عنوان الموضوع : الجزاء من جنس العمل مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
كثر العقوق وأخد الحقوق للوالدين و والله لو عرفوا الله تعالى ما تجرأو على الإفتراء على الأباء والأمهات دون وجه حق
قال تعالى : ( وبالوالدين إحسانا)
سأخبركم قصتان شهدتها بأم عيني عن عقوق الوالدين وعن جزاء الإحسان إليهما
القصة الأولى
حدثت في المستشفى حيث اُحضرت إمرأة كبيرة
في السن وكانت برفقة ولدها وزوجته وكانت الممرضات منهمكات بإعداد السرير لها
أتدرون ماذا قال لها ولدها
قال وهو ينهرها :
هل هكذا أحسن وبنبرة كأنه يقول تستاهلين
ما حدث لكي
ثم أخد يقول بغضب :
أتدرين الآن لن تمشين ولن تقومين من السرير
و ... و... و.. الكثير من الكلام الذي يخبرها به أنها قد شلت بدلاً من أن يخفف عنها، والعجوز تتأوه من شدة الألم وهو لا يراعي الله في هذا .
ثم جاءت الممرضات و إهتممن بالمرأة، ثم سألت إحدى الممرضات زوجة الإبن أن تبقى عندها ريثما تأتي بملابس المستشفى على ما أذكر لتساعدها في إلباسها، ذهبت الممرضة وعندما عادت لم تجد الشاب الذي ذهب غاضباً ولا زوجته فسألتنا نحن الذين كنا هناك فأخبرنا إنهم ذهبو فتعجبت الممرضة الهندية وغير المسلمة من تصرفاتهم وقالت : ما هذا، ثم انصرفت.
المهم علمنا أن بها كسر في الظهر – لان المسكينة كانت تغسل الثياب فسقططت وانكسرت - وإنه عليهم أن يربطوا ثقلاً بقدميها لتمد الظهر قبل العملية، وبعدها تتحسن بإذن الله.
يعني لا شلل ولا خرابيط مما قاله ولدها،
هذه العجوز بقيت هناك طوال اليوم تتأوه وحدها وكنت أذهب إليها بين الحين والحين لأعطيها الماء إذا احتاجت، ووقت الطعام بعدما أطعم أمي أذهب إليها لأطعمها فتشكرني والحمد لله الذي قدرني على ذلك وجعلني في طريقها أكسب ثوابها.
المهم في ذلك المساء إنتبهت على صوت سيدة شابة تبكي عندها، حينها ذهبت إليها وعرفت بأنها إبنتها وهي لاتستطيع البقاء بجوار أمها بسبب أن إبنها الصغير في مستشفى أخر وقد أجريت له عملية جراحية و خرجت هذه السيدة تبكي وتوصينا بأمها خيراً، ثم نقلت العجوز في نفس الليلة لقسم أخر لتكون تحت الرعاية المباشرة للمرضات نظراً لعدم وجود أحد معها ولكثرة أنينها من شدة الآلم.
لم يذكر هذا الشاب وزجته إن الإنسان لا يبقى شابا طوال عمره وكما تدين تدان.
اللهم العافية
قصة أخرى
كنا ذات يوم نتحدث عن كبار السن وكيف أنهم يصبحون عنيدين كالأطفال في بعض الأحيان و يفقدون الشعور بالوقت والأيام بل أن بعضهم يشتم من حوله،
فقالت إحداهن إن عم زوجها رجل كبير بالسن وهو ليس سيء الخلق كبعض الكبار بل هو يحب المرح كثيراً
وقالت أن زوجها وإخوته قد وضعوا جدولاً للعناية به كل يوم على أحدهم رعايته أي يترك بيته وزوجته وأولاده لرعاية عمه ( فكلهم متزوجون) فقلت لها والله إن ذلك في ميزان حسناتهم
فقالت لي لو تعرفين كيف كان هذا الشيخ بار بأمه كان يعتني بها في كل شيء بالرغم من أنه رجل وكانت لا تستطيع المضغ فكان يشتري لها السيريلاك الذي نطعم الأطفال به بالرغم من إنه رجل ريفي إلا إنه فكر بأن هذا الطعام هو الأصلح لأمه وكانت أمه حينما تشتكي من بالبرد يحملها بذراعيه إلى فناء المنزل ويقف معها تحت أشعة الشمس حتى تقول له إكتفيت، وهكذا كان باراً بأمه.
و بالرغم من أن هذا العجوز كان لديه أولاد لم يكونوا يسألون عنه إلا فيما ندر عوضه الله بأبناء أخيه ليردوا له ما عمله بأمه من وفاء وبر.
والجزاء من جنس العمل.
والحمد لله
عسى أن أكون وفقت في الكتابة
==================================
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________