عنوان الموضوع : أين سلطان العلماء ؟! مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
أين سلطان العلماء ؟!
سلطان العلماء الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ت 660 هـ
كان - رحمه الله - لا يخشى سلطاناً , ولا يهاب سطوة الملك ,
يتكلم بالحق , ويصدع به , لا تأخذه في الله لومة لائم ,
ينادي سلاطين مصر بأسمائهم في مجالسهم ,
لا يهاب أحداً إلا الله , ولا يخشى مخلوقاً .
وله قصة مع السلطان نجم الدين أيوب
حيث كان هذا السلطان كثيرَ الغضب والمؤاخذة على الذنب , والمعاقبة على الوهم ,
لا يقيل عثرةً , ولا يقبل معذرةً , السيئةُ عنده لا تغتفر ,
كان جباراً متكبراً , شديدَ السطوة ,
كثيرَ التجبر على أصحابه وخواصه , ثقيلَ الوطأة ,
لَم يكونوا يأمنون سطوته , ولا يقدرون على الاحتراز منه ,
وليس من خُلُقِه الميلُ لأحدٍ من أصحابه ولا أهله ولا أولاده , ولا المحبة لهم , ولا الحنو عليهم ...
طلع ابنُ عبد السلام - رحمه الله - مرةً إلى السلطان أيوب في يوم عيد إلى القلعة ,
فشاهد العساكر مصطفين بين يديه , في زينته وأبهته , على عادة السلاطين ,
فالتفت الشيخُ ابن عبد السلام إلى السلطان ,
وناداه : يا أيوب ! ما حُجَّتُكَ عند الله إذا قال لك : ألَم أُبَوّئ لك مُلْكَ مصر , ثم تبيح الخمور ؟!
فقال : هل جرى ذلك ؟
قال : نعم ؛ الحانة الفلانية تباع فيه الخمور وغيرها من المنكرات ,
وأنت تتقلب في نعمةِِ هذه المملكة ! ..
يناديه بأعلى صوته , والعساكرُ واقفون .
فقال : يا سيدي ! هذا ما عملتُه , هذا من زمان أبي .
فقال : أنت من الذين يقولون : ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) .
فرسمَ السلطانُ بإبطال تلك الحانة .
قال تلميذُه - الباجي - : فسألتُ الشيخَ لَمَّا جاء من عند السلطان ,
وقد شاع الخبرُ : يا سيدي ! كيف الحال ؟
فقال : يا بني , رأيتُه في تلك العظمة , فأردتُ أن أهينَه , لئلا تكبر نفسُه , فتؤذيه .
فقلتُ : يا سيدي , أمَا خفتَه ؟!
فقال : واللهِ يا بني , استحضرتُ هيبةَ الله تعالى , فصار السلطانُ قدَّامي كالقطّ .
طبقات الشافعية لابن السبكي 8 / 211 , طبقات المفسرين للداودي 1/311 .
ولَمَّا توفي الشيخ ابن عبد السلام - رحمه الله - , ومرَّت جنازتُه ,
وشاهد الملكُ الظاهرُ بيبرس كثرةَ الخلقِ الذي معها ,
قال لبعض خواصّه : اليومَ استقرَّ أمري في الملك !
لأنَّ الشيخَ لو قال للناس : اخرجوا عليه , لانْتُزِعَ الملكُ مني ! .
طبقات الشافعية لابن السبكي 8 / 215 , طبقات المفسرين للداودي 1/316 , طبقات الشافعية 2/139 .
سلطان العلماء الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ت 660 هـ
كان - رحمه الله - لا يخشى سلطاناً , ولا يهاب سطوة الملك ,
يتكلم بالحق , ويصدع به , لا تأخذه في الله لومة لائم ,
ينادي سلاطين مصر بأسمائهم في مجالسهم ,
لا يهاب أحداً إلا الله , ولا يخشى مخلوقاً .
وله قصة مع السلطان نجم الدين أيوب
حيث كان هذا السلطان كثيرَ الغضب والمؤاخذة على الذنب , والمعاقبة على الوهم ,
لا يقيل عثرةً , ولا يقبل معذرةً , السيئةُ عنده لا تغتفر ,
كان جباراً متكبراً , شديدَ السطوة ,
كثيرَ التجبر على أصحابه وخواصه , ثقيلَ الوطأة ,
لَم يكونوا يأمنون سطوته , ولا يقدرون على الاحتراز منه ,
وليس من خُلُقِه الميلُ لأحدٍ من أصحابه ولا أهله ولا أولاده , ولا المحبة لهم , ولا الحنو عليهم ...
طلع ابنُ عبد السلام - رحمه الله - مرةً إلى السلطان أيوب في يوم عيد إلى القلعة ,
فشاهد العساكر مصطفين بين يديه , في زينته وأبهته , على عادة السلاطين ,
فالتفت الشيخُ ابن عبد السلام إلى السلطان ,
وناداه : يا أيوب ! ما حُجَّتُكَ عند الله إذا قال لك : ألَم أُبَوّئ لك مُلْكَ مصر , ثم تبيح الخمور ؟!
فقال : هل جرى ذلك ؟
قال : نعم ؛ الحانة الفلانية تباع فيه الخمور وغيرها من المنكرات ,
وأنت تتقلب في نعمةِِ هذه المملكة ! ..
يناديه بأعلى صوته , والعساكرُ واقفون .
فقال : يا سيدي ! هذا ما عملتُه , هذا من زمان أبي .
فقال : أنت من الذين يقولون : ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) .
فرسمَ السلطانُ بإبطال تلك الحانة .
قال تلميذُه - الباجي - : فسألتُ الشيخَ لَمَّا جاء من عند السلطان ,
وقد شاع الخبرُ : يا سيدي ! كيف الحال ؟
فقال : يا بني , رأيتُه في تلك العظمة , فأردتُ أن أهينَه , لئلا تكبر نفسُه , فتؤذيه .
فقلتُ : يا سيدي , أمَا خفتَه ؟!
فقال : واللهِ يا بني , استحضرتُ هيبةَ الله تعالى , فصار السلطانُ قدَّامي كالقطّ .
طبقات الشافعية لابن السبكي 8 / 211 , طبقات المفسرين للداودي 1/311 .
ولَمَّا توفي الشيخ ابن عبد السلام - رحمه الله - , ومرَّت جنازتُه ,
وشاهد الملكُ الظاهرُ بيبرس كثرةَ الخلقِ الذي معها ,
قال لبعض خواصّه : اليومَ استقرَّ أمري في الملك !
لأنَّ الشيخَ لو قال للناس : اخرجوا عليه , لانْتُزِعَ الملكُ مني ! .
طبقات الشافعية لابن السبكي 8 / 215 , طبقات المفسرين للداودي 1/316 , طبقات الشافعية 2/139 .
==================================
جزاك الله خيرا على نقلك الموفق 
رحمه الله .. هكذا يكون العلماء !.. يقال أنه مرة أفتى أحدا ثم أخطأ فخرج ينادي في السوق بأعلى صوته أين من استفتاني في كذا و كذا فقد أخطأت .. فلما جاءه الرجل صحح له الفتوى أمام الناس .. و اليوم نجد من لا يملك العلم الشرعي يستحي أن يقول لا أدري .. و يفتي بغير علم و لا يتراجع عن كلامه !!!

رحمه الله .. هكذا يكون العلماء !.. يقال أنه مرة أفتى أحدا ثم أخطأ فخرج ينادي في السوق بأعلى صوته أين من استفتاني في كذا و كذا فقد أخطأت .. فلما جاءه الرجل صحح له الفتوى أمام الناس .. و اليوم نجد من لا يملك العلم الشرعي يستحي أن يقول لا أدري .. و يفتي بغير علم و لا يتراجع عن كلامه !!!
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________