عنوان الموضوع : نصيحة لأصحاب الديون مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : وقع كثير من الناس في ديون كثيرة، ما نصيحتكم
للتاجر والمدين وغيرهم في هذه الأمور سماحة الشيخ ؟
الجـــــواب : النصيحة أن الإنسان يجتهد في الاقتصاد وعدم
الدين ، ويفرح بما أغناه الله عن الدين مهمــــا أمكن ، وإذا
احتاج للدين فيكون عنده نية أن يسدد الدين وأنــه يجتهـــد
في سداد الدين إذا اضطر إليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ،
ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " (1) .
فليجتهد في النية الصالحة ولا يستدين إلا إذا دعـــت إليــــه
الضرورة ، ولا يستكثر مـن الدين فإنه قد يعجز عن الأداء ،
فينبغي له الاقتصاد في أموره ، وتحري الاقتصاد في ملبسه
ومأكله ومشربه وغيــر ذلك ، حتى لا يحتاج للدين الكثير ،
وإذا احتاج للدين فليجتهد فــي أسباب قضاء الدين بالطرق
التي يستطيعها مــع النية الصالحة ، نيته أنه يبادر بالدين
من حين يتيسر له ذلك ، لا يتساهل ، يعني يكون عنده
نية صالحة أنه يعمل ويجتهد لقضاء الدين .
كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز (ج24/ ص94)
...
(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب ( في الاستقراض
وأداء الديون والحجر والتفليس ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
كيف أتخلص من ديوني2005
-08-09 03:50:43
| رقم الإستشارة: 240113
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تعوَّذ بالله من غلبة الدين وقهر الرجال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يبارك في العمر والمال.
إن نظام البيع بالتقسيط والتسهيلات الموجودة في الأسواق دفعت بعض الناس إلى التوسع في طلب الكماليات والإسراف في المشتريات، وليت كل إنسان
"يمد رجليه على قدر لحافه" ويرضى بواقعه، ويتذكر أن الديون همٌّ بالليل وثقل بالنهار، وسببٌ لضياع الأسر وكشف الأستار، وربما لجأ بعض الناس
والعياذ بالله إلى الاستدانة من المؤسسات الربوية، وهذه كبيرةٌ من الكبائر العظام، بل هي الكبيرة التي قال الله فيها:
{ .. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله..}البقرة:279.
وما لأحدٍ بحرب الله من طاقة.
ولأجل خطورة الديون وأهمية رد الحقوق رفض النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المديون؛ ليردع الناس عن التهاون في مسألة الديون
التي ترتبط بالربا بأوثق الروابط؛ فكان إذا وجد الميت مديونًا قال: (صلوا على صاحبكم) ولما كثرت الأموال في الخزينة كان بيت المال
هو الذي يسدد ديون الأموات، ولا بد أن نبحث في أسباب هذه الديون؛ لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب، ومعظم الذين يقعون في الديون هم
الذين يتوسعون في الكماليات والمظاهر التي يجارون بها المترفين، والاقتصاد في المعيشة وحسن التدبير مطلوب، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة،
وقد نُهينا عن إضاعة المال، وقال تعالى عن المبذرين: {.. ولا تبذر تبذيراً * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا..}الإسراء:26، 27
، وقال تعالى: {..إنه لا يحب المسرفين..}الأنعام:141 ..
ومما يُعينك على التخلص من الديون اللجوء إلى الله، والتعوذ به من غلبة الدين وقهر الرجال، واسأل الله أن يغنيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمّن سواه.
واعلم أن بركة الأرزاق إنما تُنال بطاعة الرزاق، والحرص على تقواه، قال تعالى:
{..ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون..}الأعراف:96.
وأرجو أن تُكثر من الاستغفار وتلاوة القرآن، وأمر أهل بيتك بالصلاة والطاعة لله.
وفقك الله لكل خير ، وأعانك على تسديد ديونك.
**************
السؤال
أعيش أنا وزوجي حياة مستقرة وسعيدة ولله الحمد، إلا أن أوضاع زوجي المادية متدنية بعض الشيء؛ نظراً لبعض الديون
وهو يشعر تجاه هذا الموضوع بالضيق والقلق خصوصاً عند اجتماع عدد من المستلزمات المادية في وقت واحد، وأنا ويشهد الله
أني أحاول التخفيف عنه دائماً ولا أكلف عليه بالطلبات ولا أشعره بسوء وضعه، إضافةً إلى بحثي المتواصل عن وظيفة لمساعدته ،
إلا أن ذلك يؤثر على نفسيته أحياناً.
أرجو مساعدتي في طريقة التعامل معه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك،
وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يفرج كربتكم، وأن يقضي ديونكم،
وأن يوسع أرزاقكم، وأن ينزل رحماته وبركاته عليكم، وألا يحرمكم السعادة والأمن والاستقرار.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فإن موقفك هذا لمشرف وهو الموقف الطبيعي، وكل امرأة فاضلة تشعر بمعاناة زوجها وتشاركه همومه وأحزانه،
وتجتهد قدر استطاعتها في مساعدته والتخفيف عنه، وهذا هو دور المرأة المسلمة الصادقة الفاهمة لدينها والمدركة لمسؤوليتها تجاه زوجها، فواصلي
سياستك التقشفية، واقتصادك المنزلي، فهذا من أهم أسباب العلاج، وفوق ذلك الكلمات الإيجابية والتشجيع الدائم، وإشعاره
بأنكم لستم وحدكم الذين تعيشون مثل هذه الظروف، وإنما هناك أُسر بل دول تعيش تحت مستوى الفقر ولا
تجد قوت يومها، وذكريه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ... )
فكم من أُسرٍ لا حصر لها نحن أحسن منها حالاً، بل نحن في نعم لا تعد ولا تحصى، وعلى رأسها نعمة الصحة والعافية التي لا تعدلها كنوز الدنيا، كذلك نعمة
الأمن والاستقرار والسعادة والتفاهم، كذلك نعمة الإيمان التي
لا تدانيها نعمة، وذكريه دائماً بمثل هذه النعم العظيمة، وأضربي له الأمثلة من واقع الناس حولك،
وكيف أن ظروفهم أشد من ظروفكم، ورغم ذلك سعداء، أو على الأقل لا يتضجرون ولا يشكون الله لخلقه.
كذلك عليك بوصيته وأنت معه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال)، وقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً:
( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك )
إلى غير ذلك من الأدعية المتعلقة بهذا الموضوع، وكذلك الاستغفار والصلاة على النبي المختار،
وعما قريب سيفرج الله كربتكم، ويرزقكم من فضله، وبالله التوفيق .
أسأل الله أرحم الراحمين أن يفرج هم المهمومين .. ويقضي الدين عن المدينين .
..~
__________________________________________________ __________
.
باركَ الله فيكِ
وفي كلّ من أثرَى الموضوع بالجَميل
لذا قيل القناعةُ كَنزٌ لا يَفْنَى
فهناك من النّاس أصلَحهم ربّي
لا يرونَ شيئاً إلا ويبتاعُونه حتى وإنْ كَان ليسَ ضرورياً
وإنْ كَانَ دَيْنَا ... فلنحمد الله بكرةً وأصيلا
بورك فيكنّ جَميعَاً
.
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : وقع كثير من الناس في ديون كثيرة، ما نصيحتكم
للتاجر والمدين وغيرهم في هذه الأمور سماحة الشيخ ؟
الجـــــواب : النصيحة أن الإنسان يجتهد في الاقتصاد وعدم
الدين ، ويفرح بما أغناه الله عن الدين مهمــــا أمكن ، وإذا
احتاج للدين فيكون عنده نية أن يسدد الدين وأنــه يجتهـــد
في سداد الدين إذا اضطر إليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه
وسلم " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ،
ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " (1) .
فليجتهد في النية الصالحة ولا يستدين إلا إذا دعـــت إليــــه
الضرورة ، ولا يستكثر مـن الدين فإنه قد يعجز عن الأداء ،
فينبغي له الاقتصاد في أموره ، وتحري الاقتصاد في ملبسه
ومأكله ومشربه وغيــر ذلك ، حتى لا يحتاج للدين الكثير ،
وإذا احتاج للدين فليجتهد فــي أسباب قضاء الدين بالطرق
التي يستطيعها مــع النية الصالحة ، نيته أنه يبادر بالدين
من حين يتيسر له ذلك ، لا يتساهل ، يعني يكون عنده
نية صالحة أنه يعمل ويجتهد لقضاء الدين .
كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز (ج24/ ص94)
...
(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب ( في الاستقراض
وأداء الديون والحجر والتفليس ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==================================
جزاكى الله خيرا
__________________________________________________ __________
بوركتى ياغاليه
__________________________________________________ __________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركت غاليتى أزهار
اسال الله ان يقضى الدين عن المديونين
بوركت غاليتى أزهار
اسال الله ان يقضى الدين عن المديونين
__________________________________________________ __________
::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكِ أختي الكريمة..
وجزاكِ الله خيرا..(
للأسف هناك الكثيرون ممن تعرضوا لمسألة الديون ، وذخلوا في دوامتها التي لاتنتهي ،، فأثقلت أنفسهم بالهموم ،،
نسأل الرحمن أن يقضي الدين على جميع المؤمنين ويحل امورهم ياارب..
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَومٍ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ جَالِساً فِيهِ فَقَالَ :
« يَا أَبَا أُمَامَةَ مَاليِ أَرَاكَ جَالِساً في المَسْجِدِ فيغَيْرِ وَقْتِ صَلاةٍ ؟ » قَالَ : هُمُومٌ لَزِمَتْني وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ :
« أَفَلا أُعُلِّمُكَ كَلاماً إِذَا قُلْتَهُ أَذْهَبِ اللهُ عَزَّوَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ » ، فَقَالَ بَلى يَا رَسُولَ اللهِ،قَالَ :
« قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُبِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِالدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ »
قَالَ : فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْني) .
****
مشاكل الديون
أريد التخلص من الديون، فأنا في دوامة من الديون لا تنتهي، وكلما انتهت بدأت من جديد، هناك خطأ ما في حياتي، ولكن لا أعرف ما هو! أرجوك ساعدني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيكِ أختي الكريمة..
وجزاكِ الله خيرا..(
للأسف هناك الكثيرون ممن تعرضوا لمسألة الديون ، وذخلوا في دوامتها التي لاتنتهي ،، فأثقلت أنفسهم بالهموم ،،
نسأل الرحمن أن يقضي الدين على جميع المؤمنين ويحل امورهم ياارب..
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَومٍ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ جَالِساً فِيهِ فَقَالَ :
« يَا أَبَا أُمَامَةَ مَاليِ أَرَاكَ جَالِساً في المَسْجِدِ فيغَيْرِ وَقْتِ صَلاةٍ ؟ » قَالَ : هُمُومٌ لَزِمَتْني وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ :
« أَفَلا أُعُلِّمُكَ كَلاماً إِذَا قُلْتَهُ أَذْهَبِ اللهُ عَزَّوَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ » ، فَقَالَ بَلى يَا رَسُولَ اللهِ،قَالَ :
« قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُبِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِالدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ »
قَالَ : فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْني) .
****
مشاكل الديون
أريد التخلص من الديون، فأنا في دوامة من الديون لا تنتهي، وكلما انتهت بدأت من جديد، هناك خطأ ما في حياتي، ولكن لا أعرف ما هو! أرجوك ساعدني
كيف أتخلص من ديوني2005
-08-09 03:50:43
| رقم الإستشارة: 240113
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تعوَّذ بالله من غلبة الدين وقهر الرجال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يبارك في العمر والمال.
إن نظام البيع بالتقسيط والتسهيلات الموجودة في الأسواق دفعت بعض الناس إلى التوسع في طلب الكماليات والإسراف في المشتريات، وليت كل إنسان
"يمد رجليه على قدر لحافه" ويرضى بواقعه، ويتذكر أن الديون همٌّ بالليل وثقل بالنهار، وسببٌ لضياع الأسر وكشف الأستار، وربما لجأ بعض الناس
والعياذ بالله إلى الاستدانة من المؤسسات الربوية، وهذه كبيرةٌ من الكبائر العظام، بل هي الكبيرة التي قال الله فيها:
{ .. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله..}البقرة:279.
وما لأحدٍ بحرب الله من طاقة.
ولأجل خطورة الديون وأهمية رد الحقوق رفض النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المديون؛ ليردع الناس عن التهاون في مسألة الديون
التي ترتبط بالربا بأوثق الروابط؛ فكان إذا وجد الميت مديونًا قال: (صلوا على صاحبكم) ولما كثرت الأموال في الخزينة كان بيت المال
هو الذي يسدد ديون الأموات، ولا بد أن نبحث في أسباب هذه الديون؛ لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب، ومعظم الذين يقعون في الديون هم
الذين يتوسعون في الكماليات والمظاهر التي يجارون بها المترفين، والاقتصاد في المعيشة وحسن التدبير مطلوب، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة،
وقد نُهينا عن إضاعة المال، وقال تعالى عن المبذرين: {.. ولا تبذر تبذيراً * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورًا..}الإسراء:26، 27
، وقال تعالى: {..إنه لا يحب المسرفين..}الأنعام:141 ..
ومما يُعينك على التخلص من الديون اللجوء إلى الله، والتعوذ به من غلبة الدين وقهر الرجال، واسأل الله أن يغنيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمّن سواه.
واعلم أن بركة الأرزاق إنما تُنال بطاعة الرزاق، والحرص على تقواه، قال تعالى:
{..ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون..}الأعراف:96.
وأرجو أن تُكثر من الاستغفار وتلاوة القرآن، وأمر أهل بيتك بالصلاة والطاعة لله.
وفقك الله لكل خير ، وأعانك على تسديد ديونك.
**************
أصاب زوجي الهم بسبب الديون
| رقم الإستشارة: 225617
| رقم الإستشارة: 225617
السؤال
أعيش أنا وزوجي حياة مستقرة وسعيدة ولله الحمد، إلا أن أوضاع زوجي المادية متدنية بعض الشيء؛ نظراً لبعض الديون
وهو يشعر تجاه هذا الموضوع بالضيق والقلق خصوصاً عند اجتماع عدد من المستلزمات المادية في وقت واحد، وأنا ويشهد الله
أني أحاول التخفيف عنه دائماً ولا أكلف عليه بالطلبات ولا أشعره بسوء وضعه، إضافةً إلى بحثي المتواصل عن وظيفة لمساعدته ،
إلا أن ذلك يؤثر على نفسيته أحياناً.
أرجو مساعدتي في طريقة التعامل معه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك،
وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يفرج كربتكم، وأن يقضي ديونكم،
وأن يوسع أرزاقكم، وأن ينزل رحماته وبركاته عليكم، وألا يحرمكم السعادة والأمن والاستقرار.
وبخصوص ما ورد برسالتك: فإن موقفك هذا لمشرف وهو الموقف الطبيعي، وكل امرأة فاضلة تشعر بمعاناة زوجها وتشاركه همومه وأحزانه،
وتجتهد قدر استطاعتها في مساعدته والتخفيف عنه، وهذا هو دور المرأة المسلمة الصادقة الفاهمة لدينها والمدركة لمسؤوليتها تجاه زوجها، فواصلي
سياستك التقشفية، واقتصادك المنزلي، فهذا من أهم أسباب العلاج، وفوق ذلك الكلمات الإيجابية والتشجيع الدائم، وإشعاره
بأنكم لستم وحدكم الذين تعيشون مثل هذه الظروف، وإنما هناك أُسر بل دول تعيش تحت مستوى الفقر ولا
تجد قوت يومها، وذكريه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( انظروا إلى من هو دونكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ... )
فكم من أُسرٍ لا حصر لها نحن أحسن منها حالاً، بل نحن في نعم لا تعد ولا تحصى، وعلى رأسها نعمة الصحة والعافية التي لا تعدلها كنوز الدنيا، كذلك نعمة
الأمن والاستقرار والسعادة والتفاهم، كذلك نعمة الإيمان التي
لا تدانيها نعمة، وذكريه دائماً بمثل هذه النعم العظيمة، وأضربي له الأمثلة من واقع الناس حولك،
وكيف أن ظروفهم أشد من ظروفكم، ورغم ذلك سعداء، أو على الأقل لا يتضجرون ولا يشكون الله لخلقه.
كذلك عليك بوصيته وأنت معه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل وغلبة الدين وقهر الرجال)، وقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً:
( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك )
إلى غير ذلك من الأدعية المتعلقة بهذا الموضوع، وكذلك الاستغفار والصلاة على النبي المختار،
وعما قريب سيفرج الله كربتكم، ويرزقكم من فضله، وبالله التوفيق .
إسلام ويب
أسأل الله أرحم الراحمين أن يفرج هم المهمومين .. ويقضي الدين عن المدينين .
..~
__________________________________________________ __________
.
باركَ الله فيكِ
وفي كلّ من أثرَى الموضوع بالجَميل
لذا قيل القناعةُ كَنزٌ لا يَفْنَى
فهناك من النّاس أصلَحهم ربّي
لا يرونَ شيئاً إلا ويبتاعُونه حتى وإنْ كَان ليسَ ضرورياً
وإنْ كَانَ دَيْنَا ... فلنحمد الله بكرةً وأصيلا
بورك فيكنّ جَميعَاً
.