إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة لحجاج بيت الله الحرام سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة لحجاج بيت الله الحرام سر السعادة

    عنوان الموضوع : نصيحة لحجاج بيت الله الحرام سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





    إخواني حجاج بيت الله الحرام : المسلمون بخير




    ما تناصحوا، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر




    وتعاونوا على البر والتقوى ، ولذلك فإني أذكــر




    إخواني حجاج بيت الله الحرام ، بأنهم فـــي أيام




    فاضلة وأمـاكن مباركة ، وأنهــم قـدموا من ديار




    بعيــدة وتحمـلــوا مشقات كثـيــرة استجابـــة لله




    ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وقياماً بواجـب




    عظيم ، وعمل صالح جليل، أمرهم الله تعالى به




    حيـث قـــال ( وَلِلّهِ عَلــَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَــنِ




    اسْتَطَاعَ إِلَيْـهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ




    الْعَالَمِينَ ) ، وهــذا يقتضي منهــم أموراً ينبغي




    المحافظة عليها والعناية بها حتى يكون حجهم




    مبروراً ، وسعيهـــم مشكوراً ، وذنبهم مغفوراً




    بتوفيق من الله وعون ، فالحج المبرور ليس




    له جزاء إلا الجنة . ومن هذه الأمور :





    أولاً : يجب عـلى الحاج وغيــره أن يخلص نيته




    وقصــده لله تعـالى فيجعـــل عمله خالصاً لوجهه




    الكريم حتى يقع أجره على الله وينال ثوابه، قال




    تعــالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ




    الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُـــوا الصَّــلَاةَ وَيُــؤْتُوا الزَّكَـاةَ




    وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) وقال تعالى( فَمَن كَانَ يَرْجُو




    لِقَــاء رَبِّــهِ فَلْيَعْمَــلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ




    بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )







    ثانياً : يجب على الحاج وغيره أن يكون العمــل




    الذي يتقرب به إلى ربه ممــا شرعه الله تعــالى




    لعباده وأن يقتدي في أدائه بنبيه صلى الله عليه




    وآله وسلم القائل " خذوا عني مناسككم " رواه




    مسـلم ، والقــائل "صلوا كما رأيتموني أصلي"




    رواه البخاري . وقد قال الله تعالى( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ




    فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ




    وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) . فالعمــل مهما




    كان صاحبه مخلصاً فيه لله ولم يكن متابعاً فيه




    لرسول الله صلى الله عليه وآلـــه وسلــم فهــو




    مردود عليه لا يقبله الله للحديث الصحيح الذي




    يقـول فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :




    " مــن عمــل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "




    رواه مسلم .والله عز وجل يقول لرسوله صلى




    الله عليــه وسلم ( قُــلْ إِن كُنتُـــمْ تُحِبّــُونَ اللّهَ




    فَاتَّبِعُونِـي يُحْبِبْكُــمُ اللّهُ وَيَغْفِــرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُـمْ




    وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )






    ثالثاً : يجب على الحاج وغيره أن يكــون عــلى




    علم وبصيرة بأمور دينه حتـى يقــوم بهــا قياماً




    صحيحاً ، ويؤديهـــا أداءً سليمــاً عــلى الوجــه




    المشروع ؛ فقــد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه




    وسلـــم ( قُــلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَــى اللّهِ عَلـَى




    بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَـنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمــَا أَنَــاْ




    مِـنَ الْمُشْرِكِينَ ) وقــد أمرنا الله تعالى أن نسأل




    أهــل العلم فيما أشكل علينا مــن أمــور ديننا ،




    فقــال سبحانــه ( فَاسْأَلُواْ أَهْــلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُــمْ




    لاَ تَعْلَمُونَ ) . وفي الصحيحين عن رســول الله




    صلى الله عليه وآله وسلم قال " من يرد الله به




    خيراً يفقهه في الدين "وإنك أخـي الحاج ستجد




    بعـون الله في مكة المكرمة ، والمدينة النبوية ،




    وفـي المشاعر المقدسة وفـي مؤسسات الطوافة




    بمكة ، والأدلاء بالمدينة ، علماء عينتهم الدولة




    - حرسها الله - للإجابة عن أسئلة واستفسارات




    الحجاج فيمــا أشكــل عليهم مــن أمـــور حجهم




    وعمرتهم خاصة ، ومن أمور دينهم عامة وذلك




    ممــا يســره الله تعــالى للحجــاج بفـضــل منــه




    سبحانه..حتى يكون الحجاج على علم ومعرفة




    بالحق والصواب فيما يفعلون وفيما يتركون .





    فـلا تتردد يا أخي في سؤالهـم والاستفادة منهــم




    حتى تكون على بينة من أمرك قال تعـالى ( قُــلْ




    هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا




    يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) وقال رسول الله صلى الله




    عليه وسلم"ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً




    سهل الله به طريقا إلى الجنة " رواه مسلم






    رابعاً : يجــب عــلى الحاج وغيــره أن يعلــم أن




    ما شرعه الله لعبــاده مــن طاعــات وقـــربات ،




    وما أحل لهم وحرم عليهم من أقوال وأفعال إنما




    هي لتزكية أنفسهم وصلاح مجتمعاتهم ، وعلى




    حســب إخــلاصهم له ، وصدقهم في العمل معه




    يكـون انتفاعهم بذلك في الدنيا والآخرة ،وثواب




    الله خير وأبقى قال الله تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى،




    وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ) وقـال تعـالى ( وَنَفْـــسٍ




    وَمَا سَوَّاهَا ، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ،قَدْ أَفْلَحَ




    مَن زَكَّاهَا ، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) . وقـــال الله




    تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُــوَ




    مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْـرَهُم




    بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )





    والحج - أخي الحاج - من أعظــم ما فــرض الله




    على عباده لتزكية أنفسهم وسلامتها من العداوة




    والبغضاء، والشح والإيذاء ، ورغبتها فيما عنـد




    الله وتذكيرها بلقائه يوم الدين ، لما فـيه من بذل




    الجهد ، وإنفاق المال وتحمل المشاق والصعاب،




    ومفارقة الأهــل والأوطان ، وهـجـــر الأعــمــال




    الدنيوية ، والإقبال على الله بالطاعة والعبـــادة،




    والاجتماع بالإخوان فــي الله الوافدين مـن سائر




    أنحــــاء الأرض ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُــرُوا




    اسْـمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ) فليحــرص الحــاج




    عـلى ما يرضي ربــه ، ويكثـر من تلبيته وذكره




    ودعائــه والتقـرب إليــه بالمواظبة عـلــى فعــل




    الطاعات ، والبعـــد عن السيئات ، وفي الحديث




    الصحيـح أن رسـول الله صـلى الله عليــه وآلــه




    وسلـم قـال " إن الله تعـالى قال : مــن عادى لي




    ولياً فقـد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلـي عبــدي




    بشـيء أحب إلي مما افترضته عليـه ، وما يزال




    عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبـه . . " مــن




    حديث رواه البخاري ،وولي الله هو المؤمن بالله




    ورسوله صلى الله عليه وآله وسلــم ، المستقيم




    على دينه بامتثال أمره واجتناب نهيه ، كما قال




    سبحــانــه ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَــاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِـمْ




    وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ،الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ )






    ومـن أهــم ما ينبغــي أن يحرص عليــه الحـاج




    وغيره المحافظة على أداء الصلوات المفروضة




    جماعة في أوقاتها وفـي المساجد التــي أذن الله




    أن ترفع ويُذكر فيها اسمه ، ولاسيمــا المسجــد




    الحرام والمسجد النبوي الشريف فإن لهما ميزة




    عظيمة على سائر المساجد والله يضاعف فيهما




    أجر الصلاة، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول




    الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " صـلاة فــي




    مسجدي هــذا أفضل من ألف صلاة فيمــا ســواه




    إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجـــد الحرام




    أفضـل من مائة ألف صلاة فيما سواه " أخرجه




    أحمد ، وابن ماجة رحمهما الله بإسناد صحيح.





    وأخرج الإمـام أحمـد مثلــه عــن ابــن الــزبيـــر




    وصححه ابن حبان وإسناده صحيح . وهـذا خير




    جزيل وفضــل من الله عظيم ينبغـي العنايــة بـه




    والحرص عليه يقول الله تعالى ( وَسَارِعُواْ إِلَى




    مَغْفِرَةٍ مِّــن رَّبِّكُمْ وَجَنّــَةٍ عَرْضُهَا السَّمَـاوَاتُ




    وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )






    خامساً : يجب على الحاج وغيره أن يحفظ لهذه




    الأماكن المقدسة حرمتها ، فـلا يهم فيهـــا بعمل




    سوء، فقد توعد الله من فعل ذلك بعذاب أليم قال




    تعالى( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ




    أَلِيمٍ ) . قال عطية العوفي عن ابن عباس رضي




    الله عنهما في بيان معنى الظلم في هــذه الآية :




    "هو أن تستحل من الحرم ما حرم الله عليك من




    إساءة أو قتل ؛ فتظلم من لا يظلمك وتقتــل من




    لا يقاتلك فإذا فعــل ذلك فقد وجــب لــه العذاب




    الأليم " ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره




    لهذه الآية .






    فـالواجب على كـل مؤمن وعلــى كــل مؤمنة أن




    لا يؤذي بعضهم بعضاً ، لا في نفس ولا في مال




    ولا في عرض ، بل يجب أن يتعاونـوا على البر




    والتقوى ، وأن يتناصحوا، وأن يتواصوا بالحق




    والصبر عليه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله




    وسلم"كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله




    وعرضه ، التقوى هاهنا ، بحسب امرئ مــن




    الشر أن يحقر أخاه المسلم " رواه مسلم





    وقــد حرم الله إيذاء المــؤمنين والمؤمنات بــأي




    نوع من الإيذاء ، في كل مكان وفي كــل زمان ،




    فكيف بإيذائهم في البلد الأمين ، وفــي الأشهـــر




    الحرم ، وفــي وقــت أداء المناسك ، وفي مدينة




    الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! لاشـــك أن هذا




    يكون أشد إثماً وأعظم جرماً قال الله تعالى(الْحَجُّ




    أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ




    وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِـي الْحَــجِّ ) وقــال تعـالى




    ( وَالَّذِيــنَ يُــؤْذُونَ الْمُؤْمِنِيــنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ




    مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً )





    فالمطلوب من الحاج أن يكون سلماً على نفسه،




    سلماً عـلى غيـره ، من إنســان وحيــوان وطير




    ونبات ، ولا ينالهم منه أذى ، فالمسلم من سلم




    المسلمون مـن لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه




    الناس عـلى دمائهــم وأمــوالهــم وأعراضهم ،




    وحرمة المسلم عند الله عظيمة وظلمه معصية




    كبيرة ، والظلم عاقبته وخيمة قــال الله تعالى




    ( وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً )







    سادساً : يجب عـلى الحــاج وغيره أن يعلــم أن




    الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن




    المنكر ، والنصح لكل مسلم بالحكمة والموعظة




    الحسنة ، من أعظم واجبات الدين ، وبها قوامه




    وحفظه بيــن المسلمين قال الله تعالى ( ادْعُ إِلِى




    سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم




    بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) وقال تعالى (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ




    يَدْعُونَ إِلَـى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَـوْنَ




    عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وقــال تعالى




    ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْــضٍ




    يَأْمُــرُونَ بِالْمَعْــرُوفِ وَيَنْهــَـــوْنَ عَــنِ الْمُنكَـرِ




    وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ




    وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ




    حَكِيمٌ ).





    وعن جرير بـن عـبـد الله رضــي الله عنــه قــال




    " بايعت رسول الله صـلى الله عليه وسلــم على




    إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم "




    متفق عليه . فعلى كل مسلم أن يعنى بهذا الأمر




    تمــام العــنـايــة ولا يقصـر فيــه كــل بحـســب




    استطاعته فقد قال رسول الله صــلى الله عليــه




    وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن




    لــم يستطــع فبلسانه فـإن لم يستطع فبقلبه




    وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم .






    سابعاً : ينبغـي عـلى كــل مسلــم مــن الحجــاج




    وغيرهم أن يهتم بأمــور المسلمين في كل مكان




    وإيصال الخير إليهـم ، والدفاع عنهـم ، وتعليــم




    جاهلهــم حســب طاقتــه وعلمــه ، وأن يعــاون




    المجاهدين منهـم الذين يجاهدون فــي سبيـل الله




    لإعـلاء كلمـة الله ورد الكافرين والملحدين مـــن




    اليهود وغيــرهــم مــن أصناف الكفرة عن ديار




    المسلمين والمقدسات الإسلامية ، نصرة للحق،




    ودفاعـاً عـن أهله ، وذوداً عن بلاد المسلمين ،




    وحماية لهــا من الأعداء . ويكون ذلك باللسان




    والمال والنفس وسـائر أنواع المساعدات ، قال




    الله تعـالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَـلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى




    تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيـــمٍ ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ




    وَرَسُـولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْـوَالِكُــمْ




    وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُــمْ إِن كُنتُــمْ تَعْلَمُــونَ )،




    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "المسلم




    أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في




    حاجة أخيه كان الله في حاجته " متفق عليه.





    وقال صلى الله عليه وسلم "من جهز غازياً في




    سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله




    بخير فقد غزا " متفق عليه.





    فلا يجوز للمسلمين أن يسلموا إخوانهم لعدوهم




    أو يسلموهم للجوع والعــري والمــرض وفتنــة




    المنصرين والملحـدين ، يستغلــون حاجتهـــم ،




    وينفثون بيــنـهــم سمــومهــم وأباطيلهم وهــذا




    ما يجب أن يهتم به كـل مسلم ويحـرص عليــه




    أشد الحرص كلمـا رأى ضعفاً مــن المسلمين ،




    لأنهم كمـــا قـال الله تعــالـى ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ




    الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً




    مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ )






    وأسـأل الله بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى أن




    يوفقنا والحجاج وجميع المسلمين للفقه في دينه




    والثبات عليـه ولكل ما فيه نصر ديننا ، وصلاح




    أمرنا، وسلامة بلادنا من مكائــــد أعدائنا ، وأن




    ينصر دينه ويعلي كلمته ، وأن يوفق جميع ولاة




    أمـور المسلمين وحكامهــم ، للحكم بشريعة الله




    سبحانه وإلزام الشعوب بها لأنها سبيل السعادة




    والنجاة في الدنيا والآخرة، وأن يوفق حكام هذه




    البلاد بصفة خاصة لكل ما فيه رضــاه وصــلاح




    أمر المسلمين، وأن يزيدهم من كل خيــر ، وأن




    يجزيهم بمـا قدمـوا للمسلمين عموماً ولحجــاج




    بيـت الله الحــرام خصــوصــاً مــن مســاعــدات




    وتسهيلات أعظم الجـزاء وأفضلــه ، وأن يوفق




    حجاج بيته لأداء مناسكهم عــلى الــوجه الــذي




    يرضيه ، حتـى يكــون حجهــم مبروراً وسعيهم




    مشكورا وذنبهــم مغفوراً ، وأن يــردهــم إلــى




    بلادهم سالمين غانمين اللهم آمين . وصلى




    الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .




    المصدر موقع : الشيخ عبدالعزيز بن باز ( بتصرف )



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================



    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X