إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ミ♡彡 فتياتنـــا يا داعيــــــات المستقبل ミ♡彡 - تم الرد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ミ♡彡 فتياتنـــا يا داعيــــــات المستقبل ミ♡彡 - تم الرد

    عنوان الموضوع : ミ♡彡 فتياتنـــا يا داعيــــــات المستقبل ミ♡彡 - تم الرد
    مقدم من طرف منتديات أميرات






    إلى كل فتاة تحمل هم أمتها ..
    إلى تلك الصور المتميزة و الإشراقات المتلألئة على جبين حفيدة عائشة وفاطمة وأسماء..
    إلى الوجوه المضيئة التي تفخر بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..


    موضوعي اليوم يتصاغر أمام كل فتاة وكل امرأه
    وأمام تلك الأخت العاملة الصامتة
    وهي تسارع تتقي بيدها الوهن والضعف وقطرات من العرق تُجمَّل جبينها..
    ما كلت قدمها ولا تعبت يدها ولا فتر لسانها..
    تحمل هم الأمة قولا وعملا وتلح لها بالدعاء والتمكين..
    إنها أمة الله .. علمت أنها ماخلقت عبثا ولا تركت هملا ..
    علمت أن هناك موقفا فاستعدت..
    وأن هناك سؤالا فأعدت..




    عزيزاتي
    مُـنذ وُلدنا و نحن نفخر بالإسلام، فمتى يفخر الإسلام بنا ؟ متـــى ؟!
    غاليتي هل سألتي نفسك هذا السؤال !


    في موضوعي هذا أردت أن ألقي الضوء على هذه العبادة العظيمة
    التي أثنى الله على القائمين عليه
    حتى نتشجع سويا.. ونتعاون على الخير .. ونطبق ما أمرنا به الشارع الحكيم .

    ,


    ,

    غالياتي

    هكذا حياة المؤمنة جهاد في سبيل الله، فهي لا تكاد تفرغ من عمل صالح حتى تدخل في عمل آخر
    ومن أجل الأعمال الصالحة " الدعوة إلى اللَّه ".

    قال تعالى :" فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَائهُمْ ......" [(15) سورة الشورى]

    يقول الشيخ ابن سعدي _رحمه الله_ عند تفسير هذه الآية:
    ( أي فللدين القويم والصراط المستقيم الذي أنزل الله به كتبه وأرسل رسله فادع إليه أمتك
    وحضهم عليه وجاهد عليه من لم يقبله واستقم بنفسك
    فأمره بتكميل نفسه بلزوم الاستقامة وبتكميل غيره بالدعوة إلى ذلك
    ومن المعلوم أن أمر الرسول أمر لأمته إذا لم يرد تخصيص له) انتهى.


    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله»،
    قالوا يا رسول الله: "وكيف يستعمله؟"، قال: «يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه »
    فمن أحبه الله .. أستعمله في طاعته .. وجعله لا يعيش لنفسه فقط ..
    بل يعيش لدينه .. داعياً إليه .. آمراً بالمعروف .. ناهياً عن المنكر .. مهتماً بأمر المسلمين .. ناصحاً للمؤمنين.


    والدعوة إلى الله من أجلَّ الأعمال الصالحة
    وأجرها عظيم
    لقوله صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه
    لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا .."

    ::

    كوني معي يا داعية المستقبل لنغوص في بحر الدعوة إلى الله
    ونستقي من نبعه


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    [/CENTER]


    تعريف الدعوة إلى الله:


    الدعوة والدعاء لغة: هو الطلب
    والدعاء إلي الشئ الحث علي قصده
    والدعوة إلى الله:
    هي طلب الإيمان به وعبادته وحده لا شريك له والعمل بعبادته وترك معصيته.
    قال تعالى:
    "ولْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"


    قال السعدي -رحمه الله- في تفسير هذا الآيه:
    أمر الله تعالى عباده المؤمنين بشكره والتمسك بحبله وأمرهم بتتميم هذه الحالة،
    والسبب الأقوى الذي يتمكنون به من إقامة دينهم
    بأن يتصدى منهم طائفة يحصل فيها الكفاية { يدعون إلى الخير }؛
    وهو الدين: أصوله وفروعه وشرائعه {ويأمرون بالمعروف}
    ؛ وهو ما عرف حسنه شرعاً وعقلاً
    { وينهون عن المنكر }؛ وهو ما عرف قبحه شرعاً وعقلاً
    { وأولئك هم المفلحون }؛ المدركون لكل مطلوب الناجون من كل مرهوب،
    ويدخل في هذه الطائفة أهل العلم والتعليم والمتصدون للخطابة ووعظ الناس عموماً وخصوصاً
    والمحتسبون، الذين يقومون بإلزام الناس بإقامة الصلوات وإيتاء الزكاة والقيام بشرائع الدين،
    وينهونهم عن المنكرات.
    فكل من دعا الناس إلى خير على وجه العموم أو على وجه الخصوص،
    أو قام بنصيحة عامة أو خاصة فإنه داخل في هذه الآية الكريمة.


    اعلمن – حفظكن الله- أن الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والمرسلين .
    قال تعالى:
    " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا"( 45/ الأحزاب).
    وقد أثنى الله على الدعاة، لكونهم يقومون بأعظم مهمة
    ألا وهي تعريف الناس بخالقهم، ومايجب عليهم تجاهه من التقديس والتعظيم والعبادة،
    ووجوب الشكر على نعمائه، والصبر على بلوائه.


    فقال عز وجل في محكم التنزيل :
    "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَاإِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"(33/ فصلت).


    وقد بين لنا رسولنا، صلى الله عليه وسلم، الأجر العظيم الذي ينتظر الدعاةإلى الله
    عندما قال صلى الله عليه وسلم : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص منأجورهم شيئا"
    كما علمنا المشرع العظيم أن أول السبيل صحة الاعتقاد وسلامةالعقيدة وتمام التوحيد الخالي من الشرك
    بكل صوره مهما صغرت فالدعاة إلى الله هم أهلالتوحيد الخالص والعقيدة النقية والقلب الشفاف
    لأنهم يحملون أعلى راية ويشتغلون بأشرف عمل ..


    و كان صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على سلوك هذا السبيل ..
    فكان يصيح بهم قائلاً "بلغوا عني ولو آية .. بلغوا عني ولو آية" ..
    فـ ما عذر أحداً في ترك الدعوة إلى الله ..
    وفي الحديث الذي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم لـعلي رضي الله عنه وأرضاه
    "فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم"
    وحث كل أحد على نشر العلم والنصيحة ..
    فقال عليه السلام فيما رواه الترمذي : "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين
    حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير"

    ::

    وعلى هذا الطريق المنير سار أصحابه ..
    فكان نشر الدين .. هو القضية الوحيدة التي لأجلها يحيون .. وعليها يموتون.


    للَّه دُرهم ~





    ::

    .. ~ ومـضـــات ~..










    ::


    :

    فــ [ الجنـة حفت بالمكاره ] ..~

    [CENTER]

    __________________________________________________ __________

    الداعية الصامتة .. تحدثي !!

    ترى هذه في السوق متبرجه .. و تلك بالمجمعات متكشفه ..
    وترى تلك تتكلم في أعراض الناس .. وأخرى تغتاب و غيرها و غيرها
    ولا تحرك ساكناً
    بعذر أستحي .. أخشى أن ترفع صوتها عليَّ .. !


    نعم الحياء لا يأتي إلا بخير ولكن ليس هاهنا..
    وليس معنى الحياء ألا تشارك الداعية في كلمة طيبة تلقيها على أخواتها المسلمات,
    أو نصيحه توقظ بها قلوبهن


    قال تعالى: "وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ" [(53) سورة الأحزاب]
    فـ احذري أن يصيبك العجز والكسل ..


    سأذكر لك ما يحرك كوامن الخير في نفسك.
    .. ألا ترين أهل الباطل يتسابقون إلى باطلهم
    ويتنافسون فيه !
    فهؤلاء الراقصات العاريات يتفانين في عملهن
    وهؤلاء الممثلات والمغنيات الداعرات يبذلن الغالي والرخيص في أعمالهن
    ولا يستحين من الله ولا من خلقه.
    هذا وهن على باطل..!
    فـ لماذا نستحي نحن أهل الحق؟!

    لا يخفى عليكن يا حبيبات أن من بينا أخوات كثيرات يخجلن
    - وللأسف - من الدعوة إلى الله أو حتى إنكار منكر !
    و حجتهن في ذلك أننا نستحى !

    و يمر الموقف تلو الموقف و تقف الأخت صامتة
    ساكنة لا تتكلم و لا تنكر منكراً ! و لا شك أن هذا خطر عظيم ، فإن لم
    تنكري المنكر أنتِ و غيرك فمن سينكره ؟



    ألا تعلمين ياغالية أن هذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
    وهذا واجب عليكِ ..
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من رأى منكم منكراً فليغيره بقلبه, فإن
    لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"


    وقال تعالى:
    "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرونبالمعروف وينهون عن المنكر"
    ويقيمون الصلاه ويؤتون الزكاه ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم " [التوبة (آية:71)]

    فـ لعل كلمة تخرج منكِ بصدق و إخلاص تكون سبباً في هدايتها
    انصحيها .. ان لم تستطيعي ان تتكلمي معها .. ناوليها شريط .. مطويه .. أي شئ
    ولكن لا تقفي مكتوفة الأيدي .. لابد أن تفعلي شيئاً
    حتى لاتسألي عن السكوت يوم القيامة.. يوم تزل الأقدام وتتطاير الصحف وتتعثر الخطوات.!

    ان استجابت .. فـ ذاك مرادك والحمد لله
    وان تذمرت وتزمجرت .. فأجرك عند الله أكبر وأعظم


    و لا تستعجلي النتائج وقطف ثمار نصحك
    لابد أن تتريثي ..


    همسة ~
    قال صلى الله عليه وسلم: "لاتحقرن من المعروف
    شيئاً ولو ان تلقى أخاك بوجه طلق"
    ابتسمي واحتسبي الأجر


    أختي الداعية الصامتة..
    إن كل واحدة منا على ثغرة في الإسلام عظيمة
    فاحذري أن تؤتى هذه الثغرة من قبلك..
    خوضي مجالات الحياة الكثيرة، فإن التفتِ يمنة أو يسرة وجدت عالماً تائها
    يمد يديه إليك لكي تخرجيه من الظلمات إلى النور بإذن الله.


    ::




    :


    __________________________________________________ __________


    كوني داعية أينما حللتي


    الدعوة في كل مجال وفي كل وقت
    إنهن حفيدات عائشة وفاطمة..
    رأين الهمة العالية فطلبنها وسمعن بوعد صادق من
    رحمن رحيم فسرن سراعا..



    في التجمعات .. وما أكثرها !
    أهلك هم أغلى الناس عندك
    قال تعالى: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214].
    فلا بد أن يكون نصيبهم منكِ نصيب الأسد.
    فعند زيارتك لأهلك تلمسي مواضع ضعف الإيمان في كل فرد حاولي أن تعالجيها
    بأساليب مختلفة ومتنوعة.وقد يكون هناك اجتماع دوري أسبوعي مصغر،
    وقد يكون هناك اجتماع دوري شهري يضم عدداً أكبر من أفراد العائلة،
    بل يضم جميع الأقارب...
    فأين أنت من- هذه الاجتماعات؟
    هنا والله سوق التجارة الرابحة، فاعرضي بضاعتك وأسعدينا بنشاطك
    واجعلي أمة محمد صلى الله عليه وسلم تفخر بوجود مثيلاتك ممن جعلن
    الإسلام أكبر همهن، فكن تاجاً على الرأس ونوراً على الجبين
    وحياة للغافلين بما يبعثنه من روح الإسلام في قلوب الأموات.
    قال تعالى:
    {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا } (122) سورة الأنعام



    * مسابقة حفظ القرآن الكريم:
    وإليك بعض الأفكار فيها:
    1- حفظ السور والآيات التي لها فضائل خاصة مثل سورة الملك، آية الكرسي،
    الآيات الأخيرة من سورة البقرة، الآيات العشر من أول سورة الكهف... إلخ.
    2-حفظ (جزء عم) مناسب جداً للأمهات كبار السن ولمن تعاني من صعوبة الحفظ
    أو كثرة الأشغال والأولاد. وذلك بتحديد عدد معين من قصار السورحسب ترتيب المصحف
    3- قد يوجد في الأسرة بعض الأفراد ممن قد من الله عليهم بحفظ جميع الآيات والسور السابقة،
    فمثل هؤلاء بإمكانك أن تعملي لهم مسابقة في حفظ سورة البقرة ونحوها،
    ففي كل لقاء يتم تسميع وجه أو نصف وجه وهكذا...

    حديثها يأتي كنسمة الصباح المشرق.. تدير الحوار ثم تقفز بالحاضرات
    من الموديلات والأزياء لتحدثهن عما جرى في مدرستها.. إنها قصة
    وفاة ابنة عمها طالبة لديهم.. ترقق بها القلب ثم تعقب بحديث عن الموت
    وقصص أخرى.. تحول المجلس إلى مجلس ذكر وخير.
    لها أسلوب متميز في الدعوة فهي تبحث في وسط الأسر عن المرأة القوية
    المقبولة لدى أسرتها ثم تبدأ بدعوتها شيئاً فشيئاً حتى يستقيم أمرها..
    وعندها تقول: أنت مسئوولة عن باقي أسرتك ومعارفك..
    عليك حمل ثقيل ولكن أنت أهل لذلك.



    مع أبنائك .. أبناء أخوتك .. أخواتك الصغار

    لهم نصيب من دعوتك
    الأطفال أحباب القلوب، وهنا مربط الفرس
    فجاهدي يا أخية على تحفيظ أولادك أو أخوتك كتاب الله واجعلي هذا العمل
    من أساسيات أعمالك اليومية، وذلك عن طريق ترديد سورة قصيرة معينة
    في مختلف الأوقات فلا يمر الأسبوع بإذن الله إلا وقد أتقن الطفل حفظ
    هذه السورة ثم تبدئين بسورة أخرى في الأسبوع المقبل،

    :

    ودعوني أذكر لكم نموذجاً حياً :


    وهي ابنة لأخت في الله عمرها خمس سنوات تحفظ أربعة أجزاء من كتاب الله،


    الله أكبر من أين جاء ذلك إلا بتوفيق من الله ثم جهد جهيد وعزم أكيد في تحفيظها

    من قبل والديها جزاهما الله خيراً، ولا تنسي يا أخية أن تحفيظك كتاب الله لغيرك
    هو من الأعمال الجارية كما قال صلى الله عليه وسلم: "أو مصحفاً ورثه ".

    :

    فتخيلي يا أخية وأنت في قبرك بين ثنايا الأرض وتحت ركام التراب وأبناؤك ومن
    علمتهم كتاب الله أحياء يقرؤون ما حفظوه منك فتأتيك الحسنات ولا ينقطع
    عملك في وقت أحوج ما تكونين إليها.

    مثال وضّاء~



    :



    __________________________________________________ __________

    في المدرسة ~

    في ريعان الشباب كفراشة تنبض بالحياة.. تحمل هم الدعوة.. وهم الأمة..
    تتحرق شوقاً لرفعة راية الإسلام.. همها منصرف للدعوة.. عيونها تتابع
    المحاضرات ومتى موعدها ومن ستلقيها..
    أما حفظ القرآن فقد إنصرفت بكليتها نحو حفظه.
    حركة لا تهدأ فمن نصيحة رقيقة تهديها إلى إحدى زميلاتها
    إلى كلمة حلوة تدعو فيها لحفظ القرآن في مصلى المدرسة..
    إلى قوة في إنكار المنكر وعدم الصبرعلى رؤيته.. أما المدرسات
    فلهن نصيب من دعوتها..
    الله أكبر.. لا تراها إلا تتقلب في أنواع العبادة.
    إنها فتاة الإسلام مباركة أينما كانت.. مباركة أينما حلت وارتحلت..


    وكم من فتاة ترى زميلاتها .. يتبادلن الصور والأشرطة المحرّمة ..
    بل وأرقام الهواتف المشبوهة .. ومع ذلك إذا طالبناها بنصيحتهن
    قالت : أنا أحتاج إلى من ينصحني .. أنا مقصرة ..عجباً ..
    ما أسعد الشيطان بسماع هذه الكلمات .


    من منا إذا رأت كتاباً نافعاً .. أو شريطاً مؤثراً .. اشترت منه كمية
    ثم وزّعتها في التجمعات ..أو أهدتها لزميلاتها في العمل .. أو طالبات في المدرسة ..

    ::

    تقول إحداهن


    بدأنا طريق الهداية ونحن في المرحلة الجامعية ثلاث قريبات جمعتنا القرابة وزادت المقاعد الدراسية ذلك الحب والود..
    ثم تأصل كل ذلك محبة في الله..
    بدأنا في جمع مبلغ بسيط من مرتباتنا في الجامعة به نشتري بعض الكتيبات والأشرطة..
    وعلى الرغم من قلة هذا المبلغ إلا أن الله بارك فيه ليشمل ما نوزعه جميع أقاربنا ومعارفنا..
    وبدأ ينضم إلينا بعض فتيات العائلة حتى تيسرت أمورنا ولم تعد المادة عائقا نحو شراء تلك الكتب والأشرطة.



    وأخرى


    ثلاث زميلات في الجامعة تعاهدن على حفظ القرآن كاملا..
    وكان بينهن اتصال مستمر مساء كل يوم لتسميع ما حفظن..
    دقائق معدودة وفي نهاية الأسبوع يكون التسميع لبعض الآيات..
    من أول السورة ووسطها وآخرها ليسترجعن ويتأكدن من حفظهن..
    كانت النتيجة من هذا الخير في شهر ونصف حفظن سورة البقرة.


    ومضه ~


    :


    وبين المعلمات ~

    (المعلمة على ثغر من ثغور الدين وقد يؤتى الإسلام من قبلها..)
    مدارس كثيرة بها خيرة المعلمات علما ودعوة ونشاطاً..
    أما هي عندما عينت فإنها ارسلت إلى مدرسة تزخر بالمعلمات لكنهن نائمات..
    فلا توجد محاضرات ولا دروس..
    في البداية بدأت في التودد إلى المدرسات
    وقالت: هم أهم عندي الآن من الطالبات
    لأنهن داعيات خاملات آثرن الكسل والدعة.. فقط يحتجن إلى إيقاظ..


    بدأت خطوات الإيقاظ بالكتاب والشريط والهدية..
    حتى تحولت المدرسة إلى شعلة نشاط ومركز دعوة..
    حمدت إحداهن الله وهي تردد كيف ضاعت مني خمس سنوات يومياً
    أقف أمام الطالبات ولم أدعهن وأحدثهن وأركز على تربيتهن!!
    إنها الغفلة اليوم والحساب غداً.


    وغيرها

    تكد وتكدح للآخرة...- والله- إنها تركض للآخرة ركضا وتسعى لها سعياً..
    فمن محاضرات إلى ندوات إلى نصائح. كل عمل خير لها فيه نصيب.
    اجتمعت معلمات المدرسة وقررن الدخول في (جمعية) مع بعض..
    وكل منهن تتحدث عما ستفعل بالمبلغ عندما تستلمه
    أما هي فصامتة تنتظر ذلك اليوم..
    حتى إذا استلمت المبلغ دفعت به لبناء مسجد.. لعله يصيبها الأجر والثواب.


    اتبعت طريقة التشجيع في التربية.. فما إن ترى طالبة متميزة في المدرسة
    حتى تدعوها بمفردها وتثني على علمها وخلقها..
    ثم تسألها كم تحفظين من كتاب الله؟!
    كيف لا تحفظين إلا القليل وانت قد وهبك الله كل هذا التفوق.
    وفي النهاية تقول المدرسة في قوة: سأراجع لك ما تحفظين كل أسبوع..
    بثت في نفس طالبتها الهمة وشجعتها وكانت النتيجة أن بدأت الطالبة
    تخطو نحو العلا بخطوات سريعة.


    ويوم تقف المعلمة أمام الله جل وعلا سيسألها عن هذه الساعات ماذا قدمت
    فيها وهذه الفرص ماذا استفادت منها..إنها سنوات معدودة وفرص ذهبية..
    إذا لم تستثمر فمتى إذا تستثمر؟!


    وبالمستشفى أيضاً ~

    مرضت وأدخلت المستشفى وكان في ذلك خير كثير لها ولمن حولها..
    تحولت غرفتها إلى خلية نحل ونشاط متصل.. بدأت بتوزيع كتب على الممرضات
    والطبيبات باللغات الأجنبية واتبعتها الأشرطة..
    أما المريضات فحدث ولا حرج عن عدد الكتب التي تم توزيعها حتى فاضت وزادت
    ووصلت إلى صالة انتظار النساء في الدور الأرضي..
    أما تلك المرأة الكبيرة في السن وليس لها نصيب من العلم فقد إشترت لها جهاز
    راديو بمبلغ عشرين ريالاً ووضعت المؤشر على إذاعة القرآن الكريم..
    ثم تشاورت مع طبيبة داعية وقررن وضع أرفف في ممرات قسم النساء ووضعن
    عليه كتباً صغيرة غالبها موجه للنساء. أما مدير المستشفى فقد وصلته قائمة
    طويلة بما رأت وما تقترح ودونت جميع ملاحظاتها في تلك الرسالة.
    عجبت الطبيبات من همتها ونشاطها فهي تتفقد النساء في غرفهن
    وتسأل عن حاجتهن وما يردن..


    وخادماتنا .. لهن نصيبٌ أيضاً

    هؤلاء يأتين إلينا سنوات طويلة ثم يعدن إلى ديارهن ولم يستفدن علما ولم يتعلمن أمور دينهن.. إنهن أمانة في أعناقنا..
    بدأت كل شهر أو شهرين تشتري كتباً وتوزعها على الخادمات.. فرحن بزيارتها ويعلمنها بإرسال تلك الكتب إلى أهلهن هناك.



    استقدمت أسرة خادمة وزوجها.. ولأن لبيوت الأخيار تميزاً..
    اشترطت عليها الحجاب الكامل وعدم التبرج وغشيان مجالس الرجال.
    ووجهتها بعدم فتح الباب ورفع سماعة الهاتف.. تذمرت الخادمة في باديء الأمر..
    ولكن بعد أن سمعت أشرطة بلغتها وقرأت كتباً عن الحجاب.. حمدت الله.
    لم يقف الأمر عند هذا الحد.. فلبيوت الأخيار تميزاً..
    بدأت الخادمة تقوم الليل تصلي وتتهجد ولا يفوتها صيام أيام البيض ويومي الخميس والأثنين.



    وأخرى~


    تعامل خادمتها معاملة إسلامية كريمة.. وتعينها في بعض أعمالها حتى كسبت ودها ومحبتها..
    ثم بدأت تركز على تربيتها وتعليمها حتى وهما تعملان..
    وقالت في نفسها: ربما تكون هذه الخادمة غداً داعية في بلادها تنكر بعض أنواع الشرك والبدع الموجودة لديهم وتحذر من الإنحرافات



    مثل حقائب النساء التي لا تخلو من أدوات الزينة حقيبتها لا تخلو من
    مجموعة من الكتيبات والمطويات.. فأينما ذهبت واستقرت وضعت تلك الكتب..
    إنها نبع من ينابيع الخير..
    جملها الله بالتقوى وزانها بالإخلاص ولم ينقص من أدوات زينتها شيء..
    إنها داعية بعملها هذا.. ورغم أن الجميع يستطيع أن يقوم به لكن
    أين أهل الهمة والغيرة والحماس؟!.


    قصة أخرى لأحد الدعاة ..


    خرجت من المسجد يوماً فجاءني شاب عليه آثار المعصية وقد اسودّت شفتاه من كثرة التدخين ..
    فعجبت لما رأيته .. ماذا يريد .. فلما سلم عليَّ
    قال : يا شيخ أنتم تجمعون أموالاً لبناء مسجد أليس كذلك ؟
    قلت : بلى .. فناولني ظرفاً مغلقاً .. وقال : هذا مال جمعتُه من أمي وأخواتي وبعض المعارف .. ثم ذهب ..
    ففتحت الظرف فإذا فيه خمسة آلاف ريال .. وأنفقت تلك الخمسة آلاف في بناء ذلك المسجد ..
    واليوم لا يذكر الله في ذلك المسجد ذاكر .. ولا يقرأ القرآن قارئ .. ولا يصلي مصلٍّ ..
    إلا كان في ميزان ذلك الشاب مثل أجره ..





    حدثني أحد الصالحين أنه رأى الشيخ ابن باز رحمه الله بعد موته .. في المنام ..
    قال : فسألته .. قلت يا شيخ دلني على عمل فاضل نافع ..
    قال فرفع الشيخ يده وهزها وهو يقول : عليك بالدعوة إلى الله .. عليك بالدعوة إلى الله ..
    وما زال يكررها حتى غاب عني ..
    والدعوة إلى الله ليست مهمة صعبة ..




    :


    __________________________________________________ __________



    الصفات التي يجب أن تتحلي بها الداعية الي الله :



    لما كانت الدعوة إلى الله من أشرف المهام و أفضلها وجب ألا يقوم بها
    إلا من كان يتوافر فيه بعض الشروط والصفات :




    1) العلم


    على الداعية أن يكون على علم بما يدعو اليه
    قال تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .." [108 - سورة يوسف‏]

    والبصيرة هي العلم ولابد للداعية من العلم بما يشرع ومالا يشرع ،
    بإن يميز بين السنة والبدعة والحسنة والسيئة وبين الحلال والحرام
    وماهو الكفر والفسوق والعصيان .






    2) العمل
    على الداعية ان يكون عاملاً بما يدعو الناس اليه ، لان كثير من الناس ينظرون إلى


    عمل الداعية قبل الإستماع الى قوله


    وقد بين الله سبحانه وتعالى حيث
    قال: "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"[44 - سورة البقرة]




    وقال سبحانه: "كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ" [3 - سورة الصف]



    وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
    ( يُجاء بالرجل يوم القيامة فيلقي في النار ، فتندلق اقتابه في النار ، فيدور كما يدور


    الحمار برحاه ،فيجتمع اهل النار عليه فيقولون : أي فلان ما شأنك اليس كنت تأمر بالمعروف

    وتنهي عن المنكر ؟! قال : كنت امركم بالمعروف ولا اتيه ، وكنت انهاكم عن المنكر واتيه )







    3)التجرد و اخلاص النية لله
    علي الداعية ان يكون مخلصاً لله في دعوته
    لا يريد بها رياء ولا سمعة ولا مدح من الناس
    ولا شهرة وان يكون كل همه من دعوته هو اعلاء الحق
    واعلاء كلمة الله ونفع المدعوين وهدايتهم إلى الحق .



    فكلما كان الداعية تقياً نقياً، متجرداً في دعوته، لا يبتغي بها إلا وجه الله عز وجل،
    تقبل الله دعوته، وأعانه على أدائها، وحبس له عليها الأجر الوفير،


    والإخلاص سر من أسرار الله لا يعطيه إلا لمن أحبه،

    قال تعالى:" وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" [282- البقرة].







    4) الصبر والحلم
    فلنعلم أخواتي بـ إن طريق الدعوة ليس مفروشا بالورود وليس طريق صعب إنما يحتاج


    منا إلى الصبر والحلم ويحتاج منا ايضا
    ألا نستعجل النتائج وألا نستعجل قطف ثمار
    دعوتنا
    فان لم يتوفر في الداعية الصبر والحلم صعب عليه الطريق أكثر
    بل ربما وقف في منتصف الطريق او حتى في أوله
    ولهذا امر الله سبحانه وتعالى نبيه بالصبر
    قال عز وجل: "وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127)
    إِنَّ اللَّهَ مَع َالَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ" [سورة النحل]



    اسأل الله أن يرزقنا الصبر على الطاعه والصبر علي المعصيه والصبر عند الابتلاء

    اللَّهم آمين







    5) معرفة فضل وأهمية الدعوة
    فإن معرفة الداعية لفضل الدعوة، وأجر الدعاة إلى الله، يكون حافزاً ودافعاً


    للتفاني في الدعوة،
    وإن من أخطر الأمور ألا يعرف الداعية قيمة الجوهرة التي ينقلها،

    ولا أهمية الرسالة التي يحملها ..






    6) الرغبة في السير بطريق الدعوة
    فكلما كان الداعية محبًّا لهذه الدعوة، راغبا للسير في طريقها، كلما كان عمله متقناً،
    فلا يصلح للسير في هذا الطريق إلا من دخله بحب ورغبة، ومن سار فيه بقناعة ووعي.








    وأخيراً



    على الداعية أن يوقن بأن العاقبة الحميدة للحق ولو تأخرت ولا يقنط ولا ييأس من عدم حصول النتائج


    ونستشهد هنا بآيه كريمه وهي قول الله عز وجل :
    "وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" [سورة الاعراف آية 164]



    فلا بد على الراغبة بالسير في طريق الدعوة أن تعلم
    أن طريق النصر في الدنيا، والفوز بالجنة في الآخرة، مفروش بالأشواك، مضرج بالدماء،
    مليء بجثث الشهداء، وأن هذه سُنة أصحاب الدعوات، وحمَلة الرسالات، وقد كان
    ابن القيم – رحمه الله – واعيا بهذا مدركا له، حينما بين أن طريق الدعوة طويل


    وبسط الدليل على ذلك بقوله" تعب فيه آدم، وناح نوح، وألقي في النار إبراهيم، وتعرض للذبح

    إسماعيل، وأوذي فيه موسى، ونشر بالمنشار زكريا، وذبح فيه السيد الحصور يحيى… "



    قال تعالى: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
    فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ" [2- 3 /العنكبوت].






    ولا أقول لك هذا لأصرفكِ عن الدعوة، أو لأرهبكِ عن السير في طريقها !
    لا ... بل حتى لا تظني أيتها الداعية الغالية أنه طريق ممهد مفروش بالورود،


    ولكي تستعدي له وتؤهلي نفسكِ لما فيه من مشاق

    فـ تشمري عن ساعدي الجد في طلب الطاعات، وتحاذر من الوقوع في المعاصي والمنكرات.




    و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

    ’,

    أمل ..
    و إياكِ يا رب .
    أسعدكِ الله يا غالية و حفظك و زادكِ من فضله ..
    جهد مبارك ’ أسأل الله ألا يحرمك الاجر ..
    سعيدة بكِ ..

    ’,

    الغدير
    حفظك الله وبارك فيكِ ..



يعمل...
X