عنوان الموضوع : "دعوني أشرح لكم مشكلة العلم مع الله" !!!! سر السعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
مناظرة رائعة مثيرة للإهتمام
" دعوني أشرح مشكلة العلم مع الله "
(( كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) في جامعة أوكسفورد وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف
البروفيسور : "أنت مسلم، أليس كذلك، يا بني؟".
الطالب المسلم: "نعم، يا سيدي".
البروفيسور: "لذا أنت تؤمن بالله؟".
الطالب المسلم : "تماماً".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)
الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".
البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".
الطالب المسلم: "نعم".
البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".
الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".
يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.
البروفيسور: "أآآآه! الـقــرآن".
أخذ يفكر للحظات.
البروفيسور: "هذا سؤال لك. دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه.
و أنت في استطاعتك أن تفعل ذلك. هل تساعده؟ هل تحاول؟".
الطالب المسلم : "نعم سيدي، سوف أفعل".
البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".
الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".
البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما تستطيع... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا... لكن الله لا يفعل ذلك".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الرجل العجوز بدأ يتعاطف.
البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".
يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء.
في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين.
البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".
البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".
الطالب المسلم : "لا ".
البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم.
الطالب المسلم : "من... الله..".
البروفيسور: "هذا صحيح. الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة.
البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل
الدراسي: سيداتي و سادتي".
ثم يلتفت للطالب المسلم.
البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".
الطالب المسلم : "نعم, سيدي".
البروفيسور "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم ".
البروفيسور: "من خلق الشّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟
كل الأشياء الفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".
يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".
البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
يصيح الأستاذ فجأةً في طالبه.
البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".
بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم.
البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل.
فجأة المحاضر يبتعد متهاديا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن. سُحِـر
الفصل.
البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا
الإله خيّراً إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.
البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم,
أليس كذلك, أيها الشاب؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".
البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".
البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.
البروفيسور: "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".
صوت الطالب يخونه و يتحشرج.
الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً.
البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ
العالم من حولك, أليس كذلك؟".
الطالب المسلم: بلى .
البروفيسور : هل رأيت الله؟
الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً.
البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".
البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك, تذوقت إلهك أو شممت إلهك...
فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "أجبني من فضلك".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني انه لا يوجد لدي".
البروفيسور: "يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي".
البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".
الطالب المسلم : "...نعم...".
البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.
"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول
بأن إلهك غير موجود. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".
البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".
الطالب المسلم لا يجيب.
البروفيسور : "اجلس من فضلك".
يجلس المسلم ... مهزوماً.
.................................................. .....................................
مسلم أخر يرفع يده "بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".
البروفيسور يستدير و يبتسم.
البروفيسور: "أهـ, مسلم أخر في الطليعة! هيا, هيا أيها الشاب. تحدث
ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي. و الآن لدي سؤال لك". الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".
"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".
الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".
البروفيسور : "نعم, يا بني يوجد برودة أيضاً".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".
ابتسامة البروفيسور تجمدت. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر, حرارة عظيمة, حرارة ضخمة, حرارة درجة الانصهار, حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى ‘البرودة‘ يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر, و هي ليست ساخنة, لكننا لن نستطيع تخطي ذلك. لا يوجد شيء كالبرودة, و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي, البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة. نحن لا نستطيع قياس البرودة. أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة. البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي, إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".
سكوت. دبوس يسقط في مكان ما من الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام, يا بروفيسور؟".
البروفيسور: "نعم...".
الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي. الظلام ليس شيئا
محسوساً, إنها حالة غياب شيء أخر. يمكنك الحصول على ضوء منخفض, ضوء
عادي, الضوء المضيء, بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه
لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام, أليس كذلك؟ هذا هو المعنىالذي
نستعمله لتعريف الكلمة. في الواقع , الظلام غير ذلك, و لو أنه صحيح
لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه. هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟".
مستحقراً نفسه, البروفيسور يبتسم للوقاحة الشابة أمامه.
هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً.
البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك, يا فتى؟".
الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي, إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".
تسمّم البروفيسور.
البروفيسور : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".
الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".
الفصل كله أذان صاغية.
البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح" البروفيسور يبذل مجهودا جدير
بالإعجاب لكي يستمر تحكمه (طبعا لو أن المدرس عربيا لطرده من القاعة وربما من الجامعة).
فجأة بتلطفه هو, يلوّح بيده للإسكات الفصل كي يستمر الطالب.
الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".
المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛
إله خيّر وإله سيئ. أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس, شيء يمكننا قياسه.
سيدي, العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة. إنه يستعمل الكهرباء و
المغناطيسية ولكنها لم تُـر أبداً, ناهيك عن فهمهم التام لها. لرؤية
الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس. الموت ليس العكس من الحياة, هو غيابه فحسب".
الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها.
الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفهاهذه البلاد, يا بروفيسور.
هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".
البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..." قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى, يا سيدي. الفسق و الفجور هوغياب
للمبادئ الأخلاقية فحسب. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب
العدل. هل هناك شيء كالشرّ؟".
الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟".
اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .
الطالب المسلم يستمر "إذاً يوجد شرور في العالم, يا بروفيسور, و
جميعنا متفقون على أنه يوجد شرور, ثم أن الله, إذا كان موجوداً, فهو
أنجز عملا من خلال توكيله للشرور. ما هو العمل الذي أنجزه الله؟
القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ".
اُلّجم البروفيسور و قال : "كعالم فلسفي, لا أتصور هذه المسألة لها
دخل في اختياري؛ كواقعي, أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي
عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير
مرئي و لا يمكن مشاهدته".
الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في
هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".
الطالب المسلم : "الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا!
أخبرني يا بروفيسور. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟".
البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى, فنعم
أنا أدرس ذلك".
الطالب المسلم :"هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا
سيدي؟".
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا
متحجراً.
الطالب المسلم :"بورفيسور, بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر, ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟".
البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية. الآن, هل انتهيت؟" البروفيسور يصدر فحيحاً.
الطالب المسلم : "إذا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو
صحيح و في محله؟".
البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".
الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.
الطالب المسلم : "سيدي, ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية , والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".
البروفيسور :"العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً, توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.
الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ, هل
يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".
البروفيسور بقي صامتا بحكمة. المسلم يلقي نظرة حول الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟".
اندلعت الضحكات بالفصل.
التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور,
أحس بعقل البروفيسور, لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟".
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك.
يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.
الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل
البروفيسور إحساساً من أي نوع. حسناً, طبقاً لقانون التجريب, الاختبار
و بروتوكول علم ما يمكن إثباته, فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"
الفصل تعمّه الفوضى.
التلميذ المسلم يجلس... انهار البروفيسور مهزوما ولم يتفوه بكلمة !! ))
منقوووول ..
ما رأيكم ؟ ..
ألم يفحمه ؟!! ..
من ناحيتي أقول : لا تعليق!! ..
" دعوني أشرح مشكلة العلم مع الله "
(( كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) في جامعة أوكسفورد وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف
البروفيسور : "أنت مسلم، أليس كذلك، يا بني؟".
الطالب المسلم: "نعم، يا سيدي".
البروفيسور: "لذا أنت تؤمن بالله؟".
الطالب المسلم : "تماماً".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)
الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".
البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".
الطالب المسلم: "نعم".
البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".
الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".
يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.
البروفيسور: "أآآآه! الـقــرآن".
أخذ يفكر للحظات.
البروفيسور: "هذا سؤال لك. دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه.
و أنت في استطاعتك أن تفعل ذلك. هل تساعده؟ هل تحاول؟".
الطالب المسلم : "نعم سيدي، سوف أفعل".
البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".
الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".
البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما تستطيع... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا... لكن الله لا يفعل ذلك".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الرجل العجوز بدأ يتعاطف.
البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".
يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء.
في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين.
البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".
البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".
الطالب المسلم : "لا ".
البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم.
الطالب المسلم : "من... الله..".
البروفيسور: "هذا صحيح. الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة.
البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل
الدراسي: سيداتي و سادتي".
ثم يلتفت للطالب المسلم.
البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".
الطالب المسلم : "نعم, سيدي".
البروفيسور "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم ".
البروفيسور: "من خلق الشّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟
كل الأشياء الفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".
يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".
البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
يصيح الأستاذ فجأةً في طالبه.
البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".
بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم.
البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل.
فجأة المحاضر يبتعد متهاديا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن. سُحِـر
الفصل.
البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا
الإله خيّراً إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.
البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم,
أليس كذلك, أيها الشاب؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".
البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".
البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.
البروفيسور: "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".
صوت الطالب يخونه و يتحشرج.
الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً.
البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ
العالم من حولك, أليس كذلك؟".
الطالب المسلم: بلى .
البروفيسور : هل رأيت الله؟
الطالب المسلم: لا يا سيدي لم أره أبداً.
البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".
البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك, تذوقت إلهك أو شممت إلهك...
فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "أجبني من فضلك".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني انه لا يوجد لدي".
البروفيسور: "يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي".
البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".
الطالب المسلم : "...نعم...".
البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.
"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول
بأن إلهك غير موجود. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".
البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".
الطالب المسلم لا يجيب.
البروفيسور : "اجلس من فضلك".
يجلس المسلم ... مهزوماً.
.................................................. .....................................
مسلم أخر يرفع يده "بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".
البروفيسور يستدير و يبتسم.
البروفيسور: "أهـ, مسلم أخر في الطليعة! هيا, هيا أيها الشاب. تحدث
ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي. و الآن لدي سؤال لك". الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".
"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".
الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".
البروفيسور : "نعم, يا بني يوجد برودة أيضاً".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".
ابتسامة البروفيسور تجمدت. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر, حرارة عظيمة, حرارة ضخمة, حرارة درجة الانصهار, حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى ‘البرودة‘ يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر, و هي ليست ساخنة, لكننا لن نستطيع تخطي ذلك. لا يوجد شيء كالبرودة, و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي, البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة. نحن لا نستطيع قياس البرودة. أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة. البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي, إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".
سكوت. دبوس يسقط في مكان ما من الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام, يا بروفيسور؟".
البروفيسور: "نعم...".
الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي. الظلام ليس شيئا
محسوساً, إنها حالة غياب شيء أخر. يمكنك الحصول على ضوء منخفض, ضوء
عادي, الضوء المضيء, بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه
لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام, أليس كذلك؟ هذا هو المعنىالذي
نستعمله لتعريف الكلمة. في الواقع , الظلام غير ذلك, و لو أنه صحيح
لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه. هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟".
مستحقراً نفسه, البروفيسور يبتسم للوقاحة الشابة أمامه.
هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً.
البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك, يا فتى؟".
الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي, إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".
تسمّم البروفيسور.
البروفيسور : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".
الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".
الفصل كله أذان صاغية.
البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح" البروفيسور يبذل مجهودا جدير
بالإعجاب لكي يستمر تحكمه (طبعا لو أن المدرس عربيا لطرده من القاعة وربما من الجامعة).
فجأة بتلطفه هو, يلوّح بيده للإسكات الفصل كي يستمر الطالب.
الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".
المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛
إله خيّر وإله سيئ. أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس, شيء يمكننا قياسه.
سيدي, العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة. إنه يستعمل الكهرباء و
المغناطيسية ولكنها لم تُـر أبداً, ناهيك عن فهمهم التام لها. لرؤية
الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس. الموت ليس العكس من الحياة, هو غيابه فحسب".
الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها.
الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفهاهذه البلاد, يا بروفيسور.
هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".
البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..." قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى, يا سيدي. الفسق و الفجور هوغياب
للمبادئ الأخلاقية فحسب. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب
العدل. هل هناك شيء كالشرّ؟".
الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟".
اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .
الطالب المسلم يستمر "إذاً يوجد شرور في العالم, يا بروفيسور, و
جميعنا متفقون على أنه يوجد شرور, ثم أن الله, إذا كان موجوداً, فهو
أنجز عملا من خلال توكيله للشرور. ما هو العمل الذي أنجزه الله؟
القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ".
اُلّجم البروفيسور و قال : "كعالم فلسفي, لا أتصور هذه المسألة لها
دخل في اختياري؛ كواقعي, أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي
عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير
مرئي و لا يمكن مشاهدته".
الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في
هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".
الطالب المسلم : "الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا!
أخبرني يا بروفيسور. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟".
البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى, فنعم
أنا أدرس ذلك".
الطالب المسلم :"هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا
سيدي؟".
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا
متحجراً.
الطالب المسلم :"بورفيسور, بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر, ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟".
البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية. الآن, هل انتهيت؟" البروفيسور يصدر فحيحاً.
الطالب المسلم : "إذا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو
صحيح و في محله؟".
البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".
الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.
الطالب المسلم : "سيدي, ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية , والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".
البروفيسور :"العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً, توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.
الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ, هل
يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".
البروفيسور بقي صامتا بحكمة. المسلم يلقي نظرة حول الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟".
اندلعت الضحكات بالفصل.
التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور,
أحس بعقل البروفيسور, لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟".
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك.
يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.
الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل
البروفيسور إحساساً من أي نوع. حسناً, طبقاً لقانون التجريب, الاختبار
و بروتوكول علم ما يمكن إثباته, فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"
الفصل تعمّه الفوضى.
التلميذ المسلم يجلس... انهار البروفيسور مهزوما ولم يتفوه بكلمة !! ))
منقوووول ..
ما رأيكم ؟ ..
ألم يفحمه ؟!! ..
من ناحيتي أقول : لا تعليق!! ..
==================================
إستمتعت بقراءتها.. جزاكِ الله خيرا..
__________________________________________________ __________
أعجبتني
خصوصًا عندما وصل (لعقل البروفيسور)
جزاكِ الله خيرًا ،،

وأثابك من فضله ..
خصوصًا عندما وصل (لعقل البروفيسور)

جزاكِ الله خيرًا ،،

وأثابك من فضله ..
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا أخى على هذا الموضوع الطيب
وحتى تتم الفائدة أنقل لكم هذه المناظرة من منتدى التوحبد لإفحام الملحد :
الحمد لله الذي بكل كمال تفرد، نحمده أن وسع حلمه من تعدى وألحد، فإن تاب وإلا أصلاه العذاب المدد، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ذوي الكرامة والسؤدد، وعلى تابعيه على الصراط القويم والنهج الأحمد.
وبعد، فهذه محاجة للملحدين، الذين يقولون لا إله ولا دين، المعظمون الفرية على رب العالمين، أكتبها لتسعف مناظراً من المسلمين، يشق بها بإذن الله أشداق المفترين، وخير الجهاد قراع الحجة والبراهين، فالله أسأل أن يجعلها لي حسنة يوم الدين، إنه جواد لا يضيع أجر العاملين.
إلى كل ملحد نقول: من أوجد الكون؟ إما أنه وجد من عدم أو أوجده موجد؟
إن قال: وجد من عدم.
قلنا: الإيجاد فعل، والفعل لا يقوم إلا بموجود ضرورة. فبطل هذا الاحتمال.
فيلزمه أن يقر أن قد أوجده موجد.
نقول: هذا الموجد إما هو من هذا الكون أو من خارج هذا الكون؟
إن قال: هو من هذا الكون.
قلنا: إذاً هو لم يكن قبل الكون أصلاً، وإنما وجد بإيجاده. وعليه يرجع الكلام إلى امتناع أن يوجد المعدوم شيئاً، ومر بيانه. فبطل الاحتمال الثاني.
فيلزمه أن يقر أن الخالق من خارج الكون.
نقول: هذا الخالق إما أنه واحد أو متعدد؟
فإن قال: هو متعدد.
نقول: ما الدليل على التعدد؟
يقول: لا دليل. فما الدليل على التفرد؟
نقول: ثبت وجود خالق قطعاً، وهذا محل اتفاق. ثم لا دليل على أكثر من ذلك، فلا يصح ادعاؤه. وهذه حقيقة التفرد.
يقول: عدم الدليل على الزيادة على الواحد هو دليل ظني على عدم الزيادة لا قطعي، لاحتمال دليل لا نعلمه. ومثل هذه المسألة لا بد فيها من قطع. فهل ثم دليل مباشر على التفرد.
نقول: أولاً هو قطعي لا ظني، لأنه لو كان ثم خالق لادعى، وما ادعى غير الله لنفسه الخلق إلا بهت، أما الله سبحانه فقد دعا لنفسه بالخلق ولم ينازع، فتعين قطعاً.
فإن قال: لا أقنع إلا بدليل مباشر.
نقول: مكابرة، لكن نتنزل معك. الأدلة كثيرة، نكتفي بواحد منها. وهو ضرورة كمال الخالق وتنزهه عن كل نقص.
قال: وكيف يدل هذا على تفرد الخالق؟
نقول: إن كان الخالق متعدداً فإما أن أحدهم اختلف - ولو مرة - في شيء ما، أو هم متفقون في كل شيء.
إن كان قد اختلفوا، فأيهم لم يمض قوله فليس برب، إذ القهر نقص، والنقص ممتنع في حق الخالق. فبطل هذا الحتمال.
ومن مضى قوله، إن كان واحداً فقد تعين أنه وحده الخالق. وهو المطلوب والحمد لله.
فإن كان متعدداً، فهم متفقون لا اختلاف بينهم أبداً. وهي عين الصورة الثانية. وهي إن كانوا متفقين دائماً لم يقهر أحدهم الآخر.
وهنا نقول: أحدهم لا حاجة إليه، إذ قد أغنى وجود الآخر عنه. وعليه فليس أحد منهم رب، لأن الاستغناء عنه نقص في القيومية، والنقص ممتنع في حق الخالق. وعليه نرجع إلى الاحتمال الأول، وهو عدم الخالق، وسبق بطلانه.
نقول: فإذا لزم على هذا الاحتمال – وهو تعدد الخالق - باطل على كل حال، كان باطلاً، ضرورة أن ما لزم منه باطل فهو باطل.
ثم نقول: بقي أن يكون الخالق متفرداً ولا مانع منه، فيتعين.
يقول الملحد: !!!
وبعد هذا لا بد من ملاحظة أمرين:
الأول: أن هذا الدليل العقلي مما أرشد إليه القرآن الكريم.
قال تعالى: ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ) فهذا وجه حصر الاحتمالات.
وقال تعالى: ( قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فائت بها من المغرب فبهت الذي كفر ). وهذا دليل أن لم يدع الخلق أحد غير الله تعالى إلا بهت.
ومثله قوله تعالى: ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له ) فيه أن الله دعا لنفسه بالربوبية، وأن لا يقدر أحد أن يدعي نفسه رباً إلا بهت بأن نتحداه بمخلوق حقير، فكيف بالسماوات والأرضين؟!
وقال تعالى: ( قل لو معه آلهة كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً ) وهذا دليل امتناع التعدد للزوم العدم أو المغالبة.
وقال تعالى: ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) وهذا فيه اشتراط كمال الصفات وكمال العزة في الرب الخالق.
الثاني: عذوبة القرآن أقنع العقول وشد القلوب بأسلوب سهل مختصر، يفهمه العالم والجاهل. بينما كان أسلوب العقل أجاجاً يرغم العقل إرغاماً، جافاً يقسي القلب، صعباً لا يفهمه كل أحد.
فتبارك الله الذي قال: ( فبأي حديث بعده يؤمنون )؟!
ومن هنا نعلم أن أقوم طريق للدعوة والاستدلال – ولو على الملاحدة – إنما هو كتاب الله تعالى، كما قال سبحانه: ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ).
هذا، وأنتظر من الإخوة تقييم هذه المناظرة والتنبيه إلى ما يحتاج التعديل منها، إذ هي محاولة أولية تحتاج النقد والتحرير قبل أن تستعمل حقيقة.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
وحتى تتم الفائدة أنقل لكم هذه المناظرة من منتدى التوحبد لإفحام الملحد :
الحمد لله الذي بكل كمال تفرد، نحمده أن وسع حلمه من تعدى وألحد، فإن تاب وإلا أصلاه العذاب المدد، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ذوي الكرامة والسؤدد، وعلى تابعيه على الصراط القويم والنهج الأحمد.
وبعد، فهذه محاجة للملحدين، الذين يقولون لا إله ولا دين، المعظمون الفرية على رب العالمين، أكتبها لتسعف مناظراً من المسلمين، يشق بها بإذن الله أشداق المفترين، وخير الجهاد قراع الحجة والبراهين، فالله أسأل أن يجعلها لي حسنة يوم الدين، إنه جواد لا يضيع أجر العاملين.
إلى كل ملحد نقول: من أوجد الكون؟ إما أنه وجد من عدم أو أوجده موجد؟
إن قال: وجد من عدم.
قلنا: الإيجاد فعل، والفعل لا يقوم إلا بموجود ضرورة. فبطل هذا الاحتمال.
فيلزمه أن يقر أن قد أوجده موجد.
نقول: هذا الموجد إما هو من هذا الكون أو من خارج هذا الكون؟
إن قال: هو من هذا الكون.
قلنا: إذاً هو لم يكن قبل الكون أصلاً، وإنما وجد بإيجاده. وعليه يرجع الكلام إلى امتناع أن يوجد المعدوم شيئاً، ومر بيانه. فبطل الاحتمال الثاني.
فيلزمه أن يقر أن الخالق من خارج الكون.
نقول: هذا الخالق إما أنه واحد أو متعدد؟
فإن قال: هو متعدد.
نقول: ما الدليل على التعدد؟
يقول: لا دليل. فما الدليل على التفرد؟
نقول: ثبت وجود خالق قطعاً، وهذا محل اتفاق. ثم لا دليل على أكثر من ذلك، فلا يصح ادعاؤه. وهذه حقيقة التفرد.
يقول: عدم الدليل على الزيادة على الواحد هو دليل ظني على عدم الزيادة لا قطعي، لاحتمال دليل لا نعلمه. ومثل هذه المسألة لا بد فيها من قطع. فهل ثم دليل مباشر على التفرد.
نقول: أولاً هو قطعي لا ظني، لأنه لو كان ثم خالق لادعى، وما ادعى غير الله لنفسه الخلق إلا بهت، أما الله سبحانه فقد دعا لنفسه بالخلق ولم ينازع، فتعين قطعاً.
فإن قال: لا أقنع إلا بدليل مباشر.
نقول: مكابرة، لكن نتنزل معك. الأدلة كثيرة، نكتفي بواحد منها. وهو ضرورة كمال الخالق وتنزهه عن كل نقص.
قال: وكيف يدل هذا على تفرد الخالق؟
نقول: إن كان الخالق متعدداً فإما أن أحدهم اختلف - ولو مرة - في شيء ما، أو هم متفقون في كل شيء.
إن كان قد اختلفوا، فأيهم لم يمض قوله فليس برب، إذ القهر نقص، والنقص ممتنع في حق الخالق. فبطل هذا الحتمال.
ومن مضى قوله، إن كان واحداً فقد تعين أنه وحده الخالق. وهو المطلوب والحمد لله.
فإن كان متعدداً، فهم متفقون لا اختلاف بينهم أبداً. وهي عين الصورة الثانية. وهي إن كانوا متفقين دائماً لم يقهر أحدهم الآخر.
وهنا نقول: أحدهم لا حاجة إليه، إذ قد أغنى وجود الآخر عنه. وعليه فليس أحد منهم رب، لأن الاستغناء عنه نقص في القيومية، والنقص ممتنع في حق الخالق. وعليه نرجع إلى الاحتمال الأول، وهو عدم الخالق، وسبق بطلانه.
نقول: فإذا لزم على هذا الاحتمال – وهو تعدد الخالق - باطل على كل حال، كان باطلاً، ضرورة أن ما لزم منه باطل فهو باطل.
ثم نقول: بقي أن يكون الخالق متفرداً ولا مانع منه، فيتعين.
يقول الملحد: !!!
وبعد هذا لا بد من ملاحظة أمرين:
الأول: أن هذا الدليل العقلي مما أرشد إليه القرآن الكريم.
قال تعالى: ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ) فهذا وجه حصر الاحتمالات.
وقال تعالى: ( قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فائت بها من المغرب فبهت الذي كفر ). وهذا دليل أن لم يدع الخلق أحد غير الله تعالى إلا بهت.
ومثله قوله تعالى: ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له ) فيه أن الله دعا لنفسه بالربوبية، وأن لا يقدر أحد أن يدعي نفسه رباً إلا بهت بأن نتحداه بمخلوق حقير، فكيف بالسماوات والأرضين؟!
وقال تعالى: ( قل لو معه آلهة كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً ) وهذا دليل امتناع التعدد للزوم العدم أو المغالبة.
وقال تعالى: ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) وهذا فيه اشتراط كمال الصفات وكمال العزة في الرب الخالق.
الثاني: عذوبة القرآن أقنع العقول وشد القلوب بأسلوب سهل مختصر، يفهمه العالم والجاهل. بينما كان أسلوب العقل أجاجاً يرغم العقل إرغاماً، جافاً يقسي القلب، صعباً لا يفهمه كل أحد.
فتبارك الله الذي قال: ( فبأي حديث بعده يؤمنون )؟!
ومن هنا نعلم أن أقوم طريق للدعوة والاستدلال – ولو على الملاحدة – إنما هو كتاب الله تعالى، كما قال سبحانه: ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً ).
هذا، وأنتظر من الإخوة تقييم هذه المناظرة والتنبيه إلى ما يحتاج التعديل منها، إذ هي محاولة أولية تحتاج النقد والتحرير قبل أن تستعمل حقيقة.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
__________________________________________________ __________
عن الامام مالك رحمه الله تعالى ان الرشيد سأله عن وجود الله ، فاستدل له باختلاف اللغات والاصوات والنغمات .
وعن ابى حنيفة رحمه الله تعالى ان بعض المكذبين سالوة عن وجود البارى تعالى فقال لهم دعونى فانى مفكر فى أمر قد اخبرت عنه : ذكروا لى سفينة فى البحر موقرة فيها انواع المتاجر وليس بها احد يحرسها ولا يسوقها ، وهى مع ذلك تذهب وتجىء وتسير بنفسها وتخترق الامواج العظام حتى تتخلص منها وتسير حيث شائت بنفسها من غير أن يسوقها أحد .
فقالوا : هذا شىء لا يقوله عاقل .
فقال : ويحكم !!! فكيف هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوى والسفلى وما اشتملت عليه من الاشياء المحكمة ليس لها صانع ؟ فبهت القوم ورجعوا الى الحق وأسلموا على يديه .
وعن الشافعى رحمه الله تعالى انه سئل عن وجود الخالق عز وجل ، فقال : هذا ورق التوت طعمه واحد تأكله الدود فيخرج منه الابريسم ( الحرير ) ، وتأكله النحل فيخرج منه العسل ، وتأكله الشاء والبقر والانعام فتلقيه بعراً وروثاً ، وتأكله الظباء فيخرج منها المسك ، وهو شىء واحد .
وعن احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى أنه سئل عن ذلك فقال : ههنا حصن حصين أملس ليس له باب ولا منفذ ظاهره كالفضة البيضاء وباطنه كالذهب الابريز ، فبينما هو كذلك اذ انصدع جداره فخرج منه حيوان سميع بصير ذو شكل حسن وصوت مليح . ( يعنى بذلك البيضة اذا خرج منها الفرخ الصغير )
وسئل أبو نواس عن ذلك فأنشد :
تأمل فى رياض الارض وانظر ..... الى اثار ما صنع المليــك
عيون من لُجَين شاخصـات ..... باحداق هى الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات ..... بان الله ليس به شريــك
وقال ابن المعتز ، ويروى لابى العتاهية رحمهما الله تعالى :
فيا عجباً كيف يُعصىالاله ..... ام كيف يجحده الجاحدُ
ولله فى كل تحــريكة ..... وفى كل تسكينة شـاهد
وفى كل شىء له آيـة ..... تدل على انه واحـــد
وسئل اعرابى عن هذا وما الدليل على وجود الرب تعالى ، فقال : يا سبحان الله ، ان البعر ليدل على البعير ، وان أثر الاقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات امواج ، الا يدل على وجود اللطيف الخبير ؟
وعن ابى حنيفة رحمه الله تعالى ان بعض المكذبين سالوة عن وجود البارى تعالى فقال لهم دعونى فانى مفكر فى أمر قد اخبرت عنه : ذكروا لى سفينة فى البحر موقرة فيها انواع المتاجر وليس بها احد يحرسها ولا يسوقها ، وهى مع ذلك تذهب وتجىء وتسير بنفسها وتخترق الامواج العظام حتى تتخلص منها وتسير حيث شائت بنفسها من غير أن يسوقها أحد .
فقالوا : هذا شىء لا يقوله عاقل .
فقال : ويحكم !!! فكيف هذه الموجودات بما فيها من العالم العلوى والسفلى وما اشتملت عليه من الاشياء المحكمة ليس لها صانع ؟ فبهت القوم ورجعوا الى الحق وأسلموا على يديه .
وعن الشافعى رحمه الله تعالى انه سئل عن وجود الخالق عز وجل ، فقال : هذا ورق التوت طعمه واحد تأكله الدود فيخرج منه الابريسم ( الحرير ) ، وتأكله النحل فيخرج منه العسل ، وتأكله الشاء والبقر والانعام فتلقيه بعراً وروثاً ، وتأكله الظباء فيخرج منها المسك ، وهو شىء واحد .
وعن احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى أنه سئل عن ذلك فقال : ههنا حصن حصين أملس ليس له باب ولا منفذ ظاهره كالفضة البيضاء وباطنه كالذهب الابريز ، فبينما هو كذلك اذ انصدع جداره فخرج منه حيوان سميع بصير ذو شكل حسن وصوت مليح . ( يعنى بذلك البيضة اذا خرج منها الفرخ الصغير )
وسئل أبو نواس عن ذلك فأنشد :
تأمل فى رياض الارض وانظر ..... الى اثار ما صنع المليــك
عيون من لُجَين شاخصـات ..... باحداق هى الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات ..... بان الله ليس به شريــك
وقال ابن المعتز ، ويروى لابى العتاهية رحمهما الله تعالى :
فيا عجباً كيف يُعصىالاله ..... ام كيف يجحده الجاحدُ
ولله فى كل تحــريكة ..... وفى كل تسكينة شـاهد
وفى كل شىء له آيـة ..... تدل على انه واحـــد
وسئل اعرابى عن هذا وما الدليل على وجود الرب تعالى ، فقال : يا سبحان الله ، ان البعر ليدل على البعير ، وان أثر الاقدام ليدل على المسير ، فسماء ذات أبراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات امواج ، الا يدل على وجود اللطيف الخبير ؟
__________________________________________________ __________
سأل رجل الأمام أبا حنيفة عن ماهية الله هل صلبة أم سائلة أم غازية ؟
فأجابه : هل حضرت عند رجل يحتضر .
قال الرجل :نعم
قال الأمام : هل رأيته سكن فلم يتحرك وسكت ولن يتكلم .
قال الرجل : نعم
قال الأمام : ولما ؟
قال الرجل : خرجت روحه
قال الأمام : كيف ماهية روحه صلبة أم سائلة أم غازية
قال الرجل : لا أدرى
قال الامام : لا تدرى ماهية شىء مخلوق ، فهل تريد أن تعرف ماهية الله .
ما لا شك فيه أن للعقل حدود كما للبصر حدود وللسمع حدود .
فأجابه : هل حضرت عند رجل يحتضر .
قال الرجل :نعم
قال الأمام : هل رأيته سكن فلم يتحرك وسكت ولن يتكلم .
قال الرجل : نعم
قال الأمام : ولما ؟
قال الرجل : خرجت روحه
قال الأمام : كيف ماهية روحه صلبة أم سائلة أم غازية
قال الرجل : لا أدرى
قال الامام : لا تدرى ماهية شىء مخلوق ، فهل تريد أن تعرف ماهية الله .
ما لا شك فيه أن للعقل حدود كما للبصر حدود وللسمع حدود .
أختي ياسمينة الشام ..
مشكورة على ردك المشجع ..
بوركت ..
أختي GalB o5taha ..
أشكرك .. وهذا هو إحساسي أيضاً ..
كنت أتنظر هذه اللحظة الحاسمة ..
بورك فيك ..
الغلة ..
آمييييييين ..
ومن ينسى أحمد ديدات؟!! ..
جزاك الله كل خير ..
مشكورة على ردك المشجع ..
بوركت ..
أختي GalB o5taha ..
أشكرك .. وهذا هو إحساسي أيضاً ..
كنت أتنظر هذه اللحظة الحاسمة ..
بورك فيك ..
الغلة ..
آمييييييين ..
ومن ينسى أحمد ديدات؟!! ..
جزاك الله كل خير ..