إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام أحمد بن محمد بن حنبل (.. الجزء الثالث ..) - للسعادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام أحمد بن محمد بن حنبل (.. الجزء الثالث ..) - للسعادة

    عنوان الموضوع : الإمام أحمد بن محمد بن حنبل (.. الجزء الثالث ..) - للسعادة
    مقدم من طرف منتديات أميرات

    ساعة مع العارفين
    الإمام أحمد بن محمد بن حنبل
    أبو عبد الله الشيباني
    (الجزء الثالث)
    =================
    (موعظة لص محترف !! )
    وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل كنت كثيرا أسمع والدي يقول: رحم الله أبا الهيثم، غفر الله لأبي الهيثم، عفا الله عن أبي الهيثم، فقلت: يا أبة من أبو الهيثم؟ فقال: لما أخرجت للسياط ومدت يداي للعقابين إذا أنا بشاب يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي: تعرفني؟ قلت: لا، قال: أنا أبو الهيثم العيار، اللص الطرار، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين، قال: فضربت ثمانية عشر سوطا بدل ما ضرب ثمانية عشر ألفا، وخرج الخادم فقال عفا عنه أمير المؤمنين .

    (والعافين عن الناس )
    وعن أحمد بن سنان قال: بلغني أن أحمد بن حنبل جعل المعتصم في حل في يوم فتح بابك أو في فتح عمورية فقال: هو في حل من ضربي .
    وقال إبراهيم الحربي أحلَّ أحمد بن حنبل من حضر ضربه، وكل من شايع فيه والمعتصم وقال: لولا أن ابن أبي داود داعية لأحللته .

    (الاستغناء عن دنيا الملوك )
    وقال صالح بن أحمد بن حنبل ورد كتاب علي بن الجهم إن أمير المؤمنين يعني المتوكل قد وجه إليك يعقوب المعروف بقوصرة ومعه جائزة ويأمرك بالخروج فالله الله أن تستعفي أو ترد المال فيتسع القول لمن يبغضك، فلما كان من الغد ورد يعقوب فدخل عليه فقال: يا أبا عبد الله أمير المؤمنين يقرئك السلام ؛ ويقول قد أحببت أن آنس بقربك وأن أتبرك بدعائك وقد وجهت إليك عشرة آلاف درهم معونة على سفرك، ثم أخرج صرة فيها بدرة نحو مائتي دينار والباقي دراهم صحاح فلم ينظر إليها ثم شدها يعقوب وقال له أعود غدا حتى أبصر ما تعزم عليه وانصرف .
    فجئت باجانة خضراء فكببتها على البدرة فلما كان عند المغرب قال: يا صالح خذ هذا صيره عندك فصيرتها عند رأسي فوق البيت فلما كان سحرا إذا هو ينادي: يا صالح، فقمت فصعدت إليه، فقال: ما نمت ليلتي هذه، فقلت: لم يا أبة؟ فجعل يبكي ؛ وقال سلمت من هؤلاء حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم !! قد عزمت على أن أفرق هذا الشيء إذا أصبحت فقلت: ذاك إليك، فلما أصبح قال: جئني يا صالح بميزان وقال وجهوا إلى أبناء المهاجرين والأنصار، ثم قال وجه إلى فلان يفرق في ناحية وإلى فلان فلم يزل حتى فرقها كلها ونفضت الكيس ونحن في حالة الله تعالى بها عليم !!.
    فجاء بنيُّ لي فقال: يا أبة أعطني درهما فنظر إلي فأخرجت قطعة فأعطيته وكتب صاحب البريد إنه قد تصدق بالدراهم من يومه حتى تصدق بالكيس،
    قال علي بن الجهم فقلت: يا أمير المؤمنين قد علم الناس أنه قد قبل منك، وما يصنع أحمد بالمال وإنما قوته رغيف !! فقال لي صدقت يا علي .
    قال صالح، ثم أخرجنا ليلا معنا حراس معهم النفاطات فلما أضاء الفجر قال لي يا صالح: معك دراهم قلت: نعم قال أعطهم فأعطيتهم درهما درهما، ودخلنا العسكر وأبي منكس الرأس، ثم أنزل دار إيتاخ وجاء علي بن الجهم فقال: قد أمر لكم أمير المؤمنين بعشرة آلاف مكان التي فرقها وأمر أن لا يعلم بذلك فيغتم .
    ثم جاءه أحمد بن معاوية فقال إن أمير المؤمنين يكثر ذكرك ويشتهي قربك وتقيم ههنا تحدث فقال: أنا ضعيف .
    ثم حمل إلى دار الخلافة فأخبرني بعض الخدم أن المتوكل كان قاعدا وراء ستر فلما دخل أبي الدار قال –الخليفة- لأمه: يا أماه قد أنارت الدار، ثم جاء خادم بمنديل فيه ثياب فألبس وهو لا يحرك يديه فلما صار إلى الدار نزع الثياب عنه، ثم جعل يبكي ثم قال: سلمت من هؤلاء منذ ستين سنة حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم، ثم قال: يا صالح وجه هذه الثياب إلى بغداد تباع وتصدق بثمنها ولا يشتري أحد منكم شيئا منها .
    وأجريت له مائدة وثلج وضرب الخيش فلما رآه تنحى فألقى نفسه على مضربة له وجعل يواصل ويفطر في كل ثلاث على تمر شهريز، فمكث كذلك خمسة عشر يوما ثم جعل يفطر ليلة وليلة ولا يفطر إلا على رغيف، وكان إذا جيء بالمائدة توضع في الدهليز لكي لا يراها فيأكل من حضر
    وأمر المتوكل أن تشترى لنا دار فقال يا صالح لئن أقررت لهم بشراء دار لتكونن القطيعة بيني وبينك فلم يزل يدفع شرى الدار حتى اندفع .
    ثم انحدرت إلى بغداد وخلفت عبد الله عنده فإذا عبد الله قد قدم وقد جاء بثيابي التي كانت عنده، فقلت له ما جاء بك فقال: قال لي انحدر وقل لصالح لا تخرج فأنتم كنتم آفتي والله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أخرجت واحدا منكم معي ولولا مكانكم لمن كانت توضع هذه المائدة .
    وفي رواية أخرى ثم إنه مرض فأذن له المتوكل في العود إلى بغداد فعاد

    (بيننا وبينكم الجنائز )
    قال المروزي مرض أبو عبد الله ليلة الأربعاء لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين ومرض تسعة أيام وتسامع الناس فأقبلوا لعيادته ولزموا الباب الليل والنهار يبيتون فربما أذن للناس فيدخلون أفواجا يسلمون عليه فيرد عليهم بيده .
    وقال أبو عبد الله جاءني حاجب لابن طاهر فقال إن الأمير يقرئك السلام
    وهو يشتهي أن يراك فقلت له هذا مما أكره وأمير المؤمنين قد أعفاني مما أكره .
    ووضأته فقال خلل الأصابع فلما كان يوم الجمعة اجتمع الناس حتى ملأوا السكك والشوارع فلما كان صدر النهار قبض رحمه الله فصاح الناس وعلت الأصوات بالبكاء حتى كأن الدنيا قد ارتجت .
    وعن حنبل قال أعطى بعض ولد الفضل بن الربيع أبا عبد الله وهو في الحبس ثلاث شعرات فقال هذا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فأوصى أبو عبد الله عند موته أن يجعل على كل عين شعرة وشعرة على لسانه ففعل ذلك به بعد موته .
    وعن بنان بن أحمد القصباني أنه حضر جنازة أحمد بن حنبل فيمن حضر قال فكانت الصفوف من الميدان إلى قنطرة باب القطيعة .
    وحزر من حضرها من الرجال ثمان مائة ألف ومن النساء ستين ألف امرأة وعن موسى بن هارون قال يقال إن أحمد بن حنبل لما مات مسحت الأمكنة المبسوطة التي وقف الناس عليها للصلاة فحزر مقادير الناس بالمساحة على التقدير ستمائة ألف وأكثر سوى ما كان في الأطراف والجوالي والسطوح والمواضع المتفرقة أكثر من ألف ألف .
    (السنة .. السنة !! )
    وعن صالح بن أحمد قال قال لي أبي: جئني بالكتاب الذي فيه حديث ابن
    إدريس عن ليث عن طاوس أنه كان يكره الأنين فقرأته عليه فلم يئن إلا في الليلة التي مات فيها .

    (بَعدُ .. بَعدُ )
    وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال لما حضرت أبي الوفاة جلست عنده
    وبيدي الخرقة لأشد بها لحييه، فجعل يعرق ثم يفيق ثم يفتح عينيه ويقول بيده هكذا: لا بعد لا بعد ففعل هذا مرة وثانية فلما كان في الثالثة قلت له: يا أبة أي شيء هذا قد لهجت به في هذا الوقت تعرق حتى نقول قد قضيت ثم تعود فتقول لا بعد لا بعد؟ فقال لي: يا بني ما تدري ما قلت؟ قلت: لا فقال: إبليس لعنه الله قائم حذائي عاض على أنامله يقول لي: يا أحمد فتني، فأقول: لا بعد لا بعد حتى أموت .

    (ذهبت النبوة وبقيت البشارات )
    وقال أبو بكر المروزي رأيت أحمد بن حنبل في النوم كأنه في روضة وعليه حلتان خضراوان وعلى رأسه تاج من النور وإذا هو يمشي مشية لم أكن أعرفها فقلت: يا أحمد ما هذه المشية التي لم أكن أعرفها لك؟ فقال: هذه مشية الخدام في دار السلام، فقلت: ما هذا التاج الذي أراه على رأسك؟ فقال: إن ربي عز وجل أوقفني وحاسبني حسابا يسيرا وحباني وقربني وأباحني النظر إليه وتوجني بهذا التاج وقال لي: يا أحمد هذا تاج الوقار توجتك به كما قلت القرآن كلامي غير مخلوق .
    وعن أبي يوسف بن لحيان قال: لما مات أحمد بن حنبل رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا فقال: ما هذا؟ فقيل له: أما علمت أنه نوّر لأهل القبور قبورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم قد كان فيهم يعذب فرحم . وعن أبي علي بن البناء قال لما ماتت أم القطيعي دفنها في جوار أحمد بن حنبل فرآها بعد ليال فقال: ما فعل الله بك؟ فقالت: يا بني رضي الله عنك، فلقد دفنتني في جوار رجل تنزل على قبره في كل ليلة أو قال في كل ليلة جمعة رحمة تعم جميع أهل المقبرة وأنا منهم .

    >>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
    ==================================

    مشكوره ويجزيك ربي الف خير يسلموووووووووووووو

    __________________________________________________ __________
    شكرا جزيلا على المرور بارك الله فيكِ اختي

    اخووكم رسائل النور

    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________


    __________________________________________________ __________





يعمل...
X