عنوان الموضوع : `·.¸¸.·¯`··._.· ( لنكتب حرفنا بأوراق الزهّر .. ونبتسـ
ـــم ) ·._.··`¯·.¸¸.·` مجابة
مقدم من طرف منتديات أميرات
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



أسعد الله أوقاتكِ غاليتي رغودة
فأنا قد إبتسمت لمجرد أن رأيت معرفكِ في أعلى الصفحة
وزادت إبتساماتي حين قرأت عذيب كلماتكِ الطيبة الرقيقة
لاحرمكِ الله أجرها غاليتي
لنكن كـ حيوية الزّهر ..
نملأ حياتنا بهجة وسرورا ً
وإن واجهنا عقبات
نلجأ إلى خالقنا فـ هو مدبّر أمورنا وعالم بحالنا
ولنحرص دوماً على اللإلتجاء إلى الله سبحانة
وتعالى في السرور قبل الحزن
والصحة قبل المرض والفرح قبل التعاسة والألم ...
فإن تخلى عنا البشر فهو نعم المعين
وإن زادت مصائب الدنيا فهو ميسر كل عسير
__________________________________________________ __________

لنكتب حروفنا بأوراق الزهر ^__^
ولنسقيها بالتفاؤل والمودة والاخاء والنصح والبذل والعطاء ^__^
ولنحتسب أجر ذلك من ربِ يجزي المحسنين خير الجزاء ^__^
إنّ الحزن واليأس والهموم الدنيوية كهف مظلم تذبل أزاهير النفس فيه
وعلينا أن نخرجها منه إلى نور الله
عندما ندرك أنّ الخالق هو مدبر كل أمر ..ونثق به تمام الثقة سنبتسمـ ثقةً برحمته وفضله

()()
كلمات رائعة رغودتي
أبدعتِ
()()
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________

بذور الخير تؤتي أكلها ولو بعد حين
قطافها خير كغراسها وسُقْيَاها
فلاحرمنا وإياك أجرها ..
تصدقتي علينا بإبتسامه
وكان لك بمثلها ..
قال صلى الله عليه وسلم :/
((.. وتبسمك في وجه أخيك صدقه ))
وأقل الخير سرور تدخله إلى قلب مسلم
وإن كان له أثر كوقع المطر على الأرض اليباب
إلى أنه يسير وبلاتكلفه
وأولها الإبتسامه الصادقه
بريد الأمل والتفاؤل
لها أثرها و صداها في النفس
فقد تعلو الجراح
ومفعولها كالماء القراح
على الظمأ
وتطببها ببلسم الإيمان والتسليم
فأمر المؤمن كله في خير
كما قال صلى الله عليه وسلم
(عجبت لأمر المؤمن كله خير
إن أصابته سراء شكر فكان خير له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
وبين هذا وذاك تتقلب أحوالنا
فلما التجهم ولما التبرم
ونحن مأجورون متى إحتسبنا
ومتى تعلقنا بحبال الدعاء والرجاء
ولن يقطع سبحانه ..
وهو غياث المستغيثين
وراحم المذنبين

وتذكرت قصه وأنا أقرأ طرحك
وسأسردها كماهي
من مصدرها
إن رجلا فضوليا كان يتوجه إلى عمله كل يوم في حافلة ..
تستغرق رحلته ساعة من الزمن تجلس إلى جواره امرأة مسنة
لاحظ الرجل أن السيدة تقوم بإدخال يدها في كيس تحمله وتقذف شيئا ما من النافذة..
همهم بتعليق ظريف ثم عاد إلى صمته كما لو أن أحدا سكب عليه صمغا سحريا ..
بعد عدة أيام لم يتحمل الرجل الفضولي ذلك وبادر بسؤال المرأة المسنة عن الشيء الذي تقذفه كل يوم..
أجابته وضحكة صافية على ثغرها ..إنني أقوم بقذف حبوب الزهور والورد..
لأنني عندما أنظر من نافذة الحافلة لا أرى أمامي سوى طريق قاحل ليس فيه شيء من الجمال
.. ما دمنا قد جئنا للحياة فعلينا أن نكون أجمل ما فيها ..
قال لها وهو يبتسم في سره: ومايضمن لك أن البذور ستصيب في المكان المناسب وتغوص داخل التربة ..
قالت المرأة: البعض منها سيصيب بإذن الله وسيستقر داخل التربة وعندما تمطر السماء ستسقي هذه البذور..
تجاهلها الرجل .. واستمرت الحياة تجري كالعادة ..
أختفى الرجل بعد فترة وظلت العجوز على حالها تفرغ البذور من الكيس ..
في صباح كان بلون ماتشتهيه الحياة استقل الرجل نفس الحافلة..
بحث عن المرأة فلم يجدها .. جلس في نفس مكانها وأخذ ينظر من النافذة كان ينظر ولايصدق عينيه ..
لابد أنه حلم قال في نفسه كانت براعم الزهور تفترش الأرض كأنها سجادة تختلط فيها الألوان البديعة
وكانت الطيور تتعالى في جوقة منغمة كانت الفراشات تنتقل من زهرة يانعة إلى أخرى وكأنها تبحث عن سر الوجود ..
كانت طفلة خلفه تحدث أباها قائلة أنظر يا أبي .. إلى أزهار الأقحوان الصفراء تشعشع وتضيء بالذهب
وتأخذ الطفلة نفسا عميقا عليلا يتسرب إلى رئتها يحمل معه عبق الزهور،
بعد ذلك وصلت الحافلة حيث يقيم الرجل .. هب من مكانه وقبل مغادرته سأل السائق عن المرأة المسنة !!
رفع السائق رأسه للحظات وسرح بعيدا كمن يفكر قال له: لقد خضعت لإغفاءة عميقة .. استقالت من الحياة ..
رحلت وتركت كل هذه الأقمار على النوافذ والزهور التي تقابل الورود ولم ترها ..
أحس الرجل بضيق .. بكى في اللاوعي فقد فاجأه رحيلها .. كان يحدث نفسه وهو في الطريق إلى منزله ..
الورود تفتحت ولكن ماذا جنت المسكينة من هذا العمل، ماتت ولم تتمتع بالجمال..
انسحبت ولم تستدر حتى بنظرة وداع لهذه الزهور، يبدو أن الحياة لا تكتمل إلا في الفقد !!
في تلك اللحظة سمع الرجل سيدة تقول لزوجها وهما يجلسان على كرسي استراحة ..
ألم تلاحظ أن الزهور جعلت الهواء نظيفا يخبط شرايننا كسجادة يتم تنظيفها من الغبار !! ..
في تلك اللحظة فهم الرجل ما كانت تقوم به المرأة المسنة
بالرغم من أنها لم تر جمال تلك الزهور التي بذرتها إلا أنها ماتت وتركت شيئا جميلا للآخرين ..
في اليوم التالي جلس الرجل قرب النافذة في الحافلة.. مد يده في جيبه وأخذ حفنة من الحبوب وراح يلقي بها من النافذة
فلتفعل ما تحب أن تفعله في حياتك اليوم .. أفعله لأنك لا تعلم مايعد لك الغد ..
لا تصرف حياتك في التطلع للوارء بل تأهب للغد بكل تفاؤل ..
فالعالم ليس شيئا مكملا .. عليك واجب تكميله وتنظيمه وأنسنته ..
عليك أن تضفي عليه روحا وتجعله أكثر جمالا مما هو عليه الآن !!.
سامحيني ع الإطاله ..
ولك من الود أعمقه

مقدم من طرف منتديات أميرات
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
::

قبل أن نبدأ حديثنا
لي طلب من فضلكِ أخيتي
ابتسمــ
ـــي ()
مساء الحوار وأهل الحوار ياسمين وجوري

أخيّاتي ......
مهما زرعنا لابد أن نحصد الثمر ونتائج ما قمنا بهِ
لو أردنا أن نزرع صفحتنا " زهورا ً "
لكتبنا حرفنا من أريجه وزخرفناه بألوانه الساحرة الجذاّبة
وجعلنا من أوراقه أوسمة تميّزنا عن غيرنا ..
حينها .. لن نتركه ليجف ويذبل
وينطوي بعطرهـ بعيداً بعيدا ً ..
..
أنفسنا كهذهـ الأزهار
إن أهمالناها تاهت وضاعت عن مسارها
تبعثرت وتحطمت
بحاجة أن ترتوي باستمرار
بكل ما هو عذب وجميل
لن تستطيع ان تهرب من الهموم 100%
بل بإمكانها تجاوز ما حدث لها بأقل المخاسر
يجب أن نحررها من سجنها القاتل
نطلق سراحها ,, لتنطلق نحو الأفق
لترى طريقها الوضاّء وتسلكهـ .
لا تجلس مكانها مكتوفة الأيدي
بلا إدراك لأهميتها ..

لنكن كـ حيوية الزّهر ..
نملأ حياتنا بهجة وسرورا ً
وإن واجهنا عقبات
نلجأ إلى خالقنا فـ هو مدبّر أمورنا وعالم بحالنا
..
لماذا لا نستطيع البوح عن مكنون القلب عند سع ـادته ؟
بل نأتي بحرفنا عند الألم ؟
لو كتبنا حرفنا بأوراق الزهر
لأدخلنا السرور على قلوب أحبتنا
وأرسلت لنا تعابيرها السع ــيدة
ابتهجي .. ابتسمي .. تفاءلي ..
قد يكون ح ـزنكِ بداية لطريق جديد لكِ
فـ ـاسعدي


أنت ِ المسؤولة عن بناء نفسكِ أو هدمها
فكوني مهندسة بامتياز
لأن ما يعود عليكِ سينطلق كالرصاصة على غيركِ
انثري الزهر حولكِ
اجعلِ منه باقات عطرة لأحبتكِ
وذكريهم أن الدنيا لازالت بخير ..
أخيتي ...
اكتبي حرفك الباسم معطراًمشرقا ً ..
اجعليه مدينة
............. يسكنها التفاؤل
............................وبيوتها من أمل

لا أح ـب أن أطيل في حديثي
لأكون طيفاً خفيفا ً على قلوب أحبتي
أحاول أن أرسم لهم حدودا ً من الفرح
أبعثها في رسائل مثقلة بالأشواق..
..
بقلمي

::

قبل أن نبدأ حديثنا
لي طلب من فضلكِ أخيتي
ابتسمــ

مساء الحوار وأهل الحوار ياسمين وجوري

أخيّاتي ......
مهما زرعنا لابد أن نحصد الثمر ونتائج ما قمنا بهِ
لو أردنا أن نزرع صفحتنا " زهورا ً "
لكتبنا حرفنا من أريجه وزخرفناه بألوانه الساحرة الجذاّبة
وجعلنا من أوراقه أوسمة تميّزنا عن غيرنا ..
حينها .. لن نتركه ليجف ويذبل
وينطوي بعطرهـ بعيداً بعيدا ً ..
..
أنفسنا كهذهـ الأزهار
إن أهمالناها تاهت وضاعت عن مسارها
تبعثرت وتحطمت
بحاجة أن ترتوي باستمرار
بكل ما هو عذب وجميل
لن تستطيع ان تهرب من الهموم 100%
بل بإمكانها تجاوز ما حدث لها بأقل المخاسر
يجب أن نحررها من سجنها القاتل
نطلق سراحها ,, لتنطلق نحو الأفق
لترى طريقها الوضاّء وتسلكهـ .
لا تجلس مكانها مكتوفة الأيدي
بلا إدراك لأهميتها ..

لنكن كـ حيوية الزّهر ..
نملأ حياتنا بهجة وسرورا ً
وإن واجهنا عقبات
نلجأ إلى خالقنا فـ هو مدبّر أمورنا وعالم بحالنا
..
لماذا لا نستطيع البوح عن مكنون القلب عند سع ـادته ؟
بل نأتي بحرفنا عند الألم ؟
لو كتبنا حرفنا بأوراق الزهر
لأدخلنا السرور على قلوب أحبتنا
وأرسلت لنا تعابيرها السع ــيدة
ابتهجي .. ابتسمي .. تفاءلي ..
قد يكون ح ـزنكِ بداية لطريق جديد لكِ
فـ ـاسعدي



أنت ِ المسؤولة عن بناء نفسكِ أو هدمها
فكوني مهندسة بامتياز
لأن ما يعود عليكِ سينطلق كالرصاصة على غيركِ
انثري الزهر حولكِ
اجعلِ منه باقات عطرة لأحبتكِ
وذكريهم أن الدنيا لازالت بخير ..
أخيتي ...
اكتبي حرفك الباسم معطراًمشرقا ً ..
اجعليه مدينة
............. يسكنها التفاؤل
............................وبيوتها من أمل

لا أح ـب أن أطيل في حديثي

لأكون طيفاً خفيفا ً على قلوب أحبتي
أحاول أن أرسم لهم حدودا ً من الفرح
أبعثها في رسائل مثقلة بالأشواق..
..
بقلمي

==================================



أسعد الله أوقاتكِ غاليتي رغودة
فأنا قد إبتسمت لمجرد أن رأيت معرفكِ في أعلى الصفحة
وزادت إبتساماتي حين قرأت عذيب كلماتكِ الطيبة الرقيقة
لاحرمكِ الله أجرها غاليتي
لنكن كـ حيوية الزّهر ..
نملأ حياتنا بهجة وسرورا ً
وإن واجهنا عقبات
نلجأ إلى خالقنا فـ هو مدبّر أمورنا وعالم بحالنا
ولنحرص دوماً على اللإلتجاء إلى الله سبحانة
وتعالى في السرور قبل الحزن
والصحة قبل المرض والفرح قبل التعاسة والألم ...
فإن تخلى عنا البشر فهو نعم المعين
وإن زادت مصائب الدنيا فهو ميسر كل عسير
__________________________________________________ __________

لنكتب حروفنا بأوراق الزهر ^__^
ولنسقيها بالتفاؤل والمودة والاخاء والنصح والبذل والعطاء ^__^
ولنحتسب أجر ذلك من ربِ يجزي المحسنين خير الجزاء ^__^
إنّ الحزن واليأس والهموم الدنيوية كهف مظلم تذبل أزاهير النفس فيه
وعلينا أن نخرجها منه إلى نور الله
عندما ندرك أنّ الخالق هو مدبر كل أمر ..ونثق به تمام الثقة سنبتسمـ ثقةً برحمته وفضله

()()
كلمات رائعة رغودتي
أبدعتِ
()()
__________________________________________________ __________
:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّ الله رفيقة الحوار " رغودة "
ما ابتسمنا فقط وإنما ابتهجت قلوبنا برؤيتك وحرفك الزاهر ..
:
جميلة كلماتك .. تحيي الفرح في قلوبنا
فعلاً نحن نجني ما نغرس
فإن غرسنا الطيب جنيناه سعادة وبهاء
والحياة تتجمّل لمّا نسلم أمورنا لله وحده
لا نيأس ولا نُحبط جرّاء موقفٍ ما ..
وإنما نقاوم ونجاهد مصاحبين الابتسامة , التفاؤل , روح الأمل
الى أن نصل لمبتغانا بسلام واطمئنان
:
لا حرمنا منكِ رغودة وجديدكِ الراقيّ كـ تواجدكِ يا معطاءة ..
:
()
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّ الله رفيقة الحوار " رغودة "
ما ابتسمنا فقط وإنما ابتهجت قلوبنا برؤيتك وحرفك الزاهر ..

:
جميلة كلماتك .. تحيي الفرح في قلوبنا
فعلاً نحن نجني ما نغرس
فإن غرسنا الطيب جنيناه سعادة وبهاء
والحياة تتجمّل لمّا نسلم أمورنا لله وحده
لا نيأس ولا نُحبط جرّاء موقفٍ ما ..
وإنما نقاوم ونجاهد مصاحبين الابتسامة , التفاؤل , روح الأمل
الى أن نصل لمبتغانا بسلام واطمئنان
:
لا حرمنا منكِ رغودة وجديدكِ الراقيّ كـ تواجدكِ يا معطاءة ..

:
()
__________________________________________________ __________
من تذوق طعم المرارة ...يعرف قيمة السعادة
ومن وخزته الأشواك ..يتمنى ملامسة الورد
ومن زاره الحزن يوما ...تاق قلبه للفرح
لنكتب على أوراق الورد...لنعيش عبق الحياة الوردي
فلا نتقوقع في بوتقة أحزاننا..
ففي نهاية النفق المظلم لا بد من ضوء
وإن غزتنا الآلام والأحزان ..
وتكاتفت الخطوب والهموم
فلا ملاذ وملجأ إلا للعلي القدير
هو وحده من يبدل الحال
ألا بذكره تطمئن القلوب
كلماتك لامست أزرار الورد بقلبي
فتفتحت وروداً جميلة كل من رآها ابــــــ
ــــــ



مودتي لـ رغودتي
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
ومن وخزته الأشواك ..يتمنى ملامسة الورد
ومن زاره الحزن يوما ...تاق قلبه للفرح
لنكتب على أوراق الورد...لنعيش عبق الحياة الوردي
فلا نتقوقع في بوتقة أحزاننا..
ففي نهاية النفق المظلم لا بد من ضوء
وإن غزتنا الآلام والأحزان ..
وتكاتفت الخطوب والهموم
فلا ملاذ وملجأ إلا للعلي القدير
هو وحده من يبدل الحال
ألا بذكره تطمئن القلوب
كلماتك لامست أزرار الورد بقلبي
فتفتحت وروداً جميلة كل من رآها ابــــــ




مودتي لـ رغودتي
♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
__________________________________________________ __________
إبتسمت لأنك رغد الأسلام جزاك الله خير

بذور الخير تؤتي أكلها ولو بعد حين
قطافها خير كغراسها وسُقْيَاها
فلاحرمنا وإياك أجرها ..
تصدقتي علينا بإبتسامه
وكان لك بمثلها ..
قال صلى الله عليه وسلم :/
((.. وتبسمك في وجه أخيك صدقه ))
وأقل الخير سرور تدخله إلى قلب مسلم
وإن كان له أثر كوقع المطر على الأرض اليباب
إلى أنه يسير وبلاتكلفه
وأولها الإبتسامه الصادقه
بريد الأمل والتفاؤل
لها أثرها و صداها في النفس
فقد تعلو الجراح
ومفعولها كالماء القراح
على الظمأ
وتطببها ببلسم الإيمان والتسليم
فأمر المؤمن كله في خير
كما قال صلى الله عليه وسلم
(عجبت لأمر المؤمن كله خير
إن أصابته سراء شكر فكان خير له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
وبين هذا وذاك تتقلب أحوالنا
فلما التجهم ولما التبرم
ونحن مأجورون متى إحتسبنا
ومتى تعلقنا بحبال الدعاء والرجاء
ولن يقطع سبحانه ..
وهو غياث المستغيثين
وراحم المذنبين

وتذكرت قصه وأنا أقرأ طرحك
وسأسردها كماهي
من مصدرها
إن رجلا فضوليا كان يتوجه إلى عمله كل يوم في حافلة ..
تستغرق رحلته ساعة من الزمن تجلس إلى جواره امرأة مسنة
لاحظ الرجل أن السيدة تقوم بإدخال يدها في كيس تحمله وتقذف شيئا ما من النافذة..
همهم بتعليق ظريف ثم عاد إلى صمته كما لو أن أحدا سكب عليه صمغا سحريا ..
بعد عدة أيام لم يتحمل الرجل الفضولي ذلك وبادر بسؤال المرأة المسنة عن الشيء الذي تقذفه كل يوم..
أجابته وضحكة صافية على ثغرها ..إنني أقوم بقذف حبوب الزهور والورد..
لأنني عندما أنظر من نافذة الحافلة لا أرى أمامي سوى طريق قاحل ليس فيه شيء من الجمال
.. ما دمنا قد جئنا للحياة فعلينا أن نكون أجمل ما فيها ..
قال لها وهو يبتسم في سره: ومايضمن لك أن البذور ستصيب في المكان المناسب وتغوص داخل التربة ..
قالت المرأة: البعض منها سيصيب بإذن الله وسيستقر داخل التربة وعندما تمطر السماء ستسقي هذه البذور..
تجاهلها الرجل .. واستمرت الحياة تجري كالعادة ..
أختفى الرجل بعد فترة وظلت العجوز على حالها تفرغ البذور من الكيس ..
في صباح كان بلون ماتشتهيه الحياة استقل الرجل نفس الحافلة..
بحث عن المرأة فلم يجدها .. جلس في نفس مكانها وأخذ ينظر من النافذة كان ينظر ولايصدق عينيه ..
لابد أنه حلم قال في نفسه كانت براعم الزهور تفترش الأرض كأنها سجادة تختلط فيها الألوان البديعة
وكانت الطيور تتعالى في جوقة منغمة كانت الفراشات تنتقل من زهرة يانعة إلى أخرى وكأنها تبحث عن سر الوجود ..
كانت طفلة خلفه تحدث أباها قائلة أنظر يا أبي .. إلى أزهار الأقحوان الصفراء تشعشع وتضيء بالذهب
وتأخذ الطفلة نفسا عميقا عليلا يتسرب إلى رئتها يحمل معه عبق الزهور،
بعد ذلك وصلت الحافلة حيث يقيم الرجل .. هب من مكانه وقبل مغادرته سأل السائق عن المرأة المسنة !!
رفع السائق رأسه للحظات وسرح بعيدا كمن يفكر قال له: لقد خضعت لإغفاءة عميقة .. استقالت من الحياة ..
رحلت وتركت كل هذه الأقمار على النوافذ والزهور التي تقابل الورود ولم ترها ..
أحس الرجل بضيق .. بكى في اللاوعي فقد فاجأه رحيلها .. كان يحدث نفسه وهو في الطريق إلى منزله ..
الورود تفتحت ولكن ماذا جنت المسكينة من هذا العمل، ماتت ولم تتمتع بالجمال..
انسحبت ولم تستدر حتى بنظرة وداع لهذه الزهور، يبدو أن الحياة لا تكتمل إلا في الفقد !!
في تلك اللحظة سمع الرجل سيدة تقول لزوجها وهما يجلسان على كرسي استراحة ..
ألم تلاحظ أن الزهور جعلت الهواء نظيفا يخبط شرايننا كسجادة يتم تنظيفها من الغبار !! ..
في تلك اللحظة فهم الرجل ما كانت تقوم به المرأة المسنة
بالرغم من أنها لم تر جمال تلك الزهور التي بذرتها إلا أنها ماتت وتركت شيئا جميلا للآخرين ..
في اليوم التالي جلس الرجل قرب النافذة في الحافلة.. مد يده في جيبه وأخذ حفنة من الحبوب وراح يلقي بها من النافذة
فلتفعل ما تحب أن تفعله في حياتك اليوم .. أفعله لأنك لا تعلم مايعد لك الغد ..
لا تصرف حياتك في التطلع للوارء بل تأهب للغد بكل تفاؤل ..
فالعالم ليس شيئا مكملا .. عليك واجب تكميله وتنظيمه وأنسنته ..
عليك أن تضفي عليه روحا وتجعله أكثر جمالا مما هو عليه الآن !!.
سامحيني ع الإطاله ..
ولك من الود أعمقه
