عنوان الموضوع : الدليل على استجابة الفطرة الإنسانية لجهود الإصلاح ، والمفخرة العظيمة للإنسانية سر السعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
إن ملامح المجتمع الإسلامي وقامته وصورته التي تتمثل في ضوء الكتاب والسنة والتاريخ الموثوق به ، وفوق ذل ما يتلى من طبيعة هذا المجتمع واتجاهه ، لا تصور أولئك المسلمين ممن تربوا في أحظان النبوة ، وتلقوا توجيهاتهم في مدرسة النبوة والقرآن فحسب ، بل إنها تعطي صورة رائعة لعدد كبير وجيه من أناس لا يوجد لهم نظير – ولو في عدد قليل ورغم تفاوت قرون وتباين زمان ومكان- في جماعة تساويهم في شيء من المستوى والمثالية ، ويتوفر في ذلك دليل واضح على ما تتمتع به الفطرة الإنسانية من صلاحية لقبول الخير وإمكانيات واسعة لرقيها ونزاهتها وطموحها – حيث يصعب أن يتصورها الذكاء الإنساني- وعلى المجهودات المخلصة الزكية التي بذلها الرجال المخلصون المصلحون والمؤيدون من الله تعالى ، ونجاحهم وتأثيراتهم الباقية ، ويحق للإنسانية أن تفتخر من أجلها بنفسها ، وللإنسان في كل عصر أن يعتز بما قد وجد –بإذن الله – في بني جنسه من هذا النوع الرفيع العالي ، وذلك مما يشفي أفراد النوع البشري من أدواء اليأس ومركب النقص والفرار من المجتمع الإنساني ، وترتفع به همم العاملين في الخط السليم ، وتنشط وترسخ في النفس دافع الحب الخالص لشخصية خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد e خاصة ، ولجميع الأنبياء والمرسلين عامة ، ويتحول الإيمان بالغيب إلى الإيمان بالشهود ، بمشاهدة آثار ونتائج تربية النبي e وتعليمه ، وقد صدق شيخ الإسلام الحافظ ابن تيمية حينما قال :
((وخيار هذه الأمة هم الصحابة ، فلم يكن في الأمة أعظم اجتماعاً على الهدى ودين الحق ، ولا أبعد عن التفرق والاختلاف ، منهم وكل ما يذكر عنهم مما فيه نقص فهذا إذا قيس إلى ما يوجد في غيرهم من الأمة كان قليلاً من كثير وإذا قيس ما يوجد في الأمة إلى ما يوجد في سائر الأمم كان قليلاً من كثير وإنما يغلط من يغلط أنه ينظر إلى السواد القليل في الثوب الأبيض ولا ينظر إلى الثوب الأسود الذي فيه بياض))(1)
======
(1) منهاج السنة / لشيخ الإسلام ابن تيمية 3/242
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
الدليل على استجابة الفطرة الإنسانية لجهود الإصلاح ، والمفخرة العظيمة للإنسانية
للعلامة ابي الحسن الندوي
إن ملامح المجتمع الإسلامي وقامته وصورته التي تتمثل في ضوء الكتاب والسنة والتاريخ الموثوق به ، وفوق ذل ما يتلى من طبيعة هذا المجتمع واتجاهه ، لا تصور أولئك المسلمين ممن تربوا في أحظان النبوة ، وتلقوا توجيهاتهم في مدرسة النبوة والقرآن فحسب ، بل إنها تعطي صورة رائعة لعدد كبير وجيه من أناس لا يوجد لهم نظير – ولو في عدد قليل ورغم تفاوت قرون وتباين زمان ومكان- في جماعة تساويهم في شيء من المستوى والمثالية ، ويتوفر في ذلك دليل واضح على ما تتمتع به الفطرة الإنسانية من صلاحية لقبول الخير وإمكانيات واسعة لرقيها ونزاهتها وطموحها – حيث يصعب أن يتصورها الذكاء الإنساني- وعلى المجهودات المخلصة الزكية التي بذلها الرجال المخلصون المصلحون والمؤيدون من الله تعالى ، ونجاحهم وتأثيراتهم الباقية ، ويحق للإنسانية أن تفتخر من أجلها بنفسها ، وللإنسان في كل عصر أن يعتز بما قد وجد –بإذن الله – في بني جنسه من هذا النوع الرفيع العالي ، وذلك مما يشفي أفراد النوع البشري من أدواء اليأس ومركب النقص والفرار من المجتمع الإنساني ، وترتفع به همم العاملين في الخط السليم ، وتنشط وترسخ في النفس دافع الحب الخالص لشخصية خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد e خاصة ، ولجميع الأنبياء والمرسلين عامة ، ويتحول الإيمان بالغيب إلى الإيمان بالشهود ، بمشاهدة آثار ونتائج تربية النبي e وتعليمه ، وقد صدق شيخ الإسلام الحافظ ابن تيمية حينما قال :
((وخيار هذه الأمة هم الصحابة ، فلم يكن في الأمة أعظم اجتماعاً على الهدى ودين الحق ، ولا أبعد عن التفرق والاختلاف ، منهم وكل ما يذكر عنهم مما فيه نقص فهذا إذا قيس إلى ما يوجد في غيرهم من الأمة كان قليلاً من كثير وإذا قيس ما يوجد في الأمة إلى ما يوجد في سائر الأمم كان قليلاً من كثير وإنما يغلط من يغلط أنه ينظر إلى السواد القليل في الثوب الأبيض ولا ينظر إلى الثوب الأسود الذي فيه بياض))(1)
======
(1) منهاج السنة / لشيخ الإسلام ابن تيمية 3/242
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________