عنوان الموضوع : تعالوا نقرأ معا كتاب ميسرا في التفسير .. كتاب أيسر التفاسير - للسعادة
مقدم من طرف منتديات أميرات
الفاتحة
{ بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيـمِ } * { الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
البَسْملة
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
شرح الكلمات:
البسملة : قول العبد: بسم الله الرحمن الرحيم.
الاسم : لفظ جُعل علامة على مُسَمَّى يعرف به ويتميّز عن غيره.
{ الله } : إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.
{ الرحمن } : اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى.
{ الرحيم } : إسم وصفة لله تعالى مشتق من الرحمة ومعناه ذو الرحمة بعباده المفيض لها عليهم في الدنيا والآخرة.
معنى البسملة:
ابتدئ قراءتى متبركا باسم الله الرحمن الرحيم مستعينا به عز وجل.
حكم البسملة:
مشروع للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سورة من كتاب الله تعالى إلا عند قراءة سورة التوبة فإنه لا يبسمل وإن كان فى الصلاة المفروضة يبسمل سراً إن كانت الصلاة جهرية.
ويسن للعبد أن يقول باسم الله. عند الأكل والشرب، ولبس الثوب. وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الركوب. وعند كل أمر ذى بال.
كما يجب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذبح والنحر.
الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ
شرح الكلمات:
{ الحمـد }: الوصف بالجميل، والثناء به على المحمود ذي الفضائل والفواضل كالمدح والشكر.
{ للـه }: اللام حرف جر ومعناها الاستحقاق أي أن الله مستحق لجميع المحامد والله علم على ذات الرب تبارك وتعالى.
{ الـرب }: السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله.
{ العالميـن }: جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى، كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الانس وعالم الحيوان، وعالم النبات.
معنى الآية:
يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هى له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومالكه.
وأن علينا أن نحمده ونثني عليه بذلك
{ الرَّحـْمَنِ الرَّحِيمِ }
{ الرحمن الرحيم }
تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. وأنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة " الله " فى قوله: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ثناءً على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كلّه
{ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ } (و في روايات غير حفص { مَلِكِ يَوْم الدِّينِ })
شرح الكلمات:
{ مَالِك }: المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء.
{ مَلِكِ }: الملك ذو السلطان الآمر الناهي المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع.
{ يومَ الدين }: يوم الجزاء وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت
معنى الآية:
تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما فى يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً والمَلِكُ الذي لا مَلِكَ يوم القيامة سواه.
هداية الآيات:
فى هذه الآيات الثلاث من الهداية ما يلى:
1- أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به.
2- أن المدح يكون لمقتضٍ. وإلا فهو باطل وزور فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه ربّ العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين
نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
أهلا أختي نبض
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
{ إياك نعبد وإياك نستعين }
شرح الكلمات:
{ إياك }:ضمير نصب يخاطب به الواحد.
{ نعبـد }:نطيع ما غاية الذل لك والتعظيم والحب
{ نستعين }: نطلب عونك لنا على طاعتك
معنى الآية:
علَّمنا الله تعالى كيف نتوسل إليه في قبول دعائنا فقال احمدوا الله واثنوا عليه ومجدوه، والتزموا له بأن تعبدوه وحده ولا تشركوا به وتستعينوه ولا تستعينوا بغيره.
هداية الآية:
من هداية هذه الآية ما يلي:
1- آداب الدعاء حيث يقدم السائل بين يدي دعائه حمد الله والثناء عليه وتمجيده. وزادت السنة الصلاة على النبيّ [صلى الله عليه وسلم]، ثم يسأل حاجته فإنه يستجاب له.
2- أن لا يعبد غير ربه. وأن لا يستعينه إلاّ هو سبحانه وتعالى
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
{ اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }
شرح الكلمات:
{ اهدنا }: أرشدنا وأدم هدايتنا
{ الصراط }: الطريق الموصل إلى رضاك وجنّتك وهو الإسلام لك
{ المستقيم }: الذى لا ميل فيه عن الحق ولا زيغ عن الهدى.
معنى الآية:
بتعليم من الله تعالى يقول العبد فى جملة إخوانه المؤمنين سائلا ربّه بعد أن توسل إليه بحمده والثناء عليه وتمجيده، ومعاهدته أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المؤمنون إلا هو، وأن لا يستعينوا إلا به. يسألونه أن يُديم هدايتهم للإسلام حتى لا ينقطعوا عنه.
من هداية الآية:
الترغيب فى دعاء الله والتضرع إليه وفى الحديث الدعاء هو العبادة
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ }
{ صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }
شرح الكلمات:
{ الصراط }: تقدم بيانه.
{ الذين أنعمت عليهم }: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة محابه، ومساخطه، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره.
معنى الآية:
لما سأل المؤمن له ولاخوانه الهداية إلى الصراط المستقيم، وكان الصراط مجملاً بيّنه بقوله صراط الذين أنعمت عليهم وهو المنهج القويم المفضي بالعبد إلى رضوان الله تعالى والجنة وهو الاسلام القائم على الإيمان والعلم والعمل مع اجتناب الشرك والمعاصي.
هداية الآية: من هداية الآية ما يلى:
1- الاعتراف بالنعمة.
2- طلب حسن القدوة.
{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }
شـرح الكلمـات:
{ غيـر }: لفظ يستثنى به كإلاّ.
{ المغضوب عليهم }: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وإفسادهم فى الأرض كاليهود.
{ الضـاليـن }: من أخطؤوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يرعه كالنصارى.
معنى الآية:
لما سأل المؤمن ربَّه الصراط المستقيم وبينه بأنه صراط من أنعم عليهم بنعمة الإيمان والعلم والعمل. ومبالغة فى طلب الهداية إلى الحق، وخوفاً من الغواية استثنى كلاً من طريق المغضوب عليهم، والضالين.
هداية الآية:
من هداية الآية:
الترغيب في سلوك سبيل الصالحين: والترهيب من سلوك سبيل الغاوين.
ـ [تنبيه أول]: كلمة آمين ليست من الفاتحة: ويستحب أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة يمد بها صوته ويقولها المأموم، والمنفرد كذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمن الإِمام فأمّنوا أي قولوا آمين بمعنى اللهم استجب دعاءنا، ويستحب الجهر بها؛ لحديث ابن ماجة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيترج بها المسجد.
[تنبيه ثان]: قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة من الصلاة، أمَّا المنفرد والإِمام فلا خلاف في ذلك، وأمَّا المأموم فإن الجمهور من الفقهاء على أنه يسن له قراءة ويكون مخصصاً لعموم حديث: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فهم كتاب الله من أعظم المهمات في حياة المسلم
فكرت بأن نقرأ معا كتابا كاملا بإذن الله في التفسير .. لنتشجع معا .. فقليلا ما أصبحت الكتب تقرأ في أيامنا
أضع كل يوم تفسير بعض الآيات و ما عليكم إلا قراءتها و لو أشكل أي شيء يمكن السؤال عنه بإذن الله
اخترت كتاب أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري لسهولته و شموليته و كونه على عقيدة السلف الصالح ..
نبدأ على بركة الله من بداية المصحف

فهم كتاب الله من أعظم المهمات في حياة المسلم
فكرت بأن نقرأ معا كتابا كاملا بإذن الله في التفسير .. لنتشجع معا .. فقليلا ما أصبحت الكتب تقرأ في أيامنا
أضع كل يوم تفسير بعض الآيات و ما عليكم إلا قراءتها و لو أشكل أي شيء يمكن السؤال عنه بإذن الله
اخترت كتاب أيسر التفاسير للشيخ أبو بكر الجزائري لسهولته و شموليته و كونه على عقيدة السلف الصالح ..
نبدأ على بركة الله من بداية المصحف

الفاتحة
البَسْملة
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
شرح الكلمات:
البسملة : قول العبد: بسم الله الرحمن الرحيم.
الاسم : لفظ جُعل علامة على مُسَمَّى يعرف به ويتميّز عن غيره.
{ الله } : إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.
{ الرحمن } : اسم من أسماء الله تعالى مشتق من الرحمة دال على كثرتها فيه تعالى.
{ الرحيم } : إسم وصفة لله تعالى مشتق من الرحمة ومعناه ذو الرحمة بعباده المفيض لها عليهم في الدنيا والآخرة.
معنى البسملة:
ابتدئ قراءتى متبركا باسم الله الرحمن الرحيم مستعينا به عز وجل.
حكم البسملة:
مشروع للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سورة من كتاب الله تعالى إلا عند قراءة سورة التوبة فإنه لا يبسمل وإن كان فى الصلاة المفروضة يبسمل سراً إن كانت الصلاة جهرية.
ويسن للعبد أن يقول باسم الله. عند الأكل والشرب، ولبس الثوب. وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الركوب. وعند كل أمر ذى بال.
كما يجب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذبح والنحر.
الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ
شرح الكلمات:
{ الحمـد }: الوصف بالجميل، والثناء به على المحمود ذي الفضائل والفواضل كالمدح والشكر.
{ للـه }: اللام حرف جر ومعناها الاستحقاق أي أن الله مستحق لجميع المحامد والله علم على ذات الرب تبارك وتعالى.
{ الـرب }: السيد المالك المصلح المعبود بحق جل جلاله.
{ العالميـن }: جمع عالم وهو كل ما سوى الله تعالى، كعالم الملائكة وعالم الجن وعالم الانس وعالم الحيوان، وعالم النبات.
معنى الآية:
يخبر تعالى أن جميع أنواع المحامد من صفات الجلال والكمال هى له وحده دون من سواه؛ إذ هو رب كل شيء وخالقه ومالكه.
وأن علينا أن نحمده ونثني عليه بذلك
{ الرَّحـْمَنِ الرَّحِيمِ }
{ الرحمن الرحيم }
تقدم شرح هاتين الكلمتين في البسملة. وأنهما اسمان وصف بهما اسم الجلالة " الله " فى قوله: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ثناءً على الله تعالى لاستحقاقه الحمد كلّه
{ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ } (و في روايات غير حفص { مَلِكِ يَوْم الدِّينِ })
شرح الكلمات:
{ مَالِك }: المالك: صاحب الملك المتصرف كيف يشاء.
{ مَلِكِ }: الملك ذو السلطان الآمر الناهي المعطي المانع بلا ممانع ولا منازع.
{ يومَ الدين }: يوم الجزاء وهو يوم القيامة حيث يجزي الله كل نفس ما كسبت
معنى الآية:
تمجيد لله تعالى بأنه المالك لكل ما فى يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئاً والمَلِكُ الذي لا مَلِكَ يوم القيامة سواه.
هداية الآيات:
فى هذه الآيات الثلاث من الهداية ما يلى:
1- أن الله تعالى يحب الحمد فلذا حمد تعالى نفسه وأمر عباده به.
2- أن المدح يكون لمقتضٍ. وإلا فهو باطل وزور فالله تعالى لما حمد نفسه ذكر مقتضى الحمد وهو كونه ربّ العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين
نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب

==================================
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزيتي خيرا زهورة
نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب
بانتظارك يالغلا
جزيتي خيرا زهورة

نكمل غدا بإذن الله فاتحة الكتاب
بانتظارك يالغلا

__________________________________________________ __________

*)*(***)*(*
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
{ إياك نعبد وإياك نستعين }
شرح الكلمات:
{ إياك }:ضمير نصب يخاطب به الواحد.
{ نعبـد }:نطيع ما غاية الذل لك والتعظيم والحب
{ نستعين }: نطلب عونك لنا على طاعتك
معنى الآية:
علَّمنا الله تعالى كيف نتوسل إليه في قبول دعائنا فقال احمدوا الله واثنوا عليه ومجدوه، والتزموا له بأن تعبدوه وحده ولا تشركوا به وتستعينوه ولا تستعينوا بغيره.
هداية الآية:
من هداية هذه الآية ما يلي:
1- آداب الدعاء حيث يقدم السائل بين يدي دعائه حمد الله والثناء عليه وتمجيده. وزادت السنة الصلاة على النبيّ [صلى الله عليه وسلم]، ثم يسأل حاجته فإنه يستجاب له.
2- أن لا يعبد غير ربه. وأن لا يستعينه إلاّ هو سبحانه وتعالى
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
{ اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }
شرح الكلمات:
{ اهدنا }: أرشدنا وأدم هدايتنا
{ الصراط }: الطريق الموصل إلى رضاك وجنّتك وهو الإسلام لك
{ المستقيم }: الذى لا ميل فيه عن الحق ولا زيغ عن الهدى.
معنى الآية:
بتعليم من الله تعالى يقول العبد فى جملة إخوانه المؤمنين سائلا ربّه بعد أن توسل إليه بحمده والثناء عليه وتمجيده، ومعاهدته أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المؤمنون إلا هو، وأن لا يستعينوا إلا به. يسألونه أن يُديم هدايتهم للإسلام حتى لا ينقطعوا عنه.
من هداية الآية:
الترغيب فى دعاء الله والتضرع إليه وفى الحديث الدعاء هو العبادة
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ }
{ صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }
شرح الكلمات:
{ الصراط }: تقدم بيانه.
{ الذين أنعمت عليهم }: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة محابه، ومساخطه، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره.
معنى الآية:
لما سأل المؤمن له ولاخوانه الهداية إلى الصراط المستقيم، وكان الصراط مجملاً بيّنه بقوله صراط الذين أنعمت عليهم وهو المنهج القويم المفضي بالعبد إلى رضوان الله تعالى والجنة وهو الاسلام القائم على الإيمان والعلم والعمل مع اجتناب الشرك والمعاصي.
هداية الآية: من هداية الآية ما يلى:
1- الاعتراف بالنعمة.
2- طلب حسن القدوة.
{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }
شـرح الكلمـات:
{ غيـر }: لفظ يستثنى به كإلاّ.
{ المغضوب عليهم }: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وإفسادهم فى الأرض كاليهود.
{ الضـاليـن }: من أخطؤوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يرعه كالنصارى.
معنى الآية:
لما سأل المؤمن ربَّه الصراط المستقيم وبينه بأنه صراط من أنعم عليهم بنعمة الإيمان والعلم والعمل. ومبالغة فى طلب الهداية إلى الحق، وخوفاً من الغواية استثنى كلاً من طريق المغضوب عليهم، والضالين.
هداية الآية:
من هداية الآية:
الترغيب في سلوك سبيل الصالحين: والترهيب من سلوك سبيل الغاوين.
ـ [تنبيه أول]: كلمة آمين ليست من الفاتحة: ويستحب أن يقولها الإمام إذا قرأ الفاتحة يمد بها صوته ويقولها المأموم، والمنفرد كذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمن الإِمام فأمّنوا أي قولوا آمين بمعنى اللهم استجب دعاءنا، ويستحب الجهر بها؛ لحديث ابن ماجة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين حتى يسمعها أهل الصف الأول فيترج بها المسجد.
[تنبيه ثان]: قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة من الصلاة، أمَّا المنفرد والإِمام فلا خلاف في ذلك، وأمَّا المأموم فإن الجمهور من الفقهاء على أنه يسن له قراءة ويكون مخصصاً لعموم حديث: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
__________________________________________________ __________
البقرة
{الم } * { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } * { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } * { والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
{ شرح الكلمة }:
{ آلم }:هذه من الحروف المقطعة تكتب آلم. وتقرأ هكذا:
ألِفْ لام مِّيمْ. والسور المفتتحة بالحروف المقطعة تسع وعشرون سورة أولها البقرة هذه وآخرها القلم " ن " ومنها الأحادية مثل ص. وق، ون، ومنا الثنائية مثل طه، ويس، وحم، ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية ولم يثبت فى تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وكونها من المتشابه الذى استأثر الله تعالى بعلمه إلى الصواب ولذا يقال فيها: آلـم: الله أعلم بمراده بذلك.
وقد استخرج منها بعض أهل العلم فائدتين: الأولى أنه لما كان المشركون يمنعون سماع القرآن مخافة أن يؤثر فى نفوس السامعين كان النطق بهذه الحروف حم.
طس. ق. كهيعص وهو منطق غريب عنهم يستميلهم إلى سماع القرآن فيسمعون فيتأثرون وينجذبون فيؤمنون ويسمعون وكفى بهذه الفائدة من فائدة.
والثانية لما أنكر المشركون كون القرآن كلام الله أوحاه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كانت هذه الحروف بمثابة المتحدِّي لهم كأنها تقول لهم: إن هذا القرآن مؤلف من مثل هذه الحروف فألفوا أنتم مثله. ويشهد بهذه الفائدة ذكر لفظ القرآن بعدها غالباً نحو { الـم ذلك الكتاب }.
{ الـر تلك آيات الكتاب }
{ طس تلك آيات القرآن }
كأنها تقول: إنه من مثل هذه الحروف تألف القرآن فألفوا أنتم نظيره فإن عجزتم فسلموا أنه كلام الله ووحيه وآمنوا به تفلحوا.
{ ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هْدىً للمُتَّقِينَ }
شرح الكلمات:
{ ذلك }: هذا، وإنما عُدل عن لفظ هذا إلى ذلك. لما تفيده الإِشارة بلام البعد من علو المنزلة وارتفاع القدر والشأن.
{ الكتاب }: القرآن الكريم الذى يقرأه رسول الله صلى الله علي وسلم على الناس.
{ لا ريب }: لا شك فى أنه وحى الله وكلامه أوحاه إلى رسوله.
{ فيه هدىً }: دلالةٌ على الطريق الموصل إلى السعادة والكمال في الدارين.
{ للمتقين }: المتقين أي عذاب الله بطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
معنى الآية:
يخبر تعالى أن ما أنزله على عبده ورسوله من قرآن يمثل كتاباً فخماً عظيماً لا يحتمل الشك ولا يتطرق إليه احتمال كونه غير وحي الله وكتابه بحال، وذلك لإعجازه، وما يحمله من هدى ونور لأهل الإيمان والتقوى يهتدون بهما إلى سبيل السلام والسعادة والكمال.
هداية الآية:
من هداية الآية:
1- تقوية الإيمان بالله تعالى وكتابه ورسوله، الحث على طلب الهداية من الكتاب الكريم.
2- بيان فضيلة التقوى وأهلها.
الذين يؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون.
والذين يؤمنون بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.
أولئك على هدىً من ربهم، وأولئك هم المفلحون.
شرح الجمل:
{ يؤمنون بالغيب }: يصدقون تصديقاً جازماً لكل ما هو غيب لا يدرك بالحواس كالربّ تبارك وتعال ذاتاً وصفاتٍ والملائكة والبعث، والجنة، ونعيمها والنار وعذابها.
{ ويقيمون الصلاة }: يُديمون أداء الصلوات الخمس فى أوقاتها مع مراعاة شرائطها وأركانها وسننها ونوافلها الراتبة وغيرها.
ومما رزقناهم ينفقون: من بعض ما آتاهم الله من مال ينفقون وذلك بإخراجهم لزكاة أموالهم وبانفاقهم على أنفسهم وأزواجهم وأولادهم ووالديهم وتصدقهم على الفقراء والمساكين.
{ يؤمنون بما أنزل إليك }: يصدقون بالوحي الذى أنزل إليك أيها الرسول وهو الكتاب والسنة.
{ وما أنزل من قبلك }: ويصدقون بما أنزل الله تعالى من كتب على الرسل من قبلك كالتوراة والانجيل والزبور.
{ أولئك على هدى من ربهم }: الإشارة إلى أصحاب الصفات الخمس السابقة والإخبار عنهم بأنهم بما هداهم الله تعالى إليه من الايمان وصالح الأعمال هم متمكنون من الاستقامة على منهج الله المفضي بهم إلى الفلاح.
{ وأولئك هم المفلوحون }: الإِشارة الى أصحاب الهداية الكاملة والاخبار عنهم بأنهم هم المفلحون الجديرون بالفوز إلى هو دخول الجنة بعد النجاة من النار.
معنى الآيات:
ذكر تعالى فى هذه الآيات الثلاث صفات المتقين من الإِيمان بالغيب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والايمان بما أنزل الله من كتب والايمان بالدار الآخرة وأخبر عنهم بأنهم لذلك هم على أتم هداية من ربهم، وأنهم هم الفائزون فى الدنيا بالطهر والطمأنينة وفى الآخرة بدخول الجنة بعد النجاة من النار.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
دعوة المؤمنين وترغيبهم فى الاتصاف بصفات أهل الهداية والفلاح، ليسلكوا سلوكهم فيهتدوا ويفلحوا فى دنياهم وأخراهم
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }
شرح الكلمات:
{ كفروا }: الكفر: لُغة التغطية والجحود، وشرعاً التكذيب بالله وبما جاءت به رسلُه عنه كلا أو بعضا.
{ سواء }: بمعنى مُسْتَوٍ إنذارهم وعدمه، إذ لا فائدة منه لحكم الله بعدم هدايتهم.
{ أأنذرتهم }: الإنذار: التخويف بعاقبة الكفر والظلم والفساد.
{ ختم الله }: طبع إذا الختم و الطبع واحد وهو وضع الخاتم أو الطابع على الظرف حتى لا يعلم ما فيه، ولا يتوصل إليه فيبدل أو يغير.
{ الغشاوة }: الغطاء يغشَّى به ما يراد منع وصول الشىء إليه.
{ العذاب }: الألم يزيد لعذوبة الحياة ولذتها.
مناسبة الآيتين لما قبلهما ومعناهما:
لما ذكر أهل الإِيمان والتقوى والهداية والفلاح ذكر بعدهم أهل الكفر والضلال والخسران فقال: { إن الذين كفروا } إلخ فأخبر بعدم استعدادهم للإِيمان حتى استوى إنذارهم وعدمه ولذلك مضت سنة الله فيهم بالطبع على قلوبهم حتى لا تفقه، وعلى آذانهم حتى لا تسمع، وَيَجعلِ الغشاوة على أعينهم حتى لا تبصر، وذلك نتيجة مكابرتهم وعنادهم وإصرارهم على الكفر. وبذلك استوجبوا العذاب العظيم فحكم به عليهم. وهذا حكم الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإصرار فى كل زمان ومكان.
هداية الآيتين
من هداية الآيتين:
1- بيان سنة الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإِصرار بأن يحرمهم لله تعالى الهداية وذلك بتعطيل حواسهم حتى لا ينتفعوا بها فلا يؤمنوا ولا يهتدوا.
2- التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم
{الم } * { ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } * { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } * { والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } * { أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
{ شرح الكلمة }:
{ آلم }:هذه من الحروف المقطعة تكتب آلم. وتقرأ هكذا:
ألِفْ لام مِّيمْ. والسور المفتتحة بالحروف المقطعة تسع وعشرون سورة أولها البقرة هذه وآخرها القلم " ن " ومنها الأحادية مثل ص. وق، ون، ومنا الثنائية مثل طه، ويس، وحم، ومنها الثلاثية والرباعية والخماسية ولم يثبت فى تفسيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وكونها من المتشابه الذى استأثر الله تعالى بعلمه إلى الصواب ولذا يقال فيها: آلـم: الله أعلم بمراده بذلك.
وقد استخرج منها بعض أهل العلم فائدتين: الأولى أنه لما كان المشركون يمنعون سماع القرآن مخافة أن يؤثر فى نفوس السامعين كان النطق بهذه الحروف حم.
طس. ق. كهيعص وهو منطق غريب عنهم يستميلهم إلى سماع القرآن فيسمعون فيتأثرون وينجذبون فيؤمنون ويسمعون وكفى بهذه الفائدة من فائدة.
والثانية لما أنكر المشركون كون القرآن كلام الله أوحاه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم كانت هذه الحروف بمثابة المتحدِّي لهم كأنها تقول لهم: إن هذا القرآن مؤلف من مثل هذه الحروف فألفوا أنتم مثله. ويشهد بهذه الفائدة ذكر لفظ القرآن بعدها غالباً نحو { الـم ذلك الكتاب }.
{ الـر تلك آيات الكتاب }
{ طس تلك آيات القرآن }
كأنها تقول: إنه من مثل هذه الحروف تألف القرآن فألفوا أنتم نظيره فإن عجزتم فسلموا أنه كلام الله ووحيه وآمنوا به تفلحوا.
{ ذلِكَ الكِتبُ لاَ ريْبَ فيهِ هْدىً للمُتَّقِينَ }
شرح الكلمات:
{ ذلك }: هذا، وإنما عُدل عن لفظ هذا إلى ذلك. لما تفيده الإِشارة بلام البعد من علو المنزلة وارتفاع القدر والشأن.
{ الكتاب }: القرآن الكريم الذى يقرأه رسول الله صلى الله علي وسلم على الناس.
{ لا ريب }: لا شك فى أنه وحى الله وكلامه أوحاه إلى رسوله.
{ فيه هدىً }: دلالةٌ على الطريق الموصل إلى السعادة والكمال في الدارين.
{ للمتقين }: المتقين أي عذاب الله بطاعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
معنى الآية:
يخبر تعالى أن ما أنزله على عبده ورسوله من قرآن يمثل كتاباً فخماً عظيماً لا يحتمل الشك ولا يتطرق إليه احتمال كونه غير وحي الله وكتابه بحال، وذلك لإعجازه، وما يحمله من هدى ونور لأهل الإيمان والتقوى يهتدون بهما إلى سبيل السلام والسعادة والكمال.
هداية الآية:
من هداية الآية:
1- تقوية الإيمان بالله تعالى وكتابه ورسوله، الحث على طلب الهداية من الكتاب الكريم.
2- بيان فضيلة التقوى وأهلها.
الذين يؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون.
والذين يؤمنون بما أنزل إليك، وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.
أولئك على هدىً من ربهم، وأولئك هم المفلحون.
شرح الجمل:
{ يؤمنون بالغيب }: يصدقون تصديقاً جازماً لكل ما هو غيب لا يدرك بالحواس كالربّ تبارك وتعال ذاتاً وصفاتٍ والملائكة والبعث، والجنة، ونعيمها والنار وعذابها.
{ ويقيمون الصلاة }: يُديمون أداء الصلوات الخمس فى أوقاتها مع مراعاة شرائطها وأركانها وسننها ونوافلها الراتبة وغيرها.
ومما رزقناهم ينفقون: من بعض ما آتاهم الله من مال ينفقون وذلك بإخراجهم لزكاة أموالهم وبانفاقهم على أنفسهم وأزواجهم وأولادهم ووالديهم وتصدقهم على الفقراء والمساكين.
{ يؤمنون بما أنزل إليك }: يصدقون بالوحي الذى أنزل إليك أيها الرسول وهو الكتاب والسنة.
{ وما أنزل من قبلك }: ويصدقون بما أنزل الله تعالى من كتب على الرسل من قبلك كالتوراة والانجيل والزبور.
{ أولئك على هدى من ربهم }: الإشارة إلى أصحاب الصفات الخمس السابقة والإخبار عنهم بأنهم بما هداهم الله تعالى إليه من الايمان وصالح الأعمال هم متمكنون من الاستقامة على منهج الله المفضي بهم إلى الفلاح.
{ وأولئك هم المفلوحون }: الإِشارة الى أصحاب الهداية الكاملة والاخبار عنهم بأنهم هم المفلحون الجديرون بالفوز إلى هو دخول الجنة بعد النجاة من النار.
معنى الآيات:
ذكر تعالى فى هذه الآيات الثلاث صفات المتقين من الإِيمان بالغيب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والايمان بما أنزل الله من كتب والايمان بالدار الآخرة وأخبر عنهم بأنهم لذلك هم على أتم هداية من ربهم، وأنهم هم الفائزون فى الدنيا بالطهر والطمأنينة وفى الآخرة بدخول الجنة بعد النجاة من النار.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
دعوة المؤمنين وترغيبهم فى الاتصاف بصفات أهل الهداية والفلاح، ليسلكوا سلوكهم فيهتدوا ويفلحوا فى دنياهم وأخراهم
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ }
شرح الكلمات:
{ كفروا }: الكفر: لُغة التغطية والجحود، وشرعاً التكذيب بالله وبما جاءت به رسلُه عنه كلا أو بعضا.
{ سواء }: بمعنى مُسْتَوٍ إنذارهم وعدمه، إذ لا فائدة منه لحكم الله بعدم هدايتهم.
{ أأنذرتهم }: الإنذار: التخويف بعاقبة الكفر والظلم والفساد.
{ ختم الله }: طبع إذا الختم و الطبع واحد وهو وضع الخاتم أو الطابع على الظرف حتى لا يعلم ما فيه، ولا يتوصل إليه فيبدل أو يغير.
{ الغشاوة }: الغطاء يغشَّى به ما يراد منع وصول الشىء إليه.
{ العذاب }: الألم يزيد لعذوبة الحياة ولذتها.
مناسبة الآيتين لما قبلهما ومعناهما:
لما ذكر أهل الإِيمان والتقوى والهداية والفلاح ذكر بعدهم أهل الكفر والضلال والخسران فقال: { إن الذين كفروا } إلخ فأخبر بعدم استعدادهم للإِيمان حتى استوى إنذارهم وعدمه ولذلك مضت سنة الله فيهم بالطبع على قلوبهم حتى لا تفقه، وعلى آذانهم حتى لا تسمع، وَيَجعلِ الغشاوة على أعينهم حتى لا تبصر، وذلك نتيجة مكابرتهم وعنادهم وإصرارهم على الكفر. وبذلك استوجبوا العذاب العظيم فحكم به عليهم. وهذا حكم الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإصرار فى كل زمان ومكان.
هداية الآيتين
من هداية الآيتين:
1- بيان سنة الله تعالى فى أهل العناد والمكابرة والإِصرار بأن يحرمهم لله تعالى الهداية وذلك بتعطيل حواسهم حتى لا ينتفعوا بها فلا يؤمنوا ولا يهتدوا.
2- التحذير من الإصرار على الكفر والظلم والفساد الموجب للعذاب العظيم

__________________________________________________ __________

__________________________________________________ __________
جهد مبارك جزاك الله خيرا

{ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
شرح الكلمات:
{ بشر }: التبشير: الإِخبار السَّار وذلك يكون بالمحبوب للنفس.
{ تجرى من تحتها }: تجرى الأنهار من خلال أشجارها وقصورها والأنهار هي أنهار الماء وأنهار اللبن وأنهار الخمر وأنهار العسل.
{ وأتوا به متشابهاً }: أعطوا الثمار وقدم لهم يشبه بعضه بعضاً فى اللون مختلف فى الطعم.
{ مطهّرة }: من دم الحيض والنفاس وسائر المعائب والنقائص.
{ خالدون }: باقون فيها لا يخرجون منها أبداً.
المناسبة والمعنى:
لما ذكر تعالى النار وأهلها ناسب أن يذكر الجنة وأهلها ليتم الترهيب والترغيب وهما أداة الهداية والإصلاح.
فى هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى رسوله أن يبشر المؤمنين المستقيمين بما رزقهم من جنات من تحتها الأنهار لهم فيها أزواج مطهرات نقيات من كل أذى وقذر وهم فيها خالدون. كما أخبر عنهم بأنهم إذا قدم لهم أنواع الثمار المختلفون قالوا هذا الذي رزقنا مثله فى الدنيا. كما أخبر تعالى أنهم أوتوه متشابها فى اللون غير متشابه فى الطعم زيادة فى حسنه وكماله. وعظيم الالتذاذ به.
هداية الآية:
من هداية الآية:
1- فضل الايمان والعمل الصالح إذ بهما كان النعيم المذكور فى الآية لأصحابهما.
2- تشويق المؤمنين الى دار السلام، وما فيها من نعيم مقيم ليزدادوا رغبة فيهما وعملا لها.
بفعل الخيرات وترك المنكرات
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } * { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
شرح الكلمات:
{ لا يستحيى }: لا يمنعه الحياء من ضرب الأمثال وإن صغرت كالبعوضة أو أصغر منها كجناحها.
{ أن يضرب مثلاً }: أن يجعل شيئاً مثلا لآخر يكشف عن صفته وحاله فى القبح أو الحسن
{ ما بعوضة }: ما نكرة بمعنى شيء أيّ شيء كان يجعله مثلاً، أو زائدة. وبعوضة المفعول الثاني. البعوضة واحدة البعوض وهو صغار البق.
{ الحق }: الواجب الثبوت الذي يحيل العقل عدم وجوده.
{ الفاسقون }: الفسق الخروج عن الطاعة، والفاسقون: هم التاركون لأمر الله تعالى بالايمان والعمل الصالح، وبترك الشرك والمعاصي.
{ ينقضون }: النقض الحلّ بعد الإبرام.
{ عهد الله }: ما عهد به إلى الناس من الإيمان والطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
{ من بعد ميثاقه } من بعد إبراهمه وتوثيقه بالحلف أو الإِشهاد عليه.
{ يقطعون ما أمر الله به أن يوصل }: من إدامة الإِيمان والتوحيد والطاعة وصلة الأرحام.
{ يفسدون في الأرض }: الإفساد فى الأرض يكون بالكفر وارتكاب المعاصي.
{ الخاسرون }: الكاملون فى الخسران بحث يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.
سبب النزول والمعانى:
لما ضرب الله تعالى المثلين السابقين الناري والمائي قال المنافقون: الله أعلى وأجل أن يضرب هذا المثل فأنزل الله تعالى رداً عليهم قوله { إن الله لا يستحيي } الآية.
فأخبر تعالى أن لا يمنعه الاستحياء أن يجعل مثلا بعوضة فما دونها فضلا عما هو أكبر. وإن الناس حيال ما يضرب الله من أمثال قسمان مؤمنون فيعلمون أنه الحق من ربهم. وكافرون: فينكرونها ويقولون كالمعترضين: ماذا أراد الله بهذا مثلا!؟.
كما أخبر تعالى أن ما يضرب من مثل يهدي به كثيراً من الناس ويضل به كثيرا، وأنه لا يضل به إلا الفاسقين الذين وصفهم بقوله: { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويفسدون فى الأرض }. وحكم عليهم بالخسران التام يوم القيامة فقال: { أُولئكَ هُمْ الخَاسِرُون }
هداية الآية
من هداية الآيتين ما يلي:
1- أن الحياء لا ينبغى أن يمنع من فعل المعروف وقوله والأمر به.
2- يستحسن ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الاذهان.
3- إذا أنزل الله خيراً من هدى وغيره ويزداد به المؤمنون هدى وخيراً، ويزداد به الكافرون ضلالاً وشرا، وذك لاستعداد الفريقين النفسي المختلف.
4- التحذير من الفسق وما يستتبعه من نقض العهد، وقطع الخير، ومنع المعروف
{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
شرح الكلمات:
{ كيف تكفرون بالله }: الاستفهام هنا للتعجب مع التقريع والتوبيخ. لعدم وجود مقتض للكفر.
{ وكنتم أمواتاً فأحياكم }: هذا برهان على بطلان كفرهم، إذ كيف يكفر العبد ربه وهو الذي خلقه بعد أن لم يك شيئا.
{ ثم يميتكم ثم يحييكم }: إن إماتة الحي وإحياء الميت كلاهما دال على وجود الرب تعالى وقدرته.
{ ثم إليه ترجعون }: يريد بعد الحياة الثانية وهو البعث الآخر.
{ خلق لكم ما في الأرض جميعاً }: أي أوجد ما أوجده من خيرات الأرض كل ذلك لأجلكم كي تنتفعوا به فى حياتكم.
{ ثم استوى إلى السماء }: علا وارتفع قهرا لها فكونها سبع سماوات.
{ فسواهن }: أتمّ خلقهن سبع سماوات تامات.
{ وهو بكل شىء عليم }: إخبار بإحاطة علمه تعالى بكل شيء، وتدليل على قدرته وعلمه ووجوب عبادته.
معنى الآيتين:
ما زال الخطاب مع الكافرين الذين سبق وصفهم بأخس الصفات وأسوء الأحوال حيث قال لهم على طريقة الالتفات موبخاً مقرعاً، { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم } الآية.
وذكر من أدلة وُجوده وكرمه. ما يصبح الكفر به من أقبح الأمور وصاحبه من أحط الخلائق وأسوأهم حالا ومالا. فمن أدلة وجوده الإحياء بعد الموت والإِماتة بعد الإِحياء ومن أدلة كرمه وقدرته أن خلق الناس فى الأرض جميعا لتوقف حياتهم عليه وخلق السموات السبع، وهو مع ذلك كله علمه محيط بكل شىء سبحانه لا إله إلا هو ولا رب سواه.
هداية الآيتين:
من هداية الآيتين:
1- إنكار الكفر بالله تعالى.
2- إقامة البرهان على وجود الله وقدرته ورحمته.
3- حلّية كل ما فى الأرض من مطاعم ومشارب وملابس ومراكب إلا ما حرمه الدليل الخاص من الكتاب أو السنة لقوله: { خلق لكم ما في الأرض جميعا }.
شرح الكلمات:
{ بشر }: التبشير: الإِخبار السَّار وذلك يكون بالمحبوب للنفس.
{ تجرى من تحتها }: تجرى الأنهار من خلال أشجارها وقصورها والأنهار هي أنهار الماء وأنهار اللبن وأنهار الخمر وأنهار العسل.
{ وأتوا به متشابهاً }: أعطوا الثمار وقدم لهم يشبه بعضه بعضاً فى اللون مختلف فى الطعم.
{ مطهّرة }: من دم الحيض والنفاس وسائر المعائب والنقائص.
{ خالدون }: باقون فيها لا يخرجون منها أبداً.
المناسبة والمعنى:
لما ذكر تعالى النار وأهلها ناسب أن يذكر الجنة وأهلها ليتم الترهيب والترغيب وهما أداة الهداية والإصلاح.
فى هذه الآية الكريمة أمر الله تعالى رسوله أن يبشر المؤمنين المستقيمين بما رزقهم من جنات من تحتها الأنهار لهم فيها أزواج مطهرات نقيات من كل أذى وقذر وهم فيها خالدون. كما أخبر عنهم بأنهم إذا قدم لهم أنواع الثمار المختلفون قالوا هذا الذي رزقنا مثله فى الدنيا. كما أخبر تعالى أنهم أوتوه متشابها فى اللون غير متشابه فى الطعم زيادة فى حسنه وكماله. وعظيم الالتذاذ به.
هداية الآية:
من هداية الآية:
1- فضل الايمان والعمل الصالح إذ بهما كان النعيم المذكور فى الآية لأصحابهما.
2- تشويق المؤمنين الى دار السلام، وما فيها من نعيم مقيم ليزدادوا رغبة فيهما وعملا لها.
بفعل الخيرات وترك المنكرات
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ } * { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }
شرح الكلمات:
{ لا يستحيى }: لا يمنعه الحياء من ضرب الأمثال وإن صغرت كالبعوضة أو أصغر منها كجناحها.
{ أن يضرب مثلاً }: أن يجعل شيئاً مثلا لآخر يكشف عن صفته وحاله فى القبح أو الحسن
{ ما بعوضة }: ما نكرة بمعنى شيء أيّ شيء كان يجعله مثلاً، أو زائدة. وبعوضة المفعول الثاني. البعوضة واحدة البعوض وهو صغار البق.
{ الحق }: الواجب الثبوت الذي يحيل العقل عدم وجوده.
{ الفاسقون }: الفسق الخروج عن الطاعة، والفاسقون: هم التاركون لأمر الله تعالى بالايمان والعمل الصالح، وبترك الشرك والمعاصي.
{ ينقضون }: النقض الحلّ بعد الإبرام.
{ عهد الله }: ما عهد به إلى الناس من الإيمان والطاعة له ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
{ من بعد ميثاقه } من بعد إبراهمه وتوثيقه بالحلف أو الإِشهاد عليه.
{ يقطعون ما أمر الله به أن يوصل }: من إدامة الإِيمان والتوحيد والطاعة وصلة الأرحام.
{ يفسدون في الأرض }: الإفساد فى الأرض يكون بالكفر وارتكاب المعاصي.
{ الخاسرون }: الكاملون فى الخسران بحث يخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة.
سبب النزول والمعانى:
لما ضرب الله تعالى المثلين السابقين الناري والمائي قال المنافقون: الله أعلى وأجل أن يضرب هذا المثل فأنزل الله تعالى رداً عليهم قوله { إن الله لا يستحيي } الآية.
فأخبر تعالى أن لا يمنعه الاستحياء أن يجعل مثلا بعوضة فما دونها فضلا عما هو أكبر. وإن الناس حيال ما يضرب الله من أمثال قسمان مؤمنون فيعلمون أنه الحق من ربهم. وكافرون: فينكرونها ويقولون كالمعترضين: ماذا أراد الله بهذا مثلا!؟.
كما أخبر تعالى أن ما يضرب من مثل يهدي به كثيراً من الناس ويضل به كثيرا، وأنه لا يضل به إلا الفاسقين الذين وصفهم بقوله: { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويفسدون فى الأرض }. وحكم عليهم بالخسران التام يوم القيامة فقال: { أُولئكَ هُمْ الخَاسِرُون }
هداية الآية
من هداية الآيتين ما يلي:
1- أن الحياء لا ينبغى أن يمنع من فعل المعروف وقوله والأمر به.
2- يستحسن ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الاذهان.
3- إذا أنزل الله خيراً من هدى وغيره ويزداد به المؤمنون هدى وخيراً، ويزداد به الكافرون ضلالاً وشرا، وذك لاستعداد الفريقين النفسي المختلف.
4- التحذير من الفسق وما يستتبعه من نقض العهد، وقطع الخير، ومنع المعروف
{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
شرح الكلمات:
{ كيف تكفرون بالله }: الاستفهام هنا للتعجب مع التقريع والتوبيخ. لعدم وجود مقتض للكفر.
{ وكنتم أمواتاً فأحياكم }: هذا برهان على بطلان كفرهم، إذ كيف يكفر العبد ربه وهو الذي خلقه بعد أن لم يك شيئا.
{ ثم يميتكم ثم يحييكم }: إن إماتة الحي وإحياء الميت كلاهما دال على وجود الرب تعالى وقدرته.
{ ثم إليه ترجعون }: يريد بعد الحياة الثانية وهو البعث الآخر.
{ خلق لكم ما في الأرض جميعاً }: أي أوجد ما أوجده من خيرات الأرض كل ذلك لأجلكم كي تنتفعوا به فى حياتكم.
{ ثم استوى إلى السماء }: علا وارتفع قهرا لها فكونها سبع سماوات.
{ فسواهن }: أتمّ خلقهن سبع سماوات تامات.
{ وهو بكل شىء عليم }: إخبار بإحاطة علمه تعالى بكل شيء، وتدليل على قدرته وعلمه ووجوب عبادته.
معنى الآيتين:
ما زال الخطاب مع الكافرين الذين سبق وصفهم بأخس الصفات وأسوء الأحوال حيث قال لهم على طريقة الالتفات موبخاً مقرعاً، { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم } الآية.
وذكر من أدلة وُجوده وكرمه. ما يصبح الكفر به من أقبح الأمور وصاحبه من أحط الخلائق وأسوأهم حالا ومالا. فمن أدلة وجوده الإحياء بعد الموت والإِماتة بعد الإِحياء ومن أدلة كرمه وقدرته أن خلق الناس فى الأرض جميعا لتوقف حياتهم عليه وخلق السموات السبع، وهو مع ذلك كله علمه محيط بكل شىء سبحانه لا إله إلا هو ولا رب سواه.
هداية الآيتين:
من هداية الآيتين:
1- إنكار الكفر بالله تعالى.
2- إقامة البرهان على وجود الله وقدرته ورحمته.
3- حلّية كل ما فى الأرض من مطاعم ومشارب وملابس ومراكب إلا ما حرمه الدليل الخاص من الكتاب أو السنة لقوله: { خلق لكم ما في الأرض جميعا }.
****************
القراءة تتم في 10 دقائق مع التمعن
لا تحرموا أنفسكم قراءة تفسير كتاب الله جل و علا
و لا تنسوا استحضار النية في طلب العلم
القراءة تتم في 10 دقائق مع التمعن

و لا تنسوا استحضار النية في طلب العلم
