إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جيل لن يتكرر سر السعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جيل لن يتكرر سر السعادة

    عنوان الموضوع : جيل لن يتكرر سر السعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ‏قال عمر: ما هذا
    ‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
    ‏قال: أقتلت أباهم ؟

    ‏قال: نعم قتلته !

    ‏قال : كيف قتلتَه ؟

    ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً

    ، وقع على رأسه فمات...

    ‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام


    .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن

    أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

    ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا

    ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،

    ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..


    ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به

    السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في

    البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،

    والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا


    قال عمر : من يكفلك

    أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟


    ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا

    داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست

    على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على

    الرقبة أن تُقطع بالسيف ..


    ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن

    أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه

    ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً

    هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،

    ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين :


    أتعفوان عنه ؟

    ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..


    ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!


    ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال:

    ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله


    ‏قال عمر : هو قَتْل ،

    قال : ولو كان قاتلا!


    ‏قال: أتعرفه ؟

    ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟


    ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،

    فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله


    ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!

    ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...


    ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع

    ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....


    ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،

    وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،

    واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين

    الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!


    ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها

    ، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.

    ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

    ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب

    بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا

    تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس

    دون أناس ، وفي مكان دون مكان...


    ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر

    المسلمون‏ معه


    ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما

    عرفنا مكانك !!


    ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من

    الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي

    كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..

    وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس


    فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

    فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس

    ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟

    ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..

    وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !


    ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....


    ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،

    وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته

    ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...

    ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....


    ‏قال أحد المحدثين :

    والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام

    في أكفان عمر!!.

    ‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا

    لنا هذا البريد

    ‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه
    للآخرين


    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
    > التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة. ...
    > فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ !
    > قال التلميذ: ثماني مسائل...
    > قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟ !
    > قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب. ..
    > فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...
    > ****** ****** ****** ****** ****** ******
    > قال التلميذ:
    > الأولي :
    > أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبة
    > فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي .
    > الثانية:
    > أني نظرت إلي قول الله تعالي : ' وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن
    > الجنة هي المأوى '
    > فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله .
    > الثالثة :
    > أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع ثم
    > نظرت إلي قول الله تعالي: ' ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ' فكلما وقع في يدي
    > شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .
    > الرابعة:
    > أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلي قول
    > الله تعالي: ' إن أكرمكم عند الله أتقاكم ' فعملت في التقوى حتى أكون عند الله
    > كريما
    > الخامسة:
    > أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
    > ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: ' نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا '
    > فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت إن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني .
    > السادسة :
    > أني نظرت إلي الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا
    > ونظرت إلي قول الله تعالي: ' إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ' فتركت عداوة
    > الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده ..........
    > السابعة:
    > أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه
    > قد يدخل فيما لا يحل له .
    > ونظرت إلي قول الله عز وجل: ' وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ' فعلمت
    > أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده .
    > الثامنة :
    > أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل علي مخلوق مثله , هذا علي ماله
    > وهذا علي ضيعته وهذا علي صحته وهذا علي مركزه .
    > ونظرت إلي قول الله تعالي ' ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ' فتركت التوكل علي
    > الخلق واجتهدت في التوكل علي الله .
    >
    > فقال الأستاذ: بارك الله فيك
    >
    > خذ ستين ثانيه من وقتك فقط
    > وحاول القيام بما يلي
    > انشــــــــــــر
    > ولنرى إن كان الشيطان قادرا على إيقاف هذا
    > الأمر :
    > سبحان الله
    > الحمد لله
    > لا اله إلا الله
    > محمد رسول الله
    > الله اكبر
    > اللهم صل وسلم وبارك
    > على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X