عنوان الموضوع : دمعات شيخى سر السعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
نظرت إلى شيخي فوجدت الدموع تسكب من عينيه وقد شخص بصره إلى صورة معلقة على جدران الحائط وقد وقف الحجيج على جبل عرفه لابسين البياض .. فسألته عن سبب دموعه فقال لي : يا ولدى ما أكثر أسباب الدموع في أيامنا .. وسأخبرك بسبب كل دمعة ..
أما الدمعة الأولى : فعلى هذه اللحظة التي كم أتمنى أن أكونها هناك .. لحظة الضعف بين يدي القوى يا ولدى .. لحظة أن تهفو القلوب إلى خالقها ..لحظة أن ترتفع الأكف إلى معطيها والمنعم عليها .. لحظة أن يتجرد المسلم من كل حولٍ وطولٍ إلى حول الله وقوته .. لحظة أن يلجىء المسلم بضعفه وفقره إلى قوة الله وغناه .. لحظة أن يتجرد المسلم من دنياه ويتعلق بآخرة .. يا ولدى ما أجملها لحظة يعيشها الواحد فينا مع ربه ..
أما الدمعة الثانية : فعلى تذكري للموت وسكرته وشدته وكربته .. الموت يا ولدى الموت .. لكم بَعُدت فكرة الموت عن أفكارنا .. ولو ملأت فكرته حياتنا لخلت حياتنا من كل فكرة أخرى .. ألا ترى الحجيج وقد تجردوا من ملابسهم بل من حياتهم كلها .. إنه مشهدُ من المشاهد التي تُحيي القلوب الميتة وتُوقظ العقول الغافلة.. وتُحيي الأنفس التي كثر عليها الران فانشغلت بالدنيا وضربت عليهاالغفلة .. صدقت يا رسول الثقلين : " أكثروا من ذكر هاذم اللذات ".
أما الدمعة الثالثة : فعلى حال المسلمين اليوم .. على الدماء المراقة .. على المساجد المهدمة .. على الأعراض المنتهكة .. على الأموال المسروقة .. على القرآن المدنس .. على الأقصى المكبل .. على العراق المُغيب .. كل هذا يا ولدى والحجاج على جبل عرفة ملبسهم واحد .. قبلتهم واحدة .. غايتهم واحد .. تلبيتهم واحدة .. فكرتهم واحده .. غايتهم واحدة .. فأين وحدة القلوب من وحدة الأبدان يا ولدى .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أما الدمعة الرابعة : فعلى شوق في قلبي أن أكون ممن يتباهى بهم ربى في هذا اليوم .. أمنية أتمناها وعلى ربى تحقيقها .. ففي الحديث عن جابرِ - رضيالله عنه - أن رسول - صلى الله عليه وسلم :-"ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماءالدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء .. فيقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحينجاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي .. ولم يروا عذابي .. " .
أما الدمعة الخامسة : فعلى قيمة هذه الدنيا .. فعلى عرفة يشعر الحاج بقيمة هذه الدنيا .. فلاتراه يبني دوراً ولا يشيّد قصوراً فهو يعلم أنها أيام قلائل ثميأتي الرحيل .. وحينئذِ يستعد لما بعد ذلك اليوم .. وإلى أوبته .. إلى دياره الأولى .. إلىمعاقله الأصيلة .. أليس هذا حال أهل الدنيا غريبٌ أو عابرسبيل .. فما بالنا بها منشغلين وكأننا عنها غير مرتحلين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
نسأل الله - عز وجل – يا ولدى أن لا يحرمنا الأجر والثواب .. وأن لا يحرمنامن فيض عطائه لأهل الموقف الذين يجتمعون بقلوبٍ خاشعة .. وأعينٍ دامعة .. وأنفسٍ ضارعة لله سبحانه وتعالى أنه على ذلك قدير وبالإجابة خبير ..
فخرجت من عند شيخي والدموع تسكب من عيني .. وكلامه يتردد في آذني .. ولساني يلهج اللهم آمين .. اللهم آمين ..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
دمعــــــــــات شيـــــــخي
بقلم : محمود القلعاوى
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف
أما الدمعة الأولى : فعلى هذه اللحظة التي كم أتمنى أن أكونها هناك .. لحظة الضعف بين يدي القوى يا ولدى .. لحظة أن تهفو القلوب إلى خالقها ..لحظة أن ترتفع الأكف إلى معطيها والمنعم عليها .. لحظة أن يتجرد المسلم من كل حولٍ وطولٍ إلى حول الله وقوته .. لحظة أن يلجىء المسلم بضعفه وفقره إلى قوة الله وغناه .. لحظة أن يتجرد المسلم من دنياه ويتعلق بآخرة .. يا ولدى ما أجملها لحظة يعيشها الواحد فينا مع ربه ..
أما الدمعة الثانية : فعلى تذكري للموت وسكرته وشدته وكربته .. الموت يا ولدى الموت .. لكم بَعُدت فكرة الموت عن أفكارنا .. ولو ملأت فكرته حياتنا لخلت حياتنا من كل فكرة أخرى .. ألا ترى الحجيج وقد تجردوا من ملابسهم بل من حياتهم كلها .. إنه مشهدُ من المشاهد التي تُحيي القلوب الميتة وتُوقظ العقول الغافلة.. وتُحيي الأنفس التي كثر عليها الران فانشغلت بالدنيا وضربت عليهاالغفلة .. صدقت يا رسول الثقلين : " أكثروا من ذكر هاذم اللذات ".
أما الدمعة الثالثة : فعلى حال المسلمين اليوم .. على الدماء المراقة .. على المساجد المهدمة .. على الأعراض المنتهكة .. على الأموال المسروقة .. على القرآن المدنس .. على الأقصى المكبل .. على العراق المُغيب .. كل هذا يا ولدى والحجاج على جبل عرفة ملبسهم واحد .. قبلتهم واحدة .. غايتهم واحد .. تلبيتهم واحدة .. فكرتهم واحده .. غايتهم واحدة .. فأين وحدة القلوب من وحدة الأبدان يا ولدى .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أما الدمعة الرابعة : فعلى شوق في قلبي أن أكون ممن يتباهى بهم ربى في هذا اليوم .. أمنية أتمناها وعلى ربى تحقيقها .. ففي الحديث عن جابرِ - رضيالله عنه - أن رسول - صلى الله عليه وسلم :-"ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماءالدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء .. فيقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحينجاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي .. ولم يروا عذابي .. " .
أما الدمعة الخامسة : فعلى قيمة هذه الدنيا .. فعلى عرفة يشعر الحاج بقيمة هذه الدنيا .. فلاتراه يبني دوراً ولا يشيّد قصوراً فهو يعلم أنها أيام قلائل ثميأتي الرحيل .. وحينئذِ يستعد لما بعد ذلك اليوم .. وإلى أوبته .. إلى دياره الأولى .. إلىمعاقله الأصيلة .. أليس هذا حال أهل الدنيا غريبٌ أو عابرسبيل .. فما بالنا بها منشغلين وكأننا عنها غير مرتحلين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .
نسأل الله - عز وجل – يا ولدى أن لا يحرمنا الأجر والثواب .. وأن لا يحرمنامن فيض عطائه لأهل الموقف الذين يجتمعون بقلوبٍ خاشعة .. وأعينٍ دامعة .. وأنفسٍ ضارعة لله سبحانه وتعالى أنه على ذلك قدير وبالإجابة خبير ..
فخرجت من عند شيخي والدموع تسكب من عيني .. وكلامه يتردد في آذني .. ولساني يلهج اللهم آمين .. اللهم آمين ..
==================================
اللهم امين يا رب
لا حرمنا الله من ذلك الخير
جزاك الله خيرا
لا حرمنا الله من ذلك الخير
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________