:

الله يحييك خوختي الحبيبة ()
نورتِ الحوار بطلّتك ربي يسعدك

موضوع ظاهرة الحضن المجاني الذي انتشرت موضوع هام
وفيه دلالة كبيرة على الفراغ العاطفي والخواء الداخلي في أبناء المسلمين
حتى وصلوا لأن يقلّدوا الكفار في صرعاتهم بدون وعي ولا تفكير

ولو بحثنا لوجدنا هذه الظاهرة ( الحضن المجاني ) بدأها شخص في أستراليا يدعى "جون مان" في عام 2004
عندما قام برفع لافتة مكتوب عليها "حضن مجاناً Free Hug" وقام بنشر مقاطع فيديو له عبر موقع "يوتيوب"،
وتطورت هذه الفكرة ولاقت انتشاراً ودعماً كبيراً في "تل أبيب" ودعا إليه بني صهيون بداية من أكتوبر 2006,
وكذلك في إيطاليا وسويسرا وبلجيكا وسنغافورة، كما ظهرت في دول عربية

ولو أننا اتبعنا هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..
لكان الأولى هو إلقاء السلام على من عرفنا ومن لم نعرف

ومسألة إلقاء السلام ليس سنة فقط كما نعتقد
ولكنه حقّ من حقوق المسلم على أخيه المسلم

كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم :
( حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ . قيل : ما هنَّ ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال : إذا لقِيتَه فسلِّمْ عليه . وإذا دعاك فأَجِبْه .
وإذا استنصحَك فانصحْ له . وإذا عطِس فحمِدَ اللهَ فشَمِّتْهُ وإذا مرِضَ فعُدْهُ . وإذا مات فاتَّبِعْهُ )
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2162
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فالأولى نشر ثقافة إعطاء المسلم حقه في إلقاء السّلام عليه عرفناه أو لم نعرفه
في جامعاتنا ومدارسنا ومجتمعاتنا وجلساتنا
وقد لا نعطي هذا الحق لمن لنا بينه وبينه خصومة فلا نسلم عليه ( وأقصد إلقاء السلام )
فهذا يبقى له في ذمّتنا حقّ يقتص له منا يوم القيامة

فالحقوق كما هو معروف أننا سنحاسب عليها يوم القيامة
فمن لم يوفي حق أخيه المسلم فسيؤخذ من حسناته يوم القيامة
وذلك بعد أن يعبر الناس الصراط فيقف أهل الجنة على قنطرة بين الجنة والنار
هناك يقتصّ لكلّ أحد له على أحد حقّ
حتى أن المسلم يقف على باب الجنة حتى يقتصّ منه لحقّ رجل من أهل النار عليه !

فالأولى برأيي أن ننشر التعريف بهذا الحقّ ونصحبه بابتسامة
ولا تسلّم المرأة على الرجل الغريب ولا هو يسلم عليها لأن هذا باب فتنة

:

أسأل الله أن يهدي فتياتنا وشباب أمتنا الإسلامية
ويرزقهم اتباع الحقّ والبعد عن التّقليد الأعمى

:

سعدتُ كثيراً بوجودك ها هنا خوختي ()
وأترقب طرحك الجديد بشوق

=)

:

مرحباً بالخيال والإبداع في الحوار، أشرقت الأنوار
مثل ما ذكرت الحبيبة قطرات ، Juan Mann جون
مان هو إول من جاء بهذه الفكرة ، الحضن المجاني free hug
حيث كان يعيش في بريطانيا وهو أسترالي الجنسية
الذي قال ان خلال عيشه في بريطانيا انقلبت حياته رأس على عقب،
فعاد أدراجه إلى إستراليا، وحين هبطتت الطائرة في بلد الوصول ،
أستراليا لم يجلب معه سوى حقيبة ملابسه، وعالم من العرقلات، وحزن حزناً
شديداً لان لم يكن احد في استقباله بالمطار، لا أهل ، ولا أصدقاء ، ولا
منزل يحويه، حيث أكمل قائلا كنت ضيفاً في بلدي
حزن حزناً شديداً عندما شاهد الجميع يرقب القادمون
لذويهم وأحببتهم يتبادلون الأحضان والأشواق ولم يكن
أحد ينتظره ، تمنى أن يكون احد بانتظاره ليستقبله ويحتضنه
ولكن لم يحالفه الحظ، فأسرع واحضر لوح من الكرتون وصنع منه لائحة
وذهب بها الى حيث أكبر عدد من المشاه ووقف هناك
في المدينة ورفع اللافتة مكتوب عليها free hug
في البداية نظر الناس اليه بازدراء ولكن بعدها بدء
البعض يتجاوب مع الفكرة
، وحين تسمعي لقصصهم مثل ما ذكرت الغالية قطورة،
معظمهم يعاني من الفراغ العاطفي لذا. يلجأ لمن ينصط إليه ويحتضنه
مختلفين عنا بكل شيئ ، قصة الحضن المحاني ، ذكرتني حين كنت بالمستشفى
بعد إنهاء عمليتي وكان عدد كبير من الناس ينتظروا خروجي من
غرفة العمليات، وتعجبوا من المسلمين لوقفتهم في
الأزمات ، وتمنوا لو أن هناك من يهتم بأمورهم ومواساتهم
الحمد لله على نعمة الاسلام
سعدت جداً لتواجدك بالحوار يا حبيبة لا حرمني الله قربك غاليتي