عنوان الموضوع : « أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا » - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله الرؤوف الرحيم البر الجواد الكريم وأشهـد
أن لا إله إلا الله الملك العظيم ، وأشهـــد أن محمـدا
عبده ورسولــه الهادي إلــى صراط مستقيم ، اللهم
صل وسـلم وبارك على محمد وعلى آلــه وأصحابه
ومن تبعهم في كل أمر قويم . أما بعد : أيها الناس
اتقـوا الله تعـــالــى بالقيام بحقوقه وحقوق العباد ،
وبكمال المتابعة للرسول وقـــوة الإخلاص للــــرب
الجواد قال صلى الله عليه وسـلم « أكمل المؤمنين
إيمانا أحسنهم خلقا » ( 1 )، فعاشروا رحمكـم الله
الخلق بالخلق الجميل ، وبالتواضع لهــم فــي كــل
كثيـــر وقلـيل ، واعقدوا قلوبكم عقدا جازما عـــلى
محبة جميـــع المسلميــن والتقرب بــذلك إلــى رب
العالمين ، واجتهدوا في تحقيقها ودفع ما ينافيها ،
واعملوا علــى كــــل ما يحققها ويكملها وينميها ،
واتخذوا المؤمنين إخوانا وعـــلـى الخير مساعدين
وأعوانا ، ومتــى رأيتم قلوبكم منطوية على خلاف
ذلك فبادروا إلـــى زواله ، وسلوا ربكم أن لا يجعل
فيهـــا غلا للذين آمنوا تحظوا بنواله ، وميزوا في
هـــــذه المحبة مــن لهــم فـي الإسلام مقام جليل ،
كعلمائهم وولاتهم العادلين وعبادهم ، فتمـام محبة
الله محــبــة أوليائه ، بحســـب مقاماتهم وعملهــم
واجتهادهم ، ووطنوا نفوسكم على ما ينالكم مـــن
الناس من الأذى ، وقابلوه بالإحسان ، وتقــربـــوا
بذلك إلــــى الله راجين فضل الكريم المنان ، فمـــن
كمال حسن الخلق أن تعطي مـن حرمك ، وتعفــــو
عمن ظلمك ، وتحسن الخلق لمن أبغضك وهجرك،
فـإن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفي عن عباد
الله عفـى الله عنه ومن سامحهم سامحه الله ومـن
أغضى معائبهم ومساويهم ستر الله عليه ، فاجعل
كبيــــر المسلميـــن بمنزلة أبيك وصغيرهم بمنزلة
ابنك ونظيرهم محل أخيك ،وتكلم مع كل أحد منهم
بما يناسب الحال؛ فمع العلماء بالتعلم ، وبالتعليم
مع الجهال ، ومع الصغار باللطف ، ومع الفقراء
بالرحمـــة والعـــطـــف ، ومـــع النضراء بالآداب
والظرف ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ
فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَــــإِذَا عَزَمْتَ
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) . .
الشيخ : عبد الرحمن السعدي - رحمه الله -
( 1 ) اخرجه أبو داود ، وصححه الألباني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله الرؤوف الرحيم البر الجواد الكريم وأشهـد
أن لا إله إلا الله الملك العظيم ، وأشهـــد أن محمـدا
عبده ورسولــه الهادي إلــى صراط مستقيم ، اللهم
صل وسـلم وبارك على محمد وعلى آلــه وأصحابه
ومن تبعهم في كل أمر قويم . أما بعد : أيها الناس
اتقـوا الله تعـــالــى بالقيام بحقوقه وحقوق العباد ،
وبكمال المتابعة للرسول وقـــوة الإخلاص للــــرب
الجواد قال صلى الله عليه وسـلم « أكمل المؤمنين
إيمانا أحسنهم خلقا » ( 1 )، فعاشروا رحمكـم الله
الخلق بالخلق الجميل ، وبالتواضع لهــم فــي كــل
كثيـــر وقلـيل ، واعقدوا قلوبكم عقدا جازما عـــلى
محبة جميـــع المسلميــن والتقرب بــذلك إلــى رب
العالمين ، واجتهدوا في تحقيقها ودفع ما ينافيها ،
واعملوا علــى كــــل ما يحققها ويكملها وينميها ،
واتخذوا المؤمنين إخوانا وعـــلـى الخير مساعدين
وأعوانا ، ومتــى رأيتم قلوبكم منطوية على خلاف
ذلك فبادروا إلـــى زواله ، وسلوا ربكم أن لا يجعل
فيهـــا غلا للذين آمنوا تحظوا بنواله ، وميزوا في
هـــــذه المحبة مــن لهــم فـي الإسلام مقام جليل ،
كعلمائهم وولاتهم العادلين وعبادهم ، فتمـام محبة
الله محــبــة أوليائه ، بحســـب مقاماتهم وعملهــم
واجتهادهم ، ووطنوا نفوسكم على ما ينالكم مـــن
الناس من الأذى ، وقابلوه بالإحسان ، وتقــربـــوا
بذلك إلــــى الله راجين فضل الكريم المنان ، فمـــن
كمال حسن الخلق أن تعطي مـن حرمك ، وتعفــــو
عمن ظلمك ، وتحسن الخلق لمن أبغضك وهجرك،
فـإن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفي عن عباد
الله عفـى الله عنه ومن سامحهم سامحه الله ومـن
أغضى معائبهم ومساويهم ستر الله عليه ، فاجعل
كبيــــر المسلميـــن بمنزلة أبيك وصغيرهم بمنزلة
ابنك ونظيرهم محل أخيك ،وتكلم مع كل أحد منهم
بما يناسب الحال؛ فمع العلماء بالتعلم ، وبالتعليم
مع الجهال ، ومع الصغار باللطف ، ومع الفقراء
بالرحمـــة والعـــطـــف ، ومـــع النضراء بالآداب
والظرف ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ
فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَــــإِذَا عَزَمْتَ
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) . .
الشيخ : عبد الرحمن السعدي - رحمه الله -
( 1 ) اخرجه أبو داود ، وصححه الألباني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==================================
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________