طهر قلوبنا وجوارحنا وأعمالنا من الرياء،
أللهم آميين .. آميين..
..~
/
آللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن،
آللهم طهر قلوبنا وجوارحنا وأعمالنا من الرياء،
أللهم آميين .. آميين..
..~
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا على الموضوع وبارك الله فيك
وجزاك الله خيرا سهى على الاضافة القيمة
وجزاك الله خيرا سهى على الاضافة القيمة

__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________