عنوان الموضوع : الكبيرة الخمسون((الاستطالة على الضعيف))
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
الاستطالة على الضعيف
الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية والزوجة والدابة لأن الله تعالى قد أمر بالإحسان إليهم
بقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
قال الواحدي في قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني بإسناده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال أتى النبي أعرابي فقال يا نبي الله أوصني قال لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت ولا تدع الصلاة لوقتها فإنها ذمة الله ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر قوله وبالوالدين إحسانا يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب ولا يغلظ لهما الجواب ولا يحد النظر إليهما ولا يرفع صوته عليهما بل يكون بين أيديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللا لهما قوله وبذي القربى قال يصلهم ويتعطف عليهم واليتامى يرفق بهم ويدنيهم ويمسح رؤوسهم والمساكين ببذل يسير ورد جميل والجار ذي القربى يعني الذي بينك وبينه قرابة فله حق القرابة وحق الجوار وحق الإسلام والجار الجنب هو الذي ليس بينك وبينه قرابة يقال رجل جنب إذا كان غريبا متباعدا أهله وقوم أجانب والجنابة البعد
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الجار ليتعلق بالجار يوم القيامة يقول يا رب أوسعت على أخي هذا واقترب علي أمسي طاويا ويمسي هذا شبعان سله لم أغلق بابه عني وحرمني ما قد أوسعت به عليه والصاحب بالجنب
قال ابن عباس ومجاهد هو الرفيق في السفر له حق الجوار وحق الصحبة وابن السبيل هو الضعيف يجب إقراؤه إلى أن يبلغ حيث يريد
وقال ابن عباس هو عابر السبيل تؤويه وتطعمه حتى يرحل عنك وما ملكت أيمانكم يريد المملوك يحسن رزقه ويعفو عنه فيما يخطئ قوله إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
قال ابن عباس يريد بالمختال العظيم في نفسه الذي لا يقوم بحقوق الله والفخور هو الذي يفخر على عباد الله بما خوله الله من كرامته وما أعطاه من نعمه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل شاب ممن كان قبلكم يمشي في حلة مختالا فخورا إذ ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة
وعن أسامة قال سمعت ابن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة هذا ما ذكره الواحدي وكان رسول الله عند خروجه من الدنيا في آخر مرضه يوصي بالصلاة وبالإحسان إلى المملوك ويقول الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم
وفي الحديث حسن الملكة يمن وسوء الملكة شؤم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة سيء الملكة قال أبو مسعود رضي الله عنه كنت أضرب مملوكا لي بالسوط فسمعت صوتا من ورائي اعلم أبا مسعود إن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام قال قلت يا رسول الله لا أضرب مملوكا لي بعده أبدا وفي رواية سقط السوط من يدي من هيبة رسول الله
وفي رواية فقلت هو حر لوجه الله فقال أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار يوم القيامة رواه مسلم
وروى مسلم أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فكفارته أن يعتقه
ومن حديث حكيم بن حزام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا وفي الحديث من ضرب بسوط ظلما اقتص منه يوم القيامة
وقيل لرسول الله كم نعفو عن الخادم قال في اليوم سبعين مرة وكان في يد النبي يوما سواك فدعا خادما له فأبطأ عليه فقال لولا القصاص لضربتك بهذا السواك
وكان لأبي هريرة رضي الله عنه جارية زنجية فرفع يوما عليها السوط فقال لولا القصاص لأغشيتكيه ولكن سأبيعك لمن يوفيني ثمنك اذهبي فأنت حرة لوجه الله
وجاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله إني قلت لأمتي يا زانية قال وهل رأيت عليها ذلك قالت لا أما أنها ستستقيد منك يوم القيامة فرجعت إلى جاريتها فأعطتها سوطا وقالت أجلديني فأبت الجارية فأعتقتها ثم رجعت إلى النبي فأخبرته بعتقها فقال عسى أي عسى أن يكفر عتقك لها ما قذفتها به
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قذف مملوكه وهو بريء مما قاله جلد يوم القيامة حدا إلا أن يكون كما قال وفي الحديث للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف ما لا يطيق وكان يوصيهم عند خروجه من الدنيا ويقول الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا خلق الله فإنه ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم ودخل جماعة على سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو أمير على المدائن فوجدوه يعجن عجين أهله فقالوا له ألا تترك الجارية تعجن فقال رضي الله عنه إنا أرسلناها في عمل فكرهنا أن نجمع عليها عملا آخر وقال بعض السلف لا تضرب المملوك في كل ذنب ولكن احفظ له ذلك فإذا عصى الله فاضربه على معصية الله وذكره الذنوب التي بينك وبينه فصل ومن أعظم الإساءة إلى المملوك والجارية التفريق بينه وبين ولده أو بينه وبين أخيه لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة قال علي كرم الله وجهه وهب لي رسول الله غلامين أخوين فبعت أحدهما فقال رسول الله رده رده ومن ذلك أن يجوع المملوك والجارية والدابة يقول رسول الله كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته ومن ذلك أن يضرب الدابة ضربا وجيعا أو يحبسها ولا يقوم بكفايتها أو يحملها فوق طاقتها
فقد روي في تفسير قول الله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم الآية قيل يؤتى بهم والناس وقوف يوم القيامة فيقضي بينهم حتى أنه ليؤخذ للشاة الجلحاء من الشاة القرناء حتى يقاد للذرة من الذرة ثم يقال لهم كونوا ترابا فهنالك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وهذا من الدليل على القضاء بين البهائم وبينها وبين بني آدم حتى إن الإنسان لو ضرب دابة بغير حق أو جوعها أو عطشها أو كلفها فوق طاقتها فإنها تقتص منه يوم القيامة بقدر ما ظلمها أو جوعها والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيحين
عن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت جوعا لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض أي من حشراتها وفي الصحيح أنه رأى امرأة معلقة في النار والهرة تخدشها في وجهها وصدرها وهي تعذبها كما عذبتها في الدنيا بالحبس والجوع وهذا عام في سائر الحيوان وكذلك إذا حملها فوق طاقتها تقتص منه يوم القيامة
لما ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث فهذه بقرة أنطقها الله في الدنيا تدافع عن نفسها بأنها لا تؤذى ولا تستعمل في غير ما خلقت له فمن كلفها غير طاقتها أو ضربها بغير حق فيوم القيامة تقتص منه بقدر ضربه وتعذيبه
قال أبو سليمان الداراني ركبت مرة حمارا فضربته مرتين أو ثلاثا فرفع رأسه ونظر إلي وقال يا أبا سليمان هو القصاص يوم القيامة فإن شئت فأقلل وإن شئت فأكثر قال فقلت لا أضرب شيئا بعده أبدا ومر ابن عمر بصبيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا والغرض كالهدف وما يرمى إليه ونهى رسول الله أن تصبر البهائم يعني أن تحبس للقتل وإن كان مما أذن الشرع بقتله كالحية والعقرب والفأرة والكلب العقور قتله بأول دفعة ولا يعذبه لقوله عليه الصلاة والسلام إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته وكذلك لا يحرقه بالنار
لما ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما
قال ابن مسعود كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت ترفرف فجاء النبي وقال من فجع هذه بولدها ردوا عليها ولديها
ورأى رسول الله قرية نمل أي مكان نمل قد أحرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن فقال عليه الصلاة والسلام إنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا ربها وفيه من النهي عن القتل والتعذيب بالنار حتى في القملة والبرغوث وغيرهما فصل ويكره قتل الحيوان عبثا لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة وقال يا رب سل هذا لم قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة ويكره صيد الطير ايام فراخه لما روي ذلك في الأثر
ويكره ذبح الحيوان بين يدي أمه لما روي عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله قال ذبح رجل عجلا بين يدي أمه فأيبس الله يده فصل في فضل عتق المملوك
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو من أعضائه عضوا من أعضائه من النار حتى يعتق فرجه بفرجه أخرجه البخاري
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما كان فكاكا له من النار يجزى كل عضو منه عضوا منه وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزي كل عضوين منهما عضوا منه وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة إلا كانت فكاكها من النار يجزي كل عضو منها رواه الترمذي وصححه اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين
الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية والزوجة والدابة لأن الله تعالى قد أمر بالإحسان إليهم
بقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
قال الواحدي في قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني بإسناده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال أتى النبي أعرابي فقال يا نبي الله أوصني قال لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت ولا تدع الصلاة لوقتها فإنها ذمة الله ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر قوله وبالوالدين إحسانا يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب ولا يغلظ لهما الجواب ولا يحد النظر إليهما ولا يرفع صوته عليهما بل يكون بين أيديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللا لهما قوله وبذي القربى قال يصلهم ويتعطف عليهم واليتامى يرفق بهم ويدنيهم ويمسح رؤوسهم والمساكين ببذل يسير ورد جميل والجار ذي القربى يعني الذي بينك وبينه قرابة فله حق القرابة وحق الجوار وحق الإسلام والجار الجنب هو الذي ليس بينك وبينه قرابة يقال رجل جنب إذا كان غريبا متباعدا أهله وقوم أجانب والجنابة البعد
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الجار ليتعلق بالجار يوم القيامة يقول يا رب أوسعت على أخي هذا واقترب علي أمسي طاويا ويمسي هذا شبعان سله لم أغلق بابه عني وحرمني ما قد أوسعت به عليه والصاحب بالجنب
قال ابن عباس ومجاهد هو الرفيق في السفر له حق الجوار وحق الصحبة وابن السبيل هو الضعيف يجب إقراؤه إلى أن يبلغ حيث يريد
وقال ابن عباس هو عابر السبيل تؤويه وتطعمه حتى يرحل عنك وما ملكت أيمانكم يريد المملوك يحسن رزقه ويعفو عنه فيما يخطئ قوله إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
قال ابن عباس يريد بالمختال العظيم في نفسه الذي لا يقوم بحقوق الله والفخور هو الذي يفخر على عباد الله بما خوله الله من كرامته وما أعطاه من نعمه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل شاب ممن كان قبلكم يمشي في حلة مختالا فخورا إذ ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة
وعن أسامة قال سمعت ابن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة هذا ما ذكره الواحدي وكان رسول الله عند خروجه من الدنيا في آخر مرضه يوصي بالصلاة وبالإحسان إلى المملوك ويقول الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم
وفي الحديث حسن الملكة يمن وسوء الملكة شؤم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة سيء الملكة قال أبو مسعود رضي الله عنه كنت أضرب مملوكا لي بالسوط فسمعت صوتا من ورائي اعلم أبا مسعود إن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام قال قلت يا رسول الله لا أضرب مملوكا لي بعده أبدا وفي رواية سقط السوط من يدي من هيبة رسول الله
وفي رواية فقلت هو حر لوجه الله فقال أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار يوم القيامة رواه مسلم
وروى مسلم أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فكفارته أن يعتقه
ومن حديث حكيم بن حزام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا وفي الحديث من ضرب بسوط ظلما اقتص منه يوم القيامة
وقيل لرسول الله كم نعفو عن الخادم قال في اليوم سبعين مرة وكان في يد النبي يوما سواك فدعا خادما له فأبطأ عليه فقال لولا القصاص لضربتك بهذا السواك
وكان لأبي هريرة رضي الله عنه جارية زنجية فرفع يوما عليها السوط فقال لولا القصاص لأغشيتكيه ولكن سأبيعك لمن يوفيني ثمنك اذهبي فأنت حرة لوجه الله
وجاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله إني قلت لأمتي يا زانية قال وهل رأيت عليها ذلك قالت لا أما أنها ستستقيد منك يوم القيامة فرجعت إلى جاريتها فأعطتها سوطا وقالت أجلديني فأبت الجارية فأعتقتها ثم رجعت إلى النبي فأخبرته بعتقها فقال عسى أي عسى أن يكفر عتقك لها ما قذفتها به
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قذف مملوكه وهو بريء مما قاله جلد يوم القيامة حدا إلا أن يكون كما قال وفي الحديث للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف ما لا يطيق وكان يوصيهم عند خروجه من الدنيا ويقول الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا خلق الله فإنه ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم ودخل جماعة على سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو أمير على المدائن فوجدوه يعجن عجين أهله فقالوا له ألا تترك الجارية تعجن فقال رضي الله عنه إنا أرسلناها في عمل فكرهنا أن نجمع عليها عملا آخر وقال بعض السلف لا تضرب المملوك في كل ذنب ولكن احفظ له ذلك فإذا عصى الله فاضربه على معصية الله وذكره الذنوب التي بينك وبينه فصل ومن أعظم الإساءة إلى المملوك والجارية التفريق بينه وبين ولده أو بينه وبين أخيه لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة قال علي كرم الله وجهه وهب لي رسول الله غلامين أخوين فبعت أحدهما فقال رسول الله رده رده ومن ذلك أن يجوع المملوك والجارية والدابة يقول رسول الله كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته ومن ذلك أن يضرب الدابة ضربا وجيعا أو يحبسها ولا يقوم بكفايتها أو يحملها فوق طاقتها
فقد روي في تفسير قول الله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم الآية قيل يؤتى بهم والناس وقوف يوم القيامة فيقضي بينهم حتى أنه ليؤخذ للشاة الجلحاء من الشاة القرناء حتى يقاد للذرة من الذرة ثم يقال لهم كونوا ترابا فهنالك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وهذا من الدليل على القضاء بين البهائم وبينها وبين بني آدم حتى إن الإنسان لو ضرب دابة بغير حق أو جوعها أو عطشها أو كلفها فوق طاقتها فإنها تقتص منه يوم القيامة بقدر ما ظلمها أو جوعها والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيحين
عن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت جوعا لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض أي من حشراتها وفي الصحيح أنه رأى امرأة معلقة في النار والهرة تخدشها في وجهها وصدرها وهي تعذبها كما عذبتها في الدنيا بالحبس والجوع وهذا عام في سائر الحيوان وكذلك إذا حملها فوق طاقتها تقتص منه يوم القيامة
لما ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث فهذه بقرة أنطقها الله في الدنيا تدافع عن نفسها بأنها لا تؤذى ولا تستعمل في غير ما خلقت له فمن كلفها غير طاقتها أو ضربها بغير حق فيوم القيامة تقتص منه بقدر ضربه وتعذيبه
قال أبو سليمان الداراني ركبت مرة حمارا فضربته مرتين أو ثلاثا فرفع رأسه ونظر إلي وقال يا أبا سليمان هو القصاص يوم القيامة فإن شئت فأقلل وإن شئت فأكثر قال فقلت لا أضرب شيئا بعده أبدا ومر ابن عمر بصبيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا والغرض كالهدف وما يرمى إليه ونهى رسول الله أن تصبر البهائم يعني أن تحبس للقتل وإن كان مما أذن الشرع بقتله كالحية والعقرب والفأرة والكلب العقور قتله بأول دفعة ولا يعذبه لقوله عليه الصلاة والسلام إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته وكذلك لا يحرقه بالنار
لما ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما
قال ابن مسعود كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت ترفرف فجاء النبي وقال من فجع هذه بولدها ردوا عليها ولديها
ورأى رسول الله قرية نمل أي مكان نمل قد أحرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن فقال عليه الصلاة والسلام إنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا ربها وفيه من النهي عن القتل والتعذيب بالنار حتى في القملة والبرغوث وغيرهما فصل ويكره قتل الحيوان عبثا لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة وقال يا رب سل هذا لم قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة ويكره صيد الطير ايام فراخه لما روي ذلك في الأثر
ويكره ذبح الحيوان بين يدي أمه لما روي عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله قال ذبح رجل عجلا بين يدي أمه فأيبس الله يده فصل في فضل عتق المملوك
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو من أعضائه عضوا من أعضائه من النار حتى يعتق فرجه بفرجه أخرجه البخاري
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما كان فكاكا له من النار يجزى كل عضو منه عضوا منه وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزي كل عضوين منهما عضوا منه وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة إلا كانت فكاكها من النار يجزي كل عضو منها رواه الترمذي وصححه اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين
==================================
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
وجعله في ميزان حسناتك
__________________________________________________ __________
جزاك الله اختي الكريمة ناني
وفقك الله
وفقك الله
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكِ يا سارة..
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
"الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى : ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "..
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
"الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى : ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "..
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية الغدير
بارك الله فيك
ووفقك لما يحب ويرضى
بارك الله فيك
ووفقك لما يحب ويرضى
__________________________________________________ __________
جزاك الله عنا خير الجزاء