إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة -1- مجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة -1- مجابة

    عنوان الموضوع : الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة -1- مجابة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة
    الأضرار – سبل الوقاية والعلاج


    محمد بن إبراهيم الحمد

    -1-


    1- تعريف عمل قوم لوط .
    2- أسماؤه الأخرى.
    3- تحريم عمل قوم لوط وعقوبة مرتكبة .
    4- الآثار الواردة في ذم عمل قوم لوط .
    5- أضرار عمل قوم لوط :
    أولاً : أضراره الديـنـيـة .
    ثانياً : أضراره الخُـلقية .
    ثالثاً : أضراره النفـسية .
    رابعاً : أضراره الصحية .
    6- سبل الوقاية والعلاج .



    المقدمة

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
    فإن عمل قوم لوط جريمة منكرة، وفعلة قبيحة، يمجها الذوق السليم، وتأباها الفطرة السوية، وتمقتها الشرائع السماوية، وذلك لما لها من عظيم الأضرار، ولما يترتبت على فعلها من جسيم الأخطار .
    ولقد يسر الله لي أن كتبت في هذا الشأن كتابًا بعنوان: " الفاحـشـة (عمل قوم لوط) الأضرار ـ الأسباب ـ سبل الوقاية والعلاج ".
    ولما كان ذلك الكتاب مطوَّلاً تشق قراءته على كثير من الشباب ـ رأى بعض الأخوة الفضلاء أن يُختصرَ هذا الكتاب، ويُلخَّصَ منه نبذة خاصة بالشباب؛ ليسهل اقتناؤه، وقراءته، وتداوله بينهم.
    فوافق ذلك رغبة في نفسي، فاستعنت بالله ـ عز وجل ـ واختصرت ذلك الكتاب في هذا الكتيِّب الذي أسميته " الجريمة الخلقية ـ عمل قوم لوط ـ الأضرار ـ سبل الوقاية والعلاج ".
    وقد حرصت ـ قدر المستطاع ـ على الاختـصار، وحذفت أكثر الحواشـي إلا مـا لا بدّ منـه؛ فمن أراد التفصيل فليراجع الأصل.


    والله المستعان وعليه التكلان
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم



    .:: تعريف عمل قوم لوط ::.


    عرف هذا العمل بأنه : إتيان الذكور في الدبر ، وعرف أيضاً بأنه : اكتفاء الرجال بالرجال ، وعرف بأنه : وطء الذكرِ الذكرَ .


    .:: أسماؤه الأخرى ::.


    لهذا العمل القبيح أسماء أخرى يعرف بها منها ما يلي :
    1- عمل قوم لوط : لأنهم أول من ابتدعه .
    2- الفاحشة : وقد سماها الله – عز وجل – بذلك ؛ لأنها فعلة متناهية في القبح.
    3- اللواط : كذلك نسبة إلى قوم لوط – عليه السلام - .
    4- الشذوذ الجنسي : لأنه شذوذ منحرف ، وانتكاس في الفطرة .
    5- الجنسية المثلية فقد سماه بعض الباحثين بذلك ؛ لأنه يمثل الميل نحو نفس الجنس
    6- المدابرة : لأنه عبارة عن إتيان الرجال في أدبارهم .
    ولهذا فلا غضاضة في استعمال أيٍّ من هذه الأسماء في ثنايا هذا البحث .


    .:: تحريم عمل قوم لوط وعقوبة مرتكبة ::.


    تحريم اللواط معلوم بالكتاب والسنة والإجماع قال تعالى (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ) (سورة الأعراف:80) .
    وسماهم معتدين ومسرفين ولعن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – الفاعل والمفعول به . وأجمع الصحابة – رضي الله عنهم – على قتل مرتكب هذه الكبيرة ، وقد نقل هذا الإجماعَ غيرُ واحدٍ من أهل العلم ، كابن قدامة ، وابن القيم – رحمهما الله - .
    ولم يختلف الصحابة في القتل ، وإنما اختلفوا في كيفيته ، فقال بعضهم : يقتل بالسيف ، وقال بعضهم : يرمى بالحجارة ، وقال بعضهم : يحرق بالنار ، وقال بعضهم : يرفع على أعلى بناء في القرية فيرمى منه منكساً ثم يتبعه بالحجارة .

    قال الشيخ بكر أبو زيد – حفظه الله - : ((وأما صفة القتل فإن الذي يظهر لي – والله أعلم – هو أن هذا عائد إلى رأي الإمام من القتل بالسيف أو رجماً بالحجارة أو نحو ذلك ، حسب مصلحة الردع والزجر والله أعلم)) .


    وهذا الحكم يشمل الفاعل والمفعول به سواء كانا بكرين أو ثيبين إذا كانا عاقلين بالغين عند جمهور العلماء .
    ودليل هذا قوله – صلى الله عليه وسلم - : (( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل و المفعول به )) .
    قال الشيخ بكر أبو زيد تعليقاً على هذا الحديث : (( ووجه الدلالة من هذا الحديث نصيةٌ على قتل الفاعل والمفعول به ، وليس فيه تفصيل لمن أحصن أو لم يحصن ، فدل بعمومه على قتله مطلقاً )) .


    .:: الآثار الواردة في ذم عمل قوم لوط ::.


    ورد في ذم عمل قوم لوط آثار عديدة من الكتاب والسنة ، كما ورد ذلك – أيضاً – في أقوال السلف الصالح .

    فلقد قص الله – عز وجل – علينا شأنهم في سور عديدة من القرآن الكريم كما في : سورة الأعراف [80-84 ] ، وهود [ 77-83 ] ، و الحجر [ 57 – 77 ] ، والأنبياء [ 74-75] ، والشعراء [ 160-175] ، والنمل [ 54-58] ، والعنكبوت [28-35] والصافات [ 133-138] ، والقمر [ 33-39] .

    ومما ورد في ذم هذا العمل من السنة – قول النبي- صلى الله عليه وسلم - : (( لعن الله من عمِل عَمَلَ قوم لوط )) وقوله صلى الله عليه وسلم (( إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط )) .

    ومما ورد عن السلف الصالح في ذمه – قول الفضيل بن عياض – رحمه الله تعالى - : (( لو أن لوطياً اغتسل بكل قطرة من السماء – لقي الله غير طاهر .

    ومما قيل في ذمه :


    فـيا ناكحي الذكران تهنيكمُ البشرى *** فـيـوم مــعـاد الله إن لكم أجـرا
    كـلوا واشربوا وازنوا ولوطوا وأكثروا *** فـإن لكم زفـاً إلـى نـاره الـكـبـرى
    فـإخـوانـكـم قـد مـهـدوا الــدار قـبلكم *** وقالوا إلـيـنـا عـجـلــوا لـكـم البشرى
    وهـا نـحـن أسـلاف لكم في انتظاركم *** سـيجـمعـنا الجبار في ناره الكبرى
    ولا تـحـسبـوا أن الذيــن نـكـحـتـمـوا *** يـغـيـبـون عـنـكـم بـــل تـرونـهـم جهرا
    ويـلعـن كـل مـنـكـم خـلـيـله *** ويشقى بـه المحزون في الكرة الأخرى
    يـعـذب كـل منهم بـشــريكه *** كـمـا اشـتـركا فـي لـذة تـوجب الوزرا

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    جزاك الله خير شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااا من الاعماق

    __________________________________________________ __________

    __________________________________________________ __________
    شكرا جزيلا لكم
    بارك الله فيكم
    وجزاكم الله خير

    __________________________________________________ __________
    الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة

    الأضرار – سبل الوقاية والعلاج


    محمد بن إبراهيم الحمد

    -2-




    .:: أضرار عمل قوم لوط ::.


    لعمل قوم لوط أضرار كثيرة جداً ، يقصر دونها العد والإحصاء ، والبحث والاستقصاء ، وذلك على الأفراد والجماعات في الدنيا والآخرة .

    وهذه الأضرار متشعبة ومتنوعة ، فله أضرار دينية ، وخلقية ، ونفسية ، وصحية ، وإليك بعض التفصيل في ذلك :

    أولاً : أضراره الدينية

    أما أضراره الدينية – فلكونه كبيرة من كبائر الذنوب ، ولأنه يصد عن كثير من الطاعات ، بل ولخطره على توحيد الإنسان ؛ وذلك لأنه ذ1ريعة للعشق والتعلق بالصور المحرمة ، وهذا ذريعة للشرك بالله ؛ ولأن الاستمرار على فعله قد يقود الفاعل إلى محبة الفحشاء وبغض التعفف ، فيقع في محبة ما كرهه الله – عز وجل – وبغض ما أحبه الله .

    وقد يتمادى الأمر بمرتكب هذه الجريمة ، فيستمرؤها ، وقد يقود ذلك إلى استحلالها –عياذاً بالله- .

    وهذا كله خطر على أصل التوحيد ، وذريعة للكفر والشرك والخروج من الإسلام –عياذاً بالله - .

    قل الإمام ابن القيم – رحمه الله – بعد أن تحدث عن الذنوب والمعاصي ، وأن التوحيد يمحوها ، ويزيل نجاستها - : (( ولكن نجاسة الزنا واللواطة أغلظ من غيرها من النجاسات ؛ من جهة أنها تفسد القلب ، وتضعف توحيده جداً ؛ ولهذا كان أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركاً ، فكلما كان الشرك في العبد أغلب – كانت هذه النجاسة والخبائث فيه أكثر ، وكلما كان أعظم إخلاصاً – كان منها أبعد ، كما قال تعالى عن يوسف الصديق –عليه السلام- : )كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ(، فإن عشق الصور المرحمة نوع تعبد لها ، بل هو من أعلى أنواع التعبد ، ولا سيما إذا استولى على القلب ، وتمكن منه صار تتيماً ، والتتيم : التعبد ، فيصير العاشق عابداً لمعشوقه ، وكثيراً ما يغلب حبه وذكره ، والشوق إليه ، والسعي في مرضاته وإيثار محابه على محاب الله ، وذكره ، والسعي في مرضاته .
    بل كثيراً ما يذهب ذلك من قلب العاشق بالكلية ، ويصير متعلقاً بمعشوقه من الصور ، فيصير المعشوق هو إله من دون الله –عز وجل- يقدم رضاه وحبه على رضا الله وحبه ، ويتقرب إليه ما لا يتقرب إلى الله – عز وجل - ، وينفق في مرضاته ما لا ينفقه في مرضاة الله ، ويتجنب من سخطه ما لا يتجنب من سخط الله تعالى فيصير آثر عنده من ربه حبا ، وخضوعاً ، وذلاً ، وسمعاً وطاعةً .
    ولهذا كان العشق والشرك متلازمين ، وإنما حكى الله سبحانه العشق عن المشركين من قوم لوط ، وعن امرأة العزيز وكانت إذ ذاك مشركة .
    فكلما قوي شرك العبد بلي بعشق الصور ، وكلما قوي توحيده صرف ذلك عنه .
    والزنا واللواطه كما لذاتهما إنما يكون مع العشق ، ولا يخلو صاحبهما منه ، وإنما لتنقله من محل إلى محل – لا يبقى عشقه مقصوراً على محل واحد ، بل ينقسم على سهامٍ كثيرة ، لكل محبوب نصيب من تألهه وتعبده .
    فليس في الذنوب أفسد للقلب والدين من هاتين الفاحشتين ، ولهما خاصية في تبعيد القلب من الله ؛ فإنهما من أعظم الخبائث ، فإذا انصبغ القلب بهما بعد ممن هو طيب لا يصعد إليه إلا طيب ، وكلما ازداد خبثاً ازداد من الله بعداً )) .

    ثانياً : أضراره الخُلُقية

    أما أضراره الخلقية فكثيرة جداً ، فاللواط لوثة خلقية ، وانحراف عن الفطرة السوية ، وهو سبب لقلة الحياء ، وسوء الخلق ، وبذاءة اللسان ، وقسوة القلب ، وانعدام الرحمة ، وقتل المروءة والرجولة ، وذهاب الشهامة والشجاعة والنخوة والعزة والكرامة، وهو سبب للاتصاف بالشر والعدوانية ، وحبّ الجريمة والجرأة عليها .
    وهو سبب لسفول الهمة ، وضعف الإرادة والحمق ، والنزق والخرق .
    وهو سبب لذهاب الغيرة من القلب ، وحلول الدياثة محلها .
    ومن أضراره الخُلقية أيضاً حرمان العلم والترقي في مدارج الكمال ومراتب الفضيلة .

    ثالثاً : أضراره النفسية

    ومن جملة الأضرار لهذا العمل القبيح الأضرار النفسية ، فهذا العمل يورث صاحبه أضراراً نفسية كثيرة . . .

    .
    .
    .
    .
    .
    .


    نكمل السلسلة في الجزء الثالث

    __________________________________________________ __________
    الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة

    الأضرار – سبل الوقاية والعلاج

    محمد بن إبراهيم الحمد

    -3-

    ثالثاً : أضراره النفسية
    ومن جملة الأضرار لهذا العمل القبيح الأضرار النفسية ، فهذا العمل يورث صاحبه أضراراً نفسية كثيرة منها :

    1- الخوف الشديد والوحشة والاضطراب :
    فالذي يمارس هذا العمل لا تراه إلا خائفاً مذعوراً ، يحسب كل صيحة عليه ، وكل مكروه قاصداً إليه ،/ فلا تجده إلا وقلبه كأنه في جناحي طائر ؛ ذلك لأن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين ، ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب .
    فمن أطاع الله انقلبت المخاوف في حقه أماناً . ومن عصاه انقلبت مآمنه خوفاً ، ومن خاف الله آمنه من كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء .
    فالجزاء من جنس العمل ؛ فمن بحث عن الأمن والأنس في معصية الله انقلب الأمر عليه رأساً على عقب ، فأصبح أمنه خوفاً وأنسه هماً وغماً .

    2- الحزن والعذاب والقلق :
    وهذا جزاء عاجل لمن أحب لغير الله ، أو تعلق بغير الله ، فبقدر تلك المحبة أو التعلق بغير الله يصيب الإنسان ما يصيبه من العذاب والحزن والألم والقلق .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : (( واعلم أن كل من أحب شيئاً لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه ، ويكون ذلك سبباً لعذابه ))

    وقال العلامة ابن القيم -رحمه الله- : (( والمقصود أن من أحب شيئاً سوى الله عز وجل فالضرر حاصل له بمحبوبه ، إن وجد وإن فقد ، فإن فُقد عُذِّب بفواته ، وتألم على قدر تعلق قلبه به ، وإن وجده كان ما يحصل له من الألم قبل حصوله ، ومن النكد حال حصوله ومن الحسرة عليه بعد فوته أضعاف أضعاف ما في حصوله من اللذة )) ولهذا قيل :


    ومــــا فـي الأرض أشـقـى مـــن مــحـــبٍّ *** وإن وجـــد الـــهـــوى حــلــوَ الــمـــذاقِ
    تــــراه بـــاكـيــــاً فـــي كــــــــل حـــيــــنٍ *** مــخــافــــة فـــرقــــةٍ أو لاشـــتــيــــــاقِ
    فــيــبــكـي إن نـــــأوا شـــوقـــــاً إلــيـهــم *** ويــبــكــي إن دنـــوا خـــــوف الــفـــراقِ
    فـتـسـخــن عــيــنــه عــــنـــد الــتــنــائـي *** وتـــســـخــــن عـــيــــنـــه عــنـد التلاقي


    3- هذه الفاحشة تجعل صاحبها عرضة للإصابة بأمراض عصبية شاذة ، وعلل نفسية شائنة : تفقده لذة الحياة وتسلبه الأمن والطمأنينة .
    4- الرغبة في العزلة والانطواء :
    فالذي يمارس هذا العمل تجده مؤثراً للعزلة والانطواء ، لا يأنس إلا بمن يلائمه ويشاكله .
    5- تقلب المزاج وضعف الشخصية وعدم استقلالها .
    6- الانهزامية وعدم الثقة بالنفس .
    7- الشعور بالذنب :
    فمن يمارس هذا العمل يشعر بالذنب ، وأن الناس يعملون بقبيح فعله ، فلسوء فعله ساء ظنه . كما قال المتنبي :

    إذا ســاء فـــعـــل الــمرء ساءت ظنونه *** وصــدق مــــا يـعـتـاده مـــن تـــوهــــــم
    وعــادى مـحـبـيـــه لـــقــول عـــداتــــه *** وأصــبــح فــي لـيــلٍ من الشك مــظــلــم


    8- كثرة الوساوس والأوهام :
    فهذا الداء العضال إذا تمكن من القلب واستحكم وقوي سلطانه أفسد الذهن ، وأحدث الوساوس ، وربما التحق صاحبه بالمجانين الذين فسدت عقولهم فلا ينتفعون بها .
    9- الإصابة بمرض الهوس الجنسي :
    ذلك المرض الذي يجعل صاحبه الشهواني المندفع مشغولاً في جميع أوقاته بتخيلات شهوانية غريزية .
    10- التوتر النفسي ، والتردد ، والتخاذل ، وعدم المبالاة .
    11- الارتباك ، واليأس ، والتشاؤم ، والملل ، والتبلد العاطفي .
    12- التأثير على الأعصاب :
    فهذه الفعلة تغزو النفس ، وتؤثر على الأعصاب تأثيراً خاصاً ، أحد نتائجه الإصابة بالانعكاس النفسي في خلق الفرد ، فيشعر داخلياً بأنه لم يخلق ليكون رجلاً ، وينقلب ذلك الشعور إلى شذوذ جنسي ، فيميل إلى بني جنسه ، وتتجه أفكاره إلى أعضائه التناسلية .
    ومن هنا يتبين لنا العلة الحقيقية من إسراف بعض الشباب الساقطين في التزين وتقليد النساء .

    الجَريمَةُ الخُلُقِيَّة

    الأضرار – سبل الوقاية والعلاج


    محمد بن إبراهيم الحمد

    -7-


    11- احفظ الله يحفظك :
    وبالجملة فمن حفظ الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه حفظه الله من شر شياطين الإنس والجن ، ومن نفسه الأمارة بالسوء ، وحفظ عليه دينه وعفته ومروءته وشرفه ؛ فالجزاء من جنس العمل .

    12- المبادرة بالزواج :
    فما أجدر بالشاب وبمن ابتلي بهذا الأمر أن يسعى للزاوج ، وأن يبذل مستطاعه في هذا السبيل ، حتى يحصن فرجه ، ويغض بصره ، ويعينه الله إذا سعى في ذلك .

    13- تذكر الحور العين :
    اللاتي هن كاللؤلؤ المكنون ، واللاتي أعدهن الله لعباده الصالحين الذين آثروا الباقي على الفاني ، واشتروا الآخرة بالدنيا .

    14- غض البصر :
    فمن غض بصره أراح قلبه ، وأطاع ربه ن وسلم من تبعات إطلاق البصر ، ونجا من التعلق بحب الصور ، وقد قيل : (( إن حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات )) .
    ثم إن غض البصر يورث أنساً بالله ، وقوةً في القلب وفرحاً في النفس ، كما أن إطلاقه يضعف القلب ويحزنه .
    وغض البصر أيضاً يورث القلب نوراً وشجاعة وثباتاً وفراسة صادقة ، كما أنه يسد على الشطان مدخله من القلب .

    15- البعد عن المعشوق المحبوب :
    فمن أنجح السب ، وأنفع الأدوية للتخلص من هذا الداء العضال ، أن يبتعد المبتلى عن معشوقه ، ومن يحرك كوامن الشهوة فيه ، بحيث لا يراه ولا يسمع كلامه ؛ فالإبتعاد عنه وصرمه وتجرع غصص الهجر ، أهون بكثير من الاسترسال معه والزلفى منه ؛ فالبعد جفاء ، والقرب بلاء وشقاء ؛ فالقرب يضرم نار الوجد بين الجوانح ، قال المجنون :

    تــــزودت مــــن لـــيـلى بتكليم ساعةٍ *** فــمــا زاد إلا ضـعــف مـــا بــي كلامها


    فالبعد والتسلي واليأس وقطع الأمل يفيد في علاج هذا الأمر ؛ فكل بعيد عن البدن يؤثر بعده في القلب ، فليصبر على مضض الشوق في بداية الأمر صبر المصاب في بداية مصيبته ، ثم إن مر الأيام يهون ذلك ، قال زهير بن الحباب الكلبي :

    إذا مــا شــئــت أن تــســلــــو حــبــيــبـــاً *** فــأكــثــر دونــــه عـــدد اللـــيـــالـــــي
    فــمــا ســلــى حـبــيــبــــك غــيــر نـــــأيٍ *** ولا أبـــلــــى جــديـــــدك كـــابــتـــذال


    16- البعد عن المثيرات عموماً :
    فما أجدر بك أيها المبتلى ويا من يريد السلامة من هذا البلاء ، أن تبتعد عن جميع المثيرات التي تحرك فيك كوامن الشهوة ، وتدعوك إلى فعل الفاحشة ، فتبتعد عن الاختلاط بالنساء ، والمردان ، وعن مشاهدة الأفلام الخليعة ، وسماع الأغاني الماجنة ، وتقطعَ الصلة بمن يذكرك بالفاحشة ، فتتلف ما عندك من أشرطة ، وأفلام ، وصور ، ورسائل ، حتى لا تَضعف نفسُك برؤيتها .
    ومن ذلك أيضاً تجنب الأطعمة التي تحتوي على بهارات وتوابل ؛ لكونها مثيرة ومهيجة . ومن ذلك تجنب الأماكن التي تذكرك بهذا العمل ؛ فالشيء إذا قطعت أسبابه التي تمده زال واضمحل .

    17- الاشتغال بما ينفع وتجنب الوحدة والفراغ :
    لأن العشق شغل الفارغ ، وما كن العشق إلا لأرعن بطالٍ ، فإذا تشاغل بما يوجب اشتغال القلب بغير المحبوب ، درس الحب ، ودثر العشق ، وحصل التناسي .
    فبدل أن يجلس المرء وحيداً مسترسلاً مع أوهامه وجنوحاته – عليه – أن يشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع ، أو بما يشغله على الأقل عما يضره ، فيشتغل بطلب العلم ، ومذاكرة الدروس ، وزيارة الأقارب ، وقضاء حوائج المنزل ، أو أن يلتحق بحلق تحفيظ القرآن الكريم ، والمراكز الصيفية .
    أو أن يشتغل بالأمور بالأمور المباحة كالبيع والشراء وغير ذلك .

    18 دفع الوساوس الشيطانية و الخواطر السيئة :
    فعلى المرء المبتلى أن يدفع تلك الوساوس والخواطر التي يلقيها الشيطان في رُوعه ، وألا يسترسل معها وإلا قادته إلا الهلكات .

    19- تقوية الإرادة وترك اليأس والقنوط :
    فعلى من ابتلي بهذا البلاء ألا يستسلم لليأس والقنوط بل عليه أن يقوي إرادته ،
    ويشحذ عزيمته ، ويصحو من رقدته ، ويدرك أن هذا العمل ليس ضربة لازب تزول ، ولا وصمة عار لا تنمحي ، بل عليه أن يدرك أن الإصلاح ممكن ، والتغيير وارد ، فما عليه إلا أن يأخذ بالأسباب ، ويغير ما بنفسه ، ويحسن ظنه بربه .

    20- علو الهمة :
    فعلو الهمة يستلزم الجد والإباء ، ونشدان المعالي وتطلاب الكمال ، والترفع عن الصغائر والدنايا ومحقرات الأمور .
    والهمة العالية لا تزال بصاحبها تضربه بسياط اللوم والتأنيب ، وتزجره عن مواقف الذل واكتساب لرذائل وحرمان الفضائل ، حتى ترفعه من أدنى الحضيض إلى أعلى مقامات المجد والسؤدد .
    فمن لم تكن له همةٌ أبيةٌ لم يكد يتخلص من هذه البلية ؛ فإن 1ا الهمة يأنف أن يملك رقَّه شيءٌ ، وما زال الهوى يذل أهل العز .
    فأين هذا الذي يطلق العنان لشهواته ، ويرسف في أغلال رغباته من الإمام الشافعي رحمه الله الذي يقول : (( لو علمت أن الماء البارد يثلم مروءتي لما شربته )) فعلو الهمة مما يُفتخر به ، وسفول الهمة مما يعاب ويذم به .

    قال منصور الهروي :

    خـــلــقـــت أبــيَّ الــنــفس لا أتبع الهـوى *** ولا أســتَـقـي إلا مــــن المشرب الأصفى
    ولا أحــمـــل الأثــقـــال فــي طــلـــب العلا *** ولا ابتغـــي معروف من سامحني خسفا
    ولا أتـحــرى الــعـــز فــيــمــا يـــذلــنــــي *** ولا أخطِب الأعمـــــال كي لا أرى صرفا
    ولـســت عــلــى طـبــع الــذبــاب متى يُذَذ *** عن الشيء يسقط فيـه وهو يرى الحتفا


    إذا كان الأمر كذلك – فما أحرى – بمن ابتلي بهذا الداء أن يعلي همته ، وأن يأنف هذا الذل الذي لا يحتمله ذو مروءة ، أما من لا يأنف الذل ، وينقاد لموافقة هواه فذاك خارج عن المتميزين وصدق من قال :

    إذا مــــــا عــــلا الـــمـــرء نــــــال الــعـلا *** ويــقــنــع بـــالـــــدون مــــن كان دونا



    21- الحذر من العلاجات الغريبة :
    فهناك من إذا وقع في البلاء وأراد التخلص منه ، يعمد إلى استخدام علاجات غريبة ، ومن ذلك استخدام النذر ، الإيمان المغلظة بأن لا يعود ، فتجد بعضهم – مثلاً – ينذر صيام خمسة أشهر أو إنفاق آلاف الريالات ، وقد ينفع ذلك في بداية الأمر ؛ لما فيه من تعظيم اليمين ، أو الخشية من لزوم النذر .

    ولكن لا تلبث الشهوة أن تلقي بثقلها عليه ، فتهزم نفسه ، وتُنقض نذوره ، وأَيمانه ، فيقع في مستنقع الرذيلة الآسن .
    وهناك من يلجأ إلى تناول الأدوية المسكنة للشهوة دون استشارة الطبيب ، مما يجعله يتعرض لمخاطر طبية وجسدية .
    ألا فليحذر العاقل هذه العلاجات ؛ فله في غيرها سعة ومندوحة .

    22- الحياء :
    فالحياء كله خير ، والحياء لا يأتي إلا بخير ، والحياء خلق الإسلام ، والحياء شعبة من شعب الإيمان .

    والحياء خلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح ، فإذا تحلى المرء به انبعث إلى فعل الافضائل وترك الرذائل .
    فما أجدر بمن وقع في هذا البلاء أن يتحلى بالحياء ، وأن يسعى في اكتسابه ، ومن الأمور المعينة على اكتساب الحياء ما يلي :

    أ - قراءة سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم - .
    ب- قراءة سير الصحابة رضي الله عنهم وسير أهل الحياء عموماً .
    ج – تذكر الثمرات الجميلة المترتبة على حياء ، وتذكر العواقب الوخيمة المترتبة على قلة الحياء .
    د – الإمساك عما تقتضيه قلة الحياء من قول أو عمل .
    هـ - مجالسة أهل الحياء ، ومجانبة أهل الوقاحة .
    و – تكلف الحياء مرة بعد أخرى حتى يصبح سجية في الإنسان .

    وإذا كان الحياء مطلوباً من كل أحد فهو من الصبيان الأحداث أولى وأحرى ، قال وهب بن مُنِّبهٍ رحمه الله : (( إذا كان في الصبي خصلتان : الحياء والرهبة رجي خيره )) وقال الأصمعي رحمه الله : (( من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه )) فاللهَ اللهَ أخا الإسلام بالحياء ، وليكن حليتك وزينتك ، واعلم أن معيار رجولتك ليس بكثرة الاختلاط ، ولا بإطلاق اللسان بسيئ العبارات ، وإنما معيارها حياؤك وأدبك وسمتك ووقارك .

    23- الحرص على الستر والعفاف والبعد عن التكشف والتعري :
    خصوصاً للأحداث في السن ؛ لأن ذلك مدعاة لفتنة الآخرين ، وتسلط الساقطين ، فما أجدر بك أخي الشاب أن تحرص على الستر والعفاف ، سواءً في الرياضة أو غيرها ، فالعورة عورة في الرياضة وغيرها .

    24- الاعتدال في التجمل وترك المبالغة فيه خصوصاً من الأحداث :
    فينبغي للأحداث أن يعتدلوا في التجمل ويتركوا المبالغة فيه ، فلا يليق بهم أن يبالغوا في الطيب ، ولا أن يبسوا الملابس الفارهة أو الضيقة ، كما يجدر بهم أن يترفعوا عن تقليد الكفار ، والتشبه بالنساء . وألا يكون همهم الأول الاهتمام بتسريح الشعر وتصفيف الطُرر ، وصرف الهمة للتأنق في الملبس ؛ حتى لا يتسببوا في فتنة الآخرين ؛ وليسلموا من شر المجرمين الذين يكيدون لهم ، ويتربصون بهم الدوائر .

    25- الإقلال من المزاح :
    فيجدر بالأحداث ألا يكثروا من المزاح ، وألا يمازحوا كل من هب ودب ؛ لأن كثرة المزاح تذهب بالمروءة وتسقط الهيبة وتجرئ السفهاء ، وما أجمل ما قيل :


    فــإيــاك إيــاك الــمــزاحَ فـــإنـــه *** يــجــرئ عليك الطفل والدنس النذلا
    ويـذهـب مـاء الــوجـه بـعـد بـهـائـه *** ويــــورثــــه مــن بــعـــد عــــزتــــه ذلا


    وإذا أراد الإنسان المزاح فليكن مع الأصحاب الطيبين ، وليكن أيضاً بأدب واعتدال .

    لا تـمـزحـن وإذا مــزحـت فلا يـكـن *** مـزحــــاً تـضـاف بــه إلـى ســـوء الأدب



    26- محاسبة النفس :
    فمن العلاجات النافعة أن يقف المبتلى بهذه الفاحشة مع نسه سواءً كان صغيراً أو كبيراً ، فاعلاً أو مفعولاً به .
    فإن كان كبيراً فليسأل نفسه : ماذا أنتظر ؟ وإلى متى سأستمر ؟ أأنتظر عقوبة الله أن تحل بساحتي بعدما بلغت من الكبر عتياً ؟ أم انتظر الموت يهجم عليّ بكرة أو عشياً .
    وإن كان صغيراً فليفكر في حاله ومآله فهل سيعمر طويلاً ؟
    أم هل سيأتيه الموت وهو في عز شبابه مصراً على هذه الجريمة ؟
    وإن قدر له العيش فهل سيستمر على هذا العمل ؟
    وهل سيضيع زهرة شبابه في هذه الرذائل ؟
    وكيف سيواجه الحياة بتلك النفسية المريضة ؟ وهل سيتزوج ؟
    ومن الذي سيعطيه ؟ وما مصير هذه الزوجة إن قدر له الزواج ؟
    وما مصير الأولاد إن قدر له أولاد ؟
    وليسأل كل واحدٍ منهم نفسه هل هو في مأمن من الفضيحة ؟
    أم هو في مأمن من الأمراض المستعصية التي تقلب عليه الحياة جحيماً ملهباً ؟
    وهل سيكون معول هدمٍ لمجتمعه ؟
    وسبباً لحلول اللعنة ونزول العقوبة ؟
    ثم ما موقفه يوم العرض الأكبر على الله ؟
    يوم تبلى السرائر لا تخفى منهم خافية ؟
    فلعل هذه التساؤلات تقصرهم عن الاسترسال في الشهوات .

    27- النظر في العواقب :
    وذلك بأن يدرك أن هذه الشهوة الخاطئة والنزوة العابرة سيعقبها حسرة وندامة وخزي وعار وذلة وشنار ، وأن عِذابها سيصير عذاباً ن فتذهب اللذات وتبقى التبعات ، وتذهب الشهوة وتبقى الشقوة .

    تــفــنــى اللــذاذات مــمــن نال صفوتها *** مـــن الـحـرام ويـــبــقـــى الإثـم والعار
    تــبـقـى عــواقــب ســـوء فـــــي مغبتها *** لا خـيـر فـي لــذةٍ مــن بـعـدهـــــا النار


    28- ومن العلاجات أن يدرك المبتلى أن هذه الشهوة لن تقف عند حد :
    فهي كمرض الجرب ، كلما زاد الإنسان في حكه كلما ازداد عليه الداء ، والعكس بالعكس . أضف إلى ذلك أن هذا المبتلى لن يقر له قرار ، ولن يهدأ ل بال ، ولن تقضى له لبانة ؛ لأنه كلما ظفر بمأرب تاقت نفسه إلى غيره ، فيقضي العمر في تعبٍ وعناء ، ونصب وشقاء .
    وصدق من قال :

    وإنـــك مــهــمـــا تــعـــط بـطـنـك سـؤله *** وفـرجـك نــالا مـنـتـهـى الـذل أجـمـعــا


    29- مجالسة الأخيار ومجانبة الأشرار :
    فمجالسة الأخيار من أهل العلم والفضل والزهد والعبادة ، تحيي القلب ، وتشرح الصدر ، وتنير الفكر ، ومجانبة الأشرار سلامة للدين والعرض .

    30- عيادة المرضى ، وتشييع الجنائز ، وزيارة القبور، والنظر إلى الموتى ، والتفكر في الموت وما بعده ؛ فإن ذلك يطفئ نيران الشهوة .

    31- عدم الاستسلام للتهديد ، والإبلاغ عمن هدَّدَ :
    فينبغي لمن هُدد في عرضه ، وأريد منه أن يمكن من نفسه – ألا يستسلم – للتهديد ، وألا يصيخ السمع للوعيد ، بل عليه أن يتشجع ويدرك أن هؤلاء الخفافيش الأنذال جبناء أذلاء ؛ فبمجرد شعورهم بقوة ذلك الشخص ورجولته فإنهم سرعان ما يتوارون.
    كما ينبغي لمن هُدد وأعيته الحيلة أن يعلم أن أباهُ وأخاهُ الأكبر ، أو من يثق به من المدرسين أو الأخيار أو غيرهم ؛ حتى يعينوه على هؤلاء الأشرار .
    وليحذر كل الحذر من أن يستسلم لهم وينقاد لتهديدهم ، وإلا فسيجعلوه كالنعل يلبسونه كيف شاءوا متى شاءوا .

    32- قراء القصص في العفة ، وقصص التائبين :
    ففيها العبرة والترغيب في الفضيلة ، وفيها التنفير والترهيب من الرذيلة .

    33- سماع الأشرطة الإسلامية النافعة :
    ففيها العمل النافع ، والموعظة الموقظة ، والقصة المؤثرة ، بدلاً من سماع الأغاني الماجنة التي تهيج الغرائز وتحرك الكوامن .
    34- عرض الحال على من يعين :
    فمن الأدوية النافعة أن يعرض المبتلى حاله على من يتوسم فيه الخير والصلاح والعلم ، ممن لديهم اهتمامات بالشباب وأوضاعهم ؛ لعله يجد عندهم حلاً يخرجه من مأزقه ، ويعيده إلى رشده .
    ومن ذلك أيضاً أن يعرض حاله على طبيب مختص ، فقد يدله على علاج نافع ، أو على طريقة معينة تعينه على كبح جماحه .

    35- الدعاء :
    فمن أكبر الأدوية التي تعين على التخلص من هذا البلاء الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل لا سيما في الأوقات والأحوال والأوضاع التي هي مظنة إجابة الدعاء ، كالدعاء بين الأذان والإقامة ، وفي ثلث الليل الأخير ، وفي السجود ، وفي آخر ساعة من الجمعة وغير ذلك من مظان إجابة الدعاء .






    وأخيراً نسأل الله بمنه وكرمه أن يهدي شبابنا ، وأن يعيدهم إلى رشدهم ، وأن يجعلهم شجىً في حلوق الكافرين ، وقرة عين لوالديهم وللمسلمين ، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


يعمل...
X