عنوان الموضوع : مكانة المسجد في الاسلام - تم الرد
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
مقدم من طرف منتديات أميرات
الصلاة في المسجد
مكانة المسجد في الاسلام:
المسجد هو بيت الله.. والجالس في بيت الله هل يستريح أم لا؟! واعلم أن الملائكة تحف الجالسين في بيت الله تعالى.. والمسجد حرم.. ولا بد من مراعاة آداب المسجد من خفض للصوت وحسن استماع ومراعاة آداب السؤال والتوسيع للإخوة..
يقول تعالى:{ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} النور 36.
فإذن كل مسجد رفع وبني، إنما رفع وبني بإذن الله تعالى.. وكأن الله تعالى هو الذي إختار مكان بناء هذا المسجد.. ولهذه الآية العظيمة علاقة وثيقة بالآية السابقة لها وهي قوله تعالى:{ الله نور السموات والأرض} النور 35 فماذا يقول العلماء عن هذه العلاقة؟!
يقولون: مصدر النور هو الله عز وجل.. فالله هو الذي أنار السموات والأرض.. فأين ينزل هذا النور؟ ينزل في بيوت الله جل وعلا.. إذن نور الله يتجلى في لمساجد.
والسؤال: على من ينزل هذا النور؟ ينزل على من ذكرهم الله تعالى في قوله:{ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} النور 37،هذا عمن تعرض لنور الله، فماذا عمن لا يريد أن يتعرض لنور الله جل وعلا؟! وإجابة هذا السؤال تتضح في الآية التي تليها:{ والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء} النور 39، والتي بعدها:{ أو كظلمات في بحر لجيّ يغشاه موج من فوق سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} النور 40.
*ويقول الله عز وجل في حديث قدسي:" إن بيوتي في الأرض المساجد، وزواري فيها عمّارها..".. فتخيل أنك ذاهب لزيارة الله، واستحضر هذا المعنى العظيم.. أنك في ضيافة الكريم سبحانه وتعالى!! وبقية الحديث".. فمن تطهر في بيته ثم زارني في بيتي فحق على المزور ان يكرم زائره".
ونلحظ في دعاء الذهاب الى المسجد أننا نقول:" اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا" رواه البخاري 4569 ومسلم الحديث 1794 والامام أحمد 1\352.. ما هذا كله؟! انك يا طالب النور، ستجده في بيوت الله جل وعلا.. فهنيئا لك هذه الأنوار التي تحيط بك من كل جانب.
*وعند دخولك المسجد، ادخل برجلك اليمنى وقل كما علمنا الرسول الأكرم والمعلم الأعظم صلى الله عليه وسلم:" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك". رواه ابن ماجه.
الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي يشبه المسجد بالنسبة للدنيا، بالنهر بالنسبة للأرض، لا تتعدى الأرض شاطئيه بل تتوقف عندهما، كذلك الدنيا وزحامها وضجيجها لا تستطيع أن تعبر البيئة النورانية.
والمسجد أيها الأحباب ليس للرجال فقط، بل للرجال والنساء جميعا، بشرط أن تراعي النساء آداب الدخول والخروج وآداب المسجد..
ثواب إعمار المساجد والمشي اليها:
*اعلم أن ثواب اعمار المساجد عظيم، فالمشي الى المسجد له ثواب، وبناء المسجد له ثواب، والصف الأول ثوابه أكبر، وتجمّعنا في صلاة الجماعة له ثواب، وإتمام الصفوف في الصلاة له ثواب.. كل هذا قبل الدخول في الصلاة.
وليس معنى المشي الى المساجد أن من يذهب اليها راكبا لا يأخذ ثوابا، بل يثاب أيضا على ما ينفق على السيارة من وقود أو بنزين..
*يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من غدا الى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح.." رواه البخاري 662 ومسلم 522 والامام أحمد 2\508... فتخيل وأنت ذاهب الى المسجد أن الملائكة تستعد لك بالنزل وهو ما يعد للضيف لاستقباله من طعام وفاكهة وشراب!..
*وقال صلى الله عليه وسلم:" من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله تعالى ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة.." رواه مسلم 1519.. فهنيئا لمن أتى من مسافات بعيدة.. فالأجر على المشقة، والثواب على قدر العمل، والله يضاعف لمن يشاء بمنّه وكرمه وجوده تبارك وتعالى.
*والذي يواظب على الصلوات الخمس لا تبقى عليه ذنوب، لأن الصلوات الخمس كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر!!
*فهل يصح لمسلم أن يزهد في هذا الثواب العظيم وأن ينصرف عنه؟! وماذا تساوي هذه الدنيا الفانية التي يجري الانسان خلفها طول حياته ويضيع في سبيلها عمره؟! وهل يصح لمسلم سمع هذا الثواب وعمل به أن يكتفي بالصلاة في البيت ويقول: كثر الله خيري.. أنا أحسن من الذي لا يصلي!!
*ويقول صلى الله عليه وسلم:" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟!" قالوا: بلى يا رسول الله، قال:" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى الى المساجد وإنتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط". رواه مسلم 587 والامام أحمد 2\235.
ومعنى إسباغ الوضوء: أي تعميم العضو بالماء وعدم ترك جزء أو شيء منه، ومعنى على المكاره: أي في الأوقات التي يكره فيها الوضوء كالبرد والشتاء ونحو ذلك..
*وهؤلاء هم بنو سلمة، خلت الديار حول المسجد النبوي فأرادوا أن ينتقلوا قرب المسجد، واستأذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك، فلم يأذن لهم وقال:" بني سلمة دياركم، تكتب آثاركم" رواه مسلم 1518 والامام أحمد 3\371. أي: الزموا دياركم التي أنتم فيها الآن ويكتب لكم أجر الذهاب الى المسجد والعودة اليها.. وكل خطوة بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء!!
وللعلم فإن المسافة بين بيوت بني سلمة ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن صغيرة، بل كانت حوالي ثلاثة كيلومترات!! وكانوا يمشونها خمس مرات في اليوم والليلة، أي يمشون حوالي خمسة عشر كيلو مترا لأداء الصلاة في جماعة!!.
وأنت يا أخي، ما المانع لديك كي تؤدي الصلاة في جماعة؟! لو تأملت لوجدتها موانع سهلة، لأنها دنيوية، وما دامت المقابلة بين الدنيا والآخرة، فلا بد أن تهون الدنيا.. لأنها لا تساوي عند مالكها جناح بعوضة!!
*ولاحظ أن الذهاب الى المسجد لا يكون عند الصلاة فقط، بل يكون أيضا لحضور درس علم.. وهذا أيضا له ثواب عظيم.. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا الى الجنة".. فتخيل وأنت قادم الى المسجد لحضور درس علم أن بابا في الجنة قد فتح لك.. فهنيئا لك!!
وبقية الحديث يقول:" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده" رواه أبو داود 2682 والترمذي 3641 والامام احمد 2\319. فاستحضر أن الله تعالى يذكرك باسمك في الملأ الأعلى من الملائكة المقربين الشهود الركع السجود!! فأي شرف يناله من مكث بضع دقائق أو بعض الوقت في رحاب بيت من بيوت الله في حلقة علم؟!
*بل ان الجلوس في المسجد ولو بغير صلاة له ثواب عظيم وأجر جزيل.. يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:" لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تمنعه" رواه مسلم الحديث 1507 وأبوداود 471 والامام أحمد 2\319.؛ أي عن الرجوع الى أهله.. فتخيل أنك واقف تصلي ما بين لبمغرب والعشاء ما دمت في حلقة علم.
*ويقول صلى الله عليه وسلم:" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" رواه البخاري 445 وأبوداود 469 والامام أحمد 2\312 والحديث 2\486... وهذا حديث صحيح متفق عليه.
*وقوله صلى الله عليه وسلم:" تتنزل عليهم السكينة" نلمسه جميعا ونحس به، فعندما يجلس أحدنا في المسجد يحس بإنشراح في الصدر وسكينة في القلب.. وهذا كلام النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى، إن هو الا وحي يوحى.
*وقوله:" فذلكم الرباط" أي المرابطة في سبيل الله، أي كأنك تحمي منطقة أو ثغرا من ثغور المسلمين! سبحان الله وهذا من عظيم نعم الله وفضله علينا، فالجالس في المسجد في إنتظار الصلاة كالأخ الجالس على الثغر أو القائم على الثغور في الشيشان وغيرها من المناطق التي يقاتل فيها المسلمون!
وليس هذا بعجيب، لأن الذي يرابط في سبيل الله يمكث مرابطا مدة محدودة، أما المحافظ على الصلاة دائما فكالمرابط عليها طوال العمر!! إنه يمنع نفسه من الشهوات خمس مرات في اليوم والليلة ويذهب ليرابط في سبيل الله تعالى.
*وأبواب الخير في الاسلام عديدة ومتنوعة.. وكلما تعددت النيات كثر الثواب، ولهذا فان الأخ يمكن أن ينوي الاعتكاف قبل دخول المسجد، فينال ثواب الاعتكاف.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" من اعتكف لله ليلة باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا".. إذن اعتكافك ما بين المغرب والعشاء يمكن أن يباعد بينك وبين النار ثلاث سنين!!.
فضل الصلاة في جماعة:
*يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" رواه البخاري 645 ومسلم 1475 والامام أحمد 2\464.. ويقول:" من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله". رواه مسلم 1489.
فضل الصف الأول:
وللصلاة في الصف الأول فضل أكبر.. وثواب أعظم.. يقول صلى الله عليه وسلم:" ولو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا ان يستهموا عليه لاستهما عليه" رواه البخاري 615 ومسلم 980والامام أحمد 2\236. سبحان الله لو يدرك الناس فضل الأذان، والصف الأول لأجروا قرعة بينهم على من يفوز بهما!
ويقول صلى الله عليه وسلم:" ان الملائكة يصلون على الصف الأول". ويقول صلى الله عليه وسلم:" ان الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف" أي الذين يصلون في الناحية اليمنى من الصفوف.
من كتاب عبادات المؤمن
للاستاذ /عمرو خالد
مكانة المسجد في الاسلام:
المسجد هو بيت الله.. والجالس في بيت الله هل يستريح أم لا؟! واعلم أن الملائكة تحف الجالسين في بيت الله تعالى.. والمسجد حرم.. ولا بد من مراعاة آداب المسجد من خفض للصوت وحسن استماع ومراعاة آداب السؤال والتوسيع للإخوة..
يقول تعالى:{ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه} النور 36.
فإذن كل مسجد رفع وبني، إنما رفع وبني بإذن الله تعالى.. وكأن الله تعالى هو الذي إختار مكان بناء هذا المسجد.. ولهذه الآية العظيمة علاقة وثيقة بالآية السابقة لها وهي قوله تعالى:{ الله نور السموات والأرض} النور 35 فماذا يقول العلماء عن هذه العلاقة؟!
يقولون: مصدر النور هو الله عز وجل.. فالله هو الذي أنار السموات والأرض.. فأين ينزل هذا النور؟ ينزل في بيوت الله جل وعلا.. إذن نور الله يتجلى في لمساجد.
والسؤال: على من ينزل هذا النور؟ ينزل على من ذكرهم الله تعالى في قوله:{ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} النور 37،هذا عمن تعرض لنور الله، فماذا عمن لا يريد أن يتعرض لنور الله جل وعلا؟! وإجابة هذا السؤال تتضح في الآية التي تليها:{ والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء} النور 39، والتي بعدها:{ أو كظلمات في بحر لجيّ يغشاه موج من فوق سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} النور 40.
*ويقول الله عز وجل في حديث قدسي:" إن بيوتي في الأرض المساجد، وزواري فيها عمّارها..".. فتخيل أنك ذاهب لزيارة الله، واستحضر هذا المعنى العظيم.. أنك في ضيافة الكريم سبحانه وتعالى!! وبقية الحديث".. فمن تطهر في بيته ثم زارني في بيتي فحق على المزور ان يكرم زائره".
ونلحظ في دعاء الذهاب الى المسجد أننا نقول:" اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا" رواه البخاري 4569 ومسلم الحديث 1794 والامام أحمد 1\352.. ما هذا كله؟! انك يا طالب النور، ستجده في بيوت الله جل وعلا.. فهنيئا لك هذه الأنوار التي تحيط بك من كل جانب.
*وعند دخولك المسجد، ادخل برجلك اليمنى وقل كما علمنا الرسول الأكرم والمعلم الأعظم صلى الله عليه وسلم:" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك". رواه ابن ماجه.
الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي يشبه المسجد بالنسبة للدنيا، بالنهر بالنسبة للأرض، لا تتعدى الأرض شاطئيه بل تتوقف عندهما، كذلك الدنيا وزحامها وضجيجها لا تستطيع أن تعبر البيئة النورانية.
والمسجد أيها الأحباب ليس للرجال فقط، بل للرجال والنساء جميعا، بشرط أن تراعي النساء آداب الدخول والخروج وآداب المسجد..
ثواب إعمار المساجد والمشي اليها:
*اعلم أن ثواب اعمار المساجد عظيم، فالمشي الى المسجد له ثواب، وبناء المسجد له ثواب، والصف الأول ثوابه أكبر، وتجمّعنا في صلاة الجماعة له ثواب، وإتمام الصفوف في الصلاة له ثواب.. كل هذا قبل الدخول في الصلاة.
وليس معنى المشي الى المساجد أن من يذهب اليها راكبا لا يأخذ ثوابا، بل يثاب أيضا على ما ينفق على السيارة من وقود أو بنزين..
*يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من غدا الى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح.." رواه البخاري 662 ومسلم 522 والامام أحمد 2\508... فتخيل وأنت ذاهب الى المسجد أن الملائكة تستعد لك بالنزل وهو ما يعد للضيف لاستقباله من طعام وفاكهة وشراب!..
*وقال صلى الله عليه وسلم:" من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله تعالى ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة.." رواه مسلم 1519.. فهنيئا لمن أتى من مسافات بعيدة.. فالأجر على المشقة، والثواب على قدر العمل، والله يضاعف لمن يشاء بمنّه وكرمه وجوده تبارك وتعالى.
*والذي يواظب على الصلوات الخمس لا تبقى عليه ذنوب، لأن الصلوات الخمس كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر!!
*فهل يصح لمسلم أن يزهد في هذا الثواب العظيم وأن ينصرف عنه؟! وماذا تساوي هذه الدنيا الفانية التي يجري الانسان خلفها طول حياته ويضيع في سبيلها عمره؟! وهل يصح لمسلم سمع هذا الثواب وعمل به أن يكتفي بالصلاة في البيت ويقول: كثر الله خيري.. أنا أحسن من الذي لا يصلي!!
*ويقول صلى الله عليه وسلم:" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟!" قالوا: بلى يا رسول الله، قال:" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى الى المساجد وإنتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط". رواه مسلم 587 والامام أحمد 2\235.
ومعنى إسباغ الوضوء: أي تعميم العضو بالماء وعدم ترك جزء أو شيء منه، ومعنى على المكاره: أي في الأوقات التي يكره فيها الوضوء كالبرد والشتاء ونحو ذلك..
*وهؤلاء هم بنو سلمة، خلت الديار حول المسجد النبوي فأرادوا أن ينتقلوا قرب المسجد، واستأذنوا الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك، فلم يأذن لهم وقال:" بني سلمة دياركم، تكتب آثاركم" رواه مسلم 1518 والامام أحمد 3\371. أي: الزموا دياركم التي أنتم فيها الآن ويكتب لكم أجر الذهاب الى المسجد والعودة اليها.. وكل خطوة بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء!!
وللعلم فإن المسافة بين بيوت بني سلمة ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن صغيرة، بل كانت حوالي ثلاثة كيلومترات!! وكانوا يمشونها خمس مرات في اليوم والليلة، أي يمشون حوالي خمسة عشر كيلو مترا لأداء الصلاة في جماعة!!.
وأنت يا أخي، ما المانع لديك كي تؤدي الصلاة في جماعة؟! لو تأملت لوجدتها موانع سهلة، لأنها دنيوية، وما دامت المقابلة بين الدنيا والآخرة، فلا بد أن تهون الدنيا.. لأنها لا تساوي عند مالكها جناح بعوضة!!
*ولاحظ أن الذهاب الى المسجد لا يكون عند الصلاة فقط، بل يكون أيضا لحضور درس علم.. وهذا أيضا له ثواب عظيم.. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا الى الجنة".. فتخيل وأنت قادم الى المسجد لحضور درس علم أن بابا في الجنة قد فتح لك.. فهنيئا لك!!
وبقية الحديث يقول:" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده" رواه أبو داود 2682 والترمذي 3641 والامام احمد 2\319. فاستحضر أن الله تعالى يذكرك باسمك في الملأ الأعلى من الملائكة المقربين الشهود الركع السجود!! فأي شرف يناله من مكث بضع دقائق أو بعض الوقت في رحاب بيت من بيوت الله في حلقة علم؟!
*بل ان الجلوس في المسجد ولو بغير صلاة له ثواب عظيم وأجر جزيل.. يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:" لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تمنعه" رواه مسلم الحديث 1507 وأبوداود 471 والامام أحمد 2\319.؛ أي عن الرجوع الى أهله.. فتخيل أنك واقف تصلي ما بين لبمغرب والعشاء ما دمت في حلقة علم.
*ويقول صلى الله عليه وسلم:" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه" رواه البخاري 445 وأبوداود 469 والامام أحمد 2\312 والحديث 2\486... وهذا حديث صحيح متفق عليه.
*وقوله صلى الله عليه وسلم:" تتنزل عليهم السكينة" نلمسه جميعا ونحس به، فعندما يجلس أحدنا في المسجد يحس بإنشراح في الصدر وسكينة في القلب.. وهذا كلام النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى، إن هو الا وحي يوحى.
*وقوله:" فذلكم الرباط" أي المرابطة في سبيل الله، أي كأنك تحمي منطقة أو ثغرا من ثغور المسلمين! سبحان الله وهذا من عظيم نعم الله وفضله علينا، فالجالس في المسجد في إنتظار الصلاة كالأخ الجالس على الثغر أو القائم على الثغور في الشيشان وغيرها من المناطق التي يقاتل فيها المسلمون!
وليس هذا بعجيب، لأن الذي يرابط في سبيل الله يمكث مرابطا مدة محدودة، أما المحافظ على الصلاة دائما فكالمرابط عليها طوال العمر!! إنه يمنع نفسه من الشهوات خمس مرات في اليوم والليلة ويذهب ليرابط في سبيل الله تعالى.
*وأبواب الخير في الاسلام عديدة ومتنوعة.. وكلما تعددت النيات كثر الثواب، ولهذا فان الأخ يمكن أن ينوي الاعتكاف قبل دخول المسجد، فينال ثواب الاعتكاف.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" من اعتكف لله ليلة باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفا".. إذن اعتكافك ما بين المغرب والعشاء يمكن أن يباعد بينك وبين النار ثلاث سنين!!.
فضل الصلاة في جماعة:
*يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" رواه البخاري 645 ومسلم 1475 والامام أحمد 2\464.. ويقول:" من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله". رواه مسلم 1489.
فضل الصف الأول:
وللصلاة في الصف الأول فضل أكبر.. وثواب أعظم.. يقول صلى الله عليه وسلم:" ولو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا ان يستهموا عليه لاستهما عليه" رواه البخاري 615 ومسلم 980والامام أحمد 2\236. سبحان الله لو يدرك الناس فضل الأذان، والصف الأول لأجروا قرعة بينهم على من يفوز بهما!
ويقول صلى الله عليه وسلم:" ان الملائكة يصلون على الصف الأول". ويقول صلى الله عليه وسلم:" ان الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف" أي الذين يصلون في الناحية اليمنى من الصفوف.
من كتاب عبادات المؤمن
للاستاذ /عمرو خالد
==================================
جزاكِ الله خير جزاء على هذا النقل الطيب ..
..
" ولو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا ان يستهموا عليه لاستهما عليه"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

" ولو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا ان يستهموا عليه لاستهما عليه"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
وبارك فيك
بسمة الفجر
وبارك فيك
بسمة الفجر
__________________________________________________ __________
جزاكم الله خيرا اخواتى فى الله
__________________________________________________ __________
نقل طيب.. بارك الله فيك
للأسف ما نراه اليوم قلة عدد المصلين في المسجد
والكثير منهم أن ذهب ...ذهب متأخر حتى يصلي أخر الناس
ويصلي في أخر الصفوف ..
لقد تجاهل ونسي الناس فضل وأجر الصلاة في المسجد ..
للأسف ما نراه اليوم قلة عدد المصلين في المسجد
والكثير منهم أن ذهب ...ذهب متأخر حتى يصلي أخر الناس
ويصلي في أخر الصفوف ..
لقد تجاهل ونسي الناس فضل وأجر الصلاة في المسجد ..
__________________________________________________ __________