عنوان الموضوع : أولى أمهات المؤمنين
مقدم من طرف منتديات أميرات

من النساء الصالحات القانتات زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى ،
وأول من آمن به وصدقه ، واتبعه ،
إنها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ،
وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي ،
ولدت بمكة ، ونشأت في بيت شرف ويسار ،
كانت تدعى قبل الإسلام بالطاهرة العفيفة ، مات أبوها يوم الفِجار .
تزوجت مرتين قبل رسول الله ، أبا هالة بن زرارة بن النباش التميمي ،
ثم عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ،
ولها منهما ثلاثة من الولد ، هند بنت عتيق ، وهند وهالة ابنا أبي هالة .
كانت ذات مال كثير وتجارة ، تستأجر الرجال وتدفع إليهم ما آتاها الله من مال ليتاجروا لها فيه .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً من الذين تعاملوا معها،
فسافر إلى الشام ومعه غلامها ميسرة ,
وسمعت عن أمانته وخلقه وبركته الكثير ، وتضاعف ربح تجارتها ،
مما دفعها لطلب الزواج منه ،
فخطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ،
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمس عشرة سنة ،
وكان عمره حينئذٍ 25 سنة ، وكان عمرها 40سنة ، وقيل 28سنة ،
فولدت له : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة ،
وكان بين كل ولدين سنة ، وكانت قابلتها سلمى ،
والقابلة هي التي تقوم بتوليد المرأة وخدمتها عند الولادة .
وهي - رضي الله عنها- ممن كمُل من النساء .
فكانت عاقلة جليلة ديَّنة مصونة كريمة ، من أهل الجنة ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني عليها ،
ويُفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويُبالغ في تعظيمها ،
حتى إن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : ما غِرت من امرأة ما غِرت من خديجة ،
من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها .
ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج امرأة قبلها ،
ورزقه الله منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قط ولا تسرَّى بجارية إلى أن قضت نحبها ،
فحزن لفقدها حزناً شديداً ، فإنها كانت نعم القَرين والأنيس ،
وكانت له نعم المعين والنصير.
أما مواقفها فعظيمة مشهودة تدل على رجاحة عقلها ،
وقوة شخصيتها ، فها هي تقف إلى جانب زوجها عندما جاء إلى البيت خائفاً -
وقد بدأ الوحي ينزل عليه -
وهو يقول : ( لقد خَشِيتُ على نفسي، فقالت له : كلا ، والله لا يخزيك الله أبداً ) متفق عليه ،
وذكرت خصاله الحميدة ، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل .
وكانت رضي الله عنها أول من آمن برسول الله وصدقه وآزره في دعوته ،
فكان لها فضل السبق في ذلك على الرجال والنساء ، مما خفف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي "الصحيحين" ، عن عائشة ،
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) .
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم فضلها بأنها خير نساء الأرض في عصرها ،
حيث قال : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
قال النووي رحمه الله : كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ،
وأما التفضيل بينهما فمسكوت عنه .
وفي مسند الإمام أحمد
( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) وصححه الألباني والأرنؤوط .
توفيت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ،
وقبل معراج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي بنت خمس وستين سنة ، ودفنت بالحجُون .
ويستفاد من سيرة خديجة رضي الله عنها أموراً نجملها في النقاط التالية :
1 -رغبة خديجة في الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم
دليل على ما كان يتمتع به صلى الله عليه وسلم من خلق عظيم ،
وصلاح كبير ، وأمانة فائقة .
2-أنه لا غضاضة في أن تبدي المرأة رغبتها في الزواج من صاحب الدين والخلق .
3- لم يكن هدف رسول الله من الزواج المتعة الجسدية ومكملاتها ،
وإلا لحرص على البكر ، ومن كانت أصغر منه ، أو على الأقل من كانت في سنّه .
4-أن الله عز وجل يرزق الرجل الصالح الطيب المرأة الصالحة الطيبة ،
كما قال سبحانه : { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (النور:26).
5-إنّ الإسلام يجيز للمرأة التملك ، واستثمار الأموال والمضاربة بها وفق الضوابط الشرعية .
المرجع
كتاب( امهات المومنين)
للدكتور احمد يوسف
__________________
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات

من النساء الصالحات القانتات زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى ،

وأول من آمن به وصدقه ، واتبعه ،
إنها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ،
وأمها فاطمة بنت زائدة ، قرشية من بني عامر بن لؤي ،
ولدت بمكة ، ونشأت في بيت شرف ويسار ،
كانت تدعى قبل الإسلام بالطاهرة العفيفة ، مات أبوها يوم الفِجار .
تزوجت مرتين قبل رسول الله ، أبا هالة بن زرارة بن النباش التميمي ،
ثم عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ،
ولها منهما ثلاثة من الولد ، هند بنت عتيق ، وهند وهالة ابنا أبي هالة .
كانت ذات مال كثير وتجارة ، تستأجر الرجال وتدفع إليهم ما آتاها الله من مال ليتاجروا لها فيه .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً من الذين تعاملوا معها،
فسافر إلى الشام ومعه غلامها ميسرة ,
وسمعت عن أمانته وخلقه وبركته الكثير ، وتضاعف ربح تجارتها ،
مما دفعها لطلب الزواج منه ،
فخطبها حمزة بن عبدالمطلب لابن أخيه من عمها عمرو بن أسد بن عبدالعزى ،
فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعثته بخمس عشرة سنة ،
وكان عمره حينئذٍ 25 سنة ، وكان عمرها 40سنة ، وقيل 28سنة ،
فولدت له : القاسم و عبد الله و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة ،
وكان بين كل ولدين سنة ، وكانت قابلتها سلمى ،
والقابلة هي التي تقوم بتوليد المرأة وخدمتها عند الولادة .
وهي - رضي الله عنها- ممن كمُل من النساء .
فكانت عاقلة جليلة ديَّنة مصونة كريمة ، من أهل الجنة ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني عليها ،
ويُفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويُبالغ في تعظيمها ،
حتى إن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : ما غِرت من امرأة ما غِرت من خديجة ،
من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها .
ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج امرأة قبلها ،
ورزقه الله منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قط ولا تسرَّى بجارية إلى أن قضت نحبها ،
فحزن لفقدها حزناً شديداً ، فإنها كانت نعم القَرين والأنيس ،
وكانت له نعم المعين والنصير.
أما مواقفها فعظيمة مشهودة تدل على رجاحة عقلها ،
وقوة شخصيتها ، فها هي تقف إلى جانب زوجها عندما جاء إلى البيت خائفاً -
وقد بدأ الوحي ينزل عليه -
وهو يقول : ( لقد خَشِيتُ على نفسي، فقالت له : كلا ، والله لا يخزيك الله أبداً ) متفق عليه ،
وذكرت خصاله الحميدة ، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل .
وكانت رضي الله عنها أول من آمن برسول الله وصدقه وآزره في دعوته ،
فكان لها فضل السبق في ذلك على الرجال والنساء ، مما خفف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي "الصحيحين" ، عن عائشة ،
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) .
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم فضلها بأنها خير نساء الأرض في عصرها ،
حيث قال : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
قال النووي رحمه الله : كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ،
وأما التفضيل بينهما فمسكوت عنه .
وفي مسند الإمام أحمد
( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) وصححه الألباني والأرنؤوط .
توفيت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين ،
وقبل معراج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي بنت خمس وستين سنة ، ودفنت بالحجُون .
ويستفاد من سيرة خديجة رضي الله عنها أموراً نجملها في النقاط التالية :
1 -رغبة خديجة في الزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم
دليل على ما كان يتمتع به صلى الله عليه وسلم من خلق عظيم ،
وصلاح كبير ، وأمانة فائقة .
2-أنه لا غضاضة في أن تبدي المرأة رغبتها في الزواج من صاحب الدين والخلق .
3- لم يكن هدف رسول الله من الزواج المتعة الجسدية ومكملاتها ،
وإلا لحرص على البكر ، ومن كانت أصغر منه ، أو على الأقل من كانت في سنّه .
4-أن الله عز وجل يرزق الرجل الصالح الطيب المرأة الصالحة الطيبة ،
كما قال سبحانه : { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (النور:26).
5-إنّ الإسلام يجيز للمرأة التملك ، واستثمار الأموال والمضاربة بها وفق الضوابط الشرعية .
المرجع
كتاب( امهات المومنين)
للدكتور احمد يوسف
__________________
==================================
جزاك الله الفردوس الاعلي
__________________________________________________ __________

__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________